
رشيد أمديون في مَجلِسِكِ القديم جوارَ الداليَّةِ العَتيقَة حيثُ لا ضباب، لا عَـتَمَة… حيث السَّلامُ فَــتَّحَ الزَّهرَ، كلَمَا عانقتِ المكان كنتِ تُخصِّبين الأمَــلَ ببقايا عِـطركِ المُرَفرفِ كَـسِربِ حمامٍ لا يُرى… كان وَجهُكِ للمدى تراقبهُ الشمسُ من بعيد فتبتسم…
إبراهيم سبتي ترسم رواية « البصّاصون « للروائي العراقي عباس خلف علي، الصادرة عن مؤسسة الأمة للطباعة والنشر والتوزيع في القاهرة مؤخرا. وهي الرواية السادسة في سجل منجزه الروائي، عالماً مغايرا للوقائع المعيشة، باعتبار أنها تخوض في مساحة إشكالية تمتد منذ القدم وتتوغل في عمق التراث، وفي كل
حاوره عبد العزيز بنعبو تتوزع الكاتب والشاعر أحمد زنيبر اهتمامات شتى بين المواكبة النقدية والبحث الأكاديمي في صنف الآداب، وأخرى في مجال التربية والتكوين، وبين الإبداع كشاعر حجز مقعده في دائرة الشعراء المغاربة، الذين يواصلون الإنصات لنبض القصيدة. إصداره الأخير «مقامات الرخام» ينضاف إلى
عن دار الزمان السورية وفي 334 صفحة من القطع المتوسط، صدرت رواية «مبني للمجهول.. نقطة من أوّل السّطر» للروائي والشاعر السوري هوشنك أوسي. تجري أحداثها في دار لرعاية المسنين في مدينة أوستند (Oostende) البلجيكية، عبر سرد بعض نزلاء الدار لجوانب من ذكرياتهم. هذه الرواية التي تعتبر السادسة ف
علي لفتة سعيد يبدو العنوان وكأنه مبضع دخل إلى جرحٍ لا أحد يريد رؤيته. هكذا بدا الأمر وأنا أقرأ كتاب جمال حسين علي «لماذا يكره المثقفون بعضهم؟» وهو سؤال معلق من عرقوب الحقيقة تارة، أو أراد تعليقه بالقوة بأحد مسامير الكراهيات المتعددة عند كل فئة من فئات المجتمع، لكنه ربط الأمر بالمثقفين
غادة السمان تقوم إسرائيل باستمرار بكل ما يضطر أبناء قطاع غزة للنزوح، وتقوم بالتهجير القسري لهم بالقصف وتدمير المستشفيات وحرمانهم من الطعام والكهرباء والعلاج.. و10 آلاف مريض بالسرطان يواجهون الموت، وها نحن اليوم كعرب (أرجو ذلك!) نشعر بالحزن لأن نحو 1.5 مليون نازح غزاوي أصيبوا بأمراض معدية نتيجة لل
ناهض زقوت عندما يخرج الجنين من بطن أمه يصرخ معلناً حضوره، من دون أن يعلم أهله أن صراخه هو الفرح بخروجه من الظلمة إلى النور. هذا تماماً ما حدث معي، أو معنا، بعد شهر كامل من المعاناة في ظلام خيمة النزوح، بكل ما يعنيه الظلام من ذل وانكسار، وعتمة تفقد فيها صواب الطريق، وتفقد بوصلة تحديد الاتجاهات وال
رغم مرور أكثر من أربعة قرون على رحيل صاحبها، ما زالت أعمال المسرحي الإنكليزي وليم شكسبير (1582 - 1616) الشغل الشاغل للنقّاد، فمن أحداثها يجترحون المفاهيم والبنى، ووفقاً لشخصياتها يُحلّلون المجتمع والتاريخ. ومن بين أبرز العناوين النقدية التي شملت كلّ أعمال صاحب "هاملت"، يأتي كتاب الناقد الأميركي ها
مزوار الإدريسي يطمح بعض المؤلِّفين في كلّ أجناس الكتابة الإبداعية إلى تحرير نصّ على غير مثال، مُفصِحين عن رغبة أكيدة لديهم في التفرّد عن سابقيهم بله مُعاصِريهم، وآمِلين في أن تكون ذاتُهم وحدَها المَرجِع الوحيد لهم، وأنْ يتّخذَهم الآخَرون مرجِعاً يُحال إليه عند الكتابة. ولا يخفى أنَّ نظير هذا الطم
أوس أبوعطا صوتكِ الذي ترتديه العصافير تنوس الأهلّة على سواقي مآقيه فيُسارع قلبي بالشّوق والتوبة. ٭ ٭ ٭ لستُ واثقا من هوىً يبلغ ذرى المجون ثم ينحدر كحصاة من أعلى الجبل ليستكين في قاع الصمت. هذا الفؤاد المنخفض كأخدود لم يعد يتسع لمزيد من الحجارة والجثث. لن أبقى على قيد العذل أو ألملم فتات
إبراهيم نصر الله في البداية نذهب إلى الحكايات مُعتقدين أننا سنكتبها، ولكننا في ما بعد نكتشف أن الحكايات هي التي تكتبنا. الحكاية خارج الكتابة شيء وفي الكتابة شيء آخر، ونحن أيضًا. الحكاية خارج الكتابة تجربة عشناها، أو تجربة من عاشوها، وفي الكتابة تصبح حكاية من عاشوها ومن كتبوها، ومن سيقرأونها. ا
حسن حصاري عن « دار أكورا للنشر والتوزيع – المغرب «، صدرت حديثا، مجموعة شعرية جديدة، بعنوان: «شامة في وجه البياض» للشاعرة مليكة فهيم. تقع المجموعة في 97 صفحة من الحجم المتوسط. تتوسط الغلاف لوحة «جاكلين مع الزهور» لبابلو بيكاسو. المجموعة الجديدة، تكتسي لغة
علي جعفر العلاق يمـرُّ على الدنيا نديّاً، فلا يـرى سـوى ظلّهِ: لا تابـعـينَ ولا قـرى .. ٭ ٭ ٭ يمـرُّ.. هنا نهـرٌ كفيفٌ، يشـدّهُ حنينٌ إلى الغـرقى .. هناك قبيلةٌ تغـنّي وتبكي : بوركَ الدمعُ والـثرى.. ٭ ٭ ٭ ينـادي قـراهُ المشتهـاةَ التي مضتْ حـزانى، يبيساتٍ، عَـطـاشِى .. فهـل يـرى مم
شادية الأتاسي مسني بعمق حديث صديقتي الكاتبة السويسرية كاترين عن شجرة الزيزفون الضخمة في قريتها الجبلية البعيدة. تقول كاترين: هذه الشجرة كانت موجودة دائما أمام بيت طفولتي، لم يعرف أحد سر وجودها المدهش في هذا المكان الجبلي البعيد، ولم يعِ أحد منذ متى هي موجودة، فهذا النوع من الشجر يعيش عادة في السه
المصطفى كليتي من السهل أن تكره ومن الصعب أن تحب وهكذا تسير الأمور، فكافة الأمور الجيدة يصعب تحقيقها والأمور السيئة يسهل الحصول عليها. كونفوشيوس يتفشى بين الأفراد والجماعات خطاب الكراهية والكراهية المضادة؛ فينجم عن ذلك تطاحنات وانفجارات تؤدي إلى صراعات وحروب تلهب العالم، وتقضي على فرص العيش تحت
صدرت حديثاً رواية «أحقاد رجل مرهوب الجانب» للروائي السوري المقيم في السويد منصور المنصور. وتسرد الرواية مسيرة بطل الرواية حازم – وهو ابن فلاح معدم ومهان من قرية في الريف الجنوبي- وصولاً إلى صعوده بعض درجات سلّم السلطة، ليصبح جزءا من آلتها التي تبطش دون رحمة. وفي غضون ذلك تسرد الر
واسيني الأعرج لا يوجد في الحياة ما هو أكثر تعذيباً وصعوبة مثل الشكوك. عندما يكون الحب كبيراً وصادقاً فهو يوازي في درجته، الكم من الغيرة. الغيرة القاسية التي تشتعل داخلياً تقود إلى الشكوك التي قد تكون مؤسسة على شيء ما، ونادراً ما تنبني على مجرد الظنون لأن الشك يبدأ من الاهتمام الذي يوليه الفرد الم
إبراهيم مشارة في سيرته الروائية روى حسن أوريد تجربته الروحية وسيرته الإيمانية في 221 صفحة، التي صدرت عن المركز الثقافي العربي في طبعات متعددة، عن إقامته في الضفة الفكرية الأخرى، ثقافة الغرب وفلسفة سارتر وهيدغر وكامو ونيتشه، حيث كان يعتبر من قبل التجربة الدينية مجرد تراكم تاريخي لا يقوى على الصمود