
أنس الأسعد كتاب "العنصرية في الخليج، إشكالية السوَاد: التاريخ، الثقافة الشعبية، الرواية"، للأكاديمية القطرية نورة محمد فرج (1979)، والصادر حديثاً عن "دار التنوير"، دعوة للتأمّل بـ أحوالنا العربية والإنسانية عموماً، والتي تتجاوز، بطبيعة الحال، ما حدّده العنوان "في الخليج". الكتاب مُهمَّة جريئة في
إبراهيم أبو عواد* شِعْرُ الرِّثَاء لَيْسَ تَجميعًا عشوائيًّا لِصِفَاتِ المَيِّتِ وخصائصِه وذِكرياتِه وأحلامِه ، أوْ حُزْنًا عابرًا سَرْعَان مَا يَذهَب إلى النِّسيان ، إنَّ شِعْر الرِّثَاء نظام إنساني مُتكامل ، تَندمج فيه رَمزيةُ اللغةِ معَ مركزيةِ الألمِ لِتَوليدِ فَلسفةٍ اجتماعية تُؤَسِّس لح
بولص آدم لم تَحُل قيمة الانتماء في عالمه الذي عاش فيه دون تنازع. كان ما هو عليه. لم تكن مرحلته العمرية ذات أهمية. رجل مرّ عليه زمن الخوف على المصير. استسلم لما يملكه من القدرة على المواظبة وإن بلا حماس، لم يكن متهورا وليس مجنونا. طموحا بعض الشيء. خائفا من أو خائفا على. يائساً من حدوث تغيير ما، حو
د. ابتهال الخطيب كما كشفت جريمة الإبادة التي يرتكبها الصهاينة في غزة نفاق الحكومات الغربية متسببة في انهيار شعاراتها الإنسانية والحقوقية والديموقراطية، فقد بينت ردود الفعل الشعبية تجاه هذه الجريمة الفرق الكبير بين المواطن «المتوسط» العربي والمواطن «المتوسط» الغربي، حيث أعن
حمزة قناوي نلاحظُ في مُجملِ دراسات السردية العربية، أن جانب الراوي والمنظور وتنظيم الخبر السردي ـ الصيغة السردية عامةً مما يتحدث عنه جيرار جينيت- هي أقل الجوانب بحثاً لدى النُقّادِ العرب، فالتوجه النقدي يذهب غالباً إلى الشخصية وأنواعها، والأحداث وترتيبها والتعالق بين بعضها بعضا، وفي بعض الأحيان إ
الرياض - في خطوة تهدف إلى إثراء صناعة السينما في المنطقة، ودعم المواهب الإبداعية في كتابة الرواية من جميع الجنسيات والأعمار، أطلق المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، «جائزة القلم الذهبي للرواية»، التي تركز على الأعمال الروائية الأكثر شعبية وقابلية للتحويل إلى
روعة قاسم اليوم حطّتْ كلماتي فوق أغصان الورد والتجأتْ الى ظلال ياسمينة فهل تسمعْ مناجاتها في عتمة الغاب **** رسمتُ أمواجا تغرّد ومحوتُ ظل الياسمين لأن دمشق غائبة وورود لبنان نائمة ومروج تونس تزهو بذهب سنابلها تركتُ فلسفة الأنوار وارتميت في بحور بلا قرار أدورُ حول فلكي فالكونُ هنا طوى أ
مروة صلاح متولي عاش نوح إبراهيم في الفترة من سنة 1913 حتى سنة 1938، ثم ذهب بعد استشهاده إلى الحياة الدائمة المتصلة عند الله. خلال ذلك العمر القصير الذي لم يتجاوز خمسة وعشرين عاماً كان شاعراً وملحناً، ومجاهداً ثائراً وشهيداً نال شرف الدفاع عن أرضه وبلاده، ومجد الفداء والتضحية في سبيل الوطن والحق.
ماجدة أيت لكتاوي في رحاب قصر الحمراء في غرناطة، تُوّج الكاتب المغربي عبد القادر الشاوي بجائزة «ابن رشد للوئام»، التي تكافئ المؤسسات أو الأفراد، مغاربة وأسبانيين، العاملين في مجال تعزيز التعايش والحوار بين الثقافات، وهو التتويج الذي قال عنه الروائي والناقد والدبلوماسي المغربي إنه جائزة
أنس ناصيف انقضى أكثر من عقدين حتى اكتشفتُ مصادفة أنّ راتب جبر، مُترجم رواية «قطار إلى باكستان»، هو نفسه راتب شعبو، الذي غدا كاتبا وروائيّا وطبيبا بعد خروجه من السجن عام 1999. كانت من أولى الروايات التي أقرأها في حياتي، أعطاني إياها الدكتور مصعب النبهان، الذي غادر قريته عقب سنوات من ال
سهيل كيوان منذ اندلاعها، تشغل حرب الإبادة في قطاع غزة مئات الملايين من العرب وأحرار العالم، فهي حربٌ فريدة من نوعها، هي حرب محلّية جداً ولكنّها عالمية. حتى عندما يكون شخصٌ ما وحيداً، تذهب أفكاره إلى الحرب، إذا ما شاهد فضائيات، وإذا تصفّح وسائل التواصل الاجتماعي، فهي مكتظّة بالصُّور والأشرطة القا
عباس خلف علي التغريب في نظر بريخت هو الخروج عن فعل الشيء ولكنه مؤثر فيه، ويؤكد أيضا مطالبته أن لا تكون الشخصية منضوية تحت الحادثة، بل عليها أن تقوم بمواجهتها، وهكذا بدت لنا شخصية (إبراهيم ياسر) في حكايته مع البيت المهجور، والأقاويل المثارة حوله، وتقصي أوجه أسباب الغياب لعائلة سالم الذي رحل فجأة ع
علي عاشور تلاحقني فكرةُ البيتِ مذ حكّت الريحُ ركبتيها بعينيَّ الصغيرتين وعمر السادسة. كان بيت جدّي رحباً لكنّه بيت جدّي وأعوام أبي التي أثّثها عرَقُ العاملِ كسرتَ أصيص مائها لتبرّد الطريقَ في ظهيرة عمرها وأمشي. مشيتُ وكانت الطريقُ وعرةً وباردة كانت فكرة البيت وغيابه حالةَ الطفلِ م
عاطف الشاعر أقرأُ بين الفينة والأُخرى عن نداء من الكتّاب الفلسطينيّين وغيرهم لتدوين وتوثيق ما يحدث في غزّة أدبياً، أي من خلال كتابة روايات وقصائد وغيرها، وهذه النداءات صادقةٌ في نيّتها في التفاعُل مع أحداث تجعل الولدان شيباً، حسب التعبير القرآني. ربّما يستطيع الشعر التعبير عن الأحداث والتفاعُل م
سومر شحادة كلُّ ما يحدث في رواية الكاتب الكويتي عبد الله الحسيني (2000)، "باقي الوشم"، التي حازت مؤخّراً "جائزة غسّان كنفاني للرواية العربية" في دورتها الثالثة، يحدث في انتظار حدثٍ لا يتمّ. وقد استطاعت الرواية الصادرة عن "منشورات تكوين" عام 2022 أن تترك قارئها مشدوداً إلى حدث لن يأتي، منتظراً أمر
جمال العتابي كم مرة حشروا عطشان مع المعتقلين السياسيين، كان ثمة أفواه تطالب بالخبز للفقراء، يأسره الصوت والنداء، فينجرف معها، عطشان لا صلة له بتنظيم، أو علاقة بحزب ليست له ناقة في رحى الصراع ولا جمل، كانت أمه تهيئ له من جراحات الصباحات رغيف الحياة، وتوصي صغاره أن يلحسوا أصابعهم مثل الجراء و
حسن داوود تسير الرواية في زمنين يتناوبان الحضور، أحدهما في زمن السلطان العثماني سليم، المتعطّش للحكم والقتل، حسب ما في الرواية، وثانيهما فترة متأخرة في زمن الحرب العالمية الأولى. وهناك بطلتان: «رميا» التي سرعان ما أُلحقت، على إثر سبيها، بحريم السطان سليم بن بايزيد؛ والثانية «حما
يشكل هذا الكتاب النقدي، «جمالية الإيقاع في الشعر الأمازيغي.. البنية العروضية والصوتية» للناقد علي آيت لشكر، المتوج بجائزة دار الشعر في مراكش للنقد الشعري في دورتها الخامسة للنقاد والباحثين الشباب، مناصفة، مرجعا أساسيا للباحثين في جماليات النص الشعري الأمازيغي، خصوصا بنياته الإيقاعية. و