
ناتالي كانتان كتبتُ هذا النصّ القصير في بداية الأسبوع لأنّ الأمور سيّئةٌ جدّاً في ما يخصّ ما يحدث في فلسطين. استدعت الشرطةُ نوّاباً برلمانيّين وصحافيّين ونقابيّين بتهمة "تمجيد الإرهاب" بمجرّد أن طالبوا بوقف لإطلاق النار... إلى مانويل جوزيف في قطاع غزّة، الطرق صالحة للسير والشارع الذي يحاذي البح
محمود منير في دفقٍ شعري تنسجه التأملات والنظرات الكاشفة لواقع محتشد بالتساؤلات والإبهام، يكتب نوّاف رضوان: "أنا نِتاجُ سلاحفِ الحكمةِ البطيئة/ وخيباتِ الأمل/ وخيبةُ الأمل؛ حقيبةُ ظهرٍ مليئة بالصخور. خرجتُ من رحمٍ يلوكُ الحجارة المقدّسة، والنكات البذيئة/ ونجوتُ/ نجوتُ بالضّحك الحرام/ واللغةِ الحرا
ناظم ناصر القريشي دائما الشعر بحضوره الأمثل يفتح لنا طريق إلى الحياة الشعر يبدأ من المحتمل ويماثل الموسيقى في الاحتمال، ومما يؤكد ذلك فن التشكيل، والشاعر حاتم الصكر في مجموعة دواوينه الأربعة، التي قامت بجمعها رائدة العامري وأشرفت على طباعتها وإصدارها عن مؤسسة أبجد للترجمة والنشر والتوزيع، والتي
عاطف الشاعر تتكرّرُ الفواجع وأسمع أنّ القصف الإسرائيلي الأخير في رفح يتركّز على منطقة حيّ السلام. وحيُّ السلام هو موطني وموطن أهلي وعائلتي وعائلات كثيرة، الشاعر، وأبو لبدة، وبهلول، وزنون، وقشطة، والعرجا، وعبد العال، والترابين، وأبو جليدان، وعويص، وبارود، واللولو، وبركات، وأبو مرّ... وأعتقد أنّ عا
كريم ناصر في حقل الرمّان دويبّةٌ تأكلُ فراشةً على ترابِ الليل، ما معنى أن تمحو الريحُ ظلالَ غابة؟ ما معنى أن يرنَّ الحجرُ كجرسِ النوم؟ لماذا تنضحُ البئرُ ولا ينضبُ مطرُها؟ ستلوذُ الحسناءُ بالحقلِ لتنقشَ رمّانةً على صخرةٍ وتمضي. خطاطيف سترقّعُ الخطاطيفُ ثُقُوبَ الأقلامِ في المدرسة، فما من
حسن داوود تبدأ «الصحراء وبذرتها» كرواية بوليسية، داخل السيارة المسرعة، امرأة احترقت بإلقاء الأسيد عليها. لا تطلق صيحات الألم، على الرغم من الحروق الفظيعة في وجهها وجسمها، وفي ثيابها أيضا، المشبعة بالمادة الحارقة. كانت تتأوه كلما مدّ مرافقها في السيارة، وهو ماريو، ابنها الأكبر، يده إلى
نورالدين بلكودري حصل كتاب «هكذا عرفت الصين، مشاهدات أول طالب مغربي» لمحمد خليل على جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة هذه السنة، صنف الرحلة المعاصرة، وقد صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بتعاون مع مؤسسة ارتياد الآفاق، ويتضمن هذا النص الرحلي، أحداثا ومحكيات وذكريات تغطي أكثر من أربعة عق
واسيني الأعرج قصة الإمام الشيخ محمد المغيلي ورحلته في الحياة. عاش في وسط ثقافي في حضن والده. أتقن اللغة العربية وكتب بها على الرغم من الأصول الأمازيغية. تعلم في حاضرة تلمسان في ظل الدولة الزيّانية، على يد العديد من العلماء الكبار الذين كانوا يشكلون في زمانهم، مرجعاً ثقافياً وفكرياً كبيراً. تأثر
علي حسن الفواز لا شيءَ غير تأويلِ الخساراتِ، واستباحة المعنى، وخديعة الوقتِ، الساعاتُ تركضُ بالبلادِ إلى أقصى الجهاتِ، حيث الأخطاءُ الإمبريالية، وحيث العسكرُ يرممون السماءَ بالقنابل، والفقراءُ يشترون الفراغَ بالتعاويذِ… الخساراتُ تشبهُ يافطاتِ الموتى، تلملمُ الاستعارةَ والمجازَ والت
حاوره عبد العزيز بنعبو «الغموض الثقافي» بهذه العبارة اختصر الشاعر والناقد المغربي صلاح بوسريف المشهد الثقافي المغربي، في حديثه عن حال الشعر والشعراء والأدب والأدباء. الفكرة نفسها يتقاسمها معه عدد من المثقفين صحيح أنه قليل، لكنه مؤثر بحكم وزن الأسماء، التي لم يعد يعجبها واقع الممارسة ا
ثائر دوري تقع المذكرات في 892 صفحة من القطع الكبير، طبعت في مطبعة كوردمان في دهوك العراق وصدرت طبعتها الأولى عام 2022. نبدأ من حيث انتهى كاتب هذه المذكرات، ففي الفصل الختامي يروي الكاتب قصة كتابة مذكراته بعد تشجيع من الأصدقاء، لتجاوز ظروف الحزن على فقد الزوجة وبعض الأصدقاء. ويشرح سبب التردد الذي
الياس خوري أعاد الفيلسوف الدنماركي كيركجارد، كلمة القلق إلى القاموس الفلسفي، مميزاً بين الخوف تجاه الكائنات في العالم والقلق تجاه نفسه. وكان هدفه الدلالة عما يشعر به الإنسان عندما يدرك وضعه في العالم. كما يسعى إلى التفكير في الإنسان وفي تجربته الشخصية. أما جان بول سارتر فسيتولى الإجابة على الأس
المثنى الشيخ عطية برهبةِ الصّفر إلى فِردوسي المفقود أخطو ظلاً على نورِ شمعةِ عامي الواحد والسبعين بأجنحةِ الصَّقْرِ مرقَّشَ الريش برايات قُرَيْش أنشر مع كل خفقةِ توقٍ في رحابِ السّماء عطرَ أشجار «بستان هشامٍ»/ عاماٌ إثر عامٍ يمتدُّ من عبوركَ الفرات إلى منفاك الأثير بفناء أجنحت
جمال العتّابي (صباح الخير).. مفردة، وحدها لا تكفي، شبه جملة تتوالد لا تنتهي، مرتبطة بديمومة الصباح، مختصرة، قديمة، مستهلكة، تأتي وراءها صباحات غير متكاملة، لأن الصباح يُخلق يومياً، معه الكلمات تبتكر بطريقة لا واعية. الصباح مستويات، بداية عمل وحياة. نحن كائنان صباحيان نستيقظ مبكرا، وفقاً لشروطنا
موسى إبراهيم أبو رياش صدرت حديثا رواية «بعد الحياة بخطوة» للروائي والباحث الأردني يحيى القيسي، في طبعتها الثانية، رقميا وورقيا عن منصة «ألف كتاب وكتاب» البريطانية، وهي رواية مختلفة، تقتحم بجرأة ميدانا غيبيا، اعتمادا على التخييل المطعم ببعض القناعات والرؤى، وخبرات من مروا ب
صبحي حديدي خلال الأشهر والأسابيع الدامية من حرب الإبادة الإسرائيلية ضدّ الشعب الفلسطيني، في قطاع غزّة خصوصاً كما في سائر فلسطين التاريخية؛ كان طبيعياً أن يُستذكر كبار الشعر الفلسطيني الحديث والمعاصر، فتستوي قصائد أمثال إبراهيم طوقان وعبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) وهارون هاشم رشيد، مع فدوى طوقان وت
أحمد لطفي قرأتُ اليوم منشورات كثيرة جدًّا رافضة لوجود اللّاجئين الأفارقة في مصر، فتذكّرت يوم أنهيت أوراق تسلُّم العمل بمستشفى القاهرة الجديدة. يومها خرجتُ لأقف تائهًا أمام المستشفى تحت شمس أغسطس لا أدري ماذا أفعل، كيف سأعود إلى بيتي بالشرقية، لا أعرف الطريق ولا المواصلات! قال لي موظّفو المستشفى أ
سومر شحادة رواية لا تخفي موضوعها، لا تُواريه، وإنَّما بدءاً من العنوان إلى الأسلوب إلى التفاصيل كلّها، لا تتوقّف رواية "الطابور" للروائي الروسي فلاديمير سوروكين (1955)، الصادرة عن "دار الرافدين" وبترجمة أنجزها عن الروسية تحسين رزاق عزيز؛ عن القول بأنَّ الحياة هنا، في سنوات الركود السوفييتيَّة الم