أغصانٌ جيّرَها الهَزيم

جمال أزراغيد أنا والظِّلُّ نَحْيا زَمانَنا الأَعْمى تَوْأمين تَفَرَّعا مِنَ الحَبْلِ السُّرّي المُمْتَدّ إلى الأَرضِ أيْنَما اتَّجَهْتُ واجَهَني ظِلّي بِأَصْواتٍ تَكَوَّمَتْ فَوْقَ مِحْرابِ ليْلٍ يَتَقاسمُهُ عِشْقُ الأَمْطارِ المُتسّاقطَةِ فَوقَ مَرايا حُلْمٍ تَتعرّى أمامَ صَيْحةِ الأك


بالألوان

لطفي خلف قصف يُقصف رأسُ الخجلِ ورأسُ الدهشةِ والأحزان في قلب الإنسان أدمَنّا القصف العشوائيّ المربك بالألوان سَفَلَة لا.. لن يتدلى ثمرُ الحزنِ طويلا في ليل القَتَلة ْ ولن يتجلى غصنُ القهر ِ على أشجار العزة في تاريخ الموت المجاني الهادر في درب الصمت العربي الغادر لن تركع غزة مهما طال


نساء الحرب

رغدة الخطيب لا تسأل نساء الحرب عن الحب فقد دفنّه في المقابر الجماعية وصنعن منه شبابيك تطل على الشهوة وكفنّ به جثث الأحبة لا تسأل نساء الحرب عن الحب لأنك ستجده في الشهقات المكبوتة ومع الجمر المتبقي في زوايا الغرف لا تسأل نساء الحرب عن الحب فقد قتلت رغبتَهن الخيانةُ قبل أن يقتلهن الرصاص لا


تراتيل إلى منارة الحدباء

نجمان ياسين ها أنذا أقف أمام جسدك المبارك وكلي مثقل بهذا المطر الأسود الذي اجتاح روحك دمي غضب عارم وعينان ذاهلتان أمسك جنازة قلبي وأضيع في موج همجي أخرق! يتيم أنا من دون حضورك البهي ذاكرتي تنزف وفؤادي مطحون ٭ ٭ ٭ ها أنذا صبي أدرج في باحاتك الرحيبة عيناي تحتضنان نورك الوسيم وسماواتك تض


مقام الأقصى

المثنى الشيخ عطية على جناحِ فَرَاشةِ خطيئتي الأولى بين ألوانِ ملاءاتِ سريرِ تُفّاحِها أمضي سارياً في مجازات نجومٍ تستعِدُّ رُجوماً لشياطين إسرائي مِنْ أدنايَ في طبقاتِ الجحيم إلى أقصى ما تَفَتَّحَ لي مِن أقاصي السماوات لأمضي عارجاً إلى أقصايَ أمضي سادراً تمرّ بي عائدةً إلى ماضيها قوافلُ ح


لم يبقَ لأطفالِ غزّة سوى الشمس

ملاك مكي في داخلي زهرةُ كرز تضحكُ منّي كثيراً أنساها في بعض الأحيان غير أنّها تزهرُ دائماً في قلبي. ■ تتسرّبُ الشمس إلى داخلي نضحكُ سويّةً ما زلتُ أحبُّ الشَّمس وما زالتْ في يدي. ■ لمْ يكنِ اللقاءُ به محدوداً بطاولة وثلاثة كراسٍ، لمْ يكنِ اللقاءُ به في ذلكَ المكان ذات سبتٍ بعدَ ظهيرة


نسلُ المنايا

رعد السّيفي جسدي يئنُّ وخوذتي هذا الفضاءُ المستباحُ وآخرُ الناجين أنّي لم أمتْ ما زالَ نُسْغُ الرّوحِ يصدحُ بالبقاءِ وإنْ رأتْ عيناي أشلائي توزعها الرياحُ ! أنا غزّةُ الجسد المهشّم، والصّبايا الصاعدات إلى السّماء … حتّى يكنّ نجومَ هذا الكونِ في ليلِ القذائفِ.. أنا دمعةُ النّجمِ


وَجعٌ قُدْسِي

رشيد أمديون ما بينَ غَرْبٍ وَشَرْقٍ حُزْنُنا يَصِــلُ * أوْجَاعُنَا حَظُّنَا، فالقلبُ يَشْتَعِــــــــــــــلُ أحْزَانُنَا كَمُلَتْ وَاشْتَدَّتِ الْحِمَــــــــمُ * عَلَى الْجِرَاحِ فَهَلْ تُجْدِيْ الْحِيَــــــــــــلُ فَالْعُرْبُ فِي وَجَعٍ وَالأَرْضُ تَنْتَظِـرُ * صَلاحَهَا، فَمَتَى صَلاحُهُ


مَفاتيحُ مَرميَّةٌ على عتَبَةِ المُمكِنِ المُستحيل

مازن أكثم سليمان إلى الشَّاعر السُّوريّ حسَّان عزَّت مُكافِحاً مُبدِعاً لِـ«سُباعيَّةِ خَلْقٍ» مُغايِرٍ، وأميراً جَماليَّاً يَذودُ عن حُلْمِ الحركة الشِّعريَّة الثَّالثة مُقارَنَةٌ، أو بورتريه جديد خارِجَ ثُنائيَّةِ (الضَّوء/ الظَّلام) … بينَ النَّافذةِ والوَردةِ الهَو


بانوراما

طالب غالي بَلَغَ الحُزنُ الزُّبى. أيّتُها العذراءْ... في أيِّ مَلكُوتٍ أنتِ الآن..؟ فالنَّخلَةُ التي هَززتِها ما عادتْ تجني رُطَباً. قد أحرَقَها الدُّخلاءُ بنارِ الحقدِ وفلسطينُ مُعلّقةٌ فوقَ صَليبِ الذّبحِ ومَقصَلةِ التهجيرِ والتقتيل. والأشجارُ تَنِزُّ دَماً. ويا... أيّتُها الأرضُ الجان


يمشي بعكاز روما القديمة - محيي الدين جرمة *

كان ذلك في عام 2000،حين وصلنا المطار،وحيدَين،انا،وظلالي التي إشتعلت بالمياه،ولم ادر، اين.!وعند الظهيرة،فكرت في لحظة،لو ازور صديقا ب (وادي صقرة)" الياس"،في دار ازمنة،مَثلا،غير اني نسيتُ العناوين، والقُبَلا.لم اجد حرجا حينما اخجلتني الورود بنظراتها،والظلال باصواتها،و زهور المدينة بيضاء كالليل،في سفح ع


البحثُ عن الجنّة

شهباء شهاب ها أنتِ ذا وقد حطَّ بك مركبُ الحياة على أَعْتابِ جزيرة نائية تقيمين فيها لوحدكِ بلا صُحبةٍ وبلا شُركاء بعد أن أثخنتكِ الجِرَاح وقَرُحَ قلبك بالذكريات والتزمتِ الصمت بعد أن نضبَت كلّ الأحاديث وبعد أن أنقطع نفَسَكِ من الكلام وصفعتك الدنيا ألف صفعةٍ وصفعة وتَعبتِ من كثرة العطاء


وردات

عبد الكريم الطبال الآنْ صبحاً في المقهى أشرب والكأس أمامي دمعاً الفطيرة قربي آكل حزناً والشاشة تشهدني قد تحزن مثلي أهل غزّة جوعى ظمئون والأطفال وردات تسقط في جوف الرماد أينكم أيّها العربان أينكم أيّها المسلمون أينكم أيّها الداعون إلى الحرية إلى تغيير الإنسان؟ وأخيراً خرجت من ا


لِساني شدا في كلِّ بَلوى: غداً يُسْرُ

محمد إبراهيم الفلاح لِساني شدا في كلِّ بَلوى: غداً يُسْرُ وَكَمْ قَـدْ أتاني الدَّهْرُ يَشدو: أنا العُسْرُ أنا مَن تَجَلَّى الصَّبْرُ فيَّ كَمُنْيَةٍ إذا ما تَوَلَّتْهُ تَمَنَّى العَمى الصَّبْرُ كأنِّي لِذي الأيامِ وَالدَّهرِ ذَنْبُهُمْ أتوني لِرَجْمٍ في الضُّحى… آهُ يا جَمْرُ! أنا ك


كلما نبتت زهرة من زهور الشرّ

أصالة لمع مثل أن تنتظر شيئاً لا تتمنّى أن يحدث أمسكُ قضبان حياتي بكلتا يديّ أصغي لموسيقى لا تأتي ينبتُ العشب على أصابعي وأستمرّ بعدِّ الساعات وهي تنقضي أحياناً تبدو لي الحياة مغامرةً شعريّة ساخنةً ومستحيلة كلُّ كلمة تأخذني إلى عمق الأشياء كلُّ حركة تبدو كأنّها الأُولى كلُّ بذرة تجد طر


على باب مدينة النهار

فادي أبو ديب -1- وهكذا - سيداتي آنساتي سادتي- يظهر واضحاً للعيان الجذر المتعفّن لشجرة هذا العالم وينكشف غطاء الهاوية عن الثغر السحيق بطنِ الخلق الذي ينبض ولا يقول تعالوا يا مَن لا تخافون التحديق إلى القعر الذي لا قرار له تعالوا وانظروا... لأنّ منه تنفجر أغصان شجرة النهار الجديد تتعا


بأيِّ ذنْبٍ قتلوا؟

لحسن ملواني صحافي دأبُه لا ذنْبُه نقلُ الحقيقه فَلِمَ قصفتموه؟ لمَ المقصله؟ رافعا راية السلم يهادنكم وتشهرون في وجهه بندقيه… وراء الحق يجري يكتب، يرسم، يراسلنا بريئا صافي السريره قتلوه، بعد أن صلبوه مُصرّا، شجاعا جريئا تحدى الصفعة والطلقة… فلِمَ قتلتموه ولم يمسسكم بسوء


لا تذبحِ الأحصنةَ وتطلب العناق

كريم ناصر في حقل الرمّان دويبّةٌ تأكلُ فراشةً على ترابِ الليل، ما معنى أن تمحو الريحُ ظلالَ غابة؟ ما معنى أن يرنَّ الحجرُ كجرسِ النوم؟ لماذا تنضحُ البئرُ ولا ينضبُ مطرُها؟ ستلوذُ الحسناءُ بالحقلِ لتنقشَ رمّانةً على صخرةٍ وتمضي. خطاطيف سترقّعُ الخطاطيفُ ثُقُوبَ الأقلامِ في المدرسة، فما من








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي