شعرقص.حواركتاب الأمةأدب عالمينقدفكراصدارات جديدةاخبار ثقافيةتراثفضاءات

فاعلية الصراع في رواية «شهد القلعة» لإبراهيم عبد المجيد

علي لفتة سعيد لا يبدو استهلال رواية إبراهيم عبد المجيد «شهد القلعة» استهلالا طبيعيا توصيفيّا يعتمد على المستوى التصويري، أو حتى الإخباري، رغم أنه بدأ بهذا المستوى في ثوبه العام، لكنه بدأ بالحوار الإخباري ليدخل مباشرة إلى التفاعل ما بين الحركة الدرامية وفعل الصراع. فهو استهلالٌ لا يقع


كأنَّني أُبادُ على مهلٍ

علي صلاح بلداوي حفنةُ زَهرٍ بيدِ الموت  أعمارُنا يعدو بها حِصانٌ لاهثٌ بينَ ماءٍ ونار، وسرجُهُ المائِلُ، ما نتعلّقُ به من نجاة. أسماؤنا صيحات من وقعوا ومن لم يعثُر عليهم أحد، وأيامنا، هذا الرملُ النازلُ من أعلى الزجاجة إلى قَعرها. هكذا فجأةً نتناقصُ كأنَّنا حفنةُ زَهرٍ بيدِ الموت وكُل


اقتفاء أثر الشعر في ديوان «دوران» للعراقي جاسم العلي

ناظم ناصر القريشي فكرة الشعر كفكرة الماء دائما الشعراء مفتونون بالخلق والابتكار وتشكيل الحياة، يتملكهم شغف التغيير، مدفوعون بطاقة الحب، لاقتفاء أثر الشعر أينما رحل وارتحل، والشاعر جاسم العلي في ديوانه «دوران» جعلنا نتساءل هل هو دوران ذهني بموسيقى راقصة؟ أم هو دوران فلسفي بكلمات شعرية


نيف غوردون ونيكولا بيروجيني.. في تاريخ الدروع البشرية

ضمن سلسلة "ترجمان" في "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، صدرت النسخة العربية من كتاب "الدروع البشرية: تاريخ بشر على خط النار"، للباحثين نيف غوردون ونيكولا بيروجيني بترجمة محمود الحرثاني. يبحث المؤلفان عبر اثنين وعشرين فصلاً ظاهرة التترُّس البشري خلال الحروب بنوعيه الطوعي والإجباري، وبصنفيه


أطفال لن يأكلهم الرماد

واسيني الأعرج أطفال فلسطين، غزة تحديداً، يموتون اليوم بالآلاف ويشكلون ثلث الضحايا تقريباً الذين بلغ عددهم الـ 26000 شهيد، دون حساب الذين ما يزالون حتى اليوم تحت ردم البنايات، لا أحد يسمع أصواتهم، لا الفلسطيني في هروبه من مكان لمكان، ولا الوكالات الدولية المكلفة بالإغاثة التي لم يعد لها أي دور تحت


كلُّ هذا الحبّ

رلى الجردي كان يلاعب إبراهيم باليدين الجدار، وحين في الفم مات النَّهارُ صرخَ: "إن كان لِيَدي هذا النَّعش، فاعثروا خلف خطوط اللَّوز عن جسمٍ كجسمي، أجملَه باطن الكفَِّين. ربَّما يجمعُ ما تبقَّى منِّي، ربَّما يترقرق هذا الرُّكام". بعد المجزرة، انفصالِ العين عن الصُّورة، والعنب عن الالتماع، اق


في «لا أحد يعرف زمرة دمه»: تقاطعات الشخصية والمكان والحدث التاريخي

حمزة قناوي ثمة زخمٍ فنيٍّ وتقنيٍّ لافتٍ في روايةِ «لا أحدَ يعرفُ زمرة دمه» لمايا أبو الحيات، تستهوي الناقد الأدبي أن يستجليها، بهدف توضيحِ كيفية اشتغال هذه التقنيات معاً على النحو الذي يولّد بنيةً سيميائيةً دالة، قوامها الشخصية الروائية التي تنحتها مايا كالفنان الذي ينحت من خامة الصلص


الزمن الفلسطيني.. عَود على مصطفى الحلّاج

عباس بيضون في معرض ارتجله "غاليري صالح بركات" في بيروت دعماً لغزّة، كان قائماً بهذه الصفة، من دون أن تكون اللوحات المعروضة على صلة مباشرة بحرب غزّة، بل إنّها في معظمها مؤلَّفة قبل الحرب بعقود، وبعض من فنّانيها لم يعودوا على قيد الحياة، إذا سمّينا عارف الريّس (1928 - 2005) على سبيل المثال. لكنّ ال


نحن والبحر

الياس خوري هناك حيرة وعجز إسرائيليين أمام غزة وصمودها وأسطورتها التي تتشكل أمام أعيننا موتاً وبطولة ومآسي. هذه الحيرة تنتج تصرفات وتصريحات لا يمكن وصفها سوى بالهستيريا، من طرد أهل غزة الى سيناء أو إخضاعهم بشكل مطلق أو قتلهم بحرب إبادة موصوفة. آخر ما تفتق به الخيال الإسرائيلي المريض هو إنشاء جزيرة


الخندق

قاسم حداد آه.. هذه هي الكتابة إذن، الخندق الأخير قبل القبر، ما إن يفرغ الجميع من أشغالهم، حتى يلتفت الكاتب إلى الشيء المنسي، المـُغفل، المسكوت عليه، المسكوت عنه. الشيء الأخير، بعد أن يفرغ الجميع من أشغالهم: القتيل من موته القاتل من ضميره الحرب من طهاتها الجندي من عبئه الصديق من غدره ال


أحمد المخلوفي: حاجة الروائي في التعبير عن الحاضر إلى روح نقدية

حاوره: عبد اللطيف الوراري منذ نهايات التسعينيات، مروراً بسنوات الألفية الجديدة، لا يمكن للمتتبع أن يخطئ حيوية الإنتاج الروائي المغربي، الذي طغى على غيره من صنوف الأدب والمعرفة داخل المشهد الثقافي، وفرض نفسه على مجتمع الأدب وسوق الكتب، وبفرض سطوته على النقد الأدبي، وإغوائه على المعالجة السينمائية


ما لم أستطع قولهُ لأحدهم بلغةٍ أُخرى… استفهامٌ بنكهة الحيرة؟

نيجرفان رمضان ملاك دنينز، أو زدمير هي لغة الشاعر، ذلك باعتراف خطّي منه، وكما هو مستوضح في مقدمة الديوان «ما لم أستطع قولهُ لأحدهم بلغةٍ أخرى»، الصادر حديثاً عن دار النهضة العربية في بيروت، ذي العنوانٍ المُثير للجدل، إذ جاء بـصيغة استفهامية ذات معنى مبطن يضع القارئ بين فكي كماشة الحيرة


خان يونس وحاخامات أوبئة الإبادة

صبحي حديدي ملايين، أغلب الظنّ، تابعوا شريط الفيديو الذي سجّله الحاخام الضابط الإسرائيلي أفراهام زيربيف، من لواء غفعاتي؛ متقلداً رشاش العوزي، وخلفه مشهد بانورامي لبلدة خان يونس الفلسطينية. وخلال الأيام الـ 115 من حرب الإبادة الإسرائيلية ضدّ المدنيين الفلسطينيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ في مختلف


منير العكش: كيف قرصن الغرب الديانةَ المسيحية

في كتابه "اليهود والعنف"، الذي صدر عن "المؤسَّسة العربية للدراسات والنشر" نهاية العام الماضي، حاول الباحث والأكاديمي منير العكش رسْم صورة تاريخية كاملة للذهنية اليهودية، التي ذهب إلى أنّها ليست ديناً، بل هلوسةٌ أيديولوجية أو "برنامج سياسي"، وأنّها صِيغت في وقت متأخّر على مقاس حاجات مجتمعها الصحراو


كوابيس لجنود الاحتلال!

غادة السمان جندي الاحتلال الذي أطلق قذيفة على أسرة فلسطينية في غزة، وأصاب بها قدمي طفلة صغيرة قطعتهما القذيفة وشاهد العالم صورها وهي تبكي وتتلوى ألماً في حضن أمها. إنني أتساءل: جندي الاحتلال هذا، هل سينام؟ وإذا نام، ألن يرى هذه الطفلة في كوابيسه؟ جنود الاحتلال الذين قتلوا حتى الآن عشرات آلاف الفل


انتصار السري تواصل ترتيب الواقع قصصيا

مصطفى لغتيري « إننا بحاجة للقصص بقدر حاجتنا للطعام والهواء وللماء والنور، والقصص هي الطريقة التي من خلالها ننظم ونرتب الواقع»، بهذا المقطع المختار بعناية شديدة، وهو للكاتب الأمريكي بول آستر، افتتحت القاصة اليمنية انتصار السري مجموعتها القصصية الجديدة «فنجان قهوة على حافة الفوضى&


أسواق القتل

سومر شحادة الساسة والاقتصاديون يقولون لنا إنّ الحرب سوف تطول، وعلينا أن نتوقّع اضطراباً في الأسواق وعدم استقرار في المنطقة، وهذا قولٌ لا أكتب عنه كسوريّ، لأنَّنا هُنا في حرب منذ أكثر من اثني عشر عاماً. أكتب عنه كواحدٍ من أهل الأرض، كواحدٍ من البشر. إذاً، الساسة والاقتصاديون يقولون لنا إنّ الحرب


لعنةُ غزّة

المثنى الشيخ عطية وأنت يا أوديسيوس المحتال يا لعبةً بيد ملكٍ تظنّ أنه لعبتُك اَيها الثعلب المخادع المخدوع وأنت تعلم ذلك سوف تقف هنا لا مُحال في ساحة طروادة التي ما زلتَ تَحرقُ بقنابل الفوسفور وسط جثث نساء غزّة المتناثرةِ بين أنقاض بيوتهنّ وأطفالِهنّ المقطَّعين بصواريخك ورجالِهنّ الذين لم







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي