اليمن أو قوة الفرط – ثقافية

محمد نعيم فرحات يمثل اليمن أقدم وأعمق بنية اجتماعية تؤرخ للعرب، ويشكل مع بر الشام والهلال الخصيب وامتداداتهما، قوس العروبة الثقافية والروحية والسياسية. ولطالما كان فهم اليمن وأعماقه يتشكل كـ»حقل سوسيو- ثقافي سياسي» من نوع خاص يغري بالتورط المعرفي فيه ومقاربة أبعاده كافة.عبر تاريخه العمي


القراءة ثم الكتابة.. علاقة جدلية قد لا تكون حقيقية

كه يلان محمد * طريق الكتابة يبدأ من القراءة والإبحار في أمواج من الكتب وما يلي ذلك من اكتشاف الأساليب المتنوعة بعدد المؤلفين الذين تقرأ أعمالهم الفكرية والإبداعية. هذه المسلّمة هي ما تسمعها على لسان الكتاب المتصدرين للصف الأول. وما إن يتناول أيّ واحد من هؤلاء السادة تجربته الشخصية للانتقال من موقع


جمهورية الكونغو تسعى إلى التوفيق بين الشباب والكتب  

    تهتز الطابعة الموجودة في ركن مطبعة مارتن لوكونجو في غوما، وهي مدينة تقع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية المضطرب، بينما تقوم بطباعة طلبية لـ 400 نسخة من كتاب. منذ أكثر من 30 عامًا، اشتهرت هذه المنطقة من الدولة الشاسعة الواقعة في وسط أفريقيا بالصراع الذي يحيط بالمدينة الآن، وليس بأ


وداعا مها صلاح… حكاءة اليمن ورائدة أدب الأطفال

أحمد الأغبري فقد اليمن اليوم الاثنين، الكاتبة والقاصة مها صلاح (1978-2024)، التي توفيت في مقتبل العمر؛ لتترك تجربة متميزة في كتابة القصة القصيرة وأدب الطفل وإدارة الأنشطة المتعلقة بثقافة وإبداع الأطفال، من خلال مؤسستها «إبحار للطفولة». تتجلى الخسارة هنا في الرحيل المبكر لكاتبة كانت على


في دراسة مفاجأة : الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد أفضل من البشر

نيويورك - أكدت دراسة جديدة أن غالبية القُرّاء يرون أن قصائد الشعر التي تكتب بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي أفضل من تلك التي يكتبها البشر. وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة بواسطة باحثين من جامعة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، وشملت عدداً من المشاركين الذين عُرضت عليهم قصا


عبدالعزيز المقالح وخمس وعشرون مدينة عربية

صنعاء ـ أحمد الأغبري - قبل وفاته بأربعة أعوام تقريبا أصدر الشاعر والناقد اليمني، عبدالعزيز المقالح، ثلاثة كتب سردية، منها كتاب في أدب الرحلة، وإن كان المقالح قال إنه لا يمكن تصنيفه في هذا الباب، ولعله الكتاب الوحيد الذي خصصه لتجربته السردية مع المكان. وإن كانت له كتابات متفرقة عن علاقته بالمكان


لماذا عذبوا الطفل؟

غادة السمان أستطيع أن أفهم الشر الكامن خلف اقتلاع بعض المستوطنين في فلسطين لـ 700 شجرة زيتون، ولكن ما لا أفهمه لماذا اختطفوا طفلاً (15 سنة) اسمه سلامة مخامرة، وصاروا يضربون ذلك الفتى، وذنبه الوحيد أنه ولد فلسطينياً. ولماذا يخطفون الأطفال من أمهاتهم وما مصدر هذا الشر كله ضد أهالي غزة؟ أم إن السبب وا


خمس حكايات من الدار البيضاء

فاروق يوسف*   حكاية غرناطتي غرناطة«إلى عاصم الباشا» «أنت جاري» قال لي. لم أفهم. «لوركا جاري» لم أفهم. «غرناطة كلها جارتي وأنا أعيش فيها» حينها فهمت مأساته. يقول بسخرية «إنني ولدت قبل إسرائيل بشهرين» ولكنه وُلد من أجل أن يقوى الخير.


الأسفار..

إبراهيم عبد المجيد* جذبني عنوان « الأسفار» للكتاب الصادر للسورية خولة برغوث، الكاتبة والناشطة النسوية التي تعيش في واشنطن منذ عام 2005.الكتاب صادر عن دار فضاءات الأردنية هذا العام 2024. للكتاب عنوان فرعي هو «أبعد من موت أقرب من حياة» أحالني العنوان إلى الأسفار في العهد القدي


روبرت فيسك بين ليلة القدر والجاحظ

صبحي حديدي* «إنّا أنزلناه في ليلة القدر. وما أدراكَ ما ليلة القدر. ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر. تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربّهم من كلّ أمر. سلام هي حتى مطلع الفجر»؛ بهذه الآيات القرآنية، من سورة «القدر»، في ترجمة طريف الخالدي إلى الإنكليزية، شاء الصحافي البريطاني روبرت


بانكسي: من جدران المدن إلى شغف القضايا الكبرى

ميشيل أيوب سيروب الكتابة عن فنان مجهول الهوية، أمرٌ في غاية الصعوبة، لكن نبذةً عنه وتقصي سيرته الفنية عن قُرب ومن بعض «المصادر» تدفعنا لاحترام وقفته النبيلة إزاء ثورتنا المشروعة، وموقفه المميز من القضية الفلسطينية يجعلنا مُمتنين لهذا الصوت الثوري في فضاء الإعلام الغربي المولع بحقوق ال


أمجد ناصر… صوت متجدد في الأدب العربي الحديث

بيير جوريس/ ترجمة: عبد المنعم الشنتوف تقديم: مرت خمس سنوات على رحيل أمجد ناصر وتحديدا في 31 أكتوبر/تشرين الأول عام 2019 بعد صراع بطولي مع الداء الخبيث الذي استوطن دماغه. لا تكمن أهمية أمجد ناصر فقط في كونه واحدا من أبرز رموز الشعرية العربية الحديثة والمعاصرة، وإنما في الأبعاد المتعددة لشخصيّته. الت


اقرأ ترَ العالم بين يديك بالمجان

إبراهيم عبد المجيد* أسعدني اختيار الكاتب والباحث إيهاب الملاح، مشرفا عاما على النشر والمحتوى، في مؤسسة دار المعارف، ورئيسا لتحرير سلسلة « اقرأ» العريقة. إيهاب الملاح يمتعنا دائما ببحوثه وكتاباته، ومنها على سبيل المثال «سيرة الضمير المصري» و«طه حسين.. تجديد ذكرى عميد ال


شارع الحمراء رصيفاً للنزوح وأسمالاً لبريق آفل

شوقي بزيع* قلّ أن حظي شارعٌ من شوارع المدن الحديثة، بالمكانة التي حظي بها شارع الحمراء في العاصمة اللبنانية. لا بل إن اسم ذلك الشارع، يكاد يكون موازياً لاسم بيروت نفسها، واختزالاً لصورها المتقلبة في مرايا التفتح أو الذبول، الازدهار أو الانحلال. صحيح أن الرقعة الضيقة للمدينة المحشورة بين فكي الجبال


أنا والمعري ورسالة الغفران

هاشم صالح في كتابي الأخير الصادر عن «دار المدى» بعنوان «العباقرة وتنوير الشعوب»، أزعم أني ارتفعت إلى مستوى المعري في رسالة الغفران. صدقوا أو لا تصدقوا، أنتم أحرار. لماذا كل هذه الفخفخة والمنفخة؟ لماذا كل هذه الغطرسة الفارغة؟ هذه ليست من شيمي وعاداتي. بل إن عاداتي العكس تماما


جنود الاحتلال والتوسع في الأذى

غادة السمان ربما كان على من يزود إسرائيل بالسلاح الشعور بالذنب. فهذا السلاح يذهب لقتل أبناء غزة، ويتوسع في القتل في جنوب لبنان وسواها.ثم إن جنود الاحتلال يقومون بتعذيب الفلسطينيين الأسرى ويحاولون إذلالهم وينكلون بهم. وتحية إلى اللجنة الأممية التي طالبت بتوفير الحماية للفلسطينيين. وتذكرتُ الأفعى الض


موتٌ بلا ذنب

محمد عبدالرحمن كان من المفترض أن أستيقظَ على يومٍ جديد، يومٌ أنبذه بوصفه يوماً عادياً ليس إلا مجرّد روتين مُعتاد. لم أكن أعلم أن صباح السابع من أكتوبر (تشرين الأول) سيكون بمثابة سنةٍ ضوئية. كان صباحاً مختلفاً، لم يستطع أن يُشبِع فينا وهماً. كيف لا، وقد اعتدنا طوال العمر خيبات القهر والانهيار؟ بع


حنظلة يا جنوب

علي صلاح بلداوي 1 على تَلَّةٍ في خانيونس، حيثُ حُطامُ بيتي، جلستُ، وبينَ يديَّ المدينةُ، أَتصفّحُها حَجرًا حَجرًا، وأبحثُ فيها عن قطعةٍ من قماشٍ لم تحترق، لأُرقِّعَ بها ثوبي الذي مزَّقتهُ الشظايا، ولاحتهُ ألسنةُ اللهب. وعلى وقعِ صرخةٍ يَرفَعُها اللّيلُ إلى الأعالي، وبالقربِ من بَحرٍ تَجيءُ منه ت











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي