
عبد الكريم الطبال أيّتها الموسيقى التي لم تأتِ في قيثار زريابْ لم تأتِ في بيانو بيتهوفنْ لم تأتِ في ناي عصفورْ لم تأتِ في ضحكاتِ البراعمْ أيتها العذراءْ متى سوف تأتي؟ لِيصدأَ هذا الرصاص هذا العويل هذا البكاء لِيغرُب هذا الغبارْ هذا الصياحْ الآنْ الكونُ يبكي عل
فاسكو بوبا 1 أَرجِعْ ليَ خِرَقي خِرَقَ الحُلمِ الصّافي خِرقَ البسمةِ الحريريَّةِ التَّوجُّس المُخطَّط خِرَقَ القماشِ المُخرَّم خِرَقَ أمَلي المُبَقَّع خِرَقَ الرَّغبَةِ الصَّقيلَةِ الالتفاتاتِ المُبَرقَشَة خِرَقَ الجِلدِ على وجهي أَرجِعْ ليَ خِرَقي أَرجِعها عندما أطلبُ مِنكَ بأدب. 2 اس
صبحي حديدي كانت الساعة تشير إلى الخامسة من صباح ربيعي مشمس، يوم 20 أيار (مايو) 1937؛ حين تجاهل جورج تنبيهات رفاقه المقاتلين المتطوعين لنصرة الجمهوريين، خلال الحرب الأهلية التي شهدتها إسبانيا أشهر تموز (يوليو) 1936 وحتى نيسان (أبريل) 1939. ولقد خرج بكامل جسمه من المتراس وأشعل لفافة تبغ، فعاجله قنّ
جعفر العلوني حين أصدر الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب عام 2017، قراراً بحَظر السفر على بعض مواطني الدُّول الإسلامية، بدأت الفنانة والمغنيّة الفلسطينية ريم الكيلاني بالعمل على ألبوم جديد، وكانت النتيجة بأن صدر في العام 2022، الجزء الأول من مشروعها الغنائي "هذه الأرض أرضك"، والذي أهدته آنذاك إل
زينب علي البحراني لم يكُن مُجرد مهووسٍ بالغزل الصريح، كما صورت بعض القراءات السطحية أشعاره والظروف المُحيطة ببيئته الأُسرية والمُجتمعية؛ بل كان شخصية باسِلة وإعلاميا ذكيا اختار أقوى وسيلة إعلامية في عصره لتكون رابطا بين اسمه، وقضيةٍ لا تعرف الخسارة على مرّ الزمان وهي قضية «الوجود الأنثوي&ra
بعد دورة أُولى أقيمت في مدينة طبرقة نهاية العام الماضي وتناولت موضوع "رواية الثورة وثورة الرواية"، خصّصَت ندوةُ "احتفائية الرواية التونسية" دورتَها الثانية، التي انطلقت الجمعة الماضية في مدينة المنستير واختتمت أمس الأحد، لموضوع "الرواية والعامّية". موضوعٌ تعزو آمال مختار، مديرة "بيت الرواية" المُ
فراس سليمان ناي عليك أن تهترئ أكثر أن تسمع خرير رئتيك المواءَ المتقطّع لقلبك الذي ينازع طقطقةَ عظام الموتى في صوتك عليك أن تجرّب طعوماً مختلفة للتعذيب الذي يمارسه عليك صنّاعُ العالَم وأن تبكي وأنت تراقب حيوانات لغات غابات تنقرض وأنت تراقب القادة السفلة والبشر الأتباع يلتهمون روح هذا ا
شهدت الدولة الحفصية التي تأسّست في تونس منتصف القرن الثالث عشر الميلادي، انتشاراً واسعاً للتعليم في البلاد من خلال الاهتمام بجامع الزيتونة الذي أصبح من أبرز المعاهد في العالم الإسلامي في تلك الفترة، وبرزت أسماء العديد من العلماء والفقهاء، وفي مقدمتهم ابن عرفة الورغمي. ركّز الورغمي على تجديد وسائل
"أعتقد أنّها قصة عن الشيخوخة والموت. على كلّ حال، هما، في نهاية المطاف، شريكان. ربما، الآن صار بإمكاني أن أقول إنها رواية عن كرامة العيش والموت". قد تكون هذه الجملة أفضل مدخل للتعريف بالكاتب البيروفي غوستافو رودريغز، وروايته الأخيرة "ألف أرنب"، والتي نالت مؤخّراً جائزة "الفوغارا الإسبانية للرواية"
باسم النبريص كونك كاتباً ملتزماً بالواقع، لا يعني أن تكون عاكساً لأحداثه، بشكل ميكانيكي، بل أن تخلق عالماً موازياً له وندّاً. هكذا أفهم الواقعية في الأدب، وأيضاً مفهوم الالتزام. الواقع مادّتك الخام، ومسرى فنّك أن تخلق منه ما تشاء من التسطير، مبنىً ومعنىً. إنّ سرد حقائق موضوعية غير مريحة للدولة ا
كه يلان محمد لا يصحُ البحث عن المطابقة بين ما يتابعُ ضمن النص الروائي والمعطيات الواقعية والتاريخية، لأنَّ العمل الفني على وجه العموم تقوم قوته الإقناعية على شكل الصياغة والترتيب للمادة المسبوكة في إطار اللوحة أو النص أو الصورة. كما أنَّ الكثافة في التعبير عن الوقائع المُحملة بالتفاصيل ركن أبرز ف
لبيبة شكري رغم أنّ وزارة الثقافة المغربية برّرت قرار نقلها "المعرض الدولي للنشر والكتاب"، العام الماضي، من الدار البيضاء إلى الرباط، بتحوُّل الفضاء الذي يحتضن التظاهرة الثقافية الأبرز في البلاد إلى مستشفى ميداني للمصابين بفيروس كوفيد 19، إلّا أنّ قرارها لم يكن مؤقَّتاً؛ إذ بدا أنّ الموقع الجديد ه
ذكرى لعيبي عيناهُ قصيدتا رملٍ وماء تساقطْ… تساقط فوق صحراء عمري كالمطرِ وأكثر، حتى ترتوي أغصاني وعناقيدي تُزهر، تساقطْ كالحلم كفراشة تتبع الضوءَ كفكرة أو قطعة سكّر تساقطْ فوق ملامحي نبيذًا معتقا فمواسم الخصب لا تتكرر تساقطْ… تساقط كالمطرِ وأكثر، فأنتَ النور وعيناكَ ق
ما الذي يُمكن للعاديّ أو المألوف أو المتوقَّع أن يفعله في عالَم يرفع من شأن كل ما هو استعراضيّ وصارخ، ويُسلِّط أكبر قدر ممكن من الأضواء على كلّ ما هو صادم وغرائبيّ؟ في كتابه "الحياة البسيطة"، الذي صدرت ترجمته الفرنسية حديثاً عن منشورات "لي بل ليتر" في باريس، يدافع المفكّر الإيطالي كارلو أوسّولا ع
نوري الجرّاح ليس لديَّ كلام كثير. كلُّ ما أستطيع قوله، وأنا أتوجّه بالشكر إلى من اختارني لهذه الجائزة التي سأعتزّ بها، أنّ الشعر لا يصنع الأمل إلّا لأن شاعره يأتي من المستقبل. وبوصفي شاعراً سورياً في المنفى استقبلَته ذات يوم خيمة فلسطينية في بيروت، أُهدي هذه الجائزة، برمزيتها الاستثنائية، لطفلَين
غادة السمان أحزنني خبر وفاة الأديبة الفلسطينية سلمى الخضراء الجيوسي. وفي الوقت ذاته سخرت من نفسي، فقد توفيت سلمى عن عمر يناهز 95 سنة. فهل أريد أن يعيش المبدعون قرناً أو قرنين؟ تعرفت إلى سلمى في لندن، وكانت توضب أطروحتها للدكتوراه في الأدب العربي في جامعة لندن. وكنت أفعل الشيء ذاته كما كنت مقيمة
ضحى عبدالرؤوف المل تعمّد الروائي نزار عبدالستار في روايته «الأدميرال لا يحب الشاي» الصادرة عن «دار الساقي» إزاحة الكليشهات المتعارف عليها في الأعمال الروائية الدارجة، وتحقيق صدمة لمفاهيمنا الأخلاقية عن التجارة في موضوع يعد الأول من نوعه على مستوى الرواية العربية. شخصية ال
تُعَدُّ مُفردتا "الخوف" و"الحرية" متلازمتَين في حياة النساء بمجتمعاتنا، حيث تُشكّل الأُولى حاجزاً دون الوصول إلى الثانية. ليس هذا فحسب، بل إنّ الأنماط الاجتماعية التي تُخضِع المرأة لجُملةٍ من النُّظم القِيَمية، تصوّر الحرّية بأنها شيء خارجٌ عن المألوف وتهدّد العادات السائدة. لكنْ في المقابل، لطال