
فرات إسبر صدر عن دار سومريون في نيوزيلاندا للشاعرة السورية فرات إسبر مجموعتها السابعة بعنوان «ضريح أيام مجهولة». وهي باقة من القصائد النثرية التي تعزف على نغمة الاغتراب والمنفى الطوعي وأحزان النساء الصغيرات. تبني إسبر شعريتها على القطيعة مع جيل الرواد مثل محمد الماغوط وسنية صالح وأورخ
مينوتّي ليرّو خطوة فخطوة يُسدِلُ الليلُ ستارتَهُ الحالكة التي لا يقوى مسمارٌ على خَدشِها لا ولا يخطُّ فوقها قلمٌ كلمةً أو صورةً دون أنْ يَضِلّ في حتميّة ضجيج الصمت ذاكَ. تحتجِب الأكماتُ كأنّ أفواهًا ابتلعتْها وتهبُّ رياحٌ خفيفةٌ تعصِفُ بالمَخاوف الأخيرة الرابضة على أقدامِنا كما الأوراق. عل
أحمد عاشور لا أجدُ إجابةً لذلك، يعنيني مشهد طفلٍ صغيرٍ يركب المرجيحة وينتقل بسرعته القصوى من أسفل إلى أعلى، متحكماً في الزمن ومتحكماً في ما يراه، يمرنُ نفسهُ على النسيانِ إن قفز إلى الأعلى، وعلى التذكر إن هبط بأرجوحتهِ، وهنا يفقدُ الوقت قيمته. أدركتُ هذه الإجابة حين انتقل إلى العيشِ في خيمتنا، اب
في آب/ أغسطس الماضي، انطلق حراك السويداء الاحتجاجي ضدّ النظام السوري، في دعوة سِلمية حافظ المنتفضون والمنتفضات عليها رغم كلّ محاولات السلطة لاستجرارهم إلى العنف. وبالتزامن مع اقتراب ذكرى السنوية الأُولى للحراك الذي اتّخذ من "ساحة الكرامة"، وسط المدينة الواقعة جنوبي سورية، ميداناً لنشاطه، خصّصت مجل
ملاك أشرف ذهبتُ إلى هُناك كثيرا لكنني ما زلتُ لا أعرف الطريق؛ لأن المعرفة مُمارسة وأنا أتكاسل/ أخاف دائما. دخلتُ المبنى ذاته مرّتين لكنني ما زلتُ لا أثق بالعابرين لأن الثقة مواجهة وأنا لا أُطالع في الوجوه. لو طردتُ العزلة لكنتُ أكثر قدرةً على المواجهة لو أزحتُ عنّي التعب لكنتُ أتقنتُ ما
واسيني الأعرج تثير مسألة أخْلَقة الأدب والفنون في هذه الأيام جدلاً كبيراً في الجزائر مع رواية [هوارية] التي انزلق فيها النقاش إلى التعرض لشخص الكاتبة ولكل من دافع عن حقها في التعبير، وغيرها من النصوص الأخرى في المغرب مع ندوة [محمد شكري] حول الأخلاق، تمت من خلالها دراسة سردية محمد شكري في أفق الأخ
نسرين بلوط هنالك ركنٌ خفي في اللاوعي المتلفع بسراديب الظلمات، يضيء مثل كشاف النور الخفيف عابراً وناقلاً لمرآة الوجدان الإنساني، ويظهر في الوعي المتكامل للفكر كنوع من العدائية المسلطة على من حولها، تفتك وتسفك وتعرك المشاعرَ الإنسانية بادعاءاتٍ فارغة، وهي أنها تبحث عن الحقيقة المتوهمة أو المزعومة.
نجوى شمعون على مدخل الدرج أثناء صعودي على الدرج لأضع بقايا لحم المعلبات للقطط التي تأتي إلى سطح المطبخ، لمحتُ زهوراً جميلة لونها أصفر تسرق القلب من روعتها، رأيتها قد شقّت الحجارة، وخرجت تتمايل وتتراقص مع أشعة الشمس على مدخل الدرج، ورغم صوت الزنانة المخيف تلاشى خوفي، ونزلت الدرج وحملت موبايلي وصو
سومر شحادة "أن تكون فرداً: تحدٍّ فلسفي" كتابٌ جديد للفيلسوف الألماني روديغر سافرانسكي (1945)، تصدر ترجمته العربية عن "دار فواصل" بترجمة عصام سليمان، وهو بحثٌ في أشكال الفردية، وتبويب لما هو مشترك بينها. يخطر للقارئ أنّ الكتاب عن تحقيق الذات. لكنّ الخلاصة التي يعرضها تقود إلى إدراك مختلف؛ وهو نأي
صدر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" و"معهد الدوحة للدراسات العليا" العدد الثامن والأربعون (صيف 2024) من دوريّة "عمران" للعلوم الاجتماعية، وتضمّن مجموعة من الدراسات والترجمات ومراجعات الكتب. "إعادة تصوّر التحرر الاقتصادي في فلسطين: التحديات والفرص" عنوان دراسة ليلى فرسخ، التي تهدف إلى ا
صالح الرزوق كان جاري قاسم يجيد كتابة الشعر، الحر طبعا، فهو لا يعرف شيئا عن الأوزان والقصائد العمودية. نعم يحفظها عن ظهر قلب لكن مهما أجهد نفسه لا يكتب بيت شعر واحد. في ليلة الخميس زاره حسن.. وهو صديقه منذ أيام الطفولة، وفرق بينهما الصراع الطبقي. تحسنت أحوال عائلة قاسم وسكنوا قرب الجامعة، وبقيت
الياس خوري قدمت لنا رشيدة طليب نموذجاً لكيفية مقاومة الثرثرة بالصمت. ففي الكونغرس الأمريكي حين خطب نتنياهو وهو ممتلئ بالأكاذيب ومحاط بالتصفيق، وقفت امرأة فلسطينية كزيتونة تحتقر من يحاول اقتلاعها. العلاقة بين الكونغرس ومجرم الإبادة، وبين الكنيسيت والتصويت على شرعية اغتصاب الفلسطينيين، ليس خبراً،
محمد عبد الرحيم عرضت دار المرايا لمداهمة من قبل الأمن المصري، حيث صودرت بعض مطبوعاتها بدعوى التهرّب الضريبي. الحقيقة أن المداهمة جاءت بعد نشر الدار لديوان “كيرلي” لأحمد دومة، الذي طالبت بعض الجهات بمصادرته مؤخراً. جاءت المداهمة بعد أقل من ساعة من انتهاء ندوة حول كتاب “تلات ستات.
عبد الوهاب أبو زيد ألا تتعبون من الموتِ في كلِّ يومٍ جديدْ؟ ألم يتعبِ الموتُ منكم؟ ألا تعرفون التعبْ؟ ألم تتعبوا من ألوفِ الضحايا يُساقون للموتِ تحتَ ركامِ البيوتِ وتحتَ حطامِ الحديدْ وتحت فحيحِ اللهبْ؟ ومن جَمْعِ ما مزّقته الشظايا من جثامينكم وهي مطروحةٌ فوق وجه الترابْ وهي متروكةٌ للك
ترجمة عن اليونانية: روني بو سابا * Christos Laskaris شاعر يوناني ولد عام 1931 ورحل عام 2008. درس في "دار المعلّمين" لكنّه لم يمارس مهنة التعليم بل عمل في القطاع العام. له تسعة دواوين. مسافرون منفردون الناس الذين يسافرون وحدهم: عادة صامتون، يشغلون مقعداً إلى النافذة. ليس معهم حقائب، ليس لهم
علي صلاح بلداوي "الدراسات الثقافية عالمٌ واسع لأنّه يتغلغلُ في كلِّ مفاصل الحياة التي تتدخل فيها الثقافة وتُؤثر، كالأدب وتفرعاته وما ينبني عليه من نقد، والفنون المعماريّة وتجلياتها، والأزياء والموضة، وتفنن المجتمعات في طبخ طعامها وطريقة تناوله..."، بهذا المدخل الذي نقرأه في مقدمة كتاب "غطاء الرأس
إبراهيم الزيدي بعد أن حدثت كل التوقعات، وبردت أسماء الذين أحبهم في الغياب، عدت إلى سوريا. فتكت بي صفة «لاجئ»، تعبت من ارتدائها القسريّ فخلعتها عّني وعدت. عدت من وطن لا أعرفه إلى وطن لا يعرفني، نهارا، أمشي بين تداعيات الأسئلة، والإحباطات المكدسة، أحاول أن أقرأ ما تبدل في ذاتي، وما تغيّ
د. ابتهال الخطيب الاغتيال أسلوب الحقراء الجبناء، فلا عجب أن يكون هو أسلوب إسرائيل الصهيونية ورئيسها الذي يملأ الإعلام الإسرائيلي الآن بمقطع مصور له وهو يضع نظارته على وجهه ناطقاً «نتنياهو، بنيامين نتنياهو» في استجرار لجملة جيمس بوند الشهيرة في أفلامه، التي يقدم بها نفسه: «بوند،