
فاروق يوسف* حكاية غرناطتي غرناطة«إلى عاصم الباشا» «أنت جاري» قال لي. لم أفهم. «لوركا جاري» لم أفهم. «غرناطة كلها جارتي وأنا أعيش فيها» حينها فهمت مأساته. يقول بسخرية «إنني ولدت قبل إسرائيل بشهرين» ولكنه وُلد من أجل أن يقوى الخير.
إبراهيم عبد المجيد* جذبني عنوان « الأسفار» للكتاب الصادر للسورية خولة برغوث، الكاتبة والناشطة النسوية التي تعيش في واشنطن منذ عام 2005.الكتاب صادر عن دار فضاءات الأردنية هذا العام 2024. للكتاب عنوان فرعي هو «أبعد من موت أقرب من حياة» أحالني العنوان إلى الأسفار في العهد القدي
صبحي حديدي* «إنّا أنزلناه في ليلة القدر. وما أدراكَ ما ليلة القدر. ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر. تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربّهم من كلّ أمر. سلام هي حتى مطلع الفجر»؛ بهذه الآيات القرآنية، من سورة «القدر»، في ترجمة طريف الخالدي إلى الإنكليزية، شاء الصحافي البريطاني روبرت
ميشيل أيوب سيروب الكتابة عن فنان مجهول الهوية، أمرٌ في غاية الصعوبة، لكن نبذةً عنه وتقصي سيرته الفنية عن قُرب ومن بعض «المصادر» تدفعنا لاحترام وقفته النبيلة إزاء ثورتنا المشروعة، وموقفه المميز من القضية الفلسطينية يجعلنا مُمتنين لهذا الصوت الثوري في فضاء الإعلام الغربي المولع بحقوق ال
بيير جوريس/ ترجمة: عبد المنعم الشنتوف تقديم: مرت خمس سنوات على رحيل أمجد ناصر وتحديدا في 31 أكتوبر/تشرين الأول عام 2019 بعد صراع بطولي مع الداء الخبيث الذي استوطن دماغه. لا تكمن أهمية أمجد ناصر فقط في كونه واحدا من أبرز رموز الشعرية العربية الحديثة والمعاصرة، وإنما في الأبعاد المتعددة لشخصيّته. الت
إبراهيم عبد المجيد* أسعدني اختيار الكاتب والباحث إيهاب الملاح، مشرفا عاما على النشر والمحتوى، في مؤسسة دار المعارف، ورئيسا لتحرير سلسلة « اقرأ» العريقة. إيهاب الملاح يمتعنا دائما ببحوثه وكتاباته، ومنها على سبيل المثال «سيرة الضمير المصري» و«طه حسين.. تجديد ذكرى عميد ال
شوقي بزيع* قلّ أن حظي شارعٌ من شوارع المدن الحديثة، بالمكانة التي حظي بها شارع الحمراء في العاصمة اللبنانية. لا بل إن اسم ذلك الشارع، يكاد يكون موازياً لاسم بيروت نفسها، واختزالاً لصورها المتقلبة في مرايا التفتح أو الذبول، الازدهار أو الانحلال. صحيح أن الرقعة الضيقة للمدينة المحشورة بين فكي الجبال
هاشم صالح في كتابي الأخير الصادر عن «دار المدى» بعنوان «العباقرة وتنوير الشعوب»، أزعم أني ارتفعت إلى مستوى المعري في رسالة الغفران. صدقوا أو لا تصدقوا، أنتم أحرار. لماذا كل هذه الفخفخة والمنفخة؟ لماذا كل هذه الغطرسة الفارغة؟ هذه ليست من شيمي وعاداتي. بل إن عاداتي العكس تماما
غادة السمان ربما كان على من يزود إسرائيل بالسلاح الشعور بالذنب. فهذا السلاح يذهب لقتل أبناء غزة، ويتوسع في القتل في جنوب لبنان وسواها.ثم إن جنود الاحتلال يقومون بتعذيب الفلسطينيين الأسرى ويحاولون إذلالهم وينكلون بهم. وتحية إلى اللجنة الأممية التي طالبت بتوفير الحماية للفلسطينيين. وتذكرتُ الأفعى الض
محمد عبدالرحمن كان من المفترض أن أستيقظَ على يومٍ جديد، يومٌ أنبذه بوصفه يوماً عادياً ليس إلا مجرّد روتين مُعتاد. لم أكن أعلم أن صباح السابع من أكتوبر (تشرين الأول) سيكون بمثابة سنةٍ ضوئية. كان صباحاً مختلفاً، لم يستطع أن يُشبِع فينا وهماً. كيف لا، وقد اعتدنا طوال العمر خيبات القهر والانهيار؟ بع
علي صلاح بلداوي 1 على تَلَّةٍ في خانيونس، حيثُ حُطامُ بيتي، جلستُ، وبينَ يديَّ المدينةُ، أَتصفّحُها حَجرًا حَجرًا، وأبحثُ فيها عن قطعةٍ من قماشٍ لم تحترق، لأُرقِّعَ بها ثوبي الذي مزَّقتهُ الشظايا، ولاحتهُ ألسنةُ اللهب. وعلى وقعِ صرخةٍ يَرفَعُها اللّيلُ إلى الأعالي، وبالقربِ من بَحرٍ تَجيءُ منه ت
عبد السلام دخان سيرة الضوء، وانعكاسه على الحياة، لا ترتبط بمجال العلوم الحقة ورمزية الضوء وأبعاده المتعددة والمختلفة، مند «إقليدس Eukleídēs» و»بطليموس Ptolémée» مرورا باجتهادات صاحب كتاب «المناظر» ابن الهيثم، وعلماء الغرب مثل الألماني فيرنر
رسول عدنان مثلُ نجمةٍ تهرقُ وجعَها و تنطفئُ بعيداً، تنبتُ أزهارُ الدفلى على يدي التي تُعتق الأضاحي على أعتابِ أسمكِ، يا قاموسي الذي أطلقَ الكلماتِ و ألقى لغتَه في بئر جحودكِ الذي تبرّأ منكِ، لا حدسٌ يجيءُ و لا منفى يضمُ أسايَ, يا بلبلي الذي يغرّدُ بعيدا عن الشجرةِ ويأنسُ بظلّها، يا خزفي المتناث
كمال صبح وصلت إلى شارع الحرب بكامل تأنقي، كنتُ على منعطف يخفي عني رصيفا تقيأ أحشاءه الرملية، وتناثرت حجارته، ثمّة نبع من دم ما زال غضاً تفوح منه رائحة الإنسان، رغم اختلاطه برمل الرصيف، بالقرب منه فتاة تحاول أن تقطع مسافة الرمل بكرسيها المدولب، تتعثر عجلات الكرسي بحجارة الرصيف، فتنقبض أساريرها الم
لمى أبو خروب* هي حلقة من سلسلة سفك دماء الفلسطينيين لم تتوقف؛ جثث متناثرة هنا وهناك، جثث في كل شارع وعنف مروّع، سرقة، اغتصاب، تعذيب، تشويه، قتل، تصفيةُ أُسَرٍ بأكملها، سحق رؤوس الأطفال والرضع على الجدران، وبتر أعضاء الضحايا قبل قتلهم، حفرة كبيرة لكل الجثث المتعفنة، وجثث جماعية بلا قبور! حدث كل ذلك
ميسون جمال صحوتُ على أصوات القذائف. ظننتُ أنني في بيتي، ظننتُ أنّ كلّ شيء قد انتهى وعادت الحياة كما كانت. ولإحباطي الشديد، عندما صحوت وجدت نفسي بين أولاد إخوتي أعيش في خيمة، نعم خيمة أعيش فيها مع عائلتي قبل ان أتزوج ولم أجد جمال زوجي ورفيق دربي، فقد رحَل في الحرب وأخذته ماكينتها اللعينة حين استشه
عثمان حسين أجلسُ في شرفة تطل على الأفق المعتم، لا أرى شيئا، مشدوداً إلى الطنين اللزج، الزنانة مزروعة في رؤوسنا. بين الحين والآخر تجعر الزنزانة باستعراض وقح، وبعد لحظة أسمع صوت طائرةٍ حربية من بعيد، حتى يعبر صاروخ يضيء عتمة الأفق، في خلفية المشهد اللامرئي، لنسمع صوت انفجار هائل، يشتعل ويطلق غيمة ع
عزة الشيخ في صبيحة السابع من أكتوبر /تشرين الأول 2023، وبينما يستعد أبنائي للذهاب إلى مدارسهم، أي في حوالى الساعة السادسة والنصف صباحاً، انطلق كمٌّ هائل من الصواريخ. ملأ الذعر قلوبنا. كان الأمر يشبه يوم القيامة. لم نعرف ما الذي كان يحدث، وبالطبع ألغي الذهاب إلى المدرسة وبقينا في انتظار أي نشرة أخ