
إبراهيم خليل في كتابه حداثة الرواية العربية – قراءة الذائقة(الرباط: دار الإيمان 2022) يدعو الكاتب القاص الروائي أحمد المديني في مقدمة مطولة وضافية يتناول فيها إشكالية العلاقة بين الرواية والنقد، لقراءة جديدة تعتمد الذائقة لسبر أغوار النصوص، سواء أكانت من القصص القصيرة أم من الرواية. فالروا
صبحي حديدي الأمريكية لوريل هرمان مدرّبة طبخ وأستاذة في معهد الطامحين إلى مهنة الـ»شيف»، وتمارس تقنية خاصة تُعرف باسم «السرد المطبخي»، كما تزعم التخصص في الطبخ الطبي. ورغم أنها تقيم في ريشموند، فرجينيا، فإنّ معظم كتاباتها في هذه المواضيع يحتضنها موقع «تايمز أوف إسرائي
حاورها: الحسام محيي الدين يغيب المسرح الفلسطيني قسراً عن الساحة الثقافية العربية خارج فلسطين، إلا في حدود ما تسمح به الإمكانات المادية والتقنية لصانعيه، من أجل تقديم بعض العروض التي تتناول في معظمها الوطن الأمّ. ويمكن اعتبار الفنانة المسرحية رائدة طه مثالاً لهذه الحالة، فالقضية الفلسطينية هي قضيت
غدير أبو سنينة ماذا تفعل كلُّ هذه النسوة هنا؟ لِمَ كلّ هذا الضجيج؟ لماذا توزَّع المصاحف في بيتنا؟ هل تحسبن أنفسكن في مأتمٍ؟ لماذا تتحدّث هذه السيّدة عن فضل الصبر؟ وتلك، تربطنا بها قرابةٌ بعيدة، تسمح لنفسها فجأة بالحديث عن "لباس المرأة الشرعي"، لِمَ تبدو بنات عمي مجبرات على الإنصات؟ هاك جارتنا ال
على وقع ما فرضته عملية "طوفان الأقصى" من وجوب إعادة التفكير في الواقع السياسي في المنطقة العربية، ومن استعادة القضية الفلسطينية لمركزيّتها، صدر عدد شباط/ فبراير (540) من مجلّة "المستقبل العربي"، والذي وقّع افتتاحيته الباحث اللبناني فارس أبي صعب، تحت عنوان "طوفان الأقصى وما بعدها: نحو حركة عالمية ل
عماد الضمور يؤكد الروائي الأردني جلال برجس بإصداره سيرته الروائيّة (نشيج الدودوك) الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2023م، مكانته الروائيّة في المنجز الروائي العربي، وما حققه من إضافة للإبداع السردي تجعل الدارس يعده من أعلام الرواية الأردنيّة المعاصرة. سجل جلال مرحلة مهمة من مراحل ا
عاطف الشاعر يعيش العالم الآن على وقعِ العنف، الاستعماري بشكل خاص، وصور العنف في أماكن كثيرة من العالم، وخصوصاً في ما يُسمّى "الشرق الأوسط". والعنفُ شيء بغيض بحدّ ذاته، فهو انشغال الروح بذاتها وبقائها بدلاً من انشغالها بالحياة، وما فيها ممّا يُثري الروح ويسمو بها، نحو النهاية التي هي مصير كلّ إنسا
جمال أزراغيد يَظُنُّني الجيرانُ حَجرًا تتَكسَّرُ عَليْه سَنابِكُ خَيْلٍ تَعَرّى صَهيلُه مِلْءَ سَماءٍ يُغَطّيها أَزيزُ الرّصاص…/ عَلى الحَجَرِ أُفْرِدُ روحي لِأُحَيّي طوفانًا غَزّ سُيوفًا في غِلافِ غزّة لأَحفُر صورَةَ الأقصى في كُلّ قلبٍ يُبْصِرُ بِحُبّ البَنادِقِ على أبْوابِ ال
أنس الأسعد تلفت لُغة الباحثة الألمانية هِلغى باومغارتن (1947) ونبرتها القارئ العربي، فهي تُغرّد خارج مألوف ما يصدر عن العالَم الناطق بالألمانية حيال نضال الشعب الفلسطيني. تتحدّث المُحاضِرة التي عملت لأكثر من ربع قرن أستاذة للعلوم السياسية في "جامعة بيرزيت"، في كتابها "لا سلام لفلسطين: الحرب الطوي
غادة السمان أتساءل أحياناً: ماذا حدث للأماكن المذكورة في رسالة الشهيد غسان كنفاني لي من غزة؟ وهي منشورة في كتابي عن «رسائل غسان». ماذا حدث لـ «كازينو الأندلس» و«فندق قصر البحر» و«كازينو هويدي» و»فندق الأندلس»، أي هذه الأماكن التي كانت مو
موسى إبراهيم أبو رياش «أولاد عشائر» لمحمد حسن العمري، رواية جريئة، اقتحمت ميداناً مُلغماً، برؤية واضحة من عُلٍّ، وهي رواية موقف، وجهت سهام نقدها تجاه الحكومة والعشيرة؛ وبينما صرّحت بالحكومة المعنية، عوّمت أسماء العشائر؛ فنقد الحكومات مُتاح ولا يترتب عليه أي إشكالات، بينما نقد عشيرة بع
جعفر العلوني "ثمّة مظالم في هذا العالم لا تُعدّ ولا تُحصى. ولكن في فلسطين يحدث أعظم ظلمٍ رأيته بعيني. لهذا السبب كرّست نفسي لها، كي أحاول المساعدة في ألّا يستمرّ هذا الظلم، كي أحاول، جيلاً بعد جيل، أن أسهم في ألّا يَختبر شخص ما معنى أن يفقد حياته تحت أسلحة أو قصف من سرق أرضه، من احتلّها، ولا يزال
تُشكّل الشهادات المكتوبة التي تخطّها الغزّيّات والغزّيّون جزءاً من عملية توثيق كبرى لجرائم الإبادة الصهيونية، وهي لا تقلّ شأناً عمّا تلتقطه الكاميرات من مشاهد حيّة سيُخلّدها التاريخ، وتكتسب هذه الكتابات أهمّيتها من مقدار التجربة الذاتية التي تتضمّنها، المنقولة إلى القارئ في لحظات فارقة بين الحياة
د. ابتهال الخطيب تحسست ياقة فستاني الغارقة في البلل، كانت دموع إيفيلن التي استلقت على صدري وناحت نوح خزنه قهر السنوات والأيام في قلبها ليخرج منساباً فياضاً على كتفي وليمتصه قماش فستاني ويفيض. ما الأمر يا إيفيلن، سألتها؟ لا بد أن أغادر مدام، لا بد لي من العودة لأبنائي الذين أتركهم الآن مع أب مهمل
ماجد الخطيب يضيع القارئ، وهو يطالع رواية «أسئلة الدم والندم» للشاعر والروائي السوري خالد إبراهيم، في متاهة محاكمة كافكا، ويضيع في سوهو، ولا ينتظر وهماً اسمه «غودو» يمكن أن ينقذه من دوامة العنف والدم اليومية الممتدة بين بلدة «عفرين» الكردية السورية الصغيرة ومدين
سلمان زين الدين لا يَسْتَحِمُّ المَرْءُ في النَّهْرِ الواحِدِ مَرَّتَيْن. هيرقليطس نَهْرُكَ الهارِبُ مِنْ يَنْبوعِهِ نَحْوَ مَصَبٍّ آمِنٍ في بَحْرِهِ لا يَسْتَحِمُّ المَرْءُ فيهِ مَرَّتَيْنْ. هُوَ مَحْكومٌ بِحُكْمٍ مُبْرَمٍ لا يَقْبَل النَّقْضَ وَيَقْضي، يا هِرَقْليطُسُ، أنْ تَجْري عَلَيْه
جوان حمي زلزل يزلزل فهو مزلزِل ومزلزَل.. وإنسان زل أي انحرف عن طريق الصواب، وأي صواب بقي للسوريين.. إذ نالتْ من صوابهم خمسون عجفاء بعثية تلتها عشر عجاف ثورية، صوابهم الأوحد بات في موتهم؛ دفنوا في البحار، في القفار، وفي الثلوج. لقد قضمت أرواحهم وأجسادهم حيتان الحرب قبل حيتان البحار. لم يقتلهم الزل
كوليت غودار | ترجمة: عبدالله الحيمر المناظر الطبيعية في النرويج تشبه كتابات الكاتب جون فوس، رائعة وقاسية. لقد مرّ هذا البلد بقرون طويلة من الفقر، وهو بلد في شمال أوروبا يعاني من فصول الشتاء شديدة البرودة والرطوبة والظلام. وكل هذا الجمال محسوس في هذا الكون الذي أنشأه هذا الكاتب، كون منفصل، فخم، بل