
خالد النجار الكاتبة الفرنسية آني إرنو هي المرأة السابعة عشرة التي تحصل على "جائزة نوبل". كانت الفرنسية ماري كوري أوّل امرأة حصلت على هذه الجائزة أوائل القرن العشرين. وآني إرنو تتفوّق على الكتّاب الفرنكوفونيّين العرب الصامتين، تتفوّق عليهم ليس في ميدان الكتابة فحسب، وإنما تتفوّق عليهم أخلاقياً أيض
محمد عبد الرحيم «وراء الثروات الكبرى جرائم كبرى» (بلزاك) الكثير من المؤلفات العربية والغربية تناولت الشأن المصري وتطورات النظام السياسي والاقتصادي، والاجتماعي بالضرورة. وإن جاءت أغلب المؤلفات العربية من منطلق تنظير أيديولوجي، سواء كان مؤيدا أو معارضا لرؤية تبنتها حقبة ما، إلا أن الع
تحتفظ الذاكرة الجمعية اللّيبية بالكثير من الفظاعات والإبادات الجماعية التي ارتكبها الاستعمار الإيطالي في البلاد، والذي استمرّ بين عامَي 1911 و1943، أنشأ خلالها أكثر من 16 مُعتقلاً جماعياً، لم تكن سوى معسكرات موت، قضى فيها أكثر من ستّين ألف ليبي، جلّهم من النساء والأطفال، بين 1929 و1934. لم يُفتح
أحمد بلحاج آية وارهام 1- زُقَاقُ الْغُرُوبْ بَلَدٌ مِنْ رُقَاقَةِ مَخْمَصَةٍ جَرَّ أَحْلَامَهُ عِنْدَ مَخْبَزَةٍ فِي زُقَاقِ الْغُرُوبْ، صَبّ فِي حِجْرِهَا عُمْلَةً، وَانْتَقَى قُرْصَ مَوْتٍ كَأَنْ بِعَمَاهْ يَصْعَدُ النُّورَ فِي رَفْرَفٍ مُشْرِقٍ بِالْعَدَمْ. 2- يَغْرَقُ فِي لَوْنِهْ
رامي أبو شهاب تتسم الدراسات التاريخية التي تتصل بالأطر الثقافية قيمة خاصة، كونها تُعيد موضعة التّاريخ الذي يتعرض إلى عمليات منظمة من الإزاحة، والمحو، والإسكات، وكي نتمكن من فهم التعالق البنيوي بين الأكاديمية الغربية، ونشوء الكيان الصهيوني، ينبغي أن نعود إلى اكتناه تجربة خطابية تتصل بتمهيد غربي لت
علي الطائي منذُ فجرِ البشرية، رافق الداءُ الجسدَ البشري والحيواني، بل والنباتي على السواء، الذي بسبب فتكهِ ولؤمهِ في قتل البشر والحيوانِ والشجر، عُزيَ أمرهُ إلى قوةٍ ما ورائية، هي يدُ الآلهة، وغريزة القتل عند بعض هؤلاء. ولشدةِ الجهلِ الذي كان يتميزُ به الإنسانُ القديم، والبدائيةِ التي صبغت سلوكه،
غادة السمان يتساءل المحايد (ومن الصعب أن يكون المرء محايداً أمام هذه المجازر): ولكن ماذا بعد؟ حتى لحظة كتابة هذه السطور قتلوا في غزة الفلسطينية العربية 21 ألفاً و205 شهداء، ودمروا مستشفيات على من فيها، ونجدنا أمام مرضى بلا علاج ينزفون، فهل المقصود تهجير أهل غزة؟ المنحازون لأهل غزة كثيرون يعتبرو
خالدة محمد إسبر فتى غزّة نهض من تحت الركام حاملاً يد أخيه، يفتش بعينيهِ عن أُمّه وأبيه ويتساءل لِمَ هذا البغض أخذ اليد الحمراء وزّعها في التراب قال كل إصبعٍ ستنبت آلاف الأطفال كل إصبعٍ ستنبتُ آلاف الرجال والأشجار ولعلَّ الحق ينبت من بين الأصابع ويراه العالَم. ■ ■ ■ سنبقى مثل
منصف الوهايبي في كتاب رشيد بوحولة «تعبير الوجدان في أخبار أهل القيروان» تتحوّل المدينة إلى خطاب في الحبّ والهوية، مداره وهو المؤنس الممتع، على خبرة حبّ المدينة، وهي خبرة فردية؛ فمثلما يبدع أيّ منّا وحده، ويموت وحده، فإنّه يحبّ وحده. فلعلّ هذه»الذاتيّة» بأنساقها الإطلاقيّة،
سومر شحادة المذبحة مستمرّة، الصهاينة فعلوا ويفعلون كلَّ ما تُدينه الإنسانية من قصف المستشفيات إلى استهداف الأطفال، وتدمير حياة مليوني إنسان بذريعة عملية نفّذها العشرات. "إسرائيل" مستمرّة في العقاب الجماعي ضدَّ الفلسطينيّين الذين تُركوا وحدهم في مواجهة حرب الإبادة. وهي حرب دعمتها سياسياً الخارجية
لم تكن المنطقة العربية والإسلامية، بمفهومها الجغرافي، عرضةً وحدها للاستعمار الغربي خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، بل التاريخ قبل ذلك، هو ما استهدفته تلك القوى، وحاولت تشويهه لتبرير أطماعها من خلال إضفاء أبعاد أيديولوجية على مُمارساتها وجرائمها، وضمن هذا السياق، يُمكن النظر إلى استعمار إيطاليا ل
شعر: سلوى حجازي | ترجمة: عاطف محمد عبدالمجيد سلوى حجازي شاعرة مصرية كانت تكتب بالفرنسية، من أعمالها «ظلال وضوء» و»أيام بلا نهاية». حصلت على جوائز أدبية من فرنسا، وأهدتها الأكاديمية الفرنسية ميداليةً ذهبيةً في مجال الشعر عام 1964 ونالت ميداليةً ذهبيةً أخرى في مسابقة الشعر ا
حسن داوود قبل أن تصل الحكاية إلى أولئك الجنود الذين اتخذوا موقعا لهم في النقب، سنة 1949، هناك الصحراء نفسها، تلك التي ينبغي أن توصَف، وتوصف طويلا. ليس مثلما في الرواية عادة، حيث يسبق الكلامُ عن المكان الكلامَ عما سيجري فيه، فهنا، في ما يتعلّق بالصحراء، لم تخلُ الكتابة يوما من الغواية. من ذلك مثلا
صدر حديثا عن دار كنوز المعرفة في الأردن كتاب «الرواية العربية والعرفان في الألفية الثالثة، مقاربة ثقافية» للباحث المغربي محمد أعزيز، حيث يرى هذا الأخير أنّ «الكاتب العربي تلقّف الرواية، بشغفٍ، ليخوض غمار التسريد، مستفيدا من إرثه الحكائي الغني والمتنوع، ومحاولا تأصيل هذا الشكل الأ
د. ابتهال الخطيب دخلت السنة الجديدة ولم تتوقف الحرب على غزة بعد، ولم تبدأ بعد المرحلة الثانية من هذه الحرب، المرحلة التي لن يصورها الإعلام ولن تنتشر صورها على وسائل التواصل ولن يعتصم من أجلها الناس ويخرجوا في المسيرات الضخمة المستحقة. من كان يتصور، حتى أكثرنا براغماتية وفهماً للسياسات العالمية ال
عمر صقر أحياناً في الإبادة كان يوم خميس عندما مرَّ آلاف القتلى من خلالي، بجفاء مثل فراق عُشَّاق. تناولت الغداء على الأرض بارداً مثل إله، مُشعِراً مثل حيوان. حاولتُ أن أضمَّهم على ما أظنّ حاولت أن أمدَّ يدي إليهم، مُنتفضاً. لَم يُبطئوا مسيرهم ومعهم راحَ كلُّ إحساس. ■ ■ ■ كتابة الشعر خل
تُرافق حرب الإبادة المفتوحة التي يشنّها الاحتلال على غزّة، انتهاكاتٌ وجرائم حرب موصوفة بحقّ الأسرى والأسيرات، وهذا ما تُعالجُه الباحثة والأسيرة المُحرَّرة خالدة جرّار (1962) في ورقتها البحثية "الانتهاكات بحقّ الأسيرات والأسرى أثناء حرب الإبادة الجماعية على غزّة"، الصادرة في كانون الأول/ ديسمبر الج
إبراهيم نصر الله الأدب التاريخ؟ * لا أظن أن الأدب يتحدّى التاريخ، إنه يكمله ويصحّحه، وفي ظنّي أنه بات يُعلِّمه اليوم، لأن التاريخ عليه أن يخشى الأدب، إذ لم يعد التاريخ هو صاحب الكلمة النهائية، فهنا شاهد آخر عليه، أو يمكن القول مراقب له. إن الأدب معنيّ بالتفصيلي، اليومي، الذي لا تراه نشرات الأخبا