
كريم ناصر* الغرام في النوم مهما تُفزعنا الغيومُ في غرفِ نومنا،أوتهادنِ السماءُ الغربان،فلا نتواطأ على نمرٍ بسببِ سُلوكِ الدود،لم نهبْ أقراطَنا للتُروسِفي فضاءٍ لا يأتيه الغرامُ في النوم. أسماك البحر لم نهدمْ كهْفاً ولم نصقعْ أسماكَ البحر،فأكثرنا حكمةً من ينصت لزقوِ الطاووس،من يرسم السنّو
كان علينا أن نغنِّي بصوتٍ طويل جدًّا حتى ندرك جيداً سِرَّ الوردة كان علينا أن نرحل حتى تستطيعَ شمسُهمأن تتثاءبَ دونَ مُراقبةٍ كما قِيْلَ لنارحلنا نحنُ القُساة حدَّ البكاء إلى أوَّل الماءتسبقُنا مواويلُنا وكرائمُ الطَّيركان علينا أن نغنِّي ليلاً طويلاً لكي يستقيمَ عطارد في مدارهكُنَّا قد خاصمنا وثَن
ليلى إلهان * الزنزانة واسعة ومخيفة،أجمع فيها كل أفراحي،وأرميها من ثقب العذاب إلى الآخرة.أنفض من أعلى حيطانها حرمة أناملي الوحيدة،واثنتا عشرة غرزةً غائرةً في ساقي...يا أبي،أتخيل ظلك بابًا عليها،وزهور حديقتنا فستانًا دافئًالصدري العاري،وسقفها الصدى... بيتنا الكبير.يا أبي،كل روايات الحب التي قرأتها،بأ
سلافة الماغوط* الصمت الذي أصبح حديث العالمالفرحة التي تموت أمام محراب الحزنوردة على قبر شهيد تورق وتنتشر عطرا وأسىعيون أبت أن تبكيوحناجر أبت ألا تصمتكلها تنادي فلسطينالتي حركت براكين الإنسانيةالمدفونة في أعماق الروحفجأة الكون كله توحدمهما حاول الأعداء تفرقته وتضليلهشكرا لفلسطين التي جمعت ال
جديرةٌ أنتِ بالشهادةالتي تُخلدكِ، وبالحياةوبالنصر المنشود، يا غزة،وببكاء اليتامىوزغردات الصبايافي مواكب الشهداءالتي لا تتوقف.بالجدب، وبالماء،بالفرح، وسائر الأحزان،بالجراح كلها، وبجوامع الفرح والمسرّات،بالدم المُراق في كل نواحيكِ،وهمهمة الصغار الخائفينفي أزقة الخراب والدمار.جديرةٌ بالرماد، والسوسن، و
ليلى إلهان* كُن نبيًّالمواطنِ الجنونِ في روحي،كُن ملاذًا صالحًا،تغدو على موائدِ اللِّئامبعروبتِكَ وعزيمتِكَ العظيمة.كُن بحرًا ثائرًايطمُرُ الخوفَ في فيضانِ شجاعاتِه.كُن نبيًّا كنحتِ الحجرِ في البلاد،وكنحتِ الريحِ في الهضاب،كُن حاضرًا، متمرِّدًا،محبًّا لنهري دجلة،وكن مِهادًا على أرضِ سُومَر،ولح
أنمار العبد الله* (1)أن تولد فلسطينيًاهو أن يُسلّمك والدك مفتاحًا بدل لعبة،وأن تكتشف أن أمك لا تروي لك حكايات قبل النوم،بل خرائط بيوتٍ محروقة.أن تكبر وأنت تحصي الجثثكما يحصي الأطفال العصافير.أما أن تولد كلاجئٍ فلسطينيٍفحكايةٌ أدهى…يعني أن تكون مولودًا في الفراغ،أن تُسجَّل في سجلات الأمم المت
سماء غريبة ثانية ها أنا تحت سماءٍ غريبة مرّةً ثانية بنفس الوجه الذي عرفته طويلاً دون قصد إذنْ وداعاً لكل الأقراط التي تقلَّدتِها لأجلي يا كارولين وكذلك الثِّياب التي تفوح برغبتك المجنونة في جسدي يا سوزان وليالي السَّبت البعيدة بُعْدَ العشيقاتِ اللواتي مزَّقْتُهن بأسناني وداعاً لميتشيغن الباسلة في د
ليلى إلهان* لِي قلبٌ من طين،تتشكل فيه الحكايا،يَجُنّ فيه طيشك،ذنوبك،نزواتك،ولم يشخ حتى الآن.لِي قلبٌ لم يمتلكه بشر غيرك،لم يثقب شريانه وردة غدرٍ واحدة.لِي قلبٌ أسكب فيهصلاة الأنوثة،كصبرٍ يورث الأرض الغياب،ونزف مفتوح يروي ظمئي.لِي قلبٌ لا حول لهفي هذا الخراب الدموي الهائل،في هذا الشعور الن
خالد الحلّي* مَا كَانَ يَعْرِفُ أَنَّهَاتَدْرِي بِمَا يَصْبُو لَهُأَوْ أَنَّهَااِنْكَشَفَتْ لَهَاأَسْرَارَهُمُنْذُ اِلْتَقَاهَا صُدْفَةًفِي مَسْرَحٍ يَرْتَادُهُمَشَيَا مَعًاوَمَضَتْ سَرِيعًا رِحْلَةُ اَلْأَيَّامِ،وَهْوَ يُمَوِّهُوَيَظُنُّ دَوْمًا أَنَّهُلَا تَكْشِفُ اَلْأَيَّامُ يَوْمًا سِر
مازن أكثم سليمان* في الصَّيف الماضيأظنُّ في الصَّيف الماضي.…في حال قفزنا قفزةً تُعادل عشرَ سنواتٍأو عشرَ خرافاتٍ، لا فرقَ..…أو في الوداع الدَّافئ القديممنذ عشرينَ شجرة مُتدافعةعلى سُلَّمِ أغنية واحدة عن الأمل.…هناكَ على صخرة البحر الجنوبيَّةأثناء ولادة فاتنات الإبادةحمّ
حميد سعيد* وأسأل نفسي مراراًلماذا يموت الصغارُوأسألكم..ثمَّ يخطرُ لي ما سيخطرُ للآخرين..هما الجوعُ والجهلُلكنني أتساءلُ هل من سبيلٍ..يُجنِّبُنا الجوع َ والجهلَ..من أجل أطفالنا..ويُجَنِّب كلَّ الذين يموتون..من فقرهمْويموتون في الحربِأسألُ نفسي..لماذا الحروبُ حيث يموت الصغارْفي جميع العصورِ..
إبراهيم عدنان ياسين* "نجونا من القصف" كتبها، كمن يضع وردةً على قبرٍ ما زال دافئًا. كان يريد أن يواصل الحكاية،أن يقول:"النجاة ليست حياةإنها غرفة انتظار بلا نوافذ". لكن الإنترنت انقطعكما ينقطع حبل النجاة في منتصف البحر. ثم قُطع رأس البيت،فتدحرجت الغرفة إلى الشارع،وبقي السقف معلقًا في الهواءكفكرة ل
مازن أكثم سليمان* في الصَّيف الماضيأظنُّ في الصَّيف الماضي.…في حال قفزنا قفزةً تُعادل عشرَ سنواتٍأو عشرَ خرافاتٍ، لا فرقَ..…أو في الوداع الدَّافئ القديممنذ عشرينَ شجرة مُتدافعةعلى سُلَّمِ أغنية واحدة عن الأمل.…هناكَ على صخرة البحر الجنوبيَّةأثناء ولادة فاتنات الإبادةحمّ
حمزة قناوي* لا تأسَ من وجعٍ يجيءُ بهِ التذكُّرُكُلُّ ما مرَّ انقضى والأمسُ مَرأطلق رُؤاكَ فأنتَ حُرهذي سَماؤكَ لم تُنِلْكَ لمن رأوكَ طريدةًأو من أرادوا موتكَ المنسيَ في هذا المساءومن أرادوا أن تكونَ بلا ملامحكَ التي قَضّت مَضاجِعَهُمكأنَّ ظلالَهَا وَجعٌ ومُروكُن رؤاكَ فأنتَ ذاتُكَكُن أناكَ
المثنى الشيخ عطية* عن غزّة…لا أريد أن أسمع شيئاً عن غزّةَمنْكَ اَيّها العالَمُ الجميلُ الخجولُ الراشحُ جبينُكَبندى أزهار الحضارات/اِقطعْ ألسنة الإذاعات بخطوَتك السبّاقة في المبارياتأطفئ أعين الكاميرات بأعقاب سجائرك الإلكترونيةقيّد صرخة تلك السيدة العزلاء التي تقلق طُمأنينة المؤتمراتل
دارين حوماني أنا شخص عادي أرى القتلة كل يوم أرى القتلى أيضًا وأكمل طريقي كأن شيئًا لم يكن... أنا شخص عادي أبحث عن الحب وأتوهم أني وجدته قبل أن أتيقن أن العلاقة مع التراب أعمق... أنا شخص عادي تم اغتصابه آلاف المرات ولا يزال يكمل طريقه كأن شيئًا لم يكن... ليس غفرانًا ظلمًا
جواد المومني* الصّيحة:يجنّدون صيحاتهم… لا بأس، اسخر، إنّك آية العنب!أدرك خوفهم،أرحم بالفزع الّذي هدّهم،اكفر بسلالة دمك، نسالة الريح، وعيد الزبد.اكفر بها… أنت سليل الغضب.* والمشهد:آخر غزّيٍّ …سيخرج من آخر نفقٍ، يحمل آخر رصاصةٍ، يزرعها في آخر شبرٍ بقي من الخراب. سيرعاها ب