
مروان ياسين الدليميفي البدء كان الزمن، وكان في جوفه ما يشبه الحنين، ذلك الحنين الذي لا يبحث عن ماضٍ بعينه، بل عن لحظةٍ لم تُخلق بعد، لحظةٍ يتقاطع فيها الجمال مع الوعي، كما لو أنّ الفن هو اللغة الوحيدة التي يمكن للإنسان أن يحدّث بها نفسه في مواجهة العدم. في تلك المنطقة المعلّقة بين الذاكرة والتوق، يو
مصطفى عطية جمعة* تعبّر «أرواح كليمنجارو» (2015) عن تجربة إنسانية رائعة، لصعود أطفال فلسطينيين معاقين إلى قمة جبل «كليمنجارو»، الذي هو واحد من أعلى قمم الجبال في العالم، ويقع في دولة تنزانيا، حيث يصل ارتفاعه إلى عشرين ألف قدم. كانت محنة هؤلاء الأطفال مشتركة، فإعاقاتهم ناتجة ع
كتبت الشاعرة اليمنية ليلى إلهان نثرية شعرية بعنوان " لِي قلبٌ لا يهدأ " حيث تقول:لِي قلبٌ من طين،تتشكل فيه الحكايا،يَجُنّ فيه طيشك،ذنوبك،نزواتك،ولم يشخ حتى الآن.لِي قلبٌ لم يمتلكه بشر غيرك،لم يثقب شريانه وردة غدرٍ واحدة.لِي قلبٌ أسكب فيهصلاة الأنوثة،كصبرٍ يورث الأرض الغياب،ونزف مفتوح يروي ظمئي.لِي ق
المثنى الشيخ عطية يسحرُنا "العقل الجميل"، لعالم الاقتصاد جون ناش، عندما يوضع في مرآة فنّ الرواية والسينما؛ تسحرُنا عقول البشر الأكثر حساسيّة فينا لما يعترينا من شرور وآثام، فتنبِّهنا إليها بموتها وقيامتها كما أليعازر، بمسيح الروايات، خلال فصامها الذي يصل إلى تداخل الذكر والأنثى الجميل في "مستر نون"
إبراهيم أبو عواد * يُعْتَبَرُ الشاعرُ المِصْري أحمد شوقي ( 1868 _ 1932 ) أشهرَ شُعراءِ اللغةِ العربية في العَصْرِ الحديثِ. لُقِّبَ بـِ " أمير الشُّعراء " . حَرَصَ على وَصْفِ الطبيعةِ في أشعارِه ، وإظهارِ الجَمَالِ الرُّوحِيِّ والإلهيِّ ، وَحَثَّ على التَّأمُّلِ في إبداعِ الخالقِ،وَضَرورةِ التَّفَكّ
موسى إبراهيم أبو رياش* رواية «الطرموخ» لمحمود أبو فروة الرجبي، عمل سردي يوثق مرحلة مفصلية من التاريخ الفلسطيني، شملت نهايات الحكم العثماني، والاحتلال الإنكليزي وما واكبه من مؤامرات صهيونية مهدت لاغتصاب الأرض واقتلاع الشعب، حيث استحضر الرجبي تفاصيل الحياة اليومية، وصراع الإنسان ا
البشير ضيف الله* في هذه الوقفة نحاول طرح أسئلة حول معنى العودة إلى الكتابة بعد كل تتويج أدبي، وما يرافقها من شعور بالفراغ قد يطول لأسباب اجتماعية ونفسية ومعرفية. فنجاح الكاتب يضع مشروعه الإبداعي أمام اختبار جديد، يفرض إعادة التفكير في الأدوات والتجارب الممكنة: هل تكون الكتابة امتدادا خطيا ل
هيفاء بيطار* كثيرة هي الكتب التي حكت عن الطغاة، ووصفت الطغيان، لكن رواية «حفلة التيس» لماريو يوسا تخطفنا من الصفحات الأولى إلى أعماق عالم الطغيان لنتفرّج مبهورين على شخصية الزعيم الطاغية، الذي يهيمن على الناس، ويتحكم بحياتهم وأقدارهم، لدرجة يشوش تفكيرهم، ويحولهم إلى قطيع لا يمكن
إبراهيم أبو عواد * يُعْتَبَرُ الكاتبُ النرويجي هنريك إبسن ( 1828 _ 1906 ) مِنْ أهَمِّ كُتَّابِ المَسْرَحِ عَلى مَرِّ التاريخ ، ويُعْرَف بـِ " أبو المَسْرَحِ الحديث " . تَمتازُ نَظَرْتُهُ إلى الحَياةِ بالعُمْقِ والشُّمُولِ ، وَيَمْتاز مَسْرَحُهُ بِدِقَّةِ المِعمارِ والاقتصادِ معَ تَعبيرٍ شاعريٍّ دقي
إبراهيم أبو عواد * يُعْتَبَرُ الكاتبُ الرُّوسِيُّ أنطون تشيخوف ( 1860 _ 1904 ) أعظمَ كاتب قِصَّة قصيرة في التاريخ . كَتَبَ المِئات مِنَ القصص القصيرة التي اعْتُبِرَ الكثير منها إبداعات فَنِّية كلاسيكيَّة ، كَمَا أنَّ مَسْرحياته كانَ لها تأثير عظيم على دراما القَرْنِ العِشرين ، وَتَعَلَّمَ مِنها الك
حسن داوود* بما هو مزيج من تقديم لروايته وكلمة إهداء تتقدّمها كتب سمير يوسف نصّا شعريا عن أبيه العاشق للطبيعة. يتخيّله خارجا في الصباح حاملا بندقيته ذات السبطانة الطويلة، المزيّنة بزخرفات فضية مشغولة بعناية بالغة، ترجع إلى عصر صناعي بائد. ينزل الأب إلى الوادي الذي ذاب الثلج المتراكم على ترابه، ويبدأ
هارون الصبيحي* عن دار الخليج للنشر والتوزيع صدر مؤخرا كتاب مترجم جديد للروائي والناقد والمترجم الأردني أسيد الحوتري بعنوان «إسطنبول تقول: مختارات من القصة التركية الحديثة». عندما نقول «القصة الحديثة»، فإننا نشير إلى القصص التي كُتبت في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن ال
د. رشيد العناني لم أكن قرأت شيئا للقصاص العراقي فؤاد التكرلي (1927 - 2008)، ما ظل يؤرقني إلى أن قررت تصحيح الوضع بقراءة واحدة من رواياته المتأخرة والتي كَثُر الاحتفاء بها بين النقاد، باعتبار أن ذلك سيكون خير وسيلة لولوج عالم الكاتب. أعني روايته ذائعة الصيت «المسرات والأوجاع» (1998) التي
ملاك أشرف* يتجسد القلق النفسي في الرواية من خلال شخصيات تخوض صراعاً داخلياً ناتجاً عن غياب الأمان، أو الخوف من المستقبل، أو الشعور بالاغتراب عن الذات والآخرين. ويظهر هذا القلق في الحبكة عبر لحظات التردد والانكسار، والإحساس بالعبثيّة.تفتتح الكاتبة اللبنانية حنين الصايغ روايتها «ميثاق ا
منير الحايك* في كتابه «الثقافة والإمبريالية» يشدّد إدوارد سعيد على أنه «لا أحد منّا خارج الجغرافيا، أو فيما وراءها، لا أحد منا يكون حرّا بالكامل من الصراع على الجغرافيا. ذلك الصراع معقّد ومثير للاهتمام لأنه لا يتعلق فقط بالجنود والمدافع، بل يتعلق أيضا بالأفكار وبالأشكال وب
إبراهيم عبد المجيد* هذا عنوان ديوان شعر صغير للشاعر العراقي عِذاب الركابي المقيم في الإسكندرية منذ سنوات. لعِذاب الركابي دواوين عديدة ودراسات نقدية أيضا. من دواوينه «من طموحات عنترة العبسي» و» قولي كيف نما شجر الأحزان» و»هذه المرأة لي» و»ما يقوله الربيع&raq
إبراهيم أبو عواد * أدَبُ الرُّعْبِ هُوَ نَوْعٌ أدبيٌّ يَهْدِفُ بواسطة مَجموعة مِنَ الأحداثِ المُتشابِكةِ والمَواضيعِ المُثيرةِ وَالمُفَاجآتِ الصَّادمةِ، إلى إثارةِ مَشاعرِ الخَوْفِ والرَّهْبَةِ لَدَى القارئِ مِنْ خِلال قِصَص عَن الأشباحِ ، أوْ مَصَّاصِي الدِّمَاءِ ، أو الكائناتِ الغريبة ، أو العناص
إبراهيم أبو عواد* الخَيَالُ التاريخيُّ هُوَ نَوْعٌ أدبيٌّ تَجْري أحداثُه في بيئةٍ مَا تَقَعُ في المَاضِي ضِمْن ظُروفِها الاجتماعية ، وخَصائصِها الحقيقية ، مَعَ الحِرْصِ عَلى بِناء عَالَمٍ تاريخيٍّ يُمْكِن تَصديقُه ، والاهتمامِ بالسِّيَاقاتِ الثقافية ، وكَيفيةِ تَفَاعُلِ الشَّخصياتِ مَعَ عَن