
مازن أكثم سليمان* معكِ..لا يَستيقِظُ الفجْرُ؛إنما يُخلَقُ منَ العدَمِ.…الناسُ يُغادِرونَ أَسِرتَهُمكُلما افتضتْ غانياتُ الصباحِأغشيَةَ النومِ في مَسامِهِم..وأنتِ الوحيدةُالتي يَنفصِلُ وشاحُ الضوءِعن نسيجهِ النهاري من أجلِهامُندَساً تحتَ لحافِكِ الزهريشَريكاً خَفِياً لهالَةِ العَتَمَةِ
فاروق يوسف* كل ندفة ثلج لها صفيرها للصفير ملائكته الذين تتقافز قبعاتهم بين الأعشاب.له خيوله التي تعلق صهيلها على حبال ثياب يابسة.وله فتياته اللواتي تسيل البروق على سيقانهن.كل ندفة ثلج لها صفيرها، هناك يترك الشتاء ضحكتهوينسى قمر ميت دمعته بين أوراق كتاب طفل نائم.كل ذرة رمل تتألم في قعر السا
المثنى الشيخ عطية * نتمنى ألا نشعُر بالألمحين نقلعُ ضرساًحين نكسبُ درناً غير حميدٍحين نفقدُ حبيبةً حبيباً صديقاًوحين نخاف من نمو جلودنا كلما احترقتْ بعد القيامةنتمنى ألا نشعر بالألمحين يقصفُنا أو يقصفُ أطفالاً أمامناصاروخٌ يضعُنا تحت أوأمام الأنقاض…نتمنى ألا نشعر بالألمحين نحب معتقدي
حمزة قناوي* لا بحرَ خلف البحرِلا سفنٌ ستأتيلا وصايا سوف ترسلُها السماءُ إليكَ في هذا الحصارِ وأنت وحدكَلا غناءَ ولا وصاياخلفَ هذا الغيمِ مرثيةٌ سينسجُها الغزاةُلكي يُرتِّلها الضحايااذهب لأقصى ما استطعتَ من التذكرِ في مدى النسيانِلا أحدٌ سيأبهُ لانكسارِكَ إن سقطتَوليس من أحدٍ سواكَ الآن يُبص
كريم ناصر* الأرنب البرّية والأسد الهصوركأنَّ مياهَ الشلّالِ زوابعُ صحراء،كأنَّ أرنباً برّيّةً تقارعُ زلزالاً،كأنَّ الأسدَ يغازلُ قطعانَ الحي،فيبطحُ ضباعاً ويفترسُ غزلاناًويأكلُ طيوراً على الشجرة..كأنَّ البحرَ لا يمُوجُ في الشمس،كأنَّ الطائرَ كوكبٌ على ساحلِ قرصانٍ ونوارس وقروش.يسرفون في الأ
منى كريم* اختفوا من بيننامن ثقب صغيرفي كيس مهترئتناثروا ببطءقبل الحربعاشوا معنالا أذكر وجه جارتنالكني أسمع صوتهاتجلس وجدتيعلى ضفتي الحائطتتحادثان بلسانين مختلفينواحدة تنفي الدود عن الأرزوالأخرى تختطف صغار البقدونسخلال الحربسقطت كل الحيطانالطوب والتقاليدتداخلت بيوتناالنساء والأطفال في ضفةوال
يتزين الأدب العربي بنوعين متميزين وهما الشعر والنثر ؛ ولكل نوع منهما ما يميزه من خصائص وأنواع خاصة به ، ومن يكتب الشعر يُعرف باسم شاعر ؛ حيث أنه يُنظم مجموعة من الأبيات الشعرية التي تحمل كتلة من المشاعر الإنسانية ، ومن يقدم النثر يُعرف باسم كاتب ؛ حيث يهدف من خلال كتاباته النثرية إلى توضيح فكرة معين
أحمد بن شريف* قالوا عن العرب كل شيءقالوا عن الفرس بعض المفردات ثم عادوامن حيث أتوا.صوت الصبايا يبلغ منتهاه..تعتمر الجبال التي نحبهاسماء فقدت لونها..فوق الورق الوردي مساحة للشعرتحت شجر الصنوبر يتمدد نشيد أمةتنطق بشهادة عنترةوجوم ترسمه العبراتيبلغ مداه كل صباحنمرّ خلسة إلى البيوتإلى المشفىإلى مخفر ال
عباس الحسيني لا تنظر إلى رقاص الساعة، وقت الممات لا تسجل إلا على الأرض اعترافات الفقهاء ولا تنس حـَبـْكَ الوصايا لا تعاشر ممالك البلداء لا تنصت للمرأة وهي موجوعة الروح ٭ ٭ ٭ حين كان بيتنا.. يشبه دورة الحب لا أبواب له، ولا شبابيك ولا يحد بجغرافيا ماكرة كنا نلوذ به من القلب إلى الخاصرة
جمال أزراغيد لا تَسْأَلْني عنْ صَديقٍ وشَّمَ اسمَهُ الرّيفُ عَلى جِذْعِ خُزامى نَمَتْ عَلى صَدْرِ مَدينةٍ تَشْهَقُ إِلى الشَّهامَةِ روحُها أَيْنَ أَروحُ باحِثًا عَنْ عَبْدٍ تَضَوَّعَ مَقامُهُ في مَلَكوتِ الإله. تَرَكْتُهُ وَرائي يَرْعى الحُقوقَ على وَجْهِ أَرْضٍ تَعالى صَوْتُها في العالَ
محمد جميح ها هي اقتربتْ والمسافاتُ طيَّ حوافرها تقدحُ الفجرَ عاديةً فوق ليلٍ يطولْ والهُجُول تفيضُ بِهَجْسِ البراري وأفئدةٍ قشَّرتها المواجيدُ منثورةٍ في غبار الوعول والديارُ تراقب غَيْمَ المحبين يأتون في غَبَشٍ من رذاذ المعاني التي سافرتْ في حنينِ الطلول والمعاني مُعلّقةٌ في فضاءِ التَّ
للشاعر المصري الكبير الراحل : أمل دنقل (1 ) لا تصالحْ!..ولو منحوك الذهبأترى حين أفقأ عينيكثم أثبت جوهرتين مكانهما..هل ترى..؟هي أشياء لا تشترى..:ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،حسُّكما فجأةً بالرجولةِ،هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،الصمتُ مبتسمين لتأنيب أمكما.. وكأنكماما تزالان طفلين!تلك
علي شمس الدين هذا الحزنُ قديمٌ قدومي مرَّ به أيضاً خَلَفَ أربعَ جنازاتٍ في جذعِ العائلةِ هذا اللّحنُ أمقتُه يحرّكُه ذهابُك الآن ذهبَت العريشةُ قبلك وشجرةُ الزنزلختِ العظيمة وأشعارُ التأبين المرصّعة "منْ ينسى، منْ ينسى" الأسفُ شمسٌ تعوزُها البِحارُ هذا التمني، هذا الغمامُ هناك لطالما ل
نجيب مبارك كلمة السرّ نسيتُ كلمة السرّ، هذا كلُّ ما في الأمر. تسعة وأربعون لصّاً تسلّلوا إلى الطابق السفلي؛ ظنّوا أنّهم صلبوني، لكن هيهات: ما زالت إصبع قدمي تهتزُّ فوق الرمال. غفوتُ وحلمت طويلاً بلؤلؤة دفينة في قاع البحر، ولكن، لأنّي قليل الحيلة كثير النسيان، اندكّت أضلعي القديمة تحت المو
علي عاشور لا سماءَ محايدةً فوق غزّة لا ماء يروي عطشَ الموتِ أو يغسل ما تبقّى مِن ظلالِ عتبات البيوت المهدّمة. أدار البحرُ ظهره بعدما تعب الملحُ من عذوبة الدماء وغيابِ تراتيل الأسماك في طقوس الصيد. أفُلت الروابي واختنقت الخطواتُ بأشباحِ شوارعها. كانت المدينة اعتقاد الصورة قبل أن يَمسح
كريم ناصر قال الطالب فلأسرجْ فرساً كي أتحدّى الأسد، ولأنصتْ لغناءِ الحسّون لئلا يضيعَ ربيعُ الرمّان، منذ قطعَ الديكتاتور حبلَ الوصلِ بيننا، وكنسَ الطلابُ التماثيلَ في الميدان، سالَ الدمُ في السواقي وصدحَ البلبلُ على زهرةٍ قال الطالب. فلأسرجْ فرساً لكي أشقَّ كوكباً، لا النمرُ يثبُ ولا الت
علي جعفر العلاق نغـنّي صفوفـاً السلامُ على ضوئها الغـضّ يطوي الممالكَ، مَمْـلكةً، مَمْـلكةْ وعلى الشِّعْر حين يقـاتلُ، دون الجمالِ المهيبِ، ونيرانه المُـرْبِكةْ.. وعليَّ السـلامُ مع الثملـينَ: نغنّي صفوفاً، ونبكي صفوفاً على المَلِكةْ.. نساءٌ مزدهراتٌ كما الخيل وانتظرنا قروناً.. ننادي على
أصالة لمع أتذكّرُ أنني حلمتُ بهذا المشهد أم أنني أحلم به الآن؟ الشارع والضجيج ذاتي هاربة أبدية وخطواتُ جسدي تتلكّأ خلفها أرفع يد ابني إلى شفتيّ وأقبّلُها فتبتسم لي امرأةٌ غريبة لامَس كتفُها كتفي وهي تمرّ هل رأيتُ وجهها من قبل؟ أم أنني حلمتُ به؟ قبل ثانية فقط من استيقاظنا قبل ثانية فق