
مصطفى لغتيري « إننا بحاجة للقصص بقدر حاجتنا للطعام والهواء وللماء والنور، والقصص هي الطريقة التي من خلالها ننظم ونرتب الواقع»، بهذا المقطع المختار بعناية شديدة، وهو للكاتب الأمريكي بول آستر، افتتحت القاصة اليمنية انتصار السري مجموعتها القصصية الجديدة «فنجان قهوة على حافة الفوضى&
سومر شحادة الساسة والاقتصاديون يقولون لنا إنّ الحرب سوف تطول، وعلينا أن نتوقّع اضطراباً في الأسواق وعدم استقرار في المنطقة، وهذا قولٌ لا أكتب عنه كسوريّ، لأنَّنا هُنا في حرب منذ أكثر من اثني عشر عاماً. أكتب عنه كواحدٍ من أهل الأرض، كواحدٍ من البشر. إذاً، الساسة والاقتصاديون يقولون لنا إنّ الحرب
المثنى الشيخ عطية وأنت يا أوديسيوس المحتال يا لعبةً بيد ملكٍ تظنّ أنه لعبتُك اَيها الثعلب المخادع المخدوع وأنت تعلم ذلك سوف تقف هنا لا مُحال في ساحة طروادة التي ما زلتَ تَحرقُ بقنابل الفوسفور وسط جثث نساء غزّة المتناثرةِ بين أنقاض بيوتهنّ وأطفالِهنّ المقطَّعين بصواريخك ورجالِهنّ الذين لم
إبراهيم الزيدي قبل أن تنبت الأهداب في عيون المسافة، وأسلّم أذنيّ لوكالات الأنباء، وعينيّ لتلك المذيعة المثقلة بأناقتها، وهي تجوس مواطن وجعي، خبراً.. خبراً، سأرسم على دفتر الشوق طريقاً، لعلّ امرأةً تعبرني عليه، امرأة تودع في حصالة انتظاري ثلاث قبلات، قبل أن تستعيدني من سلة مهملات الوطن، وتثرثرني ع
جودت هوشيار إذا كان هناك شيء ما، لم يتغير طوال العقود الثلاثة الماضية في عالمنا الذي يتطور بسرعة مذهلة فهو روايات ميشيل ويلبيك، الذي يعد اليوم أحد أشهر الروائيين الفرنسيين المعاصرين، إن لم يكن أشهرهم جميعاً. ويكاد القارئ الذي يتابع أعماله يعرف سلفاً ما يتوقع منه. سيظهر بطل مكتئب في منتصف العمر اح
«أريحا» مجموعة قصصية للكاتبة والقاصة البحرينية زهراء غريب، تضم 52 قصة توزعت بين الطويلة والقصيرة جداً وترتكز جميعها على ثيمة إنسانية موحدة بالاعتماد على بنيات سردية مختلفة كالرمزية والواقعية وغيرها، في تجسيد ونقل قضايا وهموم الإنسان والشعوب؛ وذلك في منحى فني دقيق متصل بالبوح الداخلي.
عن دار هاي ماركيت وبالتعاون مع دار فيرسو بوكس صدر في الولايات المتحدة الأمريكية كتاب بعنوان «من النهر إلى البحر: مقالات من أجل فلسطين الحرة». من إعداد وتحرير ساي إنغليرت وميشيل شاتز وروزي وارين. وقد شارك بكتابة فصوله مجموعة من الناشطين والأكاديميين المتخصصين بنشر الديمقراطية وثقافة الس
مروان ياسين الدليمي كان حلم اكتشاف التجارب الحديثة في المسرح، قد شغل تفكير الممثل سمير عبدالجبار، حال تخرجه من معهد الفنون الجميلة في بغداد نهاية سبعينيات القرن الماضي، ولم يتوان عن المغامرة والارتحال إلى فرنسا، بحثا عن أفق جديد، متجاوزا كل الصعوبات التي وقفت أمامه، وتمكن من إكمال مسيرته العلمية
العالية ماء العينين يقول أمين معلوف في كتابه «الهويات القاتلة»: «لي انتماءات مشتركة مع كل كائن حي. لكن لا يوجد كائن في الكون يشاطرني كلَّ انتماءاتي».. الهوية كالبصمة، قد يتشابه الناس جميعا في وجود اليد أو الأصابع.. لكن لا بصمة مثل الأخرى. الهوية مفهوم يحيل على التحديد والت
د. ابتهال الخطيب من أغرب ما يرد في خطابات الكيان المحتل هو لعب دور الضحية، هو بث مظلومية لا سبيل بعدها، بالنسبة لهم، لمحاسبتهم على أي بشاعة يرتكبونها. يستخدم الكيان المحتل جريمة المحارق النازية البشعة التي وقعت في منتصف القرن العشرين ليبرر بها ليس فقط سعيه لتشكيل دولة على أرض غيره ولصنع تاريخ لشع
أنس الأسعد في 24 أيار/ مايو 2015 نفّذ شابٌّ مقدسي اسمُه جون وليم قاقيش عملية طَعْنٍ في البلدة القديمة، استهدف فيها مستوطناً صهيونياً، وفي إفادته لـ"جهاز الشاباك" الذي تولّى التحقيق معه، يصرخ المُحقّق بوجهه: "أنتَ مسيحي!"، فيردّ قاقيش: "مسيحي الديانة، مُسلم الهوى، فلسطيني الهوية، مقدسيٌّ ثائر". تُ
عبدالحفيظ بن جلولي تمثل الرواية حركة «اللعب» الذي تظهر لذته فيما يوحيه للاعب من أخيلة وفضاءات أخرى وإمكانيات هائلة لاستمرار اللعب ذاته، هكذا فقد انهيت قراءة رواية «عيون سعدية» للروائي الجزائري الفرنكفوني يوسف بن دخيس صاحب جائزة «الجائزة الكبرى للمخطوط» في فرنسا
فوّاز حداد أتاح الحدث الحاليُّ في غزّة إزاحة الغطاء عن العالَم، بعد الظنّ أنّنا نعيش في عالَم مستقرّ، رغم انقساماته وأمراضه من فقر وجوع وتبذير، وحروبه تلك التي لا تتوقّف حتى تبدأ، إلى أن تجد حلّاً بالمفاوضات، أو تهدأ وتُلفلَف ليُعاد فتحها في وقت قادم، ريثما تُجدِّد الأطراف المتحاربة قواها. اتّسم
هشام البستاني هُم ثلاثة، يجلسون في كنبة واسعة وثيرة أمام التلفاز، يتفرّجون على المذبحة وهي تفتك بغزّة ببثّ حيّ. في الهواء الثقيل المحيط بهم تطير ذبابةٌ بعشوائيّة، ترقبهم والصور المتحرّكة أمامهم بعينيها المركّبتين من آلاف العُيَيْنات، تهمّ بأن تحطّ على رأس أحدهم ثمّ تغيّر رأيها متّجهة نحو الشبّاك
أحمد الشيخاوي ماءٌ ماءٌ ماء… ماءٌ لا يُشبهُ إلاَّ الماء في مُراوغةِ المرايا.. مُتسلْطِناً صامتاً عن نبوءةٍ صادمةٍ.. نبوءة قلقٍ وجودي يكابده غدُنا ما بينَ آفاقِ السَّرابِ وأنفاقِ الظَّمأ. ٭ ٭ ٭ ماءٌ واهمٌ من يزعمُ بغيرِ توأمتِهِ مع النار.. النار التي تأكَل كلَّ شيءٍ تقريبا،
كشف العدوان الإسرائيلي على غزّة أنّه قائمٌ ليس على أرض المعركة فحسب، بل على جبهات عديدة مفتوحة، وربّما لا تقل خطورة عن تلك المُلتهبة على الأرض الفلسطينية. إنّها عدوانُ اللّغة والكلمة، لا سيّما في ظلّ استيلاء وسائل الإعلام الصهيونية في الغرب على الخطاب الإعلامي والثقافي، مؤسِّسة بذلك للُغة تقوم على
واسيني الأعرج تعيش غزة زمن النار والمقاومة بلا هوادة، وبشكل غير مسبوق، وزمن تجلي الحقد الإسرائيلي الأعمى، الذي ظل مكتوماً ورغبة مضمرة في الانتهاء من كل ما اسمه فلسطين أو فلسطيني حتى باللجوء إلى المحو بالوسائل التدميرية العسكرية أو بالقنبلة النووية التي اقترح استعمالها وزير من حكومة نتنياهو. وما ي
حسن داوود الشخصية الرئيسية في الرواية تعرّفنا بنفسها في السطور الأولى: «اسمي حسين، أبلغ من العمر واحدا وعشرين عاما وأنا مجنون». ليس مجنونا بالظنّ أو بالإدعاء أو بالمجاز، بل هو مجنون بالمعنى الفعلي، إذ يقيم مع مجانين آخرين في «مصحّة فسيحة للأمراض العقلية». ولن نتأخر في معرف