
عباس الحسيني لا تنظر إلى رقاص الساعة، وقت الممات لا تسجل إلا على الأرض اعترافات الفقهاء ولا تنس حـَبـْكَ الوصايا لا تعاشر ممالك البلداء لا تنصت للمرأة وهي موجوعة الروح ٭ ٭ ٭ حين كان بيتنا.. يشبه دورة الحب لا أبواب له، ولا شبابيك ولا يحد بجغرافيا ماكرة كنا نلوذ به من القلب إلى الخاصرة
جمال أزراغيد لا تَسْأَلْني عنْ صَديقٍ وشَّمَ اسمَهُ الرّيفُ عَلى جِذْعِ خُزامى نَمَتْ عَلى صَدْرِ مَدينةٍ تَشْهَقُ إِلى الشَّهامَةِ روحُها أَيْنَ أَروحُ باحِثًا عَنْ عَبْدٍ تَضَوَّعَ مَقامُهُ في مَلَكوتِ الإله. تَرَكْتُهُ وَرائي يَرْعى الحُقوقَ على وَجْهِ أَرْضٍ تَعالى صَوْتُها في العالَ
محمد جميح ها هي اقتربتْ والمسافاتُ طيَّ حوافرها تقدحُ الفجرَ عاديةً فوق ليلٍ يطولْ والهُجُول تفيضُ بِهَجْسِ البراري وأفئدةٍ قشَّرتها المواجيدُ منثورةٍ في غبار الوعول والديارُ تراقب غَيْمَ المحبين يأتون في غَبَشٍ من رذاذ المعاني التي سافرتْ في حنينِ الطلول والمعاني مُعلّقةٌ في فضاءِ التَّ
للشاعر المصري الكبير الراحل : أمل دنقل (1 ) لا تصالحْ!..ولو منحوك الذهبأترى حين أفقأ عينيكثم أثبت جوهرتين مكانهما..هل ترى..؟هي أشياء لا تشترى..:ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،حسُّكما فجأةً بالرجولةِ،هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،الصمتُ مبتسمين لتأنيب أمكما.. وكأنكماما تزالان طفلين!تلك
علي شمس الدين هذا الحزنُ قديمٌ قدومي مرَّ به أيضاً خَلَفَ أربعَ جنازاتٍ في جذعِ العائلةِ هذا اللّحنُ أمقتُه يحرّكُه ذهابُك الآن ذهبَت العريشةُ قبلك وشجرةُ الزنزلختِ العظيمة وأشعارُ التأبين المرصّعة "منْ ينسى، منْ ينسى" الأسفُ شمسٌ تعوزُها البِحارُ هذا التمني، هذا الغمامُ هناك لطالما ل
نجيب مبارك كلمة السرّ نسيتُ كلمة السرّ، هذا كلُّ ما في الأمر. تسعة وأربعون لصّاً تسلّلوا إلى الطابق السفلي؛ ظنّوا أنّهم صلبوني، لكن هيهات: ما زالت إصبع قدمي تهتزُّ فوق الرمال. غفوتُ وحلمت طويلاً بلؤلؤة دفينة في قاع البحر، ولكن، لأنّي قليل الحيلة كثير النسيان، اندكّت أضلعي القديمة تحت المو
علي عاشور لا سماءَ محايدةً فوق غزّة لا ماء يروي عطشَ الموتِ أو يغسل ما تبقّى مِن ظلالِ عتبات البيوت المهدّمة. أدار البحرُ ظهره بعدما تعب الملحُ من عذوبة الدماء وغيابِ تراتيل الأسماك في طقوس الصيد. أفُلت الروابي واختنقت الخطواتُ بأشباحِ شوارعها. كانت المدينة اعتقاد الصورة قبل أن يَمسح
كريم ناصر قال الطالب فلأسرجْ فرساً كي أتحدّى الأسد، ولأنصتْ لغناءِ الحسّون لئلا يضيعَ ربيعُ الرمّان، منذ قطعَ الديكتاتور حبلَ الوصلِ بيننا، وكنسَ الطلابُ التماثيلَ في الميدان، سالَ الدمُ في السواقي وصدحَ البلبلُ على زهرةٍ قال الطالب. فلأسرجْ فرساً لكي أشقَّ كوكباً، لا النمرُ يثبُ ولا الت
علي جعفر العلاق نغـنّي صفوفـاً السلامُ على ضوئها الغـضّ يطوي الممالكَ، مَمْـلكةً، مَمْـلكةْ وعلى الشِّعْر حين يقـاتلُ، دون الجمالِ المهيبِ، ونيرانه المُـرْبِكةْ.. وعليَّ السـلامُ مع الثملـينَ: نغنّي صفوفاً، ونبكي صفوفاً على المَلِكةْ.. نساءٌ مزدهراتٌ كما الخيل وانتظرنا قروناً.. ننادي على
أصالة لمع أتذكّرُ أنني حلمتُ بهذا المشهد أم أنني أحلم به الآن؟ الشارع والضجيج ذاتي هاربة أبدية وخطواتُ جسدي تتلكّأ خلفها أرفع يد ابني إلى شفتيّ وأقبّلُها فتبتسم لي امرأةٌ غريبة لامَس كتفُها كتفي وهي تمرّ هل رأيتُ وجهها من قبل؟ أم أنني حلمتُ به؟ قبل ثانية فقط من استيقاظنا قبل ثانية فق
غزاي درع الطائي وُلِد لطيف هلمت في (كُفْري) فعرفَ كيف يفرِّقُ بين الإيمانِ والكُفْرِ ٭ ٭ ٭ عصا الشِّعرِ التي يحملُها في يدِهِ، كسَّرتْ صولجاناتِ الطُّغاةِ وكلَّما رفعَها عالياً تحوَّلتْ إلى شجرةٍ تغرِّدُ بين أغصانِها الوارفةِ البلابلُ وتزقزقُ العصافيرُ ٭ ٭ ٭ قلتُ للطيف هلمت، وهو يجلسُ
وليد الشيخ وحيدة عنيدة مدينة الإباءِ والشموخِ والألمْ غزّة الذبيحة التي تقاوم العدمْ غزالةٌ برّيةٌ شريدةْ ونجمةٌ بعيدةْ ضفائرٌ من الفَخارِ شَعرُها وبحرُها الذي من زرقةِ البهاءْ يفيضُ دمعهُ الى السماءْ يا غزّة الوحيدة يا أمنا الطريدةْ يفيقُ في عروقكِ النهارُ صافياً بلا ندمْ يا روحنا ال
عباس الحسيني كما استعادت المواسم أوجاعها من جذور التأسي كما استيقظ الحلم ملتبسا بالصلاة على الوحشة تيقنت أنك باخع روحك أن لا يعودوا عشاقا مثلك يسترسلون على أزيز البلاغة ويوشحون السراب بدمع القافلة طلق قريشا واحذو حذو الفاتحين لا سراة تعيد قمحك في الحنين إلى الجبال لا شيء يوجع ملمس الموت ا
عبد الجواد العوفير حركة صغيرة عن هذه الحركة الصغيرة أتحدّث حركة تأخد شكل الغرفة، حركة في الهواء لهشِّ الأفكار السيّئة، حركة لهَرْش الرأس لِطرد كوابيس طويلة، أو لإلقاء تحيّة على حشرة، تصعد الحائط بثقة. هذه الحركة الصغيرة، التي نفعلها كلّنا تحت مطر كثيف، أو في عناق طويل، أو في مكان مُظلِ
رشيد أمديون شَوقِي يَأتِيكَ فَتُبْعِـــــــــــدُهُ فَعَلَامَ وَجِيبُكَ يَجْحَــــــدُهُ؟ مَا بَالُ هَوَاكَ يُعَـــــــــــذِبُهُ بَاباً لِلتَّوْبَةِ يُوْصِـــــــــــدُهُ زَفَرَاتِ الحبِّ تَنَهُّــــــــــدُهُ صَدْرِي وَضُلُوعِي مَعْبَدُهُ يُبْكِيهِ اللَّيْلُ وَيُؤنِسُـــــــــــهُ أَمَلٌ
المثنى الشيخ عطية ربّما كان أجدى لي أن أرى ثلاثين طائراً في مرآتي يعكسونَ تجربة طيرانهم بي إلى واحدٍ يرون فيه أنفسهَم وألا أضيفَ إليهم ثلاثةً مغايرين بِعِطْرِهِمْ لحراسةِ قلبي من رماحَ التشابه ربّما كان أجدى لي أن أصدّق خريطةَ طريق الأنبياء الرّعيان لنجاةِ قَطيع الحملان عند اجتياح فيروس د
العربي بنجلون منذ ستةٍ وسبعينَ عاماً وأنا أنتظر بصبرٍ نافدٍ أن تزورني حمامة تحمل غُصْنَ السلامة! نظفتُ لها بستاني ملأته بالأشجارِ والأزهارْ ولم أجْنِ منه غيرَ الصبرِ والانتظارْ! كيف أستقبل حمامتي والظلام يطوي غزَّتي وشقيقتَها ضفَّتي وقدْسي عِزَّتي؟! كيف أستقبل حمامتي والظلامُ يغطي سم
أوس أبوعطا الفتاةُ التي رافقتني بعيدا عن الغرباء تركتني أفتشُ عن صنوبر الصمت في الحرش لم أستطع النظر إليها مطولا .. حُسنها حارقٌ كالنظر مباشرةً إلى الشّمس أخفضُ عينيّ قليلا فيتوهجُ جمالها أكثر .. أعاود النظرة والحسرة فيتعبُ بصري أكثر. لم أحفظ معالم الفؤاد النائي ولم أهتدِ لدرب العودة. ا