فرات إسبر
صدر عن دار سومريون في نيوزيلاندا للشاعرة السورية فرات إسبر مجموعتها السابعة بعنوان «ضريح أيام مجهولة». وهي باقة من القصائد النثرية التي تعزف على نغمة الاغتراب والمنفى الطوعي وأحزان النساء الصغيرات. تبني إسبر شعريتها على القطيعة مع جيل الرواد مثل محمد الماغوط وسنية صالح وأورخان ميسر وبقية شعراء القصيدة النثرية الرمادية، وتنقل رؤيتها من حقل العدمية إلى حقل التأمل الديكارتي المشوب بكثير من الندم على ما فات ولا يمكننا رؤيته. وتحاول دائما تصحيح أخطاء الماضي بالنسيان أو بالإنكار.
مثلا تقول في قصيدة «حياة النساء قصيرة»:
أرسم في مهب الزمان
ما تبقى لي من متاهات
لا أنا قمر و لا أنا شمس
أنا فوضى.
وتقول في قصيدة «جسد عتيق»:
أنا ونفسي في جسد عتيق
ظاهره يضحك
باطنه يبكي
والفراق بيننا يبتسم ويعض.
سبق أن صدر للشاعرة في مطلع هذا العام عن دار التكوين ضمن سلسلة «إشراقات» مجموعة بعنوان «أطلس امرأة برية». كما صدر لها عن دار بدايات «زهرة الجبال العارية» و»نزهة بين السماء والأرض».