
حمزة قناوي لا يولدُ الأدب من فراغ، بل هو ابن الواقع ومرتهن به، أما ما يتغير في توظيف هذا الواقع فهو رؤيةُ المؤلف، وتأمل الكاتب، ومحاولته إعمال رؤيته وبثها عبر أدبه، والأدب رسالة مرسلة من المؤلف إلى المتلقي، بيد أن هذه الرسالة تتسم بسمة خاصة بها تمنحها «أدبيتها»، وتعطيها جوهر الاستجابة
جمال البدري (إلى روح الشهيد الشاعر الفلسطينيّ سليم النفار) لثام البطولة وترهيب للعدوّالئيـم لثام القسّام أضحى علامة ياسليم للرجـــال في صهوة المياديــــن. كم ستدفع غدًا دورالأزياء له: مــن ثمـــن غــالٍ وثميــــن؟ أهومن قطن أم من كتان أم من حرير؟ أم من إستبرق وسندس جنّـــة النعيم؟ ف
لا يُمكن قراءة العنف الاستعماري الاستيطاني، الذي قام على أساسه الكيان الصهيوني فوق أرض فلسطين التاريخية، من دون التطرّق إلى مفهوم مركزي يتمثّل في التطهير العِرقي. فبعد أكثر من خمسة وسبعين عاماً على جريمة عام 1948، نجد أن أكثر من نصف الشعب الفلسطيني مُهجَّر حول العالَم في مخيّمات اللجوء ولا يستطيع
محمد تركي الربيعو تظهر لنا بعض الرسائل والمقالات، التي نشرت في بدايات القرن العشرين، أنها ما تزال تحمل لنا الكثير من الوقائع، وبعض التفاصيل اليومية، التي يشكل الاطلاع عليها شيئا من الدهشة، والمفاجأة، والحيرة حيال غيابها لاحقا عن النقاش، لصالح قراءات وسرديات بديلة. ومن بين هذه النصوص، نشير مثلا إل
واسيني الأعرج تنسحب سنة 2023 مبهمة ومحملة بضجيج الحروب وزحف «اليمين المتطرف» في أوروبا نحو سدة الحكم في حضرة يسار متحلل ويمين جبان بلعب آخر أوراقه. عالم ينبئ بشؤم قادم بخطى حثيثة، لا يختلف كثيراً عن المناخ العام الذي سبق صعود النازية والجبن العالمي الذي تخلله في مواجهة ترسانة حربية مد
سلمان زين الدين يا سَيّدي التّاريخَ عُذْرًا، هَلْ تَلَطّفْتُمْ بِأنْ تُصْغُوا إلى صَوْتي قَليلا قَبْلَ أنْ تَمْتَصَّهُ بَرِّيَّةُ الأصْواتِ أوْ يَغْتالَ جَذْوَتَهُ الأُلى دَأبُوا على صُنْعِ الرَّمادِ، وَقَصِّ أجْنِحَةِ الصَّدى؟ فَأنا المُوَقِّعَ قَلْبَهَ، أدْناهُ أوْ أعْلاهُ، سلمان زين ا
في سياق الحرب الإباديّة المفتوحة التي يشنّها الاحتلال الصهيوني على غزّة منذ ثلاثة أشهر، صدرت عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في الدوحة، الطبعة العربية من كتاب "لا سلام لفلسطين: الحرب الطويلة ضدّ غزة، الاحتلال والمقاومة" للباحثة الألمانية هِلغى باومغرتن، بتوقيع المترجم محمد أبو زيد ومراج
الياس خوري هل يستطيع العالم أن يعيش بلا قيم؟ كيف نعيش إذا لم نكن نمتلك ثوابت أخلاقية ندافع بها عن أنفسنا وعن حياتنا وعن مبررات وجودنا؟ نحن اليوم أمام مشهد لا سابق له، القيم كلها تتحطم أمام عيوننا ونحن عاجزون عن لملمتها. تعالوا نلملم القيم عن أرض التاريخ، وعن أرض غزة كي نستطيع أن نعيش. كيف نلملم
عبداللطيف الوراري إعادة تجنيس يرتبط ميثاق القراءة، كما ينبهنا إلى ذلك فيليب لوجون، بشروط إنتاج السيرة الذاتية وتلقيها، وهو «أثر تعاقدي يتغير عبر التاريخ»؛ يسمح لنا ذلك بإعادة تجنيس العمل الأدبي «في الطفولة» للكاتب المغربي عبد المجيد بن جلون، الذي تركه خِلْوا من أي تحديد أ
عبد اللطيف اللعبي حَيّ لثلاثة، خمسة أعوام إضافية أو لبضعة أيّامٍ فقط لكنّني حَيّ بوُسْعي أن أقول مرّة، مرّتين سبع مرّات "أحِبّكِ" للّتي جعلتْ منّي إنسانًا أكثر إنسانية مِمّا كنتُ حَيّ بعَناء أرْغي وأزْبدُ ضدّ العالَم بأسره صارخًا في وجه كافّة السفَلة المُتحَكّمين منذ البدء بنفس الص
في كتابه "فلسطين: أربعة آلاف عام في التاريخ"، الصادر بالإنكليزية عام 2018، قدّم الأكاديمي والمؤرّخ الفلسطيني البريطاني نور مصالحة (1957) إضاءةً تاريخية شاملة على فلسطين وأصولها وتاريخها وثقافتها وهويتها، متتبّعاً، بالعودة إلى المصادر التاريخية، كيفية تطوُّر الهوية الفلسطينية عبر العصور، ومُثبتاً،
خالد النجار في زيارتي الأولى إلى آرل تعرّفت على هيربرت نيسان، الكاتب والناشر البلجيكي صاحب دار "آكت سود"، التقيتُه في حفل الاستقبال الذي كان يُقيمه جاك تيريو مدير "المعهد الدولي لمترجمي الأدب"، في بداية كلّ دورة جديدة لربط الصِّلة بين المُترجمين القادمين من بلاد بعيدة ونُخبة آرل الثقافية. وجاك تي
في السنوات التي عملَ بها كمراسلٍ للتلفزيون الرسمي الإسباني في "الشرق الأوسط"، تنقّل الصحافي الإسباني أغوستين ريميسال Agustín Remesal في فلسطين، وعبرَ مئات المرّات معبر بيت حانون، حيث شاهد بأمِّ عينيه كيف يعيش أهل غزّة، وكيف يقاوم الفلسطينيون بالحجارة، وفي معركة غير متكافئة، جيشاً استعمارياً
أوس أبوعطا أتعثّر في نومي بكوابيس تعوي في الذّهن أجفلُ منها .. أكسرُ بياتي .. فأطرقُ الوسن مثنى وثلاث الوسنُ فاتحةُ النوم والنومُ فاتحةُ الموت والموتُ فاتحةُ الخلود. يوجد الكثير من الياسمين الحالك الذي يصبغ الأحلام.. تعبق به ذاكرة النيام يتدلى كثريا من السّقف تؤنس السّواد الكسيح. أتع
صالح الرزوق تقدم لنا ريبيكا روث غولد في كتابها «محو فلسطين: الخطاب الحر وحرية فلسطين» روايتها عن نشوء وتطور «معاداة الساميين» بأسلوب حكاية ضمن حكاية. فقد أقامت في بيت لحم، ولاحظت الظرف المهين لحياة الفلسطينيين. وهو ما تسميه «فقاعة الاحتلال» أو «الاعتداء ع
غادة السمان لم يكن عام 2023 سعيداً لنا كعرب، وكان مؤذياً لفلسطين العربية وقطاع غزة. حتى إن أكثر بلدان العالم تضامن مع كفاح شعب فلسطين في تظاهرات كما في إسبانيا ولندن وكوبنهاجن وإسطنبول والرباط وصنعاء وبيروت وبلاد غربية كثيرة، وتطالب المسيرات بوقف فوري لحرب الإبادة الإسرائيلية.. ولولا دعم بايدن (U
عاطف محمد عبد المجيد كثيرون منا يستمعون إلى الموسيقى فيهتزون طربا أو يتمايلون نشوة وانتشاء، غارقين في متعة لا حدود لها، متنقلين بين أحاسيس ومشاعر متباينة، وكذلك يعرف كثيرون أن الموسيقى لغة عالمية، يستطيع أن يترجمها ويفهمها كل إنسان على وجه الأرض، مهما اختلفت جنسيته ولغته. والموسيقى هي لغة التعبير
باسم النبريص لا شيءَ يدوم إلى الأبد سوى ذاكرة الفلسطينيّ. الذاكرة، حدبةُ الفلسطينيّ يحملُها على ظهره أينما كان. وهي حدبةٌ لا مكان لإحداثيّات جميلة في سينوغرافيّتها، حتى لو هو تمنّى ذلك. لا يُوجد في العالَم فلسطينيٌّ مُعافىً من داء الذاكرة، لا تماماً ولا حتى لُماماً. الفلسطينيُّ يحيا بين الناس، م