
مصطفى قصقصي لا أستطيع أن أكتب عن الحرب لم تتركْ لي جداراً في الروح أكتبُ عليه أَعدّ القتلى وأُعيد لهم أسماءَهم ووجوههَم ثُمّ أكفّن ما تبقّى من كلمات قضت تحت الأنقاض وأسجيّها معهم لا أستطيع أن أكتب عن الحرب الحرب لا تقرأ ولا يعنيها الشِّعر والشرُّ يشتهي لغة ميّتة لا أستطيع أن أكتب عن الحرب
رضا نازه مذياعي شاهد زور يغير أقواله كل عشر سنين، مع أنه بقي عينَ ما كان عليه من قبل. مكعب بلاستيك حُشْوَتُه أسلاك ناطقة. أما أنا فهرمتُ مثل عساس الزقاق ولم أبرح، منذ وثقتُ به وأعرته سمعي، في انتظار خبر عن لحظة تاريخية لم تسعفها الجغرافية. لكن.. أخبارُه مجهولة المفاعيل مجنونة الفاعلين مُعتلة الأف
حسن داوود أول ما يلفت قارئ الكتاب رفعتُه الكتابية. كأنه لأدبيته، مُصاغ بطريقة ما تكتب الرسالات والوصايا ونصوص المسرح القديمة. غالبا ما تعمد عبير داغر إسبر، الكاتبة، إلى التقديم لأقسام كتابها العديدة بنصوص من التوراة أو من حكماء التاريخ أو من شعراء قدماء. كل قسم أو فصل مسبوقٌ باستشهاد أُخذته من هذ
سهيل كيوان لن يستطيع الكتابة عن الجحيم إلا من شُوي جلدُه ونُقرت عيناه وصُمّت أذناه وأتلفَت أعصابه وبُترت أطرافُه وانتزعت من جسده شظية ساخنة من غير تخدير، وسُحِقت روحُه. حوالي خمسة آلاف طفل لن يعودوا إلى مدارسهم إذا توقّفت الحرب الآن! لأنَّ الموتى لا يعودون إلى مقاعد الدراسة. ولن تعود حقائبهم ول
منصف الوهايبي إلى أحفادنا.. أنا ورشيدة الناطقونَ عن الهوى.. أحفادُنا.. لي مثلهمْ.. قلبٌ جنوبيّ.. كقلبك أنتِ.. أنطقُ مثلما هم ينطقون أنا.. وأضحكُ مثلما هم يضحكون أنا.. وألثغ مثلما هم يلثغونَ.. السينُ ثائي.. الراءُ غيني.. مرّةً.. والراءُ لامي مرّةً… والصادُ فائي.. غير أنّ الحرفَ حرفي
صدر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" و"معهد الدوحة للدراسات العليا" العدد السابع والأربعون (شتاء 2024) من دورية "عمران" للعلوم الاجتماعية، وضمّ دراسات حول الاحتجاجات الشعبية لإصلاح السلطة الفلسطينية والحراكات الاجتماعية المغربية، وغيرهما. "فترة انتقالية مضطربة: تحولات التحالف الهجين في
الياس خوري لنفترض أننا في مخيم جنين وسط الطريق التي فلحتها الجرافات، وأصداء المذابح والبطولة التي تأتينا من غزة، والموت يحاصرنا، فماذا سنفعل؟ الفكرة التي استولت على روحي هي تلك الصرخة التي أطلقها يونس الأسدي بطل رواية «باب الشمس» حين وقف في قلب مخيم شاتيلا بعد هزيمة الخامس من حزيران/
رشيد أمديون ساهم التلاقح الثقافي والحضاري بين المغرب والأندلس في تشكيل تقاليد وعادات برزت آثارها في العديد من المدن المغربية العريقة، وكان من مظاهر هذا التلاقح أن أحمد المنصور السعدي شيَّد قصر «البديع» في مراكش وقصري «المسرة والمشتهى» على غرار ما شيده ملوك الأندلس، كما أن
مصطفى عطية جمعة لا يمكن فهم القضايا الإنسانية في الرواية العربية، دون النظر في إشكالات متعلقة بها، وتتمحور حول واقع الإنسان العربي، وصراعات الهوية العربية، والمشكلات الناتجة عن القطرية والإقليمية، التي طغت في النقاشات النقدية، حيث تعاظم القطري على حساب القومي، واشتد الفرعي على حساب الرئيسي، وكثرت
إبراهيم خليل في كتابه حداثة الرواية العربية – قراءة الذائقة(الرباط: دار الإيمان 2022) يدعو الكاتب القاص الروائي أحمد المديني في مقدمة مطولة وضافية يتناول فيها إشكالية العلاقة بين الرواية والنقد، لقراءة جديدة تعتمد الذائقة لسبر أغوار النصوص، سواء أكانت من القصص القصيرة أم من الرواية. فالروا
صبحي حديدي الأمريكية لوريل هرمان مدرّبة طبخ وأستاذة في معهد الطامحين إلى مهنة الـ»شيف»، وتمارس تقنية خاصة تُعرف باسم «السرد المطبخي»، كما تزعم التخصص في الطبخ الطبي. ورغم أنها تقيم في ريشموند، فرجينيا، فإنّ معظم كتاباتها في هذه المواضيع يحتضنها موقع «تايمز أوف إسرائي
حاورها: الحسام محيي الدين يغيب المسرح الفلسطيني قسراً عن الساحة الثقافية العربية خارج فلسطين، إلا في حدود ما تسمح به الإمكانات المادية والتقنية لصانعيه، من أجل تقديم بعض العروض التي تتناول في معظمها الوطن الأمّ. ويمكن اعتبار الفنانة المسرحية رائدة طه مثالاً لهذه الحالة، فالقضية الفلسطينية هي قضيت
غدير أبو سنينة ماذا تفعل كلُّ هذه النسوة هنا؟ لِمَ كلّ هذا الضجيج؟ لماذا توزَّع المصاحف في بيتنا؟ هل تحسبن أنفسكن في مأتمٍ؟ لماذا تتحدّث هذه السيّدة عن فضل الصبر؟ وتلك، تربطنا بها قرابةٌ بعيدة، تسمح لنفسها فجأة بالحديث عن "لباس المرأة الشرعي"، لِمَ تبدو بنات عمي مجبرات على الإنصات؟ هاك جارتنا ال
على وقع ما فرضته عملية "طوفان الأقصى" من وجوب إعادة التفكير في الواقع السياسي في المنطقة العربية، ومن استعادة القضية الفلسطينية لمركزيّتها، صدر عدد شباط/ فبراير (540) من مجلّة "المستقبل العربي"، والذي وقّع افتتاحيته الباحث اللبناني فارس أبي صعب، تحت عنوان "طوفان الأقصى وما بعدها: نحو حركة عالمية ل
عماد الضمور يؤكد الروائي الأردني جلال برجس بإصداره سيرته الروائيّة (نشيج الدودوك) الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2023م، مكانته الروائيّة في المنجز الروائي العربي، وما حققه من إضافة للإبداع السردي تجعل الدارس يعده من أعلام الرواية الأردنيّة المعاصرة. سجل جلال مرحلة مهمة من مراحل ا
عاطف الشاعر يعيش العالم الآن على وقعِ العنف، الاستعماري بشكل خاص، وصور العنف في أماكن كثيرة من العالم، وخصوصاً في ما يُسمّى "الشرق الأوسط". والعنفُ شيء بغيض بحدّ ذاته، فهو انشغال الروح بذاتها وبقائها بدلاً من انشغالها بالحياة، وما فيها ممّا يُثري الروح ويسمو بها، نحو النهاية التي هي مصير كلّ إنسا
جمال أزراغيد يَظُنُّني الجيرانُ حَجرًا تتَكسَّرُ عَليْه سَنابِكُ خَيْلٍ تَعَرّى صَهيلُه مِلْءَ سَماءٍ يُغَطّيها أَزيزُ الرّصاص…/ عَلى الحَجَرِ أُفْرِدُ روحي لِأُحَيّي طوفانًا غَزّ سُيوفًا في غِلافِ غزّة لأَحفُر صورَةَ الأقصى في كُلّ قلبٍ يُبْصِرُ بِحُبّ البَنادِقِ على أبْوابِ ال
أنس الأسعد تلفت لُغة الباحثة الألمانية هِلغى باومغارتن (1947) ونبرتها القارئ العربي، فهي تُغرّد خارج مألوف ما يصدر عن العالَم الناطق بالألمانية حيال نضال الشعب الفلسطيني. تتحدّث المُحاضِرة التي عملت لأكثر من ربع قرن أستاذة للعلوم السياسية في "جامعة بيرزيت"، في كتابها "لا سلام لفلسطين: الحرب الطوي