
حمّاد رند مضتْ ليلى في حديثها: أتذكّر تلك الليلة بكلّ إشراق، فقد أفاقت آما في منتصف الليل وهي تصرخ بأعلى صوتها. هرعتُ إلى غرفة نومها لأجد بابا يُعنّفها ويتوعّدها ويهزّها بشكل مسعور. مع ذلك لم تكفّ عن الصراخ. وبعد صراخها قرابة نصف الساعة، بدا كأنّ حيلةً قديمة قد خطرتْ له. أدنى خفَّي آما من أنفها ف
يزن الحاج نشَر ممدوح عدوان مقالته العظيمة "مهاجرون وأنصار" في مجلّة "الناقد" عام 1989. المقالة عظيمةٌ لا لكونها سجاليةً مغموسة بسخرية لاذعة موجعة للكاتب ولقرّائه في آن وحسب، بل لأنّ طروحاتها طازجة، وستبقى طازجة، بصرف النظر عن التقلّبات والتغيّرات الجمّة التي نُكبت بها بلادنا. كان لها أن تُستعاد ف
كان ذلك في عام 2000،حين وصلنا المطار،وحيدَين،انا،وظلالي التي إشتعلت بالمياه،ولم ادر، اين.!وعند الظهيرة،فكرت في لحظة،لو ازور صديقا ب (وادي صقرة)" الياس"،في دار ازمنة،مَثلا،غير اني نسيتُ العناوين، والقُبَلا.لم اجد حرجا حينما اخجلتني الورود بنظراتها،والظلال باصواتها،و زهور المدينة بيضاء كالليل،في سفح ع
شهباء شهاب ها أنتِ ذا وقد حطَّ بك مركبُ الحياة على أَعْتابِ جزيرة نائية تقيمين فيها لوحدكِ بلا صُحبةٍ وبلا شُركاء بعد أن أثخنتكِ الجِرَاح وقَرُحَ قلبك بالذكريات والتزمتِ الصمت بعد أن نضبَت كلّ الأحاديث وبعد أن أنقطع نفَسَكِ من الكلام وصفعتك الدنيا ألف صفعةٍ وصفعة وتَعبتِ من كثرة العطاء
عبدالرقيب مرزاح بعد سنوات عدة من إصدار روايتها «يا مالكًا قلبي» تطل الروائية اليمنية سهير علوي على المشهد الثقافي ، برواية جديدة لها بعنوان «الكوخ» صدرت مؤخرا عن مؤسسة أبجد للدراسات والترجمة والتوزيع، وإذا كانت الكاتبة قد انتصرت للحب ولمشاعر القلب في روايتها السابقة «
محمد المحسن «الخير أيضا مثل الشر – نزعة متأصلة في الإنسان» – كل طفل فلسطيني يموت، تطلع من قبره ألف شمس جديدة تنشر نور الفكرة، فكرة الصمود المفتوح. فالحرية فكرة قد تمرض، ولكنها لن تموت.. أن تتداعى الصور الشعرية في ذهن الشاعر، وتخترق سجوف خياله مفصحة عن الوجدان وما يمور دا
غادة السمان حينما تسافر الفلسطينية في مطارات فلسطين المحتلة (إسرائيل) نجد أمن طائرات (العال) الإسرائيلية، ترغم المسافرات النساء على التعري بذريعة الأمن، وتقوم إسرائيليات بالتنكيل بهن؛ إذ تجبر المسافرات الفلسطينيات على الخضوع لتفتيش دقيق! وتريد قوى الاحتلال الاستيلاء على غزة وسواها. هل ثمة مواطن
صدر في بيروت عن دار العارف للنشر والمطبوعات كتاب بعنوان «التشكيل السردي في رواية كورونا لقصي الشيخ عسكر» من تأليف الباحثة الأردنية رهام رافع عواد الشرعة.. جاء الكتاب في 206 صفحات. بدأت الباحثة بالمقدمة التي تحدثت فيها عن سبب اختيارها الرواية من النواحي الفنية والثقافية والسياسية والاجت
حسن داوود لأن اللقاء بألبرتو مانغويل كان متعذّرا، بسبب جائحة كورونا، أجرت سيغلندة غايزل حوارها الطويل معه عبر الـ»زووم» وقد بدأته في شهر نيسان/أبريل عام 2020. في التقديم للحوار- الكتاب كتبت المحاورة أنها قرّرت ذلك، من حين ما قرأت كتاب «تاريخ القراءة» الصادر في 1995، الذي ت
حوار: عبد العزيز بنعبو بعد «الوغودية» الذي حقق عاملي الدهشة والصدمة لعموم المشهد الثقافي المغربي، على اعتبار خوضه في موضوع غير مسبوق أولا، وحساس ثانيا، لارتباطه بالمعاناة اليومية التي يتكبدها المتعرضون لكيد «الأوغاد»، واصلت الكاتبة والإعلامية المغربية فتيحة النوحو، فت
موسى إبراهيم أبو رياش رواية «بازار الفريسة» للأردني خالد سامح من الروايات القليلة أردنيًا وعربيًا التي تحاول تعرية بعض مراكز الدراسات المشبوهة، وفضح علاقاتها الخبيثة، وعمالتها المؤكدة، ويزيد الطين بلة، عندما يقوم على هذه المراكز يساريون محسوبون على الثورة الفلسطينية، وهم في الحقيقة يط
عبد الكريم الطبال الآنْ صبحاً في المقهى أشرب والكأس أمامي دمعاً الفطيرة قربي آكل حزناً والشاشة تشهدني قد تحزن مثلي أهل غزّة جوعى ظمئون والأطفال وردات تسقط في جوف الرماد أينكم أيّها العربان أينكم أيّها المسلمون أينكم أيّها الداعون إلى الحرية إلى تغيير الإنسان؟ وأخيراً خرجت من ا
"أوجُه التضامُن وصُوره" عنوان العدد الثاني والثلاثين من مجلّة "رحلة" (حزيران/ يونيو 2024)، وفيه تقف مُساهَمات المُشاركين عند فكرة التضامن وما تعنيه بعد أن دخلت الإبادة الصهيونية الجماعية في غزّة شهرها التاسع. "صحيحٌ أن فكرة التضامن مسألة صعبة في عالمنا هذا. صعبة ولكنها ليست معقدة أبداً. فدافع التض
فوّاز حداد تُجري مراكز البحث استطلاعات رأي يوميّاً، داخل "إسرائيل" وأميركا وأوروبا، حول الحرب في غزّة، ولا غرابة في أنّها تُظهر انقسامات حادّة، خصوصاً في "إسرائيل"، حول إنهاء الحرب، ووقف إطلاق النار، وصفقة تبادُل الأسرى، لا تستثني شيئاً ممّا يدور على الأرض، كذلك السياسة والاقتصاد، وما تُثيره من ت
في العصر الذي نعيش فيه، صارت الديمقراطيات موضع تساؤل في جميع أنحاء العالم. حتى إنَّ مؤسّسي هذا النظام لإدارة الدولة والمجتمع، منذ القدم، كانوا يعلمون أنّه نظام غير كامل. وفعلاً، مع مرور الزمن، طُرحت العديد من التساؤلات من زوايا مختلفة. فمن ناحية، هناك المستبدّون الذين يريدون مزيداً من السيطرة على
محمد إبراهيم الفلاح لِساني شدا في كلِّ بَلوى: غداً يُسْرُ وَكَمْ قَـدْ أتاني الدَّهْرُ يَشدو: أنا العُسْرُ أنا مَن تَجَلَّى الصَّبْرُ فيَّ كَمُنْيَةٍ إذا ما تَوَلَّتْهُ تَمَنَّى العَمى الصَّبْرُ كأنِّي لِذي الأيامِ وَالدَّهرِ ذَنْبُهُمْ أتوني لِرَجْمٍ في الضُّحى… آهُ يا جَمْرُ! أنا ك
عاطف محمد عبد المجيد كثيرا ما يتعامل الناس مع الثقافة على أنها الآداب والفنون، كالشعر والرواية والموسيقى والمسرح والسينما والغناء وغيرها، ما يجعل وزارة الثقافة، حسب وجهة نظرهم، الوزارة المعنية بالأمر، حيث تقوم مؤسساتها على رعاية هذه الأنشطة واكتشاف الموهوبين فيها وتقديمهم للجمهور. هذا ما ذهب إلي
واسيني الأعرج الكتابة محنة، قد يبدو ذلك للبعض ادعاء أو ترفاً زائداً، مع أن المسالة شديدة الخطورة وتبعاتها لا تحصى قد تنتهي باغتيال الكاتب أو الفنان. لهذا، فالمسالة جادة وثقيلة. قليل من الكتاب من يضعون حيواتهم في الميزان ويندمجون في الصيرورة التاريخية والفنية للشرطية الإنسانية القاسية التي يعيشون