
عبدالودود سيف بن سيف* (2)لعله النرجس استطال في فضاء خواتمي، وادَّعي نسبته إليّ، أو أنه انتحل إِسمي، خلسة، ثم خلع عليَ أحد ألقابه، فجئتُ أغفو على وسائده، وأمشي حالماً، وجئتُ أهذي بتفاصيله، وأعود إليَ منقسماً إلى سطح وقاع. في سطحي ماءٌ يدوي. وسفائنٌ تغّني، وفي قاعي أوتارٌ تهذي، ومآذنٌ تصلي. وأنا مش
أوراس الارياني * نحن سكان الحزن نزلاء التعبقلوبنا بلا اثداء كعصفور يكتب بجناحيه تاريخ الريح..**نحن سكان الحزن نبحث عن ملامحنا التي سرقتها الحرب .نسحب كرسيا من البحر لطاولة اوجاعنا كي نبتسم!وفي امعاء الحياة نصنع من دخان سجائرنا دواء للسعلة.وبمسدس ماءنقتل احلامنا التي لم تتحقق..**نحن سكان الحزن في م
مروان ياسين الدليمي 1يقولون عنهم: حيوانات بشرية.لكنني أرى وجوها تشبه الفجر حين يخرج من رحم الليل،وجوها تحملُ الندى على جفونها،وتعرف أن الأرضَ ليست سوى قلبٍ يرفرف حين يلامسه المطر.***أسمع أنفاس غزة،كأنها جذرُ زيتونةٍ يتحدثُ مع الريح،يعرفُ أن الظلّ يمرّ،لكن الجذورَ تبقى.***الحجارة هنا لا تموت،إ
لماذا ، إذا هجَد القلبُ ، تصحو زُليخاهُ في هالة من حنينْوتدخل في مطلع النوم والهة ليلتي ،ثم توقظني ، وهي تتركني ملمسَ الفجرهائمة مثل طيف حزين ْوتترك لي زهرةٌ من بخورٍ ، وسلة حبُّ،وخوخا؟!..( .. لقدكنتِ عاشقة يا زليخا ،وكان من الزاهدينْ )وتبكي محاورة ً ظلّها ـ إذ يسائلها ، فيثير الشجون ْ********ــ أرا
حميد سعيد* للموتِ أجنحةٌ ..يطيرُ بها إلى من لا يشاء.. ومن يشاءُ من الضحايا..في الطريق إلى التي كانت تُشاكِسهُ..فتُنجِبُ كلَّ عام ٍ.حَطَّ حيثُ رأى صغاراً يكبرونْوفي بيوت مدينةٍ كانتْتكاثرتْ القبورْ..وتطلَّعَ الموتى إليها..ليسَ من بابٍ سيُغلقُ دونَ من جاؤوا إليها ..رَحِمٌ ثريٌ منذُ أن ك
ليلى الهان * لقلبي متسع من الحنينمتسع من الرأفةعلى ما مر به العمروضاقت به السنين.......لقلبي متسع من الحنينولحبك الذي تجلى به الأنينوعاش متدفقًا يرويظمأ المتعبين.......لقلبي متسع من الحنينولصمتك الشاهق حينيبوح من بردة نشوتهويعانق مهد القديسين.......لقلبي متسع من الحنينأكابد به صبر المكلومينوأزرع سن
محمود خير الله* بيديْن عجوزتيْن وظهرٍ مقوَّس أصحو من النومِ مبكرًا لأرتِقَ بعضَ الكلمات. أكسرُ ظهرَ ياء بضربةٍ واحدة، وأقطعُ رأسَ همزةٍ بأطراف أصابعي، أدقُّ بيدي على الأحرف طوال النهار لكنَّ ثقوبَ الكلماتِ لا تنتهي. ومثل بائعٍ جائل أدورُ على الناسِ في البيوت ـ هاتفًا ـ بأ
نجمان ياسين* – 1 –إلهيذرني أستعين على تهدميبدم وسحر الكلماتوهبني رحابة عفوككي أمتلكَ بريق روحيوأضج بلهبي وحريقي!إلهيعبدك المأسور بالفتنةوعبء هذا القفص الذي يطبق على قلبهعطشان، إلى نوركفاغمر صحراء دمهبفيض محبتكواجعله عصفوراً، يترنَّمُ بالألمِويشدو وعيناه نداء ودموأسئلة مشنوقةفي س
محمد علوش* ملاكُ قلبي الحالم،ملاكُ روحي التي لا تطيق القيود ـأنتِ صهيلُ نبضي،وشريانُ القصيدة حين تُولد من رحمِ النار والماء.تبقين في دمي نوراً،وفي صلاتي باباً،تحرسه نوارسكِ،تحرسينه… كأنكِ صلاةُ الأنبياء.أحبكِ…كي أحبكِ أكثر،ثم أكثر،ثم أكثر…كأنكِ أول الضوء في عين الله،كأنكِ
كانت الأرض تلتقط أحزاناً لها أسنان ناصعة البتك كرؤوس شياطين مبرمجة وتضعها في جراب أفئدة منحوسةصدئتها مهالك عمياء وقحط شعاب لا أنساب لها من فوقها جروف كلس مشدوخة القيعان وفي سرتها غارات فصيحة النبوءات …الأرض أو تهويم الجراد !!! × . × . × . × . × من هنا مرت المقا
سهى الجربي* 1 صحيحٌ أخبرتك أنني غابةٌ مهجورة،لم أكن أعلم أنّ أصابعكأعوادُ كبريتٍ تُضرم فيّ كلّ هذه الحرائقوترحل. هل رأيتَ غابةً تمشي؟كذلك جئتك بمسالكي المتشعّبة،وأنت طفلٌ جرّبتَ معي لعبةَ الأعشاش،أفزعتَ عصافيري فوق عشبك،وأدرتَ ظهرك للطريق. حين قلتُ لك إنني غابةٌ متشعبةليس لتعلّق على أحراشي
كريم ناصر 1ـسأمضي إلى الحقلِ كما لو أوصاني قلبيلأبحثَ عن مذاقِ حلمتك،فلم يذرقِ العصفورُ ذهباً،لمْ يأكلِ الصائدُ أكبادَ فرائسهِ ولمْ ينتفْ ريشَ البوم،لكِ العنبُ ولي برجُ الحمام،لكِ النحلُ ولي الشهد،لكِ الخُزامى ولي الوثبة،لكِ القمرُ ولي الشمس،هكذا شممتُ الزيتونَ في الجبلِأسرجتُ حصاني وحرثتُ مزرعةً،م
علي شمس الدين* من روحِ الشاعرِغناءٌ بوليفونيٌّبلونِ غرابٍيتلو الإعاداتفوقَ صكوكِ الزمانِ.السلالمُ المؤلّلةُ في هذه المحطّةِطويلةٌ جداًأقفُ عليها منتظراًأتمنّى أنْ لا تتوقّفَأتمنّى أنْ تكملَ صعوداً.*** أشربُ كأساًفي حانةٍ لا أعرفُهاتعودُ الغربةُ بثيابِهاتبدأُ منذُ فتحتُ البابَرأسُ اليومِ الأوّلِخلل
جميل مفرِّح* لا تلقوا التحية أيها العابرون..هناك من ينامون واقفينوهناك من يسيرون نائمينوأنا ممن لا يحبون الحكايات العابرة..ابيضت جديلة الأحلام التي ظفرتها البنت القروية قبل ثلاثين عاماًتفتت كحفنة ثلج خانتها الفصول..الفصول ليست مسئولة عن أولئكالذين يثلجون أحلامهمبالقرب من مواقد الحرمان..الحرمان لم ي
عامر الطيب * العراقيّون يحبّون البقعَ الفاتنةأكثر عندما تزول،عندما لا يمكن استعادتها ببراعة،يستيقظون في اليوم الذي يموتُ فيهالطاغيةفيجدونه أشدَّ عذوبة،يجيئون إلى الأعشاش حين تمسي معتمةً،إلى مدن السعادة البشريةوهي دخان،إلى الحياة وهي زاخرة بالموتى،العراقيون يبكونفتعيد النواعير دورانها، تنجو
حمزة قناوي* في الشتاءِ الغريبِ أحبكِهل تصعدُ الشمسُ من كتفيكِ إلى عالمٍ غارقٍ في الأساطير؟هل تذكرين اشتهائي لكِ حينَ أنَّ الشتاءُ؟غريبينِ كُنَّا بمزولةِ الوقتِوالوقتُ ينسجُ أسطورةً من حنينِ المراياوأنتِ تُعدِّينَ لوزكِ للدفءِ.. يصهلُ فيك الحنينُ لما تشتهينوما لم يُسرِّ الغناءوفي ليلِ هذا ال
احساين بنزبير* ربما، قَدَرُكَ أن تكون من سلالة الهنود الحمر،تركتَ الريشة على المائدة متناسيا نثر رأسكَ،وبشرتك الواهنة في عالَمٍ مثقوب.أينما كنتَ، تتقمص هيئة ملحد يَتوهَّب في طيبوبتههنا،الكتابة ضريبة على حبك الحسير،كما لو يدكَ ترتعش حين أزاحت فستانا أفغانياأو مجرِّيا… ربما.إننا ذكرى ش
محمد علوش* أنا ما رَفَعتُ يدي على أحدٍ،ولا غرستُ الشوكَ في صدرِ النهار،أنا من تراب الوجدِنسغُ حنينيينمو زهراً في ديار.أنا ما كتبتُ الجرحَ في سفرِ الزمان،ولا بنيتُ النارَ في وهجِ الطغاة،كلُّ ما عنديظلالُ قصيدةٍتحملُ قمحَ القلبِ، لا سُيفَ الهُواة. فدعوا خُطايايَ تميلُ على الحقولمثل الأماني ف