خللٌ رؤيوي

سليم النفار على وهمٍ بنا؛ تمضي هنا الأيامُ بلا معنى نُداريْ عجزنا، ونُضيفُ أكلافاً لصبحٍ لا يرفُّ فكمْ أُنثى تناوبها الحنينُ: لابنٍ، لزوجٍ لم يُطاوعهُ الإيابُ فهلْ هذي فروقُ الوعيِّ؛ أمْ خللٌ هنا في دمي لا يجفُّ؟ على وهمٍ نرى أسلافنا، لا كما كانوا نُضيفُ الوهمَ في أحلامنا كيْ نرى ما ل


نصوص من المنفى

معتز رشدي الفلسطيني كفي طرقت كُلّ باب. لساني بكل لغةٍ تكلم. في المياه أنا الغريق. في الجفاف أنا المعثور-عليه – مقيداً في القاع. مجاز الغياب (….) جسدي خيطٌ، وروحي طائرةٌ ورقية. يا ريح.. رفقاً بنا يا ريح..! ٭ ٭ ٭ مجازٌ للغياب إلى علي آل تاجر أنا وبلادي طرد


لوحةُ الشَّاعِر

غريب إسكندر لماذا تركتَ الكلمةَ تصرخُ وحيدةً في لوحتِكَ أيُّها الشَّاعِر؟ كان ممكناً لها أن تلوذَ بالظلِ أو تحترقَ كألواحٍ قديمة أن تنزفَ أو تغني كأبجدياتٍ غامضة أن ترسمَ عناصرَ الوجودِ وتسميها عناصرَ العدم! كان ممكناً لها أنْ تستنجدَ بزهرةِ النارِ؛ بإثمِ البراءة أن تسألَ المجوسَ عن النجوم


كما فعل بشر كثيرون في التاريخ

وليد الشيخ وقفتُ على النافذة كما فعلَ بشرٌ كثيرون في التاريخ لكني لم أر شيئاً الجيوش التي دخلت المدينة تبخّرت الرايات المحروقة ظلّت ألوانها ضجرةً في السماء حتى السماء، لم أرها البنات بأكتافهن العالية والكرز النافر غائبات الأولاد الفالتون كأحصنةٍ من حديد، على ما يبدو، يمارسون كسلاً فاج


أنصافُ أشياء

دريد جرادات قالَ لِي صاحبِي: سَأتلو عَليكَ مِنَ الحَديثِ ما لَيسَ بِذي شَجَن ما زِلتُ أهربُ مِن واقِعٍ وبِهِ أصطَدِم وأعيشُ أحلاماً فإذا بِها تَندَفِن وأحيا طُموحاً فإذا بِهِ يَنهَدِم وينبضُ القَلبُ عِشقاً فإذا بِهِ يَنفَطِر فأنّى تُواتي الريحُ مَراكِبي ومَوجُ الشَّقاءِ يَنتَظِر إن ج


خيطٌ خفيفٌ من العزلة

أصالة لمع أن أتوقّفَ عن الركض، ‏أقول لهذا العالم أنني متيبِّسة ‏أنني سئمتُ الاختلاط بالنهر الهادر ‏وأبحثُ الآنَ عن بركةٍ مُحاطة بالأعشاب ‏يأخذ موجُها الخفيف جسدي الهامد إلى ضِفّةٍ أُخرى ‏بلا تدخّلٍ منّي. أن أمشيَ في محطّة المترو الخالية مساء الأحد ببُطءٍ شديد، ثمّ أت


كفكرةٍ إضافية نخرجُ من فم الشِّعر

عنفوان فؤاد نعم سأكون هناك حيث أنت الآن، لن تكون وحيدًا سأكون كلّ الحضور سيصفّق الفراغ بعد أن تقطع الشِّعر من عروق الكلام. نعم سأكون هناك حيث أنت الآن، ثمّة من سيندهش وأنت تقف بكامل قصائدك ستثير شهيّة الأنظار والإصغاء والشتائم الجاهزة. نعم سأكون هناك حيث أنت الآن، لنتخلّصَ منها ت


اعترافات

لطفي خلف أسرار أتداخل في ذاتي أتشاجر مع ألمي ما بين جدارٍ وجدار ِ فأكف مصيبة يومي الغضة تصفعني لا دخل بتاتا للزمن المتشظي من بدن العمر بأحزاني أنفاسي تكتمها روحي واسيرُ أسيرَ الأسرار ِ على هذه الأرض من وحي كلمات الشهيد عدي الأخيرة: أقول لكل دويلات عالمنا الزئبقي لأجل الغباء الذي يعتريك


غرفة في فندق

باسل عبد العال زجاجٌ ونافذةٌ نحو شارعها الدائريِّ وَلي عالمٌ حافلٌ في كتابْ، وَلي عالمٌ خلف هذا الزُّجاجِ سريرٌ يُبشِّرُ بالعزلةِ البكرِ لا شيءَ يُشبهُني في السريرِ سوى غرفةٍ مهملةْ، كأنّي بها وطنٌ ضائعٌ وَهي بي وَطنٌ فارغٌ من ظلالي بياضٌ على ضوئهِ في المغيبْ، وضوءٌ على البابِ أعرفُ أنّ


أنا والرَّبيعٌ فصلٌ واحدٌ

غزاي درع الطائي أنا مجنونٌ بعقلٍ كاملٍ أنا شاعرٌ الشّاعرُ مجنونٌ بعقلٍ كاملٍ أنا والرَّبيعٌ فصلٌ واحدٌ هو يُعطي الأزهارْ وأنا أُعطي الأشعارْ أنا من عائلةٍ لا تشربُ الماءَ أنا من عائلةٍ تشربُ الكتبَ ومن قريةٍ لا تُصَبُّ القهوةُ في مضائِفِها بل تُصَبُّ القصائدُ ومن بلادٍ تسيلُ دماءُ أبنا


نحو سماء لا نراها

عبد الجواد العوفير في التلفاز الخشبي بالضبط سنة 1985، شاهدت حرباً في التلفاز الخشبي، سمعت في الليل، قنابل وبكاءً شديداً، شاهدتُ خيال مصرفيّين يطلّون من النافذة، ويهربون، امرأة تقول: هذه بداية أجمل، صريرُ بابٍ، ماءٌ يقطر من صنبور. في التلفاز الخشبي، شاهدت رجُلاً حزيناً يُصلّي. من الناف


سماءٌ مليئة بالنجوم لا الأقفاص

خيال العلاق تراتيل مبكرة ‎في قلب السكون المترامي ‎أتوق للوصول إلى الدفء البريء الأول ‎إلى تلك التراتيل المبكرة من أحلام طفولتي.. ‎هناك يمكنني أن أجدني مرة أخرى ‎أترنم بأناشيدي الأولى ‎عن السحابة الأولى ‎وكلما يبلغ الضحك منتهاه ‎يهبُّ المطرُ الوحشيُّ برياً و


قصائد إليه

عايشة محمود على الشباك واقفةٌ… أحدّقُ في سماء عينيكَ أنتظرُ… غمام حضوركَ البهيِّ، كلّما مرّ ظلكَ من أمامي فلا تستأخر الوقتَ، إنيّ على شوق ٍ أنتظرْ ليل أستجمعُ الذكرى على لهب الحنين لساعةٍ بين يديكَ أراك، ولا أراكَ لكنَّ صوتكَ دائما يكهربني على عجل أدفنُ رأسي في ظلام ال


قدر منهوب

غمكين مراد في العاشر من عُمر القمر لَفَظني رحمُ الحبّ، جنيناً في الحبّ حياتي إن عشتُ وحيدة، هي ذاك اليوم دائماً يكبُرُني القمرُ بعشرةِ أيام عمره ثابت وأنا دوماً ذلك الجنين. ٭ ٭ ٭ في وحدتي: أُهندِّمُ الغرفة بالموسيقى أُعطِرُ الجُدران بأنفاس الشِّعر أستحضِرُ بالخيالِ أناشيد الحُبّ أُزيِّ


وساوسُ المساء

شفيق الإدريسي مَوشومـا، بِخُيُوطٍ مِنْ السرَاب فِي مُحِيطَاتِ الأحلام أضـعُ، رأسي على الرماد أَحْمِـلُ، صفحات مِنْ الْأَسْئِـلَةِ وَالْبُكَـاء، وتَمتمةِ الْقَصِيدَة وكَكُل عام شَمْسٌ تموتُ فِي غيَابة النِّسْيَان وَثَلْـجٌ، يَرْسُم بَيَاض الْأَشْجَار في وحشة الظلام يَا ليلة الميـلاد


محمود درويش بلا مناسبة

قاسم حداد كان محمود في بيت بيروت منسجماً مطمئناً لأحلامه غير مضطربٍ. كان يدرك ما نفشل الآن في صنعه حتى إذا ما بسطنا اعتذاراتنا لا نرى أحداً سوف يصغي لنا. محمود كان ينتظر الباصَ مستوحشاً نزقاً من صلافة أخبارنا وضراوة سرد السقيفة في غابةٍ، يخطئ الباصَ حتى يفوتُ الأوان، وينسى، كان محمود ي


مكاشَفة

عبد الكريم الطبال قالت لي صاحبتي: لا: لم تعشقني وأنا شوهاءْ وأنا صوتي أخرسْ؟ قلتُ سيّدتي: أنتِ أجمل حوريةٍ صوتك صوت الحمامْ أنت سيّدتي تكره الحربَ بين العنادل والبومْ بين الفراشة والياسمينْ تكره الكاذبينْ تكره المُنحنينْ لغير السماءْ ولهذا أنا أعشق وجهك صوتك روحكْ وأخيراً ضحك


لأُضيّع بيتي

مصطفى قصقصي تقولُ طفلةٌ ترسم بحراً دون شاطئ وفوقه سماءٌ وغيوم: أُحبُّ جدّاً أن أفكّ الأشياء المربوطة، أُحبّ العالمَ وهو يسيل هل تعرف أنّ للماء قلباً؟ تفتح كفَّ يدِها كموجةٍ من قمح وتنثر في الرّيح أسماء الله الحسنى: انظرْ، كلّ شيء واضح الغيوم هي الحبّ والسماء هي السعادة والريح بنتٌ ضائعة سيج







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي