
واسيني الأعرج* قرن مضى تقريباً على ما طرحه طه حسين في كتابه الإشكالي «في الشعر الجاهلي» (صدر في سنة 1926)، على العقل العربي المثقل باليقينيات بعد فترات الانحطاط المتراكمة، وأحرجه في صمته ويقينياته. أعاده بأسئلته الحادة إلى بداية الأشياء، أي إلى السؤال البسيط والمحرج، إلى ما كان يب
حاورته: رين بريدي في غزة تحوّلت الأرض إلى مرآةٍ دامية للمعاناة الإنسانية وميدانٍ مفتوحٍ لاختبار ضمير العالم، لا شيء يتوقف: حصارٌ يخنق الأنفاس، نزوحٌ جماعيٌّ يفرّغ البيوت والأحلام، قصفٌ يلتهم ما تبقى من الأمان، وذاكرة نكبةٍ تنزف منذ أكثر من سبعين عاماً بلا توقف. هنا، لكل بيتٍ حكاية فقد، ولكل
صدر حديثًا في الإمارات عن دار «روايات» – مجموعة كلمات، رواية «عشّاق فرانز ك.» للروائي التركي برهان سونميز، بترجمة الروائية والأكاديمية السورية المقيمة في ألمانيا هيڤا نبي. «عشّاق فرانز ك.» هي الرواية الأولى التي يكتبها سونميز بلغته الأم، الكُردية، بعد خمس رو
البشير ضيف الله* في هذه الوقفة نحاول طرح أسئلة حول معنى العودة إلى الكتابة بعد كل تتويج أدبي، وما يرافقها من شعور بالفراغ قد يطول لأسباب اجتماعية ونفسية ومعرفية. فنجاح الكاتب يضع مشروعه الإبداعي أمام اختبار جديد، يفرض إعادة التفكير في الأدوات والتجارب الممكنة: هل تكون الكتابة امتدادا خطيا ل
حميد سعيد* وأسأل نفسي مراراًلماذا يموت الصغارُوأسألكم..ثمَّ يخطرُ لي ما سيخطرُ للآخرين..هما الجوعُ والجهلُلكنني أتساءلُ هل من سبيلٍ..يُجنِّبُنا الجوع َ والجهلَ..من أجل أطفالنا..ويُجَنِّب كلَّ الذين يموتون..من فقرهمْويموتون في الحربِأسألُ نفسي..لماذا الحروبُ حيث يموت الصغارْفي جميع العصورِ..
هيفاء بيطار* كثيرة هي الكتب التي حكت عن الطغاة، ووصفت الطغيان، لكن رواية «حفلة التيس» لماريو يوسا تخطفنا من الصفحات الأولى إلى أعماق عالم الطغيان لنتفرّج مبهورين على شخصية الزعيم الطاغية، الذي يهيمن على الناس، ويتحكم بحياتهم وأقدارهم، لدرجة يشوش تفكيرهم، ويحولهم إلى قطيع لا يمكن
حاوره: عبدالله الحيمرأمام مشهد الإبادة الجماعية في غزة، تتكشف جراح تستنزف ضمائرنا. وتبقى ملحمة «طوفان الأقصى» صرخة في وجه الطغيان والاستعمار، ويقظة تحررية تؤكد مركزية قضية فلسطين باعتبارها قضية عدالة. لقد كشفت للعالم أننا أمام صدام حضاري بين جغرافيا الدم والتاريخ من جهة، والكرامة الإنسان
في مؤلَّفه الجديد «رحلة الجزائر ـ سرديات المكان بعيون عراقية»، يخوض الكاتب العراقي علي لفتة سعيد تجربة أدب الرحلات، بعد مسيرة إبداعية أثرى فيها المكتبة العربية بكتب في الرواية والنقد والقصة والشعر والمسرح. الكتاب، الصادر عن دار إيلياء للنشر والتوزيع، يوثق مشاهداته وانطباعاته خلال زيارته
إبراهيم عدنان ياسين* "نجونا من القصف" كتبها، كمن يضع وردةً على قبرٍ ما زال دافئًا. كان يريد أن يواصل الحكاية،أن يقول:"النجاة ليست حياةإنها غرفة انتظار بلا نوافذ". لكن الإنترنت انقطعكما ينقطع حبل النجاة في منتصف البحر. ثم قُطع رأس البيت،فتدحرجت الغرفة إلى الشارع،وبقي السقف معلقًا في الهواءكفكرة ل
توفيق قريرة* حين كنا صغارا، ولا أحد يعلم منّا كم ظللنا صغارا، كان الكبار يقولون للواحد منّا حين يشتكي من شخص أو من شيء: ستنسى حين تكبرǃ كبرنا ونسينا أشياء ولم ننْسَ أخرى.. كانوا يقصدون أشياء غير التي يقصدها المختصون من النسيان.. كانوا يقصدون أنّ الوقت كفيل بأن يُنسي المرء ما يحدث له من الحا
ماري ـ ليز روسّو - ترجمة: نوفل نيّوف ما القواسم المشتركة بين الكاتبة الكندية نانسي هيوستُن والدكتاتور الكمبودي بول بوت؟ الجواب: "إنها أكثر بكثير ممّا يمكن تصوّرُه!". في روايتها "شِفاهُ الحجَر" (Éditions Actes Sud, 2018) تتحدّث الكاتبة عن خطّين متوازيين في مرحلة الصّبا. لم تكتب أبدًا
هدى الشماشي* عندما دَخَلَ فَصْلِي الدراسي للمرة الأولى حَسِبْتُهُ شَبَحًا. كان الوقتُ متأخرًا جدًا وقد أوقدت شمعتي الوحيدة المتبقية، وحاولتُ جاهدًا ألا أُفَكر بالبرد. يُمْكنُ للعقل أن يصنع المعجزات دائمًا. كُنَّا نعيش بدايات شتاء سنة 1989، وكنت مُدَرِّسًا فوق قمة جبل من جبال الريف، أما الحظ السيئ ف
إبراهيم أبو عواد * يُعْتَبَرُ الكاتبُ النرويجي هنريك إبسن ( 1828 _ 1906 ) مِنْ أهَمِّ كُتَّابِ المَسْرَحِ عَلى مَرِّ التاريخ ، ويُعْرَف بـِ " أبو المَسْرَحِ الحديث " . تَمتازُ نَظَرْتُهُ إلى الحَياةِ بالعُمْقِ والشُّمُولِ ، وَيَمْتاز مَسْرَحُهُ بِدِقَّةِ المِعمارِ والاقتصادِ معَ تَعبيرٍ شاعريٍّ دقي
القاهرة - منى أبو النصر - يضم كتاب «مواليد حديقة الحيوان» ثلاث روايات قصيرة، لكل منها حكايتها وحبكتها المُستقلة، إلا أن الروائي المصري أشرف العشماوي يضع أمام قارئه علامات رئيسية تعمل كخيوط سِرية تربط هذه العوالم الروائية ببعضها بعضاً؛ ما يجعلها تتجاوب كأصداء نص واحد، تتناثر حكايته وتتآلف
مازن أكثم سليمان* في الصَّيف الماضيأظنُّ في الصَّيف الماضي.…في حال قفزنا قفزةً تُعادل عشرَ سنواتٍأو عشرَ خرافاتٍ، لا فرقَ..…أو في الوداع الدَّافئ القديممنذ عشرينَ شجرة مُتدافعةعلى سُلَّمِ أغنية واحدة عن الأمل.…هناكَ على صخرة البحر الجنوبيَّةأثناء ولادة فاتنات الإبادةحمّ
نيويورك - افتتح فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، ومعه عضو المجلس، الدكتور عبدالله العليمي، الخميس 25-9-2025، في نيويورك، المعرض اليمني للكتاب ومعرض الفنون التشكيلية والفوتوغرافية "ألوان اليمن تضيء نيويورك"، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة
أجراه: أحمد عزيز الحسين * يترافق ازدهار الترجمة عادة مع انفتاح الهوية على الآخر، ويتوازى مع رغبة عارمة في التعلم منه، والاهتداء به في كيفية نهوض أمة ما، في حين تفضي الترجمة المتعثرة إلى تشكيل هوية منغلقة على ذاتها، وعلى رغبة عارمة في النكوص إلى الماضي، والاكتفاء بما أبدعه الأسلاف، أما معيار
إبراهيم نصر الله هذا الشهر، حلت الذكرى الثالثة لرحيل الروائي الفلسطيني فاروق وادي (1949- 2022)، الذي قدم عدداً من الأعمال الروائية والقصصية التي شكلت إضافات عميقة للرواية الفلسطينية، كان آخرها روايته العذبة «سوداد، هاوية الغزالة»، كما قدم في مطلع ثمانينيات القرن الماضي كتابه الن