كتب : عبدالناصر مجلي - الناشر ورئيس التحرير
هذا فارس إشكالي ، ورجل واجه العالم، رغم حصاره داخليا وخارجيا ، ورغم محاولتي اغتيال إلا أنه لم يخف أو ينكسر أو يتراجع ، بل كان يدوي بكلمته القوية والمزلزلة : "قتال قتال قتال" . تنكر له القريب والبعيد وبقي في الميدان وحده ، يواجه كل أعداءه الذين حشدوا قواهم لتحطيمه وجعله عبرة لمن يقف في وجوههم ، لكنه لم يهن ولم يتعثر ولم يتراجع بل كان مهاجما دائما ، فقد كان في قرارة قلبه الشجاع يعلم بأنه على موعد مع التاريخ ، وعلى موعد مع النصر العظيم ، وهكذا كان وهذا ماتم .. انتصر عليهم جميعا ، وهاهو الان في القمة شامخا ، منتصرا تضج في قلبه روح امريكا العظيمة ، وتدوي حوله أناشيد الأمة الأمريكية العظيمة ، التي خرجت للتصويت له ، ولتقول للعالم أجمع : نحن اخترنا دونالد جون ترامب رئيسا لنا وقائدا للعالم.
وبعد دورة انتخابية حافلة بالتقلبات والمنعطفات غير المسبوقة ومحاولتي اغتيال، يعود الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض مكللا بالغار ، بعدما استطاع الحصول على أصوات 312 صوتا من كبار الناخبين في المجمع الانتخابي. ليصبح الرئيس الـ 47 محققا انتصارا ساحقا على منافسته كامالا هاريس.
ويُعرف ترامب بقصة حياة مثيرة بدءا من إمبراطورية العقارات وصولًا إلى دخوله عالم السياسة، حيث تم انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة في عام 2016 .
نحن هنا لانتحدث عن قائد عادي ، بل عن زعيم كبير بحجم امريكا انتزع النصر انتزاعا بتوفيق من الله ، وعليه فإنه يشرفنا في مجلة (العربي الامريكي اليوم) ، وموقع (الأمة برس العربي الامريكي الإخباري) أن نعلن للعالم قيامنا بإعلان الرئيس الـ47 دونالد جون ترامب شخصية العام 2024 بدون منازع.
الرئيس ترامب ليس قديسا ولا ملاكا ، بل إنسانا عاديا وغير عادي ، و مقاتلا عنيدا وشرسا وشجاعا ونبيلا ، له كثير من الأخطاء وكثير من الايجابيات ، لكنه بل أدنى شك قائد حقيقي يعرف أسباب النصر فاشتغل عليها ، وعرف مكامن الهزيمة فابتعد عنها وتحاشاها ، ومد يده لجميع أبناء شعبه من مختلف الإثنيات والثقافات والأديان ، فنصروه وآزروه وانتصروا به وانتصر بهم ، ومن هذه الاثنيات كان العرب والمسلمون الامريكيون في المقدمة يتصدرهم اليمنيون الأمريكيون إعلاما (مجلة العربي الامريكي اليوم ، موقع الأمة برس الاخباري ، اذاعة صوت اليمن..صوت العربي الامريكي اليوم) وقادة يتقدمه الدكتور امير غالب عمدة هامترامك الشجاع ، والامام الشجاع الاخر بلال الزهيري ،فحققنا به وحقق بنا المستحيل وصنعا تاريخا جديدا لنا ولأمريكا.
الجدير بالذكر أن دونالد ترمب أول رئيس أمريكي يواجه العزل من منصبه مرتين بسبب اتهامه بمحاولة انقلاب، إلا أن مجلس الشيوخ لم يتمكن من تأكيد عزله بسبب عدم توافر الأصوات اللازمة. وواجه خطر الحظر من الترشح للرئاسة مرة أخرى، لكنه تغلب على هذه العقبة بقرار المحكمة العليا لصالحه، ودخل السباق الرئاسي لعام 2024 وانتخب مرشحا للحزب الجمهوري.
لكن بدأت الأمور تتحرك تجاه ترمب عندما أعلن أمير غالب اليمني الامريكي، عمدة مدينة هامترامك بولاية ميشيغان في قرار شجاع وغير مسبوق تأييده للمرشح الجمهوري ترامب، الذي قّدم كثيراً من الوعود بإحلال السلام في الشرق الأوسط، ما أكسبه تأييد الناخبين العرب. الا أن العرب الأميركيين يأملون أن تختلف ولايته القادمة عن الأولى، عندما أصدر حظر السفر إلى الولايات المتحدة الذي استهدف الدول ذات الأغلبية المسلمة.
وإذن فنحن صوتنا للأمل
وصوتنا للتغيير
وصوتنا للتاريخ
بصوت عال وشجاع : نحن اليمنيون والعرب الامريكيون صرنا رقما صعبا في المعادلة الأمريكية اليوم
انتصر الشرفاء من مجتمعنا العربي والامريكي المسلم وسقط الضعاف منا وجرفتهم رياح الخذلان
بعد أن خانوا الأمانة في الوقوف مع مجتمعهم وجاليتهم وثقافتهم ودينهم.
انتصر الرئيس دونالد ترامب لأن أمريكا العظيمة أرادت إعلان تبرأوها بأعلى صوت
ممن شارك ودعم قتلة أطفال غزة وقالت أمريكا العظيمة :
هذه المذبحة وهذا التواطئ ليس باسمنا ولن نقبل به ولن يكون .
ليحفظ الله أمريكا.
فمن هو دونالد ترامب الذي وقف الجميع ضده فانتصر عليهم ؟
اجتاز تحديات عسيرة وحقق عودة تأريخية
الرئيس ترمب.. مسيرة التحّدي تتوج بالعودة إلى البيت الأبيض
بعد دورة انتخابية حافلة بالتقلبات والمنعطفات غير المسبوقة ومحاولتي اغتيال، يعود الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض بعدما استطاع الحصول على أصوات 312 صوتا بين كبار الناخبين في المجمع الانتخابي. ليصبح الرئيس الـ 47 محققا انتصارا ساحقا على منافسته كامالا هاريس.
ويُعرف ترامب بقصة حياة مثيرة بدءا من إمبراطورية العقارات وصولًا إلى دخوله عالم السياسة، حيث تم انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة في عام 2016 وأصبح محط جدل بسبب قراراته السياسية والقضايا القانونية التي لا تزال تلاحقه حتى اليوم. وفقا لوكالة الاناضول.
نشأه ترامب
ولد ترامب في مدينة نيويورك عام 1946، ودرس المرحلة الجامعية في قسم الاقتصاد بجامعة "بنسلفانيا" وتخرج فيها عام 1968. حيث بدأ حياته المهنية في عالم الأعمال وهو لا يزال طالباً في الكلية، إذ استثمر بمجال العقارات في فيلادلفيا، وبعد إكمال تعليمه الجامعي في عام 1968، عاد إلى نيويورك وانضم إلى والده وعمل معه بدوام كامل، بحسب تقارير صحفية.
اقتحام عالم السياسة
بحلول عام 1987، بدأ ترامب في إثارة تلميحات حول ترشحه للرئاسة، وحاول لفترة وجيزة دخول سباق الرئاسيات عام 2000 مع حزب الإصلاح، ثم مرة أخرى في عام 2012 كجمهوري. ورغم عدم تمتعه بماضٍ سياسي الا انه نجح ترامب في اقتناص تذكرة الحزب الجمهوري الوحيدة للترشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب، بعد انتخابات تمهيدية تغلب فيها على منافسه السناتور "تيد كروز" عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس.
ووفقاً لسيرته الذاتية، تعلَّم ترمب بناء العلاقات السياسية مع أصحاب المناصب من الديمقراطيين في مدينة نيويورك من والده، الذي استخدم الصداقات والمساهمات في الحملات الانتخابية، للحصول على معاملة تفضيلية من السياسيين الذين كان لهم تأثير على القوانين واللوائح التنظيمية والتصاريح والسياسات الضريبية التي كانت مرتبطة بمصالحه العقارية.
ترشحه للرئاسة
في يونيو 2015، أعلن عن ترشحه للرئاسة في خطاب ألقاه في برج ترمب، وأدار حملته على أساس تعهد "بجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، وتحدث ضد الهجرة غير القانونية، وجماعات الضغط الحكومية، ووعد بخفض الضرائب، وإعادة التفاوض على الصفقات التجارية، وخلق ملايين الوظائف للعمال الأميركيين.
في مايو 2016، حسم ترمب ترشيح الحزب الجمهوري، متغلباً على 16 مرشحاً، وانسحاب منافسيه الأخيرين، تيد كروز وجون كاسيتش، من السباق، وفي 20 يوليو 2016، تم تسميته رسمياً مرشح الحزب الجمهوري خلال المؤتمر الوطني. وفي الثامن من نوفمبر 2016، انتُخِب رئيساً للولايات المتحدة بعد أكبر فوز ساحق في المجمع الانتخابي لمرشح جمهوري منذ 28 عاماً، إذ فاز بأكثر من 2600 مقاطعة على مستوى البلاد، وحصل على أصوات أكثر من 62 مليون أميركي، وهو أكبر عدد على الإطلاق لمرشح جمهوري.
أول رئيس يواجه العزل
يعدّ دونالد ترمب أول رئيس أمريكي يواجه العزل من منصبه مرتين بسبب اتهامه بمحاولة انقلاب، إلا أن مجلس الشيوخ لم يتمكن من تأكيد عزله بسبب عدم توافر الأصوات اللازمة. وواجه خطر الحظر من الترشح للرئاسة مرة أخرى، لكنه تغلب على هذه العقبة بقرار المحكمة العليا لصالحه، ودخل السباق الرئاسي لعام 2024 وانتخب مرشحا للحزب الجمهوري.
محاكمة ترمب
عُقدت أول محاكمة لترمب أمام مجلس الشيوخ من 21 إلى 31 يناير 2020، وجرت عملية التصويت على مادتي العزل في 5 فبراير 2020، ولم يصوت ثلثا أعضاء مجلس الشيوخ على الأقل على إدانة ترمب في أي من التصويتين (صوت 52 عضواً لصالح تبرئته من تهمة إساءة استخدام السلطة فيما صوت 48 عضوا ضده)، أما تهمة عرقلة عمل الكونجرس فصوت 53 عضواً لصالح تبرئة ترمب مقابل 47 عضواً ضده)، وبالتالي وجد مجلس الشيوخ أن الرئيس ترمب غير مذنب في مادتي العزل.
محاولة العزل الثانية 2021
في انتخابات 2020 ادعى ترامب بوجود تزوير وأنه الفائز الحقيقي، ما أثار جدلا واسعا وساهم في وقوع أحداث غير مسبوقة في التاريخ الأمريكي، حيث حاول أنصار الحزب الجمهوري اقتحام مبنى الكونغرس في 6 يناير/ كانون الثاني 2021، ما أسفر عن مقتل أربعة متظاهرين وشرطي واحد، واعتقال مئات الأشخاص. بحسب ما ذكرته وسائل إعلامية أمريكية.
خسر دونالد ترمب الانتخابات الرئاسية لعام 2020 بفارق 7 ملايين صوت (46.9% مقابل 51.3% لبايدن) و232 مقابل 306 أصوات في المجمع الانتخابي، وانضم إلى مجموعة صغيرة نسبياً من الرؤساء الأميركيين الذين خدموا فترة واحدة ثم خسروا إعادة انتخابهم.
في 11 يناير 2021، قدم مجلس النواب قرار "رقم 24" لعزل الرئيس ترمب بناءً على مادة واحدة من مواد العزل، وهي المادة المتعلقة بالتحريض على العصيان، زاعماً أنه حرض على تمرد ضد حكومة الولايات المتحدة وقاد أحداث الشغب التي وقعت داخل مبنى الكابيتول. حيث قام مجلس النواب بتمرير القرار، وتلقى مجلس الشيوخ القرار في 25 يناير 2021، بعد أن أدى الرئيس بايدن اليمين الدستورية كرئيس، وأقيمت محاكمة عزل الرئيس ترمب الثانية في مجلس الشيوخ من 9 إلى 13 فبراير 2021.
نشاط سياسي
ظل ترامب نشطاً سياسياً، وجمع التبرعات من المؤيدين، ونظم حملات لصالح مختلف المرشحين للمناصب قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، وانتقد بنشاط الرئيس بايدن والحزب الديمقراطي والجمهوريين الذين يعتبرهم غير مخلصين له أو لأجندة "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى". واستمر ترمب مرتبطاً بالحياة السياسية في الولايات المتحدة مسلطاً الأضواء عليه مجدداً مع احتمال عودته إلى الترشح للرئاسة في عام 2024.
الترشح لانتخابات 2024
يجمع معظم المراقبين يدخل التاريخ كأول رئيس يجتاز تحديات عسيرة ويحقق عودة مذهلة ويغير مسار الحزب الجمهوري، الذي صارت له في هذه الانتخابات أيضا أغلبية مقاعد مجلسي الكونجرس. حيث أعلن ترمب في نوفمبر 2022، أنه سيترشح لنيل بطاقة الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، ومع انطلاق الانتخابات التمهيدية الجمهورية لعام 2024، بدأ عازماً على نيل الترشيح. ورغم المنافسة، الا انه فاز بجميع الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري تقريباً، وأصبح المرشح الجمهوري في مارس 2024. وحظي ترمب 78 عاماً بترشيح الحزب الجمهوري، دون منافسة تُذْكر، لخوض غمار الانتخابات إذ تصدر استطلاعات الرأي، معززاً مكانته بأداء قوي في مناظرته الوحيدة هذا العام أمام جو بايدن 82 عاماً، الذي كان منافسه في بداية السباق الانتخابي.
حملات تشويه
خلال السنوات الماضية واجه ترامب الحملات التي كانت تشوه صورته، واعتمد على مبدأ الهجوم والنيل من الخصوم، حيث خلقت له هذه القدرات حالة من الصمود والاستمرار والإصرار والعزيمة والإرادة. ورغم ما شهده ترامب وعاشه طوال السنوات الأخيرة، الا انه حقّق أعظم عودة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، بعد ما حصوله على الأصوات الانتخابية الكافية لهزيمة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والعودة إلى البيت الأبيض لولاية ثانية.
في السياق اعتبرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة، بمثابة نهاية لفترة من المتاعب للمرشح الجمهوري، الذي رفض الاعتراف بالهزيمة قبل أربع سنوات.
تصويت العرب والمسلمون
بدأت الأمور تتحرك تجاه ترمب عندما أعلن أمير غالب، عمدة مدينة هامترامك بولاية ميشيغان تأييده للمرشح الجمهوري ترامب، الذي قّدم كثيراً من الوعود بإحلال السلام في الشرق الأوسط، ما اكسبه تأييد الناخبين العرب. الا أن العرب الأميركيين يأملون أن تختلف ولايته القادمة عن الأولى، عندما أصدر حظر السفر إلى الولايات المتحدة الذي استهدف الدول ذات الأغلبية المسلمة.
خطاب النصر
وفي خطاب النصر الكبير الذي ألقاه اليوم أمام أنصاره في فلوريدا، أطلق الرئيس الـ 47 لأميركا دعوة إلى الوحدة وحض الأميركيين على وضع الانقسامات التي سادت في السنوات الأربع الماضية جانبا، والمضي قدما إلى الأمام، قائلا إن "الله أنقذني لينقذ البلاد وسنغير أوضاعها".