
سليم النفار صوتُ الهوى يُعليْ حنينيَ صوبَ ماضٍ لم يكنْ، لولا هواكَ قد علّموا قلبي، جميلاً أنْ يراكَ في كلِّ مُفتتحٍ هنا قد درّبوا عيني على سِعَةٍ؛ بأرضٍ لا تُحدُّ يا كلَّ أكوانِ الشعوبْ: أجدادكمْ كثرٌ؛ أمّا أنا مهما تمادى النسلُ، لي جدُّ في كلِّ فاصلةٍ ينادينيْ، وفي الإحساسِ من لهفٍ، عل
فادي العبدالله الأبيض شيب البجعة على شاشةٍ بيضاء تقطعُ الموسيقى وتتركُ أصابعكَ تطبع: "الأبيض شيب البجعة" ثم تمحو وتعيد الطباعة: "البجعة لا تغسل الرماد عن ريشها ليلمع بياضها فقط تتقدم في العمر" ثم تمحو وتطبع مجدداً حتى تتذكر أن في درجك ورقة بيضاء وقلم رصاص وأحلام كتابة ولوائح بالأفكا
عبدالودود سيف بن سيف* (إلى الشهداء: آباء الخيبة) إلى أين يحدو الصهيلُ الخيول التي أحتشدتْ، بغتةً، في زحام الصهيلْ؟ومن أي معمةٍ.. أو رهانْستبزغ، والقلبُ مشروعُ شبابةٍ، لم تشبْ بعدُ. والأرض مثل سراب الطواحين، تمضي إلى حيث لاتنتهي. وأنا متعب. (1)ناهضٌ من دم. راكضٌ في دمٍ. من أمامي صدى
أحمد رافع وحيدا فالمذياع يدوي آخر الحدث هل أذبحُ نهرا كي أرضي صباحي المولول في الخزانة هل أكسرُ جذعا كي تركض البساتين بين أصابعي كثيرا ما توقفت أشجار التين على شفتيها فهل أخسرُ عمرا وأرتب للعمر الضائع موعدا للهجران؟ بالطبع وحيدا فهذه المناديل تعرفُني لا أهدأ وتلك الطيور لا تكسو مناقيره
عاشور الطويبي الأرض، هذه الياقوتة المتّكئة على عنق سنبلة؛ بحارٌ شاسعة، حوافّها ظُلمة، وضوء. هي أيضاً كثبان رمل كأفخاذ نساء شبقات. وهي في الديجور الأكحل عواء أجنّة تتقلّب في البراري. كيفما مددتَ يدك أو كيفما ضجّت في فؤادك الأشجان، ستقف هنا وستقف هناك، ملوّحاً بأحلامك إلى مسافرين في وقتٍ لا ي
سعد سرحان برزخ مِن ماءَيْن هذا الحبرْ: ماءِ الوجهِ وماءِ الشّعرْ. ■ مفارقة برجُ الدّلْوْ: صعودُ العمق إلى قاعِ العُلْو. ■ جندي أَمفقودٌ هُوَ أم مقتولْ الجنديُّ المجهولْ. ■ دمع بدمعها تعجن فطائرَ العيدْ أمُّ الشّهيدْ. ■ فنجان هذا البُنُّ من أيّ البلدانْ يا قارئة الفنجانْ؟ ■
مازن أكثم سليمان ليسَ صوتُكِ صوتَ شخصٍ واحدٍ ولا اثنينِ ولا مَجموعة غيرَ مُتناهيةٍ مِنَ البشرِ.. ٭ ٭ ٭ في مُروجِ قوسِ قُزحِ الجَمال الألوانُ عصيَّةٌ على الإحصاء وفي اغترابِ الحُلْم عنِ الواقع ما يكتبُهُ همسُكِ بهيئةِ قلبٍ مَجنونٍ على الرِّيحِ يمنَحُ النَّارَ تأشيرةَ السَّفرِ في شَرايينِ أُف
حسين بهيّش العبور إلى البرزخ الموتُ مفتاحُ الأقفال التي طَالما بَحثتُ عنها مقهوراً بفكرة الموتِ إلى أن حُمِلتُ فجأةً فوقَ الأكتاف مثلَ تلّ حُجّ بي في الأضرحةِ ثم أنزلتني يدُ الدفّانِ الخشنةِ إلى الحفرةِ الوعرة يا للوحشةِ وهم ينثرونَ التُرابَ فوقَ التُراب. ■■■ الكفن سلاحُ الموتى
أديب كمال الدين أنْ تخلقَ وهماً ثُمَّ تطاردهُ ليلَ نهار، تلكَ هي أيقونة الشِّعرِ الوحيدة. ٭ ٭ ٭ أيّ وهمٍ ستُطارد؟ الأوهام ُ- لحُسنِ الحظِّ – كثيرة. إذا طاردتَ وهمَ الحُبِّ فستبكي أو تضحك كثيراً، لأنَّ المرأةَ التي أحببتَ جاءتْ بعدَ أن هرمتْ وهرمتَ تطرقُ بابَكَ مُتسوّلةً مُحترفة.
مبين خشاني 1 لُغَتي سخيةٌ ولِسَاني عنيدٌ أسْتَطيعُ الآن مَنْحَكَ عشرَ كلماتٍ تَعني خسارة وأكشفُ لكَ إمعانَ اللغةِ في بيانِ المأساة لكنّي لا أعرِف كيفَ أقولُ إنَني أخسَرْ. 2 يَشُقُها نَهْران بينما تَكْتُبُ على شَفَتيكَ العَطَش، هذه الأرضُ شربتْ ماءَ الموتِ ولا تنبتُ فَوقها سِوى القُبور.
إسماعيل الهدار دستور وعضلات مفردات تستجدي الإعجاب «كالشاهق» و»الثائر» وقدم الأمجاد… ٭ ٭ ٭ دستور مفاده «الانعتاق» من طغراءات الزيف والخداع فنون لطالما احتكرتها أحزاب لا تبالي… انسلخت عن عهودها بكل عنجهية وتعال… ٭ ٭ ٭ دستور و
عبد الكريم الطبال بعد تيهٍ وتيهْ عادتْ في المرآةْ قلتُ لها: اهبطي منها إلى جنّتكِ الأُولى ها أيدينا تضرعُ تشتاقُ إلى حضنِكْ ثم قلتُ بلا وجلٍ للمرآةْ: سأكسرُ رأسكِ أفقأُ عينيكِ إذا لم تطلع شمسي في الليلْ إذا لم تُهديها ريشاً لتطير إلينا نحن الأعشاشْ ثم قلتُ لها معتذِراً: لا تعتِ
جو القارح بينما تنزلق الشّمس على وجهي، وأذوب أنا على الباب الخشبيّ، ترفع روحي ساقيها الرّفيعتين، علامة اعتراض، كأنّ الرّاحة يحتكرها المُغَيّب فقط. مذ اختفت روحي، وتفترشني الأحلام عمدًا، صيدًا ثمينًا، عشبًا ربيعيًّا رطبًا، ينبت صامتًا على قارعة الطّريق، وبينما ينمو منتظرًا الحرّ، يرفع خ
أوس أبوعطا كل شيءٍ تغير فنجان قهوتك بجانب المدفأة.. وسادتك الناعمة المنسوجة من الوسن والسّكينة سجادة صلاتك التي باتت تشكو قلة الدعاء.. وصوتك المتكسر في أرجاء البيت. كل شيءٍ تغير مواعيدُ قصائدي .. الإفطار دون كوب شاي ساخنٍ وضفائركِ السلسبيل مذابح المساء في نشرات الأخبار.. والعصافيرُ النائ
صافي قطيني "تَنقُصُني الكراهيةُ لأُحَب المسافةُ لأَظهر الصَّمتُ لأُقرأ تنقصني خوذةُ محاربٍ وسيفُه وبعضُ الدِّماء لأروي وردتي وأكسب خصمي في الحب" تكتبُ في مَفرشٍ ليس لك في بلد يلفُظُك كحرف أجنبيٍّ قرب أصدقاء الصُّور القديمة لذواتٍ بائدة حين كانت الأجنحةُ ألطفَ من المخالب المغروسة في ظهر
سميح فرج في المنزلِ قنينة ماء، شبّاك، منشغلٌ بالعائد، وحروف خاشعة، تصغي للضوء الرائق، والخافت، وكأن الضوء الخافت سرٌّ يلهمنا، مرتفع، ينساق إلينا، أفعمه الماتع، والشائق أيضاً، من غيب الظالم والمظلوم. في المنزل علبة ألوان، مِزق من ورق مائلة فوق الحائط، كانت ناقصة، يتنفس منها رجل، يغمض ج
علي لفتة سعيد موسيقاي لم تخرج من معهدٍ لم تخنق نفسها في إبريقٍ من فخار الجدران المغلقة لم تنصت إلى بحّةٍ حنجرةٍ أكلها صدأ الخمول لم تعلن من أقبيتها، أن لها وقع السحر كي لا تطرب لنفسها لم تزحف للضوء المحروث في بساتين الصحف ٭ ٭ ٭ موسيقاي عزْف الشعر فيها يقبل القسمة على أنغامٍ من وجع الحروف
قاسم حداد فليس هناك شكل، بالمعنى التعبيري للكلمة، الا وكان محملا بالدلالة التي تنهض مع العناصر الفنية الأخرى. هل موت الشاعر شكل، أو مغزى؟ ليس سؤالاً للإجابة. إنه ضربٌ من مماحكة الموت. رغبة عميقة لنفيه على الأرجح. ٭ ٭ ٭ حتى عندما تتوقع موت صديق ظل يعاني من علته سنوات، لن تقبل الحقيقة عن