
القدس المحتلة- اعتبرت حركة "حماس"، السبت 8 نوفمبر 2025، أن اعتداء مستوطنين إسرائيليين متطرفين على صحفيين ومتضامنين أجانب في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، يكشف "الوجه الحقيقي لفاشية الاحتلال".
جاء ذلك في بيان للقيادي بالحركة عبد الرحمن شديد، تعقيبا على إصابة مزارعين وصحفيين ومتضامنين أجانب في وقت سابق السبت، بكسور ورضوض إثر اعتداء مستوطنين عليهم بالضرب في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وقال شديد: "الاعتداء الإجرامي الذي شنته مليشيات المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين والذي أسفر عن إصابات عديدة في صفوف المواطنين وطواقم الإسعاف والصحفيين، بينهم طاقم قناة الجزيرة ومتطوعون أجانب مناصرون لشعبنا، يكشف الوجه الحقيقي لفاشية الاحتلال الصهيوني التي تستهدف الأرض والإنسان".
وفي وقت سابق السبت، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن مستوطنين هاجموا مشاركين في فعالية لقطف الزيتون بأراضي جبل قماص في البلدة.
فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن طواقمها "تعاملت مع مجموعة من المصابين بينهم متضامنون أجانب وطواقم إسعاف وصحفيون فلسطينيون"، دون تقديم رقم محدد.
ووفق مصادر محلية للأناضول، فإن من بين المصابين "الصحفية رنين صوافطة مراسلة وكالة رويترز، وصحفيين اثنين من قناة الجزيرة القطرية، ومتضامنين أجنبيين، حيث تعرضوا جميعا لإصابات بكسور ورضوض".
وعد شديد الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للمناطق الزراعية بالضفة خاصة خلال موسم قطف الزيتون "محاولة يائسة لاقتلاع المزارعين من أرضهم وتدمير مصدر رزقهم".
وأوضح أن هذه الاعتداء تأتي ضمن مخطط "الاحتلال الكبير الرامي إلى الضم والتهجير ثم السيطرة الكاملة على الضفة".
وأشار إلى أن اعتداءات إسرائيل لن تثني الفلسطينيين عن التمسك بأرضهم، لافتا إلى أن موسم الزيتون يمثل "رمزا للتجذر والبقاء والمقاومة في وجه الاحتلال والاستيطان".
وطالب شديد بحراك دولي لـ"لجم حكومة الاحتلال الدموية التي توفر غطاء كاملا لعصابات المستوطنين التي تمارس الإرهاب بحق الفلسطينيين، وتنتهك كل القوانين والمواثيق الدولية".
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الحكومية، ارتكب الجيش الإسرائيلي ومستوطنون 766 اعتداء ضد المواطنين وممتلكاتهم ومصادر رزقهم في الضفة الغربية خلال أكتوبر/ تشرين الأول 2025.
وأضافت الهيئة أن الاعتداءات راوحت بين "الاعتداء الجسدي العنيف، وحملات الاعتقالات، وتقييد الحركة، والتخويف والترهيب بكافة أشكاله، وإحراق منازل ومركبات، وإطلاق النار".
وتندرج هذه الاعتداءات ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة من الجيش والمستوطنين بالتزامن مع بدء حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة في 8 أكتوبر 2023.
وأسفرت تلك الاعتداءات في الضفة عن مقتل 1068 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني بينهم 1600 طفل.
فيما خلفت الإبادة التي استمرت عامين في غزة، وانتهت باتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، أكثر من 69 ألف قتيل وما يزيد على 170 ألف جريح.