
سعيد خطيبي* أصغي إلى الراديو، وإلى حوار مع أحد النقاد، الذي يتكلم بنرفزة، ويحذر من «مصيبة». نعم إنها «مصيبة» في نظره. لأن عدد الروايات التي صدرت، في الجزائر، في عام واحد تجاوز الستين عنواناً، كما قال. يا لها من مصيبة! إنه منزعج من ظهور كتاب شباب، مثلما انزعج من ظهور دور نشر
محمد تركي الربيعو* تبدو مدينة دمشق هذه الأيام وهي تعيش مرحل جديدة في حياتها. فبعد عقود طويلة عانت فيها من الاستبداد على يد نظام الأسد (الأب والابن)، تبدو وكأنها تعود للحياة، وبالأخص بعد سنوات 2011، التي دمرت فيها أجزاء كبيرة من المدينة وريفها المحيط بها، إضافة إلى الإهمال الشديد الذي عرفته
شهد الراوي في الزوايا الغامضة للمقاهي الباريسية في ثلاثينيات القرن العشرين، حدث ذلك اللقاء الفريد الذي من شأنه أن يعيد تعريف فن الكشف عن الذات في الأدب الغربي. التقى هنري ميلر أناييس نن – وهما كاتبان من خلفيات مختلفة إلى حد كبير، لا يمكن وصفه إلا بأنه التصادم الإبداعي. لم تنتج روابطهم
صبحي حديدي بتاريخ 1 كانون الثاني (يناير) 1962، أي بعد ثلاثة أشهر على سادس انقلاب عسكري في سوريا تكفّل بإنهاء حكم الوحدة مع مصر وإعادة تأسيس الجمهورية السورية، صدر في دمشق العدد الأول من مجلة «المعرفة» الشهرية برئاسة تحرير فؤاد الشايب، أحد أعلام الثقافة والأدب والصحافة في سوريا أ
هايل علي المذابي* تلعب التكنولوجيا دورا حيويا مهما في تعزيز وجود الإنسان على هذا الكوكب، ورفاه البشرية، وازدهار الحضارة الإنسانية، على مختلف المستويات وفي شتى السياقات، بما في ذلك مجال الترجمة وصناعة قواميس اللغات بمختلف ألسنتها وتسويغها للمجتمعات الإنسانية، مما يسهم بدوره وبشكل ريادي في تط
سهيل كيوان ليس كلُّ شابٍ مستعدّاً لتقبيل ظاهر يد والده كتعبيرٍ عن الاحترام والتقدير، هنالك من سيقول إنّه يحترم والديه جداً، ولكن تقبيل ظاهر اليد عادة سيئة، إذ إنّها تمهّد نفس الابن إلى الرّضى بالخنوع والذّل، وتتعارض مع عزّة النّفس والكبرياء.منذ طفولتنا اعتدنا على تقبيل أيدي الوالدين، خصوصاً
تلتقي الشمس مع القمر الذي سيخفي جزءا منها السبت خلال كسوف جزئي يمكن رؤيته فوق جزء من نصف الكرة الأرضية الشمالي، من شرق كندا إلى سيبيريا. ومن المتوقع أن يستمر الكسوف، وهو السابع عشر في القرن الحادي والعشرين والأول لهذا العام، نحو أربع ساعات. وتبدأ الظاهرة عند الساعة 8,50 صباحا بتوقيت
إبراهيم نصر الله العام التسعون من حياة الفلسطيني أمر مختلف، ففي بلوغه، بل وقبل بلوغه بكثير، يكون قد اختبر العالم تسعين مرة على الأقل، وأيّ عالم هذا الذي اختبره ويختبره الآن بدمه ودم أطفاله! لذا، فإن رحلته كانت دائماً أكثر هولاً من رحلة العذاب التي عاشها «عوليس» متخبّطاً بين أمواج البحار
صبحي حديدي* إذا كان طالبٌ من أصل هندي، مقيم في أمريكا بتأشيرة نظامية، خاضعاً للترحيل لأنه متزوّج من مواطنة أمريكية فلسطينية الأصل، كما يحدث بالفعل وليس بالافتراض في ولاية لويزيانا وبأوامر من وزارة الأمن الداخلي ومباركة من وزير الخارجية شخصياً؛ فلا عجب أن ترضخ جامعة كولومبيا لاشتراطات حكومية
سهيل كيوان تُذكّر المجازر التي ترتكبها عصابة تل أبيب التي تسمى «حكومة منتخبة»، بقصص العصور المتوحشة، وبالحقب التي لم يكن الإنسان قد تحرّر فيها بعد من وحشيتّه الخالصة، مرحلة ما قبل الإدراك بأنّه لا ضرورة للقتل لأجل القتل، وقبل إدراك الكائن البشري بأنّه أصبح مختلفاً عن الضّباع وال
واسيني الأعرج* سؤال أولي يقفز إلى الذهن: هل ما يكتب بلغة أخرى، الفرنسية تحديداً، يعدّ عربياً حتى ولو كتبه كتّاب عرب؟ أليست اللغة عاملاً حاسماً في مسألة التصنيف الهوياتي؟ اللغة ليست أداة تعبير فقط، يقول الكثير من اللغويين، اللغة هوية وشيء أعقد وأوسع، فهي «سكن» و«وطن» بالنسبة
صبحي حديدي للسوريات والسوريين أبناء بلدات وقرى هضبة الجولان السورية المحتلة، في مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية والغجر أساساً، الإعراب عن الرأي في الزيارة التي قام بها رجال دين سوريون، أتباع الطائفة الدرزية، إلى مقام النبي شعيب قرب طبريا. وليست هذه الإحالة بمثابة اتكاء بسيط على مبدأ قديم يؤكد أنّ
محمد تركي الربيعو* في ليالي ألف ليلة وليلة، تراهن شهرزاد، الراويةُ التي لا يُشق لها غبار، على قوة السرد في إنقاذ حياتها، ففي مواجهة القتل على يد سلطان غاضب عازم على قتل نساء المدينة، تجد أن الطريقة الأنسب لوقف هذه المذبحة هي من خلال سرد القصص. هنا تبدو رواية القصص ليس مجرد لعبة، أو مكانا لل
حسين القاصد* لم تتعرض اللغة في كل العالم إلى صعقة هزت كل كيانها مثلما تتعرض له في هذه المرحلة من حياة البشرية؛ فإذا كان الإنسان بحاجة للإشارة والعلامة اللتين يمكن توجيه حتى من لا يفهم لغتك، بهما، فإن الإشارة والعلامة والرقمنة والنوتة الموسيقية كلها تمثل لغة عالمية فصحى، وبقيت اللغات تحتفظ بمحليتها
نعيمة عبد الجوادأقسى درس يمكن أن تصفع به الحياة أي شخص جزاء اجتهاده وتحلِّيه بالأخلاق الكريمة ومعاملته الحسنة للآخرين، هو الفشل والجحود وممارسة أشد أنواع القسوة ضده، وقد يصل الأمر إلى وقوعه في دوَّامة ظلم لا رادع له. وعلى النقيض، يتربَّع القساة والأشرار على عرش النجاح والهيمنة، بل أيضا يحاول الجميع
صبحي حديدي عديدة هي المؤلفات التي تستحق إطراءً خاصاً ضمن لائحة أعمال إتيل عدنان (1925 ــ 2021)، الشاعرة والروائية والتشكيلية السورية/ اللبنانية/ الأمريكية، التي كتبت بالعربية والفرنسية والإنكليزية واليونانية؛ والتي حلّت الذكرى المئوية لولادتها هذه السنة، يوم 24 شباط (فبراير) الماضي. للمرء أ
محيي الدين جرمة - من مواليد 1973 في اليمن.- عضو اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين - دبلوم مهني حصلت بعض اعماله على جوائز في الشعر العربي منها : جائزة الشارقة للابداع العربي في 1999 عن اصداره الأول( غيمة جرحت ماءها ) عن دائرة الثقافة بالشارقة- جائزة الدولة التشجيعية 2000م- جائزة " المبدعون " من دار الصد
مالك التريكي* اختلف الروائيان البريطانيان جورج أورويل وألدوس هاكسلي حول آليات الضبط والتحكم السياسي والاجتماعي في الزمن المعاصر. وكان كل منهما قد أصدر رواية ناجحة تخيل فيها أحد السيناريوهات الممكنة للتحكم الكلي في كيان المجتمعات. تحكم سلطوي عند أورويل وتجاري عند هاكسلي. فقد صور أورويل في &l