
يُعد فينسترايد من أبرز الأدوية الشائعة المستخدمة لعلاج الصلع الوراثي لدى الرجال حول العالم، حيث يعمل على منع تحويل التستوستيرون إلى هرمون الديهيدروتستوستيرون الذي يسبب ضعف بصيلات الشعر، بحسب الرجل.
وبحسب الدراسات، يمكن للدواء تقليل مستويات هذا الهرمون بنسبة 60–70% لدى معظم الرجال، ما يساهم في إعادة نمو الشعر ومنع تساقطه، لكن يتخوف بعض الباحثين من آثاره الجانبية.
كيف يعمل فينسترايد على الشعر؟
نيايل ويت، أستاذ العلوم الطبيعية في جامعة ماكواري، أوضح أن الفينسترايد "يقوم بحجب الإنزيم المسؤول عن تحويل التستوستيرون إلى ديهيدروتستوستيرون، مما يبطئ عملية تقلص بصيلات الشعر ويطيل دورة نمو الشعر، وبالتالي يقلل من ترقق الشعر".
وأضاف أن استخدام هذا العقار للشعر لا يجب أن يتجاوز جرعة 1 ملغ يوميًا، بينما "الجرعات الأعلى مخصصة لعلاج تضخم البروستاتا وليست للصلع".
وقالت جاسمين لي، الباحثة الصيدلانية في جامعة سيدني: "رغم أن التجارب السريرية الأولية لم تُظهر مشاكل نفسية، إلا أن مراقبة المرضى لاحقًا أظهرت احتمالية زيادة خطر الاكتئاب والأفكار الانتحارية".
وتابعت لي: "أكدت وكالة الأدوية الأوروبية أن التفكير الانتحاري يُعد أثرًا جانبيًا مؤكدًا للدواء، بينما نصحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأن الصيغ الموضعية تحمل نفس المخاطر".
وأضافت: "إذا لاحظ المستخدم تغييرات في المزاج مثل الحزن أو القلق أو اضطرابات عاطفية، يُنصح بالاستشارة الطبية فورًا، ويمكن أحيانًا تجربة التوقف المؤقت عن الدواء، أو الحصول على دعم نفسي إضافي، وفي الحالات الشديدة يُوصى بوقف الدواء والمتابعة الطبية الفورية".
كما نصحت: "في حال لم يكن الفينسترايد مناسبًا، يُعد مينوكسيديل خيارًا آمنًا وفعالًا يمكن استخدامه موضعيًا دون تأثير كبير على الصحة النفسية. أما دواء دوتاسترايد، الذي يعمل بطريقة مشابهة للفينسترايد، فقد يزيد أيضًا من المخاطر النفسية، لذلك يُنصح بتجنب استخدامه إذا لم يكن الفينسترايد ملائمًا".