
صبحي حديدي في قلعة السراغنة، المدينة المغربية العريقة والفاتنة، انعقد المؤتمر الدولي الأول حول «التكنولوجيا الرقمية: صَوْن الهوية والثقافة الوطنية»، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والنقاد وذوي الاختصاص، وفدوا من بريطانيا وتركيا ومصر وتونس وسوريا والعراق وموريتانيا وتركيا وتش
جوخة الحارثي * في لقائها مع أليف شافاك في مسرح كادوجان في لندن، في سبتمبر/أيلول 2025، حول هذا الكتاب، خصَّصت أرانداتي روي، الدقائق الأولى للحديث عن «الإبادة الجماعية في غزة، عن تجويع الأطفال وقتلهم، عن المستشفيات التي قُصِفَت، عن أصدقائها الذين ما زالوا في السجون»، قبل أن تبدأ القر
محمد تركي الربيعو* رغم أن بنطال الجينز قد تحوّل في العقدين الأخيرين إلى أحد أبرز مكوّنات خزانة الثياب في العالم، فإن تاريخه لم يُكتب بعد بالشكل الكافي. ففي كتابها عن تاريخ الأزياء العربية، توقفت المؤرخة الراحلة يديدا كالفون ستيلمان، مطولاً عند تحولات اللباس العربي خلال القرنين الأخيرين، لكن
إبراهيم أبو عواد * الحسن بن هانئ المَعروف بأبي نُوَاس ( 145 _ 198 ه / 762_ 813 م ) ، شاعر عربي مِنْ أشهرِ شُعَراءِ العصرِ العَبَّاسِي ، وَمِنْ كِبار شُعَراءِ الثَّورةِ التجديدية . أحدثَ انقلابًا في مَضمونِ الشِّعْرِ العربيِّ وأُسلوبِه ، فَقَدْ تجاوزَ الأغراضَ التقليدية كالمَدْحِ والفَخْرِ ، واتَّجَ
رشيد المومني* لا تخلو علاقتنا بمفهوم الحرية من ذلك التوتر الدلالي، الناتج عن إلحاحها على التسرب إلى خطاباتنا، كلما انعطف بنا الحديث إلى مجال توصيف واقع الذات العربية. وأعني به ذلك المنعطف القاسي، الذي يروق فيه للهوية أن تتسلح بكامل غوايتها، كي تتمكن من احتلال مركز الخطاب، مستمتعة بتفجير ما أمكن من
إبراهيم عبد المجيد* إبراهيم زولي شاعر وكاتب سعودي نشيط، قدم أعمالا شعرية رائعة مثل «أول الرؤيا» و»تأخذه من يديه النهارات» و»شجر هارب من الخرائط» وغيرها.هنا كتابه الأخير الذي سأتحدث عنه هو ليس ديوانا شعريا، لكنه إطلالة على أعمال أدبية وفكرية من روائع القرن العشرين
سعيد يقطين* كان رد المقاومة الإيجابي، يوم الرابع من أكتوبر/تشرين الأول 2025، على اقتراح ترامب لإطلاق سراح المختطفين وإيقاف الحرب مزلزلا. أثار ردود أفعال وتساؤلات وارتباكات. وقبل أن أتمعن في التفاصيل، وما يمكن أن تؤول إليه الأمور مستقبلا رأيته موقف اللحظة المناسبة. وأهم ما فيه هو أنه أسقط أسطورة إس
صبحي حديدي* قد لا يمرّ عام (أم هو شهر؟) إلا ويصدر كتاب نوعي عالي التميّز، مفاجئ المنهج والنظرة والمقاربة؛ يعيد استكشاف جوانب جديدة، عديدة أيضاً، في «الإلياذة»، ملحمة هوميروس الخالدة التي يُرجّح تأليفها في القرن الثامن قبل الميلاد، وتقع حسب الأصل في 24 كتاباً و15.693 بيت شعر.وكما ه
صالح لبريني* (1)يعنّ أن المثقف العربي توارى إلى الخلْف ملتزما الصمت والخلود إلى الراحة الأبدية، بعيداً عن جلبة ما يجري من تحوّلات رهيبة في بنية المجتمع والعالَم، بل عاجزا عن مجابهة القضايا المجتمعية والكونية، والصّدح بالحقيقة المؤلمة أمام التغوّل الغربي والمدّ الصهيوني، الذي ينخر الأوطان تح
توفيق قريرة* حين كنا صغارا، ولا أحد يعلم منّا كم ظللنا صغارا، كان الكبار يقولون للواحد منّا حين يشتكي من شخص أو من شيء: ستنسى حين تكبرǃ كبرنا ونسينا أشياء ولم ننْسَ أخرى.. كانوا يقصدون أشياء غير التي يقصدها المختصون من النسيان.. كانوا يقصدون أنّ الوقت كفيل بأن يُنسي المرء ما يحدث له من الحا
إبراهيم نصر الله هذا الشهر، حلت الذكرى الثالثة لرحيل الروائي الفلسطيني فاروق وادي (1949- 2022)، الذي قدم عدداً من الأعمال الروائية والقصصية التي شكلت إضافات عميقة للرواية الفلسطينية، كان آخرها روايته العذبة «سوداد، هاوية الغزالة»، كما قدم في مطلع ثمانينيات القرن الماضي كتابه الن
صبحي حديدي تشرفتُ مؤخراً بالمشاركة في ندوة استذكارية بعنوان «أمجد ناصر: طريق الشعر والنثر والسفر»، أقامتها مؤسسة عبد الحميد شومان في العاصمة الأردنية عمّان، وطُرحت خلالها أبحاث نقدية وأكاديمية مميزة حول منجز الصديق الشاعر الأردني (1955ـ2019). كذلك شهدت الفعالية بعض الشهادات الشخ
إبراهيم أبو عواد* تُعْتَبَر الكاتبة الكندية أليس مونرو ( 1931 _ 2024 ) سَيِّدَةَ القِصَّةِ القَصيرة بِلا مُنَازِعٍ ، وأوَّلَ مُؤلِّفة للقِصَصِ القصيرة تَحْصُل على جائزة نوبل للآداب ( 2013 ) ، وأوَّلَ كندية تَفُوز بِهَا، كَمَا أنَّها فازتْ بجائزة البوكر ( 2009 ) . تُلَقَّبُ بـِ " تشيخوف الغرب
صبحي حديدي في ذكرى مرور سنة على رحيل الياس خوري (1948ـ2024)، الصديق والرفيق والزميل في هذا العمود طوال عقود؛ ثمة، في ناظر هذه السطور، ثلاثة أنساق رفيعة من حضور الراحل: الروائي رفيع الخيارات والأدوات، صاحب المشروع السردي المتعاظم منذ 1975؛ والناقد الذي بكّر في اقتراح قراءات اختراقية لافتة، منذ كتابه
إبراهيم أبو عواد * رَفْضُ الجَوائزِ الأدبية مِنْ قِبَلِ بَعْضِ الكُتَّابِ لَيْسَ حالةً مِزاجيَّةً أوْ حَرَكَةً عَفْوِيَّة ، بَلْ هُوَ سِيَاسة مَنهجية قائمة عَلى مَوْقَفٍ وُجوديٍّ مُسْبَقٍ ، وَفَلسفةٍ مَعرفية ، وقَنَاعَةٍ ذاتيَّة . وفي بَعْضِ الأحيان ، قَدْ يُجْبَرُ الكاتبُ عَلى رَفْضِ الجائزة مِنْ
خالد الرويشان* بعد أن غربتِ الشمسُ، وغاضتْ مياهُ النهر، ماذا بقيَ لنحتفلَ بظلامنا ونحتفـيَ بموتِنا؟يا للعارِ! كيف استطعنا أن نبدّد ضوء تلك الينابيع التي تومئ لنا بينما نحن ندير رؤوسنا ونُقفلُ راجعين صوب آكام القسوة ودوربِ النسيان.لا بدّ أن أعترف – بين يَدَي هذا الديوان – بالشعور
عبير شاهين* عرفت الإنسانية منعطفا حضاريا حاسما عندما شرع أفرادها في مواساة بعضهم عند الإصابة والمرض. انتقل الإنسان من مرحلة الوجود الغريزي المستسلم لقوى الطبيعة، إلى ممارسة أول أشكال البقاء بواسطة العناية بالنفس وبالآخرين. ولدت مهنة الطب من ذلك الهاجس وتطورت إلى مؤسسة اجتماعية حضارية لإصلاح
كمال القاضي *ينتمي الكاتب الروائي المصري صُنع الله إبراهيم إلى التيار الفكري اليساري، فهو أحد أعضاء التنظيم الشيوعي (حدتو) وأبرز كُتاب جيله، ولد عام 1937 واشتهر بكتاباته السياسية المُعارضة ضد النظام الناصري، في مرحلة الخمسينيات والستينيات، ومن ثم نال حظه الوفير من السجن والاعتقال في تلك الفترة، التي