
أثار إعلان حديث من شركة تسلا فضول عشاق التكنولوجيا والسيارات حول العالم، بعد أن كشف مؤسسها إيلون ماسك وعدد من الخبراء عن المعنى الحقيقي الكامن وراء شعار الشركة الشهير "T"، بحسب الرجل.
وبينما ظن الكثيرون أن الحرف يرمز ببساطة إلى اسم تسلا، تبيّن أن التصميم يخفي دلالة هندسية عميقة تعكس هوية الشركة وابتكارها في عالم المحركات الكهربائية.
سر شعار تسلا
يتكوّن شعار تسلا من تصميم أنيق بسيط يزين مقدمة سياراتها، وهو في الحقيقة تجسيد لمقطع عرضي من محرك كهربائي؛ فالخط العمودي في التصميم يرمز إلى أحد أقطاب الدوار داخل المحرك، بينما يمثل الخط المنحني أعلى الحرف جزءاً من "الستاتور" (stator)، وهو الجزء الثابت الذي يحيط بالدوار ويزوّده بالطاقة.
ويحوّل هذا التفسير شعار تسلا من مجرد رمز تجاري إلى تجسيد عملي لروح الابتكار والدقة الهندسية التي تميز الشركة في تطوير سياراتها الكهربائية، إذ يعكس فلسفتها التي تقوم على الدمج بين البساطة التقنية والجمال التصميمي.
أكد إيلون ماسك في منشور عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي أن الهدف من اختيار هذا التصميم كان توثيق الجذور العلمية والهندسية للشركة، وإبراز فكرة أن الابتكار ليس مجرد تقنية بل جزء أساسي من هوية تسلا، حتى في تفاصيلها البصرية البسيطة.
وأشار ماسك إلى أن النسخة الأولى من شعار الشركة كانت تحتوي على الحرف "T" داخل شكل يشبه الدرع، قبل أن يتم تحديثه إلى تصميم أكثر بساطة وعصرية يسهل تمييزه حتى من مسافة بعيدة، وفقًا لموقع leravi.org.
وتأسست تسلا عام 2003 على يد المهندسين مارتن إيبرهارد ومارك تارنينغ، وسُمِّيت تيمناً بالمخترع الشهير نيكولا تسلا، أحد رواد تطوير التيار المتردد والتصاميم الأولى للمحركات الكهربائية.
وبعد انضمام إيلون ماسك كمستثمر رئيسي في عام 2004 وتوليه منصب الرئيس التنفيذي عام 2008، تحولت الشركة إلى رائد عالمي في مجال السيارات الكهربائية والطاقة النظيفة، عبر طرازاتها الشهيرة مثل Model S وModel 3 وCybertruck.
وظل معنى شعار تسلا لغزًا لعشّاقها حول العالم، حيث انتشرت العديد من التفسيرات الطريفة والخيالية، من تشبيهه بأنف القطط إلى رموز الدوائر الإلكترونية، قبل أن تُحسم الحقيقة الهندسية أخيرًا.
ويؤكد هذا الكشف أهمية التصميم الذكي القادر على الدمج بين الدقة العلمية والخيال الفني في صنع هوية بصرية متكاملة.