
الياس خوري عمر الزعنّي اكتشف أن في زمنه، أي في بداية القرن الماضي، بدأ التمييز يتلاشى بين ثلاثة عناصر: الشعر الشعبي، والحكاية الشعبية، والعلاقة بين الراوي والنص. وكان الزعنّي قد التقط الثورة الكامنة في الإذاعة، فتوقف عن رواية الحكايات وانتقل إلى مزيج من رواية الحكاية والشعر. وفي ذلك الزمن أيضاً
حسن داوود من بين كومة ألعاب مجموعة في سلّة أنزلق هذا الحصان. هو أبيض وصغير في حجم إصبع، لكنه مع ذلك حصان حقيقي. ربما صهيله هو الذي جعله كذلك، صهيله الذي لم يكن ليُسمع لولا أنه كان في ذلك القرب إلى حد أن قدم الرجل العابر كادت تدوسه وهو يسير بين فراغات الحشائش القصيرة؛ لولا لجامه الدقيق وحوافره الت
مازن أكثم سليمان إلى الشَّاعر السُّوريّ حسَّان عزَّت مُكافِحاً مُبدِعاً لِـ«سُباعيَّةِ خَلْقٍ» مُغايِرٍ، وأميراً جَماليَّاً يَذودُ عن حُلْمِ الحركة الشِّعريَّة الثَّالثة مُقارَنَةٌ، أو بورتريه جديد خارِجَ ثُنائيَّةِ (الضَّوء/ الظَّلام) … بينَ النَّافذةِ والوَردةِ الهَو
نازك بدير إن ترى البحر مرّتين: مرّة بلون الفجر معتّقا، ومرّة بلون شجر الجميّز، وفي كلتا الحالتين، تخشى الاقتراب منه، تدرك تماما أنّ صفحته ستنشقّ فجأة لترفعك إلى السماء العاشرة، وترميك في أقاصي أعماقه. هناك، حيث ولدتَ في تلك المتاهة المتنازع عليها، الغائرة في باطن الجحيم، تدفعك في طريق لولبي، زجا
مروان ياسين الدليمي في هذه الحياة كُلٌّ يقضي دوره ثم يغادرها لا محالة، فالموت هو نهاية البداية مهما طال عمر الإنسان، وهذا ما حصل لأنكيدو الإنسان في ملحمة كلكامش، وهو المصير ذاته، الذي ينتظر الناس جميعا على اختلاف أعمارهم، وسبق للأديب الرافديني، أن عالج فكرة الموت في عدد من النصوص الأدبية، من هنا
صبحي حديدي ضمن أعمال إدوارد سعيد (1935-2003) العديدة عن فلسطين، ليس لافتاً لانتباه خاصّ أنّ كتابه “بعد السماء الأخيرة: حيوات فلسطينية”، في طبعة جامعة كولومبيا سنة 1999 التي تتصدرها مقدّمة خاصة من سعيد تعود اليوم إلى رواج في ضوء حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة ضدّ المدنيين الفلسطينيي
د. ابتهال الخطيب خسارتك يا أحمد يا سقا، لطالما بدوت كرجل “جدع”، فعلى الرغم من أن أعمالك الفنية ليست الأكثر قيمة، فإن شخصيتك كانت دوماً قريبة من الشارع. خطابك، رغم بعض ذكوريته، كان يتسم بالشهامة وبنوع من الالتزام الأخلاقي المبدئي، فأين ذهب كل هذا منك في قضية العصر، تجاه جريمة القرنين الع
طالب غالي بَلَغَ الحُزنُ الزُّبى. أيّتُها العذراءْ... في أيِّ مَلكُوتٍ أنتِ الآن..؟ فالنَّخلَةُ التي هَززتِها ما عادتْ تجني رُطَباً. قد أحرَقَها الدُّخلاءُ بنارِ الحقدِ وفلسطينُ مُعلّقةٌ فوقَ صَليبِ الذّبحِ ومَقصَلةِ التهجيرِ والتقتيل. والأشجارُ تَنِزُّ دَماً. ويا... أيّتُها الأرضُ الجان
يستكمل عدد الشهر الجاري من مجلّة "المستقبل العربي" (544)، التي تصدر في بيروت، الملفّ الذي كانت قد بدأته في أعدادها الثلاثة السابقة حول "طوفان الأقصى ومسار القضية الفلسطينية". يكتب الباحث فراس عباس هاشم مجيد افتتاحيّة بعنوان "طوفان الأقصى وديناميات التحوّل في معادلة التوازن الاستراتيجي"، أوضح من خ
حمّاد رند مضتْ ليلى في حديثها: أتذكّر تلك الليلة بكلّ إشراق، فقد أفاقت آما في منتصف الليل وهي تصرخ بأعلى صوتها. هرعتُ إلى غرفة نومها لأجد بابا يُعنّفها ويتوعّدها ويهزّها بشكل مسعور. مع ذلك لم تكفّ عن الصراخ. وبعد صراخها قرابة نصف الساعة، بدا كأنّ حيلةً قديمة قد خطرتْ له. أدنى خفَّي آما من أنفها ف
يزن الحاج نشَر ممدوح عدوان مقالته العظيمة "مهاجرون وأنصار" في مجلّة "الناقد" عام 1989. المقالة عظيمةٌ لا لكونها سجاليةً مغموسة بسخرية لاذعة موجعة للكاتب ولقرّائه في آن وحسب، بل لأنّ طروحاتها طازجة، وستبقى طازجة، بصرف النظر عن التقلّبات والتغيّرات الجمّة التي نُكبت بها بلادنا. كان لها أن تُستعاد ف
كان ذلك في عام 2000،حين وصلنا المطار،وحيدَين،انا،وظلالي التي إشتعلت بالمياه،ولم ادر، اين.!وعند الظهيرة،فكرت في لحظة،لو ازور صديقا ب (وادي صقرة)" الياس"،في دار ازمنة،مَثلا،غير اني نسيتُ العناوين، والقُبَلا.لم اجد حرجا حينما اخجلتني الورود بنظراتها،والظلال باصواتها،و زهور المدينة بيضاء كالليل،في سفح ع
شهباء شهاب ها أنتِ ذا وقد حطَّ بك مركبُ الحياة على أَعْتابِ جزيرة نائية تقيمين فيها لوحدكِ بلا صُحبةٍ وبلا شُركاء بعد أن أثخنتكِ الجِرَاح وقَرُحَ قلبك بالذكريات والتزمتِ الصمت بعد أن نضبَت كلّ الأحاديث وبعد أن أنقطع نفَسَكِ من الكلام وصفعتك الدنيا ألف صفعةٍ وصفعة وتَعبتِ من كثرة العطاء
عبدالرقيب مرزاح بعد سنوات عدة من إصدار روايتها «يا مالكًا قلبي» تطل الروائية اليمنية سهير علوي على المشهد الثقافي ، برواية جديدة لها بعنوان «الكوخ» صدرت مؤخرا عن مؤسسة أبجد للدراسات والترجمة والتوزيع، وإذا كانت الكاتبة قد انتصرت للحب ولمشاعر القلب في روايتها السابقة «
محمد المحسن «الخير أيضا مثل الشر – نزعة متأصلة في الإنسان» – كل طفل فلسطيني يموت، تطلع من قبره ألف شمس جديدة تنشر نور الفكرة، فكرة الصمود المفتوح. فالحرية فكرة قد تمرض، ولكنها لن تموت.. أن تتداعى الصور الشعرية في ذهن الشاعر، وتخترق سجوف خياله مفصحة عن الوجدان وما يمور دا
غادة السمان حينما تسافر الفلسطينية في مطارات فلسطين المحتلة (إسرائيل) نجد أمن طائرات (العال) الإسرائيلية، ترغم المسافرات النساء على التعري بذريعة الأمن، وتقوم إسرائيليات بالتنكيل بهن؛ إذ تجبر المسافرات الفلسطينيات على الخضوع لتفتيش دقيق! وتريد قوى الاحتلال الاستيلاء على غزة وسواها. هل ثمة مواطن
صدر في بيروت عن دار العارف للنشر والمطبوعات كتاب بعنوان «التشكيل السردي في رواية كورونا لقصي الشيخ عسكر» من تأليف الباحثة الأردنية رهام رافع عواد الشرعة.. جاء الكتاب في 206 صفحات. بدأت الباحثة بالمقدمة التي تحدثت فيها عن سبب اختيارها الرواية من النواحي الفنية والثقافية والسياسية والاجت
حسن داوود لأن اللقاء بألبرتو مانغويل كان متعذّرا، بسبب جائحة كورونا، أجرت سيغلندة غايزل حوارها الطويل معه عبر الـ»زووم» وقد بدأته في شهر نيسان/أبريل عام 2020. في التقديم للحوار- الكتاب كتبت المحاورة أنها قرّرت ذلك، من حين ما قرأت كتاب «تاريخ القراءة» الصادر في 1995، الذي ت