
عاطف محمد عبد المجيد في مقدمته لترجمته لكتاب «الروح الهندية» لتشارلز ألكسندر إيستمان المُلقّب بـ»أوهييايسا» الصادر عن دار بردية للنشر والتوزيع في القاهرة، يقول الحسين خضيري، إن الهندي الأحمر يُولي وقارا عظيما لحقائق الوجود، وها هو تقديسه للموت يتجلى وهو يُدثر الموتى بأجمل
حسن داوود لا يزيد عدد صفحات رواية «ذئب العائلة» عن 150 صفحة. هي «نوفيلا» حسب التصنيف المثبت على غلافها، رغم ذلك نحن معها كما لو أننا إزاء رواية كبيرة. بشر كثيرون حاضرون فيها، بما يوسعها عرْضيا، كما أنها ممتدة طوليا تحكي حياة أجيال أربعة أو أكثر. شيء مثل تاريخ وجغرافيا مشتب
د. ابتهال الخطيب تبدو الرؤوس الصغيرة الثلاثة مطلة بين الأنقاض، مغمضة العينين، دامية الأفواه. بين الرأس الصغير والآخر هناك كف يد صغيرة ممدودة، كأنها كانت تتقصد شيئاً ما. ترى هل كان هؤلاء الصغار يركضون باتجاه باب بيتهم؟ ترى هل كانت الكفوف الصغيرة تستهدف مقبض الباب للخروج من البيت، الخروج من النار إ
بافلوس د. بيزاروس الذاكرة ترحل الحياة رويداً رويداً بلا أيّما رحمة مثل قِرِلّى تطير بسرعة وتعشّش على شواطئ البحار، ومعها الكلمات النهّابة، سهم أزرق فوق المياه. إذ ترحل الأحلام كما تأتي، بلا أن تُمسَك، بالكاد نلحق أن نفتح أكورديون الذاكرة المتبقيّة لنغنّي، لنحكي، لنكتب بقايا الوقت الم
صدر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" و"معهد الدوحة للدراسات العليا" العدد الثامن والأربعون (ربيع 2024) من دوريّة "عمران" للعلوم الاجتماعية. وتضمّن خمس دراسات، حيث يناقش كلٌّ من أشرف عثمان بدر وعاصم خليل "الأبويّة الاستعمارية في ظل الحكم العسكري الإسرائيلي (1967 - 1977): الرعاية الاجتماعي
حيدر المحسن في دنيا الشعر يتماثل الواقع مع الخيال المحض أحياناً ويصعب التفريق بينهما، وكلما نضجت أدوات الشاعر اقترب من بناء عالمه الفني بطريقة لا تسمح للخيال أن يكون وشلا يدعو للأسى، أو أن ينفلت من زمام العقل. هنالك أيضا لمسة الشاعر في استعارة بعض العناصر من واقعه الخاص، أي من تجربته الشخصية في ا
عاطف الشاعر تأتي أيّامٌ أودُّ فيها لو لم أستيقظ من النوم، مع أنَّ أشهى ما أُحِبُّ هو رؤية النهار مُشمساً طازجاً، مُنزَّهاً من المُنغِّصات التي لم يُعدّ لها قلب ولا روح. ها هي رفح مدينتي ومدينة أهلي والأصحاب والجيران، تقعُ تحت طائل الإنذارات الإسرائيلية المُروّعة للإخلاء، وخصوصاً للمنطقة الشرقية ح
فنسان شنيغانس* | ترجمة: عبد المنعم الشنتوف** يسعى هذا النص الرحلي الذي نقدم ترجمته العربية إلى الاقتراب من الحياة اليومية لسكان غزة، في ظل الاحتلال الصهيوني، وما يفرضه من حصار وإغلاق وإذلال. ويعتمد المحامي والحقوقي الفرنسي فنسان شنيغانس في هذا الخصوص على شهادته الخاصة التي ترتبت عن إقامته صحبة زو
إبراهيم نصر الله ليس هناك سؤال أكثر مثارًا للأسى من سؤال بسيط يسأله طفل وهو يواجه الموت.. هذه القصيدة من وحْي أسئلة الأطفال في الحرب على غزّة. هل هنالكَ خارجَ غزةَ ماءْ؟ هل هناكَ دواءْ؟ هل هناك ملاعبُ؟ غيمٌ؟ فضاءٌ؟ وشمسٌ تُطِلْ؟ على أرضِ غزةَ يسألُ طفلْ. هل هناك حدائقُ؟ ناسٌ تسيرُ؟ قلوبٌ تط
حاوره: مروان ياسين الدليمي خلال العقدين الماضيين تمكن سعد سعيد من أن يثري المشهد الروائي العراقي عبر خمس عشرة رواية أصدرها، فكان نتاجه تأكيدا على أن الأدب في صلته مع الحياة والوجود الإنساني، ينبغي أن يكون مأهولا بالتخييل بالقدر الذي تكون علاقته مشروطة بتواصلها مع الواقع والتاريخ، وبالإضافة إلى جر
رياض خليف تتشكل الواقعية القصصية بتشكيل عالم جمالي شبيه بالواقع قائم على المحتمل والممكن. فهي تقدم نماذج اجتماعية شبيهة بالراهن وترسم فضاءات مألوفة. لكن القصة القصيرة قد تسعى إلى تعميق صلتها بالواقع وثقافته وعوالمه. فهي لا تنفصل عن إيقاعه ومظاهره.وهو ما تؤكذه هذه المجموعة. فأقاصيص « سرد وتم
رياض بيدس رعب وجد صعوبة كبيرة في متابعة نشرة أخبار التلفزيون. كان القتل، قتل الأطفال يفوق الوصف والخيال، إضافة إلى قتل النساء الختيارية والعجائز وتدمير البيوت كما لو كانت علب كبريت، وكل ما على الأرض يفوق الوصف. كان كل شيء عرضة للقتل والتدمير والتهجير. تأمل الصور في التلفزيون وكانت مروّعة وصعبة ج
أشرف قاسم ـ هذا قرارك؟ أن نودع بعضنا بعضاً؟ ـ نعم هذا قراري ـ فلحتفل بوداعنا فلحتفل بهزيمة نكراء ترسم لوحة لضياع أحلام الصغار! ـ سأظل أذكر حبنا .. ـ سأظل أذكر أن هذا الحب آذاني وعجل بانكساري!! دع لي الدموع أبثها ما في الفؤاد من المرارة والخسارة والدمار تتشكل الآن الهزيمة كادرات من
محمد عبد الرحيم «ما الذي يجعل وجوه هؤلاء الغرباء مُحمّلة بكل هذا الانتشاء حين ننكسر، ما الذي يجعل جباههم تتألق إذا داسوا جباهنا بنعالهم؟ لماذا يكرهوننا؟ وكيف لا ترف لهم عين حين يلحقون بنا الأذى؟». يستعرض الكاتب المصري أحمد زين تجربته في السجون المصرية، خلال منتصف تسعينيات القرن الفائ
واسيني الأعرج عندما قالت النحاتة الفرنسية كامي كلوديل، وهي في أقاصي اليأس «الفنّ قاتل» لم تكن تنطق عن الهوى. كيف؟ عُرض قبل فترة فيلم طويل عن رودان، النحات الفرنسي الشهير، الذي عرف بتماثيله الضخمة والكثيرة التفاصيل التي تغيب فيها الشاعرية التي اتصفت بها الكثير من المنحوتات العالمية، رب
صدر للباحث محمود محمد علي، الأستاذ في جامعة أسيوط بمصر، كتاب بعنوان «العقلانية النهضوية في المنجز الفكري لماجد الغرباوي» عن دار العارف في بيروت. وهو مناقشة ومتابعة لجملة إصدارات ماجد الغرباوي. بالإضافة إلى مرور سريع على أسلوبه في تحقيق بعض أمهات الأعمال التراثية المتخصصة بالتشريع والف
محمد صالح مجيٌد عاش المرحوم محمد الباردي عاشقا لمدينته الجنوبية «قابس» لا يغادرها إلا أياما في سفر إلى الخارج أو متنقلا للتدريس في العاصمة أو في سوسة أو في صفاقس.. لكن بقدر حبه لهذه المدينة الجنوبية كان جحودها ونكرانها، لم يحظ الرجل فيها بما يليق بمقامه العلمي، وبما يتناسب مع ما قدمه
جمال العتّابي ليس المجتمع المنحطّ سيئاً يستوجب الإدانة، ولا هو جيد يدعو إلى الفخر. ليس متردياً مقبلاً على الفناء، ولا هو يوتوبيا. ماذا إذن؟ إنه كما يريد روس داوثت في كتابه «المجتمع المنحط» الصادر عام 2021 عن مكتبة 1246، فهو يرى القومية مظهراً من مظاهر الانحطاط، يعدها جزءاً من تاريخ ال