
واشنطن- أعلنت شركة يو بي إس (UPS) أنها أوقفت أسطولها من طائرات الشحن من طراز MD-11 عن الإقلاع بعد أن تعرضت إحداها لحادث تحطم مميت في ولاية كنتاكي قبل أيام.
وأفادت تقارير إعلامية أميركية أن شركة فيديكس العملاقة لتوصيل الطرود، أوقفت أيضا أسطولها من طائرات MD-11 عن العمل ريثما تُجري مراجعة للسلامة.
يأتي ذلك بعدما انفجرت طائرة ماكدونيل دوغلاس من طراز MD-11 واشتعلت فيها النيران عندما تحطمت بعد إقلاعها بفترة وجيزة الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل. وكان على متنها طاقم من ثلاثة أفراد.
وقالت يو بي إس في بيان الجمعة "حرصا على السلامة، قررنا إيقاف أسطول طائرات MD-11 مؤقتا... اتخذنا هذا القرار بشكل استباقي بناء على توصية الشركة المصنعة للطائرة".
وأكدت الشركة أنها وضعت خططا طارئة "لضمان استمرارنا في تقديم خدمة موثوقة".
وفقا للشركة، تُشكل طائرات MD-11 نحو 9% من أسطولها.
كادت الطائرة المحمّلة بنحو 38 ألف غالون من الوقود (ما يعادل نحو 900 برميل من النفط) في رحلة طويلة إلى هاواي، أن تصطدم بمصنع رئيسي لتجميع سيارات فورد، يعمل فيه نحو 3000 شخص.
وأظهرت لقطات جوية لموقع السقوط أثرا طويلا من الحطام، بينما كان رجال الإطفاء يرشّون الماء لإخماد النيران وسط الدخان.
وقال المحققون إن الحادث نجم عن اشتعال النيران في أحد المحركات وانفصاله أثناء الإقلاع.
أوقعت هذه الحادثة أكبر عدد من الضحايا في تاريخ شركة يو بي اس التي يوجد مركزها الرئيسي في وورلدبورت، في لويزفيل، حيث توظف آلاف الأشخاص.
وقع الحادث خلال أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة. وحذر وزير النقل شون دافي هذا الأسبوع من "فوضى عارمة" في الأجواء بسبب نقص موظفي مراقبة الحركة الجوية.
وقال مسؤول في المجلس الوطني لسلامة النقل إن المجلس لم يُبلَّغ بأي نقص في الموظفين في مطار لويزفيل وقت وقوع الحادث.