
من أين أبدأ البكاء من رقصة الطلقة الأولى، تدوي في الصدر الأغر، أم من موال الأرامل فوق تراب الأحبة في الأجداث. الأحبة.. الذين غادروا دفء الأمكنة وما تركوا للرحيل سوى ضحكات أطلقوها في عيد البكاء. القبيلة هكذا طبعها في مواسم الدم تستعيد سيرتها الأولى، تعيد ترتيب الموتى في دفاتر وطأتها سنابك
وداد نبي* -1-تكبرين بعيدًا عنا،تشيخ مُدنكِ التي عرفتنا أطفالًا،تتصدّع جدرانكِ التي احتضنت هشاشتنا حين جُرحنا،يبيض شعركِ مثل أم بعيدة،تتساقط أسنانكِ في عتم المسافات،تملأين بيوتنا في المنافي باسمكِ،وحين تغضبين،نعود أطفالًا،نمسك أطراف ثوبكِ كي لا تضيعي منا-2-كل صباح،نضعُ اسمكِ في محرك البحث غو
(1) فقط أعِيْريني صمتَك لبعض الوقت سوف أركن إلى روحي وأنسى كل شيء, الأقدام التي تتناسب وحجم الجثة لاتتوفر حاليا وكنت الغبي بنظرك حين رسمت عصفورين بجناح واحد, غدا سأكتب مالم تتوقعيه –ذكرياتك الوسخة –شتيمتك بحمولاتها العنيفة على السرير — فساتينك التي ضاقت بجسد ترهلت عضلات
لم يستطع النحاة وعلماء اللغة أن يضعوا تفاصيلاً أو يزيدوا قواعداً إضافيةً إلى علم العروض، لأنه العلم الوحيد-بين علوم اللغة العربية-الذي وضع متكاملاً دفعةً واحدة، فالفراهيدي عند وضعه لعلم العروض تطرق لكل تفاصيله، لكن الشعراء كانوا على علم بموسيقى الشعر قبل أن يضعالفراهيديعلم العروض، وكانت سليقتهم تقود
طه درويش* مساءُ الخَيْرِ يا أنَسْمَساءُ الجّوعِ يا أَنَسْ..مَساءُ المَوْتِ يا أَنَسْ..مساءُ «غَزّة» يا أَنَسْ..هذهِ ليلتكَ الثانية مِنْ دونِ «المايكروفون»..وليلتكَ الثانية مِنْ غير «خوذة»..وليلتكَ الثانية «مَيْتاً» يا أنَسْ..وحيداً في قبركَ ال
مفتتح أول : سأبكي محروقا بنار أحزاني ومقهورا على أجداث بلادمخطوفة بيض تواريخ عزتها ، مهتوكة ومدماة ومفتوك بها ،بلا إثم ولا سابق خيانات ، كأنها من مرارات الُمّرتشكلت مفاصلها ولم تُرحم أو لخاطرهاالمكسور والمسفوك الدم تُغاث أو تُنجدبلادي التي سُلبت حكمة الأقيال من متواتر صحيح حكمتهاولم تنتبه مرغمة بلا
باسل عبد العال* سأرسمُ كوناً على عجلٍليس فيهِ الذي فيهِلا يحتوي عالماً عارياً مثل هذا…ولا زمناً عابساً مثل هذا …وَلا قمرا ناقصا مثل هذا..ولا يحتوي منزلاً شارداً مثل هذا…ولا شاعرا تائها مثل هذا…أغيّرُ ما أستطيعُ بشكليطويلٌ ولي أذنٌ زائدة،أغيّرُ ما أستطيعُ هناأرتدي ربطةَ ا
يواصل برنامج اكتشاف الأصوات الشعرية الجديدة «شاعر المليون»، الذي تنتجه هيئة أبوظبي للتراث، ترسيخ رسالته الثقافية، الرامية إلى صَوْن الموروث الشعري النبطي، ودعم المواهب الشعرية، وإبرازها على الساحة الأدبية العربية، مع انطلاق جولة اختيار الشعراء الموهوبين بكتابة القصيدة النبطية، لموسم البر
عبدالودود سيف بن سيف* (2)لعله النرجس استطال في فضاء خواتمي، وادَّعي نسبته إليّ، أو أنه انتحل إِسمي، خلسة، ثم خلع عليَ أحد ألقابه، فجئتُ أغفو على وسائده، وأمشي حالماً، وجئتُ أهذي بتفاصيله، وأعود إليَ منقسماً إلى سطح وقاع. في سطحي ماءٌ يدوي. وسفائنٌ تغّني، وفي قاعي أوتارٌ تهذي، ومآذنٌ تصلي. وأنا مش
أوراس الارياني * نحن سكان الحزن نزلاء التعبقلوبنا بلا اثداء كعصفور يكتب بجناحيه تاريخ الريح..**نحن سكان الحزن نبحث عن ملامحنا التي سرقتها الحرب .نسحب كرسيا من البحر لطاولة اوجاعنا كي نبتسم!وفي امعاء الحياة نصنع من دخان سجائرنا دواء للسعلة.وبمسدس ماءنقتل احلامنا التي لم تتحقق..**نحن سكان الحزن في م
مروان ياسين الدليمي 1يقولون عنهم: حيوانات بشرية.لكنني أرى وجوها تشبه الفجر حين يخرج من رحم الليل،وجوها تحملُ الندى على جفونها،وتعرف أن الأرضَ ليست سوى قلبٍ يرفرف حين يلامسه المطر.***أسمع أنفاس غزة،كأنها جذرُ زيتونةٍ يتحدثُ مع الريح،يعرفُ أن الظلّ يمرّ،لكن الجذورَ تبقى.***الحجارة هنا لا تموت،إ
لماذا ، إذا هجَد القلبُ ، تصحو زُليخاهُ في هالة من حنينْوتدخل في مطلع النوم والهة ليلتي ،ثم توقظني ، وهي تتركني ملمسَ الفجرهائمة مثل طيف حزين ْوتترك لي زهرةٌ من بخورٍ ، وسلة حبُّ،وخوخا؟!..( .. لقدكنتِ عاشقة يا زليخا ،وكان من الزاهدينْ )وتبكي محاورة ً ظلّها ـ إذ يسائلها ، فيثير الشجون ْ********ــ أرا
حميد سعيد* للموتِ أجنحةٌ ..يطيرُ بها إلى من لا يشاء.. ومن يشاءُ من الضحايا..في الطريق إلى التي كانت تُشاكِسهُ..فتُنجِبُ كلَّ عام ٍ.حَطَّ حيثُ رأى صغاراً يكبرونْوفي بيوت مدينةٍ كانتْتكاثرتْ القبورْ..وتطلَّعَ الموتى إليها..ليسَ من بابٍ سيُغلقُ دونَ من جاؤوا إليها ..رَحِمٌ ثريٌ منذُ أن ك
ليلى الهان * لقلبي متسع من الحنينمتسع من الرأفةعلى ما مر به العمروضاقت به السنين.......لقلبي متسع من الحنينولحبك الذي تجلى به الأنينوعاش متدفقًا يرويظمأ المتعبين.......لقلبي متسع من الحنينولصمتك الشاهق حينيبوح من بردة نشوتهويعانق مهد القديسين.......لقلبي متسع من الحنينأكابد به صبر المكلومينوأزرع سن
محمود خير الله* بيديْن عجوزتيْن وظهرٍ مقوَّس أصحو من النومِ مبكرًا لأرتِقَ بعضَ الكلمات. أكسرُ ظهرَ ياء بضربةٍ واحدة، وأقطعُ رأسَ همزةٍ بأطراف أصابعي، أدقُّ بيدي على الأحرف طوال النهار لكنَّ ثقوبَ الكلماتِ لا تنتهي. ومثل بائعٍ جائل أدورُ على الناسِ في البيوت ـ هاتفًا ـ بأ
نجمان ياسين* – 1 –إلهيذرني أستعين على تهدميبدم وسحر الكلماتوهبني رحابة عفوككي أمتلكَ بريق روحيوأضج بلهبي وحريقي!إلهيعبدك المأسور بالفتنةوعبء هذا القفص الذي يطبق على قلبهعطشان، إلى نوركفاغمر صحراء دمهبفيض محبتكواجعله عصفوراً، يترنَّمُ بالألمِويشدو وعيناه نداء ودموأسئلة مشنوقةفي س
محمد علوش* ملاكُ قلبي الحالم،ملاكُ روحي التي لا تطيق القيود ـأنتِ صهيلُ نبضي،وشريانُ القصيدة حين تُولد من رحمِ النار والماء.تبقين في دمي نوراً،وفي صلاتي باباً،تحرسه نوارسكِ،تحرسينه… كأنكِ صلاةُ الأنبياء.أحبكِ…كي أحبكِ أكثر،ثم أكثر،ثم أكثر…كأنكِ أول الضوء في عين الله،كأنكِ
كانت الأرض تلتقط أحزاناً لها أسنان ناصعة البتك كرؤوس شياطين مبرمجة وتضعها في جراب أفئدة منحوسةصدئتها مهالك عمياء وقحط شعاب لا أنساب لها من فوقها جروف كلس مشدوخة القيعان وفي سرتها غارات فصيحة النبوءات …الأرض أو تهويم الجراد !!! × . × . × . × . × من هنا مرت المقا