
عبد الوهاب الملوح* مرَّ يرتق سيرته بالثمالةيستدرج الهذيان ويمشي فيهيُهرِّب مُنْعطفاتٍ إلى شارع مغلق في خطاهكمُخيَلةِ تنقذ الطيش من نَدمٍ شرهكتميمة سُكْرٍ مُعلقة عند باب الوصيَّةكالصمت يرصد ذئب الأساطير عند الصباحات. يُحصي خساراتهثم؛يشرع في العدِّ من واحدإلى فكرة الصفريجمع أضدادهتاركًا خلفه أغنياتٍ
..........وهم الذين من وَدٍّ يُضيئون بحنينهم إليناتلك الطُّرقَ السُّودَ التي ارتدناها مُغالِبينعندما أخذتنا من بين أيديهم غياهبُ الذَّهابصُوَرُ ما مرَّ من أحداثٍ وعناقاتٍ وخوفٍما سوف يَدَهَمُنا في عرصاتِ الذي نذهب إليه ولا نصلُمخلوقاتُ الدَّمعِ العصيَّةُ على النِّسيان في مواسمها تذكرُ لنانحن المتعال
المثنى الشيخ عطية أفتحُ الباب الموازيلا جسر للعودةِ تحت أقداميلا حبلَ في يدي يمتدُّ بدايةً ونهايةً أماميولا صورَ في مخيّلتيسوى أحلامِ يقظةٍ بيضاءتوقظ ما نام في أحضان الفراغ… أقفزُ فرخَ يمامٍ طارتْ بشغفه لوثةُ المرة الأولىمن ريحان أصيص النافذةإلى يماماتٍ يخفين في رقص أجنحتِهنّ هاويةَ
غمكين مراد * مسحوباً مني ألِّجُ الحياةتلِّجُني الحياةُ ورُوحي عجولةٌ في هروبهاساكنٌ طريقُ الرُّوح بها وعليهابتروٍ تدبُّ الحياةُ على الحياةِعلى أصابع قدميه يعبُر الصباحُ إلى الحياةمُستذئبٌ قلبيفي كُلِّ ليلٍينهشُ روحييغتالُ النومفي حُلمٍ مُكررٍ دوماًيجزُّ رقبة رُوحي كأيِّ أُضحيةٍيحزُّ رأسي بأ
مازن أكثم سليمان* …أنا الحُرُّ الأبيضُ المُتوسِّطُلم أستنفِدْ مُتخيَّلاًيَربُو على هجرتيْن.…لم أطوِ موتاً على ولادةٍولم أوطِّدْ لسَردٍ جبَانٍأنَّى جالَ رفضِي مَنارةًفي عُزلةِ المَرجانِ.…ذاكَ أنِّي نهَّابُ أمواجيمُقرصِنٌ مَهووسٌ للأسماكِبغَدرِ آخَرِي فيَّبقُبَلٍ تُشِلُّ أعداءَها
أحمد الشَّهاوي* لمَّا أدخُلُ بيتيلا اسمَ هناك سينتظرُ على البابِ- لي أو لِوُجُوهِي المُتعدِّدةِ الأخرى -ولا قِطط الماضي سوف تعُودُ لتسألَ عنيفليس سوى ضغطٍ مُرتفعٍ يجلسُ فوق الكرسيِّوليس سوى قلَقٍ يتأرجحُ في كرسيٍّ ثانٍوليس سوى شِعْرٍ ناشفْ .ومنذُ الآنَ صارَ على مِثلي أن أضبطَ نفسِيكي لا تنف
سلمان زين الدين* (1)وَطَني الكَبيرُيَضيقُ بِالجُثَثِ التيتَعِبَتْ منَ السهَرِ الطويلِلَعَلها تَحْظى بِفاكِهَةِ النشورْ،وَيَنوءُ بِالأرْزاءِيَرْشُقُهُ بِها مِنْ شاهِقٍ،في غَفْلَةٍ منْ نَوْمِهِ،عَصْفُ الدهورْ.فَكَأنما قَدَرُ الكَبيرِهُوَ العُبورُ إلى الحَياةِعلى جُسورِ المَوْتِ مَمْهورًا بِتَ
عبد الجواد العوفير* نبتة سيئة نبتة سيئة تنمو في رصيف الحي،لا تجرح الرقة التي يتمشى بها هذا الصباح،ولا تنظر إلى عاشقين في الظلام.هي فقط نبتة وحيدة في رصيف الحي،حالمة كإله،وخفية كلعنة. وجوه في الظلمة ها هي الوجوه تتكاثرأمسكها في الظلام كفقاعاتوجوه أنبياءوجوه نساءوجوه سقاةوجوه أزقةوجوهأتسلى
جواد المومني* «الصور الغائمة في رؤوسنا، نزرع فيها الروح حين ننفض عنها الغبار».محمد الهرادي – معزوفة الأرنب الجنون رؤيةٌ ثانيةٌ للمواقف.هذا الجسد حكاية ليلٍ معترفٍ بالشلل.البياض فيه تخلى عن جلاله،واشتكى من غربة الصباح؛فكل رحلةٍ توقفت، إنما ابتدأت أخرى. الألوان لا تتغير، إ
كريم ناصر* الغرام في النوم مهما تُفزعنا الغيومُ في غرفِ نومنا،أوتهادنِ السماءُ الغربان،فلا نتواطأ على نمرٍ بسببِ سُلوكِ الدود،لم نهبْ أقراطَنا للتُروسِفي فضاءٍ لا يأتيه الغرامُ في النوم. أسماك البحر لم نهدمْ كهْفاً ولم نصقعْ أسماكَ البحر،فأكثرنا حكمةً من ينصت لزقوِ الطاووس،من يرسم السنّو
كان علينا أن نغنِّي بصوتٍ طويل جدًّا حتى ندرك جيداً سِرَّ الوردة كان علينا أن نرحل حتى تستطيعَ شمسُهمأن تتثاءبَ دونَ مُراقبةٍ كما قِيْلَ لنارحلنا نحنُ القُساة حدَّ البكاء إلى أوَّل الماءتسبقُنا مواويلُنا وكرائمُ الطَّيركان علينا أن نغنِّي ليلاً طويلاً لكي يستقيمَ عطارد في مدارهكُنَّا قد خاصمنا وثَن
ليلى إلهان * الزنزانة واسعة ومخيفة،أجمع فيها كل أفراحي،وأرميها من ثقب العذاب إلى الآخرة.أنفض من أعلى حيطانها حرمة أناملي الوحيدة،واثنتا عشرة غرزةً غائرةً في ساقي...يا أبي،أتخيل ظلك بابًا عليها،وزهور حديقتنا فستانًا دافئًالصدري العاري،وسقفها الصدى... بيتنا الكبير.يا أبي،كل روايات الحب التي قرأتها،بأ
سلافة الماغوط* الصمت الذي أصبح حديث العالمالفرحة التي تموت أمام محراب الحزنوردة على قبر شهيد تورق وتنتشر عطرا وأسىعيون أبت أن تبكيوحناجر أبت ألا تصمتكلها تنادي فلسطينالتي حركت براكين الإنسانيةالمدفونة في أعماق الروحفجأة الكون كله توحدمهما حاول الأعداء تفرقته وتضليلهشكرا لفلسطين التي جمعت ال
جديرةٌ أنتِ بالشهادةالتي تُخلدكِ، وبالحياةوبالنصر المنشود، يا غزة،وببكاء اليتامىوزغردات الصبايافي مواكب الشهداءالتي لا تتوقف.بالجدب، وبالماء،بالفرح، وسائر الأحزان،بالجراح كلها، وبجوامع الفرح والمسرّات،بالدم المُراق في كل نواحيكِ،وهمهمة الصغار الخائفينفي أزقة الخراب والدمار.جديرةٌ بالرماد، والسوسن، و
ليلى إلهان* كُن نبيًّالمواطنِ الجنونِ في روحي،كُن ملاذًا صالحًا،تغدو على موائدِ اللِّئامبعروبتِكَ وعزيمتِكَ العظيمة.كُن بحرًا ثائرًايطمُرُ الخوفَ في فيضانِ شجاعاتِه.كُن نبيًّا كنحتِ الحجرِ في البلاد،وكنحتِ الريحِ في الهضاب،كُن حاضرًا، متمرِّدًا،محبًّا لنهري دجلة،وكن مِهادًا على أرضِ سُومَر،ولح
أنمار العبد الله* (1)أن تولد فلسطينيًاهو أن يُسلّمك والدك مفتاحًا بدل لعبة،وأن تكتشف أن أمك لا تروي لك حكايات قبل النوم،بل خرائط بيوتٍ محروقة.أن تكبر وأنت تحصي الجثثكما يحصي الأطفال العصافير.أما أن تولد كلاجئٍ فلسطينيٍفحكايةٌ أدهى…يعني أن تكون مولودًا في الفراغ،أن تُسجَّل في سجلات الأمم المت
سماء غريبة ثانية ها أنا تحت سماءٍ غريبة مرّةً ثانية بنفس الوجه الذي عرفته طويلاً دون قصد إذنْ وداعاً لكل الأقراط التي تقلَّدتِها لأجلي يا كارولين وكذلك الثِّياب التي تفوح برغبتك المجنونة في جسدي يا سوزان وليالي السَّبت البعيدة بُعْدَ العشيقاتِ اللواتي مزَّقْتُهن بأسناني وداعاً لميتشيغن الباسلة في د
ليلى إلهان* لِي قلبٌ من طين،تتشكل فيه الحكايا،يَجُنّ فيه طيشك،ذنوبك،نزواتك،ولم يشخ حتى الآن.لِي قلبٌ لم يمتلكه بشر غيرك،لم يثقب شريانه وردة غدرٍ واحدة.لِي قلبٌ أسكب فيهصلاة الأنوثة،كصبرٍ يورث الأرض الغياب،ونزف مفتوح يروي ظمئي.لِي قلبٌ لا حول لهفي هذا الخراب الدموي الهائل،في هذا الشعور الن