
سليم البيك في السبعينيات، في زمنهم الثوري، كان الفلسطينيون يتكشفون على تجاربهم السينمائية، وكانت لتجريبيتها وثوريتها وتعلقها العضوي بالعمل الكفاحي في زمن صعود الثورة، كانت وثائقية تسجيلية بالدرجة الأولى، وكان الحس الروائي إن وجد، متضمناً في السياق التسجيلي التوثيقي، الكفاحي، الدعائي في شكل منه. وقد
نسرين سيد أحمد ربما يجدر بنا الحياد والموضوعية في تناولنا للسينما والأفلام، لكن أحيانا ندخل قاعة العرض دون توقعات مسبقة، فنجد أنفسنا أمام فيلم تطرب له عقولنا وتنبهر به أبصارنا، ونخرج من الصالة بعد انتهائه لنرجو لو عاودنا مشاهدته مجددا. هذا هو حالنا مع فيلم «أحلام ضائعة» للمخرج الفرنس
طاهر علوان* قدمت السينما بشكل لافت شخصيات تعتبر لاأخلاقية، ومن خلالها عالجت قضايا تتجاوز النظرة الأخلاقية السطحية إلى عمق الذات البشرية بما يتمازج فيه من خير وشر وانتصار أحدهما على الآخر. فنجد مثلا شخصيات اللصوص والمحتالين التي تتراوح بين العقد النفسية والجانب الخيّر فيها حينا، وتقدم على أنها الش
ناصر الحرشي* عبر تاريخها الطويل الحافل بالإنجازات والمتغيرات، رددت السينما الإيطالية أصداء التأثيرات العاصفة التي تعرضت لها الحياة الإيطالية، لاسيما في فترة ما بين الحربين العالميتين، وصعود فاشية موسوليني، ثم هزيمتها وخروجها من المسرح السياسي بعد أن خسرت الحرب ضد الحلفاء وما تلا ذلك من أزمات اقتص
هايل علي المذابي تجاذبنا أطراف الحوار أنا وصديقي، بعد خروجنا من إحدى قاعات العروض المسرحية، كنا قد شاهدنا فيها عرضاً مسرحياً..اتفقنا في بداية الحوار على تجاوز جانب فضاء العرض الذي يفتقر إلى الكثير من ضروريات العرض المسرحي، كالسينوغرافيا وأعمال الديكور وغيرها لأسباب يعرفها المخرج، رغم أن جانب السينو
سليم البيك* لن نسأل هنا: ما الذي يجعل فيلماً ما فلسطينياً (في ذاته وليس في صناعه)؟ بل السؤال: ما الذي يجعله كذلك لدى مشاهدٍ أجنبي دخل صدفةً إلى قاعة غير عابئ بعنوان الفيلم، ولا باسم صانعه؟ ومنه أخرجُ بسؤال أناقشه هنا: ما هي صورةُ الفيلم الفلسطيني، أو الصورة المتوقعة من الفيلم الفلسطيني، وفي
طاهر علوان* لا شك أن فعل القراءة والثقافة الشفاهية سبقا السينما بزمن بعيد، بينما جاءت السينما بفكرة الاكتشاف التكنولوجي القائم على فكرة انعكاس الضوء والتقاط حركات الأجسام والأشياء ومن ثم ليتكامل ذلك الانغماس في الحياة والطبيعة في البراعة الكاملة والاكتناز الجمالي الذي تمثله اللقطة السينمائية وصول
رامي أبو شهاب* لا يبدو مسلسل مئة الذي انتهت أجزاؤه السبعة، مجرد عمل فني قوامه متخيل علمي يستهدف تحقيق أكبر قدر من التسلية للمشاهد، الذي لا يعلق بإغواء المؤثرات البصرية، أو الحبكات المتعددة القائمة على التشويق، على الرغم من امتداد المسلسل عبر حلقاته الطويلة، حيث يبلغ زمن الحلقة الواحدة حوالي
طاهر علوان* ظلت الأنثوية السينمائية تؤرخ مسيرة ميزت ذلك الظهور المتكرر الذي قدم صورة نمطية للمرأة في أدوارها التقليدية ومهامها اليومية من دون تفرد واختلاف يذكر، فالبطولة الذكورية المطلقة تتبعها صورة الأنثى الحبيبة غالبا والأنثى والشخصية العاملة والزوجة وما إلى ذلك. لكن صورة أخرى موازية ما انفكت
طاهر علوان* ربما تبدو السيرة الذاتية عبر الوثائقي فيها الكثير من الإجابات على الأسئلة التي ترتبط بالشخصية وأفعالها وحياتها الخاصة وهي في الواقع نوع من الملامسة عن قرب لذلك البروفايل الغامض والمخفي والذي جعل من الشخصية ما يؤهلها لكي ننشغل بسيرتها الخاصة، وهو ما يبدو جليا في فيلم “الرقائق الل
كشفت البروفيسورة آنا بوغوليبوفا، من جامعة بيروغوف الوطنية للبحوث الطبية في روسيا، الإجراءات التي يجب اتخاذها في منتصف العمر لمنع تطور مرض الزهايمر. وتشير البروفيسورة في مقابلة مع صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي"، إلى أن هناك عوامل عديدة تؤثر في تطور الخرف: عوامل بيئية، وراثية والأوعية الدموية. بيد أن ح
نسرين سيد أحمد يبدأ «ميموريا» للمخرج التايلندي أبيشاتبونغ ويراسيتاكول، الحائز جائزة لجنة التحكم في مهرجان كان السينمائي لعام 2021، بصمت ممتد وامرأة في فراشها، ويقطع هذا الصمت المطول صوت ارتطام، كما لو أننا في صمت وهدوء يضمان الكون، لا يقطعهما إلا ضجيج بشري لا يلبث أن ينتهي لتعود السكي
هايل علي المذابي* مهرجان المسرح الوطني الذي ترعاه الهيئة العربية للمسرح في بلدان الوطن العربي يعد منحة ومبادرة حب وسلام كانت قبلها أفئدة الفنانين والمشتغلين بالمسرح في الدول العربية شيعاً وشتّى. هذا المهرجان الذي اجتمعت عليه وأجمعت عليه أفئدة الفنانين وعقولهم في كل بلاد عربية، هو الرداء ال
طاهر علوان* ما بين إيطاليا والولايات المتحدة ثمة فاصلة جغرافية شاسعة لا يقربها، سينمائيا، سوى نوع سينمائي ذو شعبية واسعة وما يزال يجذب له جمهورا واسعا وهو سينما المافيا والجريمة المنظمة، وهو ما ينخرط فيه فيلم “لانسكي” الذي يسرد سيرة واحد من أقوى رجال العصابات. تناولت السينما الأميركي
علاء عبد الرازق يحكي المخرج الكبير محمد خان في كتابه "مخرج على الطريق" أن الفنان نور الشريف من اقترح إنتاج أول فيلم له بعنوان "ضربة شمس"، ويصفه أنه أنشط ممثل منتج في السينما المصرية الحديثة، حيث يقول عنه "الحقيقة أن نور الشريف -بوصفه منتجا- في مرحلة التصوير سخي إلى أقصى درجة لتحقيق متطلبات الفيلم
لوس أنجليس – حسام عاصي - منذ نشأتها، سحرتنا السينما بجمالياتها البصرية والسمعية وأبهرتنا بعوالم غريبة وعجيبة وعكست همومنا وأوجاعنا وآلامنا وأحلامنا، وأثارت مشاعرنا وبلورت أفكارنا تجاه أنفسنا والآخرين. فليس عجباً أنها باتت أكثر الفنون شيوعاً في كل المجتمعات والحضارات ووسيلة للتواصل والتعارف بين
سليم البيك* السينما، في جزء منها، سحر. ليس هذا مجازاً أو مديحاً، هي كذلك بل بدأت في سنواتها الأولى بذلك، وبقيت عليه إلى اليوم. السينما، بهذا المعنى خيال، هو ذلك الخيال الذي يحوم في أذهان المشاهدين، كما هو السحر الذي يُقدّم في عروض لاعب الخفّة المخادع المسلّي. هذه العروض، في قسم كبير منها، و
محمد البندوري* تشكل التقنيات العالية في أعمال الفنانة هناء عبد الخالق مرتكزا أساسيا لتجسيد أعمال انطباعية وتعبيرية، بتوظيف مختلف المفردات التشكيلية، إذ تعتبر الفنانة إحدى الفنانات المثقفات والمتمرسات، فكونها دكتورة في الفن وعلوم الفن من المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية؛ فإنها تخ