حيرة

سعد سرحان*   ماذا يفعلبالكثير الكثيرمن الوقتهذا القليل من الجسد؟ماذا تفعلهذه الجغرافيا العاقلةبتاريخ مجنون؟ماذا يفعلالحبّ الكبيربشيخوخة القلب؟ماذا تفعلبقممٍ ساطعةهذه السفوح الظلماءْ؟ماذا يفعلجرحٌبندم السكين؟ماذا تفعلغابةٌ تحترقبسماءٍ تغُذُّ الغيم؟ماذا يفعلالبدرببحيرة تحتضر؟ماذا تفعلالبلاغةبلغ


ترانيم .. ليست لغيري

عادل الحنظل*   لمَ تأبَأن تُواري الشوقَ في قاعِ اللياليصرتَ كالأعمىبلا القِبلةِ إذْ صَلّيتَ حُبّايا شقيّاًأنتَ أصبحتَ سراباًهل تُرى تأتيكَ عطشىمَنْ كبا قلبُكَ في ساحتهاكبوَةَ ساهٍلا يُبالي**ليتَ أنّي ما طلبتُ الشمسَفي ليلِ العشيرةليتَ قلبي لم يكنْ أجهلَ قلبْلا يَرى الأعينَ في شُؤمِ الظهيرةكيف


صورة فوتوغرافية للثامن من ديسمبر

فراس موسى*   صباح جديدْ.. يطلُّ على الشام يوم الأحدْفيموتُ الأبدْوتثورُ الحياة على نفسها..الكنائسُ تصدف عن دمعات المسيح..وأجراسِها..(باب توما) ترابط في صمتهاوتجفُّ الثمالةُ في كأسِها..وتتوبُ إلى الله كلُّ بَغيٍّ..وتسكبُ دمعا على أمسِها..فصباح جديدْيطلُّ على الشام يوم الأحدْ..التلاميذُ لا يذه


ورطة

دليلة فخري*   تورطت عاطفيا أكثر مما ينبغيفي هذه الحياةلم آخذ دروسا في اقتصاد المشاعرولا في براغماتية اللغةلم أتعلم ادخار نفسيلما سيتبقى منيولم يتبق مني شيءبدل أن أراقببلا تدخلانغمستُكليا!لجأت للخيالحتى لم أعد مرئيةأفرطت في الرؤىحتى تكلس الواقع في دميوتكدس كومة قلقفي حلقيصعبة عملية التنفسعندما


أنا.. آدم .. الحرف الناقص في اسم أمي آلاء

مروان ياسين الدليمي* أناظلٌّ لا يلتئمجسدٌ لا يعرف إن كان قد شُفي أم لاجملة ناقصة في دفتر الليلعظمٌ صغير يتكسّر كلما حاول أن يقف.***أناآدمالنقطة الأخيرة في السطرالتي لم تُمسح مع بقية الأسماء.أناتجويفٌ في صدر أميحفرة لم تُردم بعدبذرة بقيت بعد أن أُحرقت الحقول.*** الوقتيتدحرج في غرفتي مثل حجرٍ أملسأس


تاريخ جديد للقنْص

راضية تومي*   في عيونهم عطر الجَنةومكعبات الفرحمِن أناملهم الهشةتنسكب بحار الرقةوزُبدة الحُبقالت أمي: الأطفالُ فاكهة البيتقلتُ: إن الفاكهة اليوم تُقصَف بلا هوادةقالت أمي: الأطفالُ ملائكة البيتقلتُ: إن الملائكة اليوم تُغتال بِصَلَفخفة خَطوٍ وجَدولَة حُلم في مرمى العدوأطفال غزة تغتالهم اليد الت


من قصيدة الجحيم

جميل مفرِّح* ازدحمت المدينة بالدخان والغبار وبالأرامل اللواتي صارت أقدامهن طعاماً للبرد وحلوى للقيظ.. الناس منشغلون بالحذر يتدحرج من الثقوب والغيوبويأخذهم أحياناً إلى حيث تعزُّ العودة.. تكوَّم الكلام حتى صار جبلاً مالحاً ضخماًينام حارسا المدينة على كتفيه الهشَّينوهو فاغرٌ للشعراء فوهاته المُدججة با


آخر عاشقٍ

رياض السامعي *   سأكون،آخر عاشقٍ،رمته سلال الريح إلى الفراغ،آخر من عانقهم البحر،وحَشَتهْم أقطان الخيبة بأشجان الملح،آخر من كنستهم الشوارع،في ورق المآقي،آخر حقول القلب العاطلة،في أغاني الهديل،آخر من رممتهم البيوت،بظلال العصافير،آخر من سقتهم القهوةُ نساءَ الشوق،آخر من حملتهم فناجين الزنجبيل،على


سبع قصائد تائهات يحرسهن مارد الغيب

ليلى إلهان * سبع قصائد مجروحاتتتصاعد أوجاعهن إلى السماءوتتساقط أمطارهنعلى الشعراء والقديسينيصبغن أصابع الأطفال بالدهشةوأطياف الملائكة بالخلود. *سبع قصائد عاشقاتيوقد الموت أجسادهن بالرحمةليرتفعن إلى اللهمحملات ببكاء المحتاجين والمظلومينببكاء الموت إلى الموتوالفراق إلى الفراقوالوداع إلى وداع أكبر.


سأموتُ بعدَ قليلِ - ياسين محمد البكالي *

سأموتُ بعدَ قليلِفانتظروالكيْ أبكِي عليّاوقِفوا جِواري هادئِينَدعوا الحروفَ تُحيطُ بي ولسوفَ آخذُها إلى ربّيأقولُ لهُ : إلهي العفوَ هذا ما لديّاسأموتُ بعدَ قليلِفاحتشدوا عليَّفرُبّما سأكونُ أفضلَربّما أُنهِي قراءةَ كلِّ أسماءِ الغيابِوأكتفي بصلاةِ هذا الشعرِ فِيَّاأو رُبّما أنجو من القلقِ الذي أعتاد


تهويمة

بادر سيف *  إن لم تجد ما يكفيك من المعانيفي زنبيل الأبجديةاسأل عنها خابية الأوهامفليس ثمة شيء أنفع لبهاليلمن زوادة الرياحالتي تأتي مع تخوم العدم، ولا ترضي شمسالعاشقكالنهارات متفردة في صبواتالدهشةبخيمة المشيئة المرضعة لحبل العطبلما تتلألأ سجادة العطب... *** وكمن ينسج عباءة من جحيمالفجورليعبر


أتكاثرُ وحدةً

غمكين مراد*  أنا رجلٌ عاقرأحبُّلُ بحياةٍوألِدُ أحلاماُ ميتةحتى إنني ولدتُ نفسي لتحيّالكنها عاشتني كموت.أتكاثرُ وحدةًلي ذُريِّةُ ظِلالٍ تحملُ اسميوأنا منها براءهي مولودةٌ من زِنا حياتي مع الحياةحتى ظِلّي لم يتحملني ولم أتبناه!أنا كوجودٍأتأهبُ للحياةِ كتأهُب محكومٍ للمشنقةأنحدرُ من جبل النَّظر إ


شذرات رُبع القرن الحادي والعشرين

رشيد ازروال*   ـ هي النجوم أعلى من الحصىتُضيءوالحصى يُدهس. ـ الحيطان عيون شاخصةكُوة الباب صدأ طالعوغُبار محفور في الحجر والحديدرعب طويلوعظام مغروزة في الغياهب. ـ تلّة عزلاءوالنايات ضاجّة بالصفير. ـ الأساطير قبرك المفتوح. ـ صباحات باردة مكتظةتُزاحم على عربة الشتاءهذي الصبيحةولادة شتاء جديد


ارفعني قليلاً يا فجرُ

عمر أبو الهيجاء*   ارفعني قليلاً يا فجرُلأقرأ على مهل فلسفةَ المَعارككي أرى بَياضَ الأشياء في الرأسوأرى أمامَ كهولة المنازلحرباًتأكلُ الكائناتْوأرى ما أرى في كتاب القتلأيتُّها المنازلُ/أعيريني وجهيلأبصرَ ما تَركتهُ الهزائمُعلى تراجيديا الجسد من نواح.ارفعني قليلاً يا فجرُلأرى سماسرةَ الوقتيُلو


سيرة الشعراء اللامرئيين

عبد الوهاب الملوح * 1 من جهة ماجهة لا ضوء فيها ولا عتمةلا صحراء ولا ماءمن عنفوان الزمهرير ويقين كذب هذا الوجودجاؤوا ومروا من هنامروا خفافًا بلا أدباشولا أمتعة للروحمروا كثيرًا ولا أحد رآهمثمة من أصابته عدوى منهملقد كانوا مجرد رائحةرائحة فقط. 2 تلك الأغنية لم يسمعها أحد، غير أنهم خرجوا كلهم يمدون


رجع صدى

أحمد بن شريف*   كتبوا في سجلّهم الذهبيعناوين الطير ثم رحلوا.كيف السبيلُ للخروجمن سجن الأسماء؟بين النار والرمادتبني الخطاطيفُ أعشاشها.تسكن صورة المطر سماء قريتي.أبيتُ اللّيل رافعا علم الكلماتفي وجه نفسي.امتداد الأفق الصّخري،يُشعلني قمرا يطلّ على وجدي.لن تنال منكم أحبّتي صرخة البحر.خلفي وخلفكم،


بئر الدموع

نهار الهاشم* الصمتُ يبدو ساكناًكتمثالٍ منحوتٍمن الظلمة،الماءُ يبدو نقيّاًمثل قلبيوعقلي …في مثل هذه اللحظاتأستطيعُ أن أبتسمَوأستطيعُ أن أطيرَ الى النجوم،معلقةً نفسيفي الزوايا المثلثةِ للنجمات،وكذلك أستطيعُأن ألوّنَ ظلّيليصبحَ مثل قوس قزح،عندها سأدفن سيّئاتيمع تويجات الزهوروأفرّغُ داخليمن الأو


كِبْرِياءٌ عَلى صَفحَةِ المَاءِ

جمال أزراغيد * 1 ــ أَوْشامٌ تَتلبَّسُنيقُرْبَ قَدَميالتي تَتفَصَّدُ عَرَقاسَقطَتْ صَرْخَةٌفَجَّرَها العَسْكَرُ في الرُّكامجَلسَ الأطفالُيَطْلونَ الأَرْضَ بِأَلوانِ الزَّعْتَر والياسَمينيَرْسُمونَ وُجوهاحالِمَة بِأَوْشامٍ إذا لامَسْتُهاتَتَلَبَّسُنيوَأنا أَغدو على حَرْدٍمَسافَةَ نُجومٍتَدَلَّتْ على











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي