
رياض خليف يقف الشاعر التونسي الهادي العبدلي في الجناح الكلاسيكي من المشهد الشعري، على مستوى الإيقاع والعبارة والمعنى. فإذا القصيدة عنده عميقة الوجدان والبنيان. منحدرة من أزمنة شعرية تتباعد الآن. تتفاعل مع الوجدان بعميق اللفظ وصادق المشاعر. فالقصيدة ليست لحظة تهويم لغوي، بل هي لحظة انفعال مع حدث ي
«أسئلة الرواية الفلسطينية» هو الكتاب الحادي عشر في النقد الروائي للشاعر والناقد اللبناني سلمان زين الدين، وقد صدر مؤخّرا عن «مركز ليفانت للدراسات والنشر» في الإسكندرية. ويشتمل على قراءة في ثلاثين رواية فلسطينية، صدرت في العقود الثلاثة الأخيرة، وكتبها فلسطينيون أو متحدّرون م
أصيل الشابي تأسس الشعر العربي المعاصر في جانب مهم منه على مواجهة الواقع والتمرد عليه، وبرزت في هذا الإطار صوره ورؤاه الاحتجاجية عند الشعراء العرب إما بطغيان الدلالة السياسية كما عند مظفر النواب صاحب القصائد المهربة أو بصيغ أخرى وأدوات مختلفة تتطلب التأويل. ويلاحظ قارئ قصائد شكري البكري أول ما يلا
الياس خوري هناك في المشهد الثقافي العربي كلمة جديدة وتستخدم بشكل عشوائي هي «التروما». هذه الكلمة جديدة نسبياً في الثقافة العربية لكنها لم تتبلور في صيغتها المحدثة، لتدل على شيء محدد. فقد يقول أحدهم: «أنا مصاب بتروما الحرب الأهلية»، وهو مصيب في ذلك لأن من تعرض للخطف أو لل
سابيثا ساتشي خرائط النجاة (إلى غزة، 2014) قُل لي الإحداثيات المكانيَّة للشريط الأرضي هل تظلُّ اتجاهات حدوده سائلة، هل تستحيل الجدرانُ أنفاقاً وتصنع خريطةً أُخرى تمتد من دون أن تخضع إلى مسح، تقاطعٌ صاروخيٌّ من الدروب البريّة المتقاطعة التي تهرب من الجوع اللانهائي تحت سماء صهيون المترامية؟ أ
ابتسام مهدي ما أصعب أن تسعي لضبط إيقاع حياتك المهنية وحياتك الشخصية في هذه الحرب. أن تكوني صحافية، وتكوني أمّاً في نفس الوقت، وتحافظي على الاثنين. كلّ هذا في زمن الحرب وفي وقت النزوح المرير. ثمّة حكايات كثيرة وقصص عديدة عن هذه الأمومة وتلك الصحافة. مرضتْ ابنتي وأصابها الإعياء الشديد لدرجة فقدانه
رشيد بوطيب سيعبّر لي مثقفٌ مغربي مشهور، ينتمي إلى صقور الحداثة في الثقافة العربية، وفي كثير من المرارة، بأن الثقافة العربية تخلّصت من التقاليد ولكن دون أن تنجح في الالتحاق بالحداثة. لا أعرف إلى أي حد يمكن القبول بهذا التشخيص، ولكن لا يمكن في الآن نفسه أن نرفضه كلّية. وبعيداً عن هذه الثنائية الضار
رشيد أمديون شَوقِي يَأتِيكَ فَتُبْعِـــــــــــدُهُ فَعَلَامَ وَجِيبُكَ يَجْحَــــــدُهُ؟ مَا بَالُ هَوَاكَ يُعَـــــــــــذِبُهُ بَاباً لِلتَّوْبَةِ يُوْصِـــــــــــدُهُ زَفَرَاتِ الحبِّ تَنَهُّــــــــــدُهُ صَدْرِي وَضُلُوعِي مَعْبَدُهُ يُبْكِيهِ اللَّيْلُ وَيُؤنِسُـــــــــــهُ أَمَلٌ
نضال الشمالي إذا كان الشعر مسخراً للفلسفة في موضع من مواضعه، وناطقاً أميناً بطروحاتها العميقة دون الإخلال باشتراطات الشعر وغنائيته، فهل يُشكك هذا التسخير بالثنائية الكلاسيكية المؤولة للفن إلى مقولة إن «الفن للفلسفة»؟ هل يمكن أن تقيم الفلسفة أود الشعر رغم تمنع سورها على جمهور القراء؟ ي
صبحي حديدي غير مستبعَد، بل لعله أكثر ترجيحاً من وجهة تعليل منطقية، أنّ أنساق التوحش الهمجي القصوى التي اكتنفت وتكتنف حرب الإبادة الإسرائيلية ضدّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ قطاع غزّة؛ قد وفّرت ميادين إضافية لقراءة وإعادة قراءة المسائل المرتبطة بمفهوم العداء للسامية. الجديد فيها، وال
ستاماتيس بوليناكيس نشيد ورثاء لمدينة غزّة يا ربُّ، أَلقِ عليّ الجنون والنار التي تهطل من السماء. دع أُمّهات الأنقاض الحزينات يعشن؛ دع الرُضَّع المرضى المُرقَّشين بالدموع يعيشون. أَدِرْ عليّ سكين القتَلة العمياء، يا ربّ. الموت يهطل من السماء. خلّص يا ربّ نساء الأنقاض الحزينات؛ خلّص أطفالنا
خالد النجار ... والكتابة أيضاً مثل السباحة، ومثل الرقص. عندما تبدأ بالحركة يبدأ في الآن لاوعيك بالاشتغال، يبدأ عقلك السرّي بالاشتغال الغامض. لأنّه، وكما يُؤكّد علماء النفس، لكُلّ فعلٍ من أفعالنا، مهما كان عقلانياً، دافعٌ لاواعٍ، وفي الكتابة يطغى اللاوعي والحدس وعالم الحلم على هذه الممارسة العجيبة
ضمن سلسلة "ترجمان" في "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، صدرت النسخة العربية من كتاب "الدولة العربية - معضلات التشكُّل المتأخِّر" لأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية والباحث أدهم صولي، بترجمة مجد أبو عامر ويارا نصّار. يشتمل الكتاب على مقدمة وخمسة فصول وخاتمة، تتناول بالبحث "الدولة العر
إبراهيم الزيدي الإنسان كائن لغوي، يعتمد على الكلام في التعبير عن ذاته، والتواصل مع الآخرين، بناء عليه يعتبر الكلام مادة، يمكنها أن تتحول إلى قصيدة، أو قصة، أو أغنية. ويمكن للكلمة أن تتخطى كينونتها وتكون لينّة حنونة، أو قاسية موجعة. وممكن أيضا أن تكون دافئة، أو باردة. وفي كل الأحوال، ودائما تحتاج
غادة السمان لو لم أقرأ الخبر في صحيفة عربية راقية أصدق أخبارها لما صدقت أن ذلك حدث، وأن قوات الاحتلال تعتقل في سجونها أطفالاً فلسطينيين أعمارهم تبلغ 14، 15، 16 عاماً، ولكن إسرائيل لا تبالي بالانتقادات الرسمية والحقوقية والمطالبات بضرورة التدخل الدولي العاجل لحماية الطفولة الفلسطينية من ممارسات ال
مصطفى رجوان يطلُع كتاب «الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي» للبلاغي المغربي سعيد العوادي، الصادر عن دار افريقيا الشرق (2023) من وسط ركام النتاجات البلاغية، التي ظهرت في الآونة الأخيرة، لينحو بالبلاغة العربية منحى غائباً عنها في الدراسات العربية المعاصرة هو المنحى ا
المثنى الشيخ عطية ربّما كان أجدى لي أن أرى ثلاثين طائراً في مرآتي يعكسونَ تجربة طيرانهم بي إلى واحدٍ يرون فيه أنفسهَم وألا أضيفَ إليهم ثلاثةً مغايرين بِعِطْرِهِمْ لحراسةِ قلبي من رماحَ التشابه ربّما كان أجدى لي أن أصدّق خريطةَ طريق الأنبياء الرّعيان لنجاةِ قَطيع الحملان عند اجتياح فيروس د
إبراهيم نصر الله من الأسئلة التي توجَّه إليّ باستمرار: هل أنتَ من غزة؟ وحين أسألهم، ما الذي يجعلكم تعتقدون هذا؟ يجيبون «لأنكَ من البريج»، فأوضّح لهم أن «البريج» (تصغير بُرْج)، قرية تقع ضمن أراضي القدس، ولا علاقة لها بمخيم «البريج»، فيكتفون بالإجابة. عام 1984،