
حمزة قناوي هل مرَّ وجهُكِ في طريقي للمَسَاءِ فرَدَّني عن وجهتي ومضى إليكِ؟ مرَّ المساءُ مُحمَّلاً بحَريرِ عِطركِ يُوقِظُ الذِكرى فتُبعَثُ من يديكِ. أقولُ في سِرِّي أُحبُّكِ ملءَ هذا الليلِ يَملؤني غيابكِ بالحضورِ وبالحنينِ لما تركتُ على شفاهكِ من وصايا اللَّوزِ والنَعناعِ ..ما أسرت يداكِ من ا
حوار: سعيد خطيبي في روايته الأخيرة «الضحايا لا ينتقمون» يعود مصطفى الحمداوي إلى سنوات الرصاص في المغرب، وما تلاها من آثار على نفوس وأجساد الشخصيات. يتجول في مراكش، ويجول ببصره في الجوانب الخفية من هذه المدينة، التي تعج بالتاريخ والصدامات، يصور نسوة في مواجهة القسوة، وهزيمة الرجل الباح
غادة السمان بكثير من السرور قرأت أخبار اعتراف إسبانيا وإيرلندا والنرويج، بفلسطين. وأثار ذلك غضب إسرائيل واعتبره رئيس وزارتها مكافأة للإرهاب، وفلسطين هي التي تدافع عن نفسها في غزة ورفح وفي كل شبر من أرضها! وأتفق مع ما كتبه الأستاذ محمد جميح حول غزة «التي تتعرض لأبشع صور العدوان دون أن يمتلك
صلاح بوزيان تنفس الربيع منذ أيامٍ، الشمس تخاتل، مرة تشرق فتخترق الأرض ومن عليها، وأخرى تحتجب وراء السحب وتهطل أمطار وتهب رياح، فيتألم باعة الآجر والجص والحمير والبغال والأغنام والإبل والتمور والصخور.. وتحدث شنائع وتشيع الصكوك، والناس في وجلٍ من تقلبات الجو.. اليوم الطقس دافئ ربيعي قبالة البحر وقر
محمد تحريشي يتخذ الكاتب أمين الزاوي من سردية التواصل والتفاعل خاصية فنية وقيمة جمالية واتجاها فكريا، وهو يروم كتابة تفتش عن المسكوت عنه وما تنساه الذاكرة وما غفلت عنه كُتب السير واليوميات. يكتب النص لنفض الغبار عن القارئ، ويدفعه إلى التفكير ويؤمن بالاختلاف ويؤسس له، ويعوّل كثيرا على ما يمكن أن نس
د. ابتهال الخطيب أي قيمة تكون لرأي لا متضاد معه يظهره؟ هل سيكون هذا الرأي رأيا أساسا أم حال واقع وحالة عامة مبهمة لا تعريف لها؟ الأشياء تعرّف بمتضاداتها، الأبيض يظهره الأسود، والنهار يبرزه الليل، فإذا لم يكن المتضاد موجودا، كيف نميّز ما هو عكسه، كيف نُكسبه قيمة ونُضفي عليه أهمية ونُحدث حوله ضجة و
يزن التميمي "الشعر بعد المحرقة توحُّش" قال أدورنو ليتَه خرس وكتب الشعر، الذين درَّسوني نصوصه يشاركون اليوم في الإبادة. ■ ■ ■ أهلي متَّهمون بقطع رؤوس أطفال حكَم القاضي بموتنا أجمعين فَتَحَ الصندوق وقَذَفَ الأفاعي داخله أهلي متَّهمون لم يعثر أحدٌ على أيّ رؤوس لكن من يجرؤ أن يمُدَّ يده إلى
عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، صدر كتاب "الهجرة ودورها في توطين الإسلام في أوروبا - تحديات التعايش والاندماج، بريطانيا نموذجاً"، من تأليف أستاذ علم الاجتماع والباحث العراقي حميد الهاشمي. تركّز فصول الكتاب العشرة على تبيان أن المقولة التي سادت ردحاً طويلاً من الزمن في الغرب حول "انتشا
أمل بوشارب في ذروة العدوان الإسرائيلي المستمرّ على غزّة، صدر في نهاية آذار/ مارس الماضي الجزء السادس من سلسلة الشريط المصوَّر "نيرو" للأخويَن إيميليانو وماتيو مامّوكاري عن دار "سيرجيو بونيللي" في ميلانو تحت عنوان "جهاد". تدخل السلسلة، التي يقع كلُّ جزء منها في ثمانين صفحة ملوّنة من القطع الكبير،
إبراهيم الزيدي يقال إن كلمة (وطن) في بعض اللغات تعني بيت، ولا عجب أن يكون الوطن بيتاً، أو أن يكون البيت وطناً، وكلاهما ينبغي لنا أن لا ندفع ثمن إقامتنا فيه، وإلّا تحوّل إلى فندق. من المؤسف أن هذا قد حدث، ويحدث مع غالبية السوريين. ثمة كلمتان ورثت مداليلهما من الخوف في وقت مبكر: (لاجئ ونازح) وعشتهم
إبراهيم نصر الله حين كان المثقفون يرددون ومعهم الناس أغنية «أنا يا أخي آمنتُ بالشعب المُضيَّع والمكبلْ/ فحملتُ رشاشي لتحمل بعدنا الأجيال منجلْ» لم يكن هناك أحد يسأل السؤال الأقرب إلى الاستنكاري منه إلى انتظار الإجابة: ما هو دور الشِّعر؟ أو ما هو دور الرواية؟ أو ما هو دور الثقافة؟ ببسا
أحمد البرهو تمثّل الحقيقة المقولة الجوهريّة التي تتعلّق بها الأفكار التّالية عن الكون والإنسان، إلا أن مفهوم «الحقيقة» قد يتغيّر- يتحوّل بين حِقبة وأخرى حسب مركز تفسيرها: 1- فالحقيقة كانت «مطلقة» ومركزها «الإله» في القرون الوسطى. 2- الحقيقة علميّة، ومركزها ال
وصال العلاق جلستُ أمام صندوق مليء بالأوراق والمستندات بحثاً عن جواز سفري القديم كي أتأكد من تواريخ الذهاب والعودة من البلدان التي زرتها سابقاً. كنت أملأ استمارة محشوة بالتفاصيل المملّةِ. كم أكره تلك الاستمارات والوقت المهدور في ملئها، فكلما أجلس أمام شاشة الكمبيوتر، أشعر بالاختناق. وبينما كنت منه
حوار: عبد العزيز بنعبو رئيس «مختبر السرديات» و«نادي القلم» كاتب روائي وباحث أكاديمي ميزته دفاعه المتواصل عن الهامش بثقافته الشعبية، وفق التصنيف السابق الذي كان يضعها في درجة ثانية بعد «الثقافة العالمة». شعيب الحليفي الذي وهب نفسه لجعل الهامش محورا لمختلف إنتاج
واسيني الأعرج لنا أن نتساءل اليوم كيف لم يمنح ناعوم تشومسكي جائزة نوبل وهو الذي غير نظام اللسانيات معرفيا ومخبريا أفادت علماء كثيرين فازوا بنفس الجائزة وناضل باستماتة ضد الظلم ومن أجل الحق الإنساني، ربما لأنه مثقف لا يشبه إلا نفسه، رجل مشاكس، حامل لرؤية إنسانية عميقة، حاضر في كل أحداث العصر ونادر
نجمان ياسين ها أنذا أقف أمام جسدك المبارك وكلي مثقل بهذا المطر الأسود الذي اجتاح روحك دمي غضب عارم وعينان ذاهلتان أمسك جنازة قلبي وأضيع في موج همجي أخرق! يتيم أنا من دون حضورك البهي ذاكرتي تنزف وفؤادي مطحون ٭ ٭ ٭ ها أنذا صبي أدرج في باحاتك الرحيبة عيناي تحتضنان نورك الوسيم وسماواتك تض
حسن داوود ناتاليا غينزبرغ تصرّ على أن تُصنّف كتابها روايةً لا سيرة ذاتية، أو سيرة عائلية، على الرغم من أنها لم تحد عن متابعة التحولات التي ألمّت بكل فرد من أفراد العائلة، وكذلك بكل من أنشأت العائلة علاقات معهم، ومع كل فرد منها تاليا، حتى باتت الشخصيات المذكورعنها في الكتاب صعبةَ الحصر. بين هؤلاء
فيصل عبدالحسن تثير القصص التي تكتبها قاصات عربيات من الجيل الجديد العديد من الأسئلة حول ماهية القصة القصيرة في فهم هذا الجيل من القصاصين والقاصات الجدد. ونتساءل هل القصة مجرد انطباعات عامة عن موضوع ما، أم هي حكاية تتداخل مع حكاية أخرى تحكى، وتتضمن تفاصيل ما حدث، وتنتهي نهاية سعيدة أو حزينة. كما ك