
صدرت مؤخرا عن مؤسسة أبجد للترجمة والنشر والتوزيع، الطبعة الثانية من كتاب (نقائص ونقائض علي الوردي في الميزان) للباحثة العراقية نادية هناوي. ويتألف الكتاب من ستة فصول ترصد النقائص وتفتش عن النقائض؛ فجاء الفصل الأول استفهامياً واستعلامياً بثلاثة مباحث حول تمجيد الأعلام وعلاقة التراجع الفكري بالتصنيم
الياس خوري الأسبوع الماضي أثار سخريتي امتناع سفير أمريكا وسفراء دول غربية أخرى عن المشاركة في الاحتفال بذكرى جريمة ناغازاكي، بسبب عدم دعوة سفير إسرائيل إلى الاحتفال. الجريمة التي سقط فيها قرابة الخمسة وسبعين ألف مواطن ياباني ضحية للقنبلة النووية الأمريكية. ناغازاكي كانت الإشارة الأولى في دخول ال
ناصر رباح صباح اليوم الأول. بعد فجر السبت بساعة، استيقظنا على صوت إطلاق صواريخ، نحن نعرف الفرق تماماً بين صوت الصواريخ المنطلقة نحو الشرق وبين صوت ضربات الهاون التي لن تتجاوز كيلومترات معدودة، صوت الصواريخ يشبه إلى حد ما صوت جر سريع للوح من الصاج على أرض أسفلتية، وبالطبع نفرق بين صوت الرشاش العا
هل تدمير غزّة هو نتيجة لهجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أم أنّه جزء من عملية طويلة من القمع والاستئصال والإبادة والاحتلال؟ هل يحقُّ للشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال؟ وهل الحديث عن الإبادة الجماعية هو معاداة للسامية؟ في كتابه الصادر مؤخراً عن دار نشر "لا تيرزا"، بعنوان "غزّة أمام التاريخ"، يحاول المفكّ
ممدوح عزام يميل باتريك بارندر في كتابه "الأمّة والرواية" (صدر بترجمة محمد عصفور عن "المركز القومي للترجمة" عام 2009)، إلى التعريف بهوية الرواية استناداً إلى موضوعها، لا إلى لغتها، أو جنسية كاتبها؛ فـ"أيّ رواية تحدث أحداثها جزئيا أو كلّياً ضمن صيغة خيالية من المجتمع الإنكليزي، يمكن أن تندرج وفقاً
نجمان ياسين إلهي طفلك الذي أهديته روح الصقر وعذوبة الندى محاصر بالظلام ومرمي في غيهب الجب فباركه بنور محبتك ومسد فؤاده بشذا جلالك وأطلقه لينطق بالحق. إلهي عطاياك نجوم وأنا مضيع في دهاليز الضباب فاكشف بقدرة سرك الغشاوة عن عيني وخذني إلى عتبات فيضك لأبصر شمس حياتي تزدهر بألق نورك وأك
نازك بدير تأخرت كثيرا حتى أدركت أن كل ما عشته هو أكذوبة. طفولتي كانت كذبة ملونة برائحة خبز الصاج، وثمار البلوط الممزوجة بنكهة المطر. مهد خشبي تستقر فيه لعبة حِيكت ملابسها من بقايا قصاصات أقمشة متناثرة. أما الرأس، فكان غطاء حديديا لعبوة فارغة من شراب «الكراش». تعلمت كيف ألف القما
د. ابتهال الخطيب تسبب مهرجان جرش الأخير في كثير من اللغط المستحق. ومع وقائع المهرجان وكل اللغط الدائر حوله برز السؤال: هل يحتم الواجب الأخلاقي والحقوقي والتعاضد الإنساني أن تلغى الفعاليات الفنية ذات طابع الفرح والرفاهية والبذخ احتراماً لشهداء فلسطين الذين تجاوزت أعدادهم حتى الأرقام المرعبة المعلن
حسن داوود كثيرا ما يخطر للروائي، حين يرجع بأحداثه وحواراته من زمن حاضر إلى زمن مضى، كيف يمكن أن يُتذكّر الماضي بهذا القدر من التفصيل. ذاك أن ما يمرّ به البشر في عيشهم لا يبقى منه في ذاكراتهم إلا القليل. لا أكثر من مشهد واحد من لقاء طويل، أو جملة من سهرة حوارية تأخرت حتى وقت متأخّر من الليل. هل يك
فرات إسبر صدر عن دار سومريون في نيوزيلاندا للشاعرة السورية فرات إسبر مجموعتها السابعة بعنوان «ضريح أيام مجهولة». وهي باقة من القصائد النثرية التي تعزف على نغمة الاغتراب والمنفى الطوعي وأحزان النساء الصغيرات. تبني إسبر شعريتها على القطيعة مع جيل الرواد مثل محمد الماغوط وسنية صالح وأورخ
مينوتّي ليرّو خطوة فخطوة يُسدِلُ الليلُ ستارتَهُ الحالكة التي لا يقوى مسمارٌ على خَدشِها لا ولا يخطُّ فوقها قلمٌ كلمةً أو صورةً دون أنْ يَضِلّ في حتميّة ضجيج الصمت ذاكَ. تحتجِب الأكماتُ كأنّ أفواهًا ابتلعتْها وتهبُّ رياحٌ خفيفةٌ تعصِفُ بالمَخاوف الأخيرة الرابضة على أقدامِنا كما الأوراق. عل
أحمد عاشور لا أجدُ إجابةً لذلك، يعنيني مشهد طفلٍ صغيرٍ يركب المرجيحة وينتقل بسرعته القصوى من أسفل إلى أعلى، متحكماً في الزمن ومتحكماً في ما يراه، يمرنُ نفسهُ على النسيانِ إن قفز إلى الأعلى، وعلى التذكر إن هبط بأرجوحتهِ، وهنا يفقدُ الوقت قيمته. أدركتُ هذه الإجابة حين انتقل إلى العيشِ في خيمتنا، اب
في آب/ أغسطس الماضي، انطلق حراك السويداء الاحتجاجي ضدّ النظام السوري، في دعوة سِلمية حافظ المنتفضون والمنتفضات عليها رغم كلّ محاولات السلطة لاستجرارهم إلى العنف. وبالتزامن مع اقتراب ذكرى السنوية الأُولى للحراك الذي اتّخذ من "ساحة الكرامة"، وسط المدينة الواقعة جنوبي سورية، ميداناً لنشاطه، خصّصت مجل
ملاك أشرف ذهبتُ إلى هُناك كثيرا لكنني ما زلتُ لا أعرف الطريق؛ لأن المعرفة مُمارسة وأنا أتكاسل/ أخاف دائما. دخلتُ المبنى ذاته مرّتين لكنني ما زلتُ لا أثق بالعابرين لأن الثقة مواجهة وأنا لا أُطالع في الوجوه. لو طردتُ العزلة لكنتُ أكثر قدرةً على المواجهة لو أزحتُ عنّي التعب لكنتُ أتقنتُ ما
واسيني الأعرج تثير مسألة أخْلَقة الأدب والفنون في هذه الأيام جدلاً كبيراً في الجزائر مع رواية [هوارية] التي انزلق فيها النقاش إلى التعرض لشخص الكاتبة ولكل من دافع عن حقها في التعبير، وغيرها من النصوص الأخرى في المغرب مع ندوة [محمد شكري] حول الأخلاق، تمت من خلالها دراسة سردية محمد شكري في أفق الأخ
نسرين بلوط هنالك ركنٌ خفي في اللاوعي المتلفع بسراديب الظلمات، يضيء مثل كشاف النور الخفيف عابراً وناقلاً لمرآة الوجدان الإنساني، ويظهر في الوعي المتكامل للفكر كنوع من العدائية المسلطة على من حولها، تفتك وتسفك وتعرك المشاعرَ الإنسانية بادعاءاتٍ فارغة، وهي أنها تبحث عن الحقيقة المتوهمة أو المزعومة.
نجوى شمعون على مدخل الدرج أثناء صعودي على الدرج لأضع بقايا لحم المعلبات للقطط التي تأتي إلى سطح المطبخ، لمحتُ زهوراً جميلة لونها أصفر تسرق القلب من روعتها، رأيتها قد شقّت الحجارة، وخرجت تتمايل وتتراقص مع أشعة الشمس على مدخل الدرج، ورغم صوت الزنانة المخيف تلاشى خوفي، ونزلت الدرج وحملت موبايلي وصو
سومر شحادة "أن تكون فرداً: تحدٍّ فلسفي" كتابٌ جديد للفيلسوف الألماني روديغر سافرانسكي (1945)، تصدر ترجمته العربية عن "دار فواصل" بترجمة عصام سليمان، وهو بحثٌ في أشكال الفردية، وتبويب لما هو مشترك بينها. يخطر للقارئ أنّ الكتاب عن تحقيق الذات. لكنّ الخلاصة التي يعرضها تقود إلى إدراك مختلف؛ وهو نأي