سبع قصائد تائهات يحرسهن مارد الغيب

ليلى إلهان * سبع قصائد مجروحاتتتصاعد أوجاعهن إلى السماءوتتساقط أمطارهنعلى الشعراء والقديسينيصبغن أصابع الأطفال بالدهشةوأطياف الملائكة بالخلود. *سبع قصائد عاشقاتيوقد الموت أجسادهن بالرحمةليرتفعن إلى اللهمحملات ببكاء المحتاجين والمظلومينببكاء الموت إلى الموتوالفراق إلى الفراقوالوداع إلى وداع أكبر.


سأموتُ بعدَ قليلِ - ياسين محمد البكالي *

سأموتُ بعدَ قليلِفانتظروالكيْ أبكِي عليّاوقِفوا جِواري هادئِينَدعوا الحروفَ تُحيطُ بي ولسوفَ آخذُها إلى ربّيأقولُ لهُ : إلهي العفوَ هذا ما لديّاسأموتُ بعدَ قليلِفاحتشدوا عليَّفرُبّما سأكونُ أفضلَربّما أُنهِي قراءةَ كلِّ أسماءِ الغيابِوأكتفي بصلاةِ هذا الشعرِ فِيَّاأو رُبّما أنجو من القلقِ الذي أعتاد


تهويمة

بادر سيف *  إن لم تجد ما يكفيك من المعانيفي زنبيل الأبجديةاسأل عنها خابية الأوهامفليس ثمة شيء أنفع لبهاليلمن زوادة الرياحالتي تأتي مع تخوم العدم، ولا ترضي شمسالعاشقكالنهارات متفردة في صبواتالدهشةبخيمة المشيئة المرضعة لحبل العطبلما تتلألأ سجادة العطب... *** وكمن ينسج عباءة من جحيمالفجورليعبر


أتكاثرُ وحدةً

غمكين مراد*  أنا رجلٌ عاقرأحبُّلُ بحياةٍوألِدُ أحلاماُ ميتةحتى إنني ولدتُ نفسي لتحيّالكنها عاشتني كموت.أتكاثرُ وحدةًلي ذُريِّةُ ظِلالٍ تحملُ اسميوأنا منها براءهي مولودةٌ من زِنا حياتي مع الحياةحتى ظِلّي لم يتحملني ولم أتبناه!أنا كوجودٍأتأهبُ للحياةِ كتأهُب محكومٍ للمشنقةأنحدرُ من جبل النَّظر إ


شذرات رُبع القرن الحادي والعشرين

رشيد ازروال*   ـ هي النجوم أعلى من الحصىتُضيءوالحصى يُدهس. ـ الحيطان عيون شاخصةكُوة الباب صدأ طالعوغُبار محفور في الحجر والحديدرعب طويلوعظام مغروزة في الغياهب. ـ تلّة عزلاءوالنايات ضاجّة بالصفير. ـ الأساطير قبرك المفتوح. ـ صباحات باردة مكتظةتُزاحم على عربة الشتاءهذي الصبيحةولادة شتاء جديد


ارفعني قليلاً يا فجرُ

عمر أبو الهيجاء*   ارفعني قليلاً يا فجرُلأقرأ على مهل فلسفةَ المَعارككي أرى بَياضَ الأشياء في الرأسوأرى أمامَ كهولة المنازلحرباًتأكلُ الكائناتْوأرى ما أرى في كتاب القتلأيتُّها المنازلُ/أعيريني وجهيلأبصرَ ما تَركتهُ الهزائمُعلى تراجيديا الجسد من نواح.ارفعني قليلاً يا فجرُلأرى سماسرةَ الوقتيُلو


سيرة الشعراء اللامرئيين

عبد الوهاب الملوح * 1 من جهة ماجهة لا ضوء فيها ولا عتمةلا صحراء ولا ماءمن عنفوان الزمهرير ويقين كذب هذا الوجودجاؤوا ومروا من هنامروا خفافًا بلا أدباشولا أمتعة للروحمروا كثيرًا ولا أحد رآهمثمة من أصابته عدوى منهملقد كانوا مجرد رائحةرائحة فقط. 2 تلك الأغنية لم يسمعها أحد، غير أنهم خرجوا كلهم يمدون


رجع صدى

أحمد بن شريف*   كتبوا في سجلّهم الذهبيعناوين الطير ثم رحلوا.كيف السبيلُ للخروجمن سجن الأسماء؟بين النار والرمادتبني الخطاطيفُ أعشاشها.تسكن صورة المطر سماء قريتي.أبيتُ اللّيل رافعا علم الكلماتفي وجه نفسي.امتداد الأفق الصّخري،يُشعلني قمرا يطلّ على وجدي.لن تنال منكم أحبّتي صرخة البحر.خلفي وخلفكم،


بئر الدموع

نهار الهاشم* الصمتُ يبدو ساكناًكتمثالٍ منحوتٍمن الظلمة،الماءُ يبدو نقيّاًمثل قلبيوعقلي …في مثل هذه اللحظاتأستطيعُ أن أبتسمَوأستطيعُ أن أطيرَ الى النجوم،معلقةً نفسيفي الزوايا المثلثةِ للنجمات،وكذلك أستطيعُأن ألوّنَ ظلّيليصبحَ مثل قوس قزح،عندها سأدفن سيّئاتيمع تويجات الزهوروأفرّغُ داخليمن الأو


كِبْرِياءٌ عَلى صَفحَةِ المَاءِ

جمال أزراغيد * 1 ــ أَوْشامٌ تَتلبَّسُنيقُرْبَ قَدَميالتي تَتفَصَّدُ عَرَقاسَقطَتْ صَرْخَةٌفَجَّرَها العَسْكَرُ في الرُّكامجَلسَ الأطفالُيَطْلونَ الأَرْضَ بِأَلوانِ الزَّعْتَر والياسَمينيَرْسُمونَ وُجوهاحالِمَة بِأَوْشامٍ إذا لامَسْتُهاتَتَلَبَّسُنيوَأنا أَغدو على حَرْدٍمَسافَةَ نُجومٍتَدَلَّتْ على


«جرح الذاكرة»

شفيق الإدريسي*   فِـي الصَّبـاح الضَّبابـيتسْبـح ذاكرتِـيعلى المَـاء اليابِسأمشِـي مُسْرعـاً…داخِـل فجْـوة بَـاردةوالرِّيـحُ يُداعِـبُ نَحافتِـيمَـع نُـزول قطَـرات النَّدىتَنعطِـف أحلامِـيعلى يَسَـاريتّبْـدو…كأنَّـها للتوِّ ترسُـم ظِـلِّيتركْـتُ بعْـضاً مِـن الوقْت يمشِـيوبَاتَـ


قصيدة ..نحو الشمال

خالد كاكي*   صباح الخير أيها الأصدقاءإنها السادسة فجراًوقد تحرّكناقبل قليل من جنوب القطاعأنا، ومن تبقى من عائلتيبرفقة مليون أو أزيد،ونحن ماضون الآننحو الشمال.صباح الخيرفقد طوينا خيماً سكنّاهامثل أشباح لأكثر من عاموأطفأنا نيرانناوحزمنا أمتعتنا القليلة مع ما تراكمت من أحزان.أختي الصغرىسقت للمرة


تمثالُ الحرية

علي حبش*   في قارةٍ يحلمُ بها الجميعْامتلاتْ حياتي بالتماثيلابنتي تمثالٌ يتجولُ في المنزلِجاري الامريكي تمثالٌ ايضالا صديقَ لديه ولا حبيبةيشربُ النبيذَ وحيدا في الحديقةِ,النساءُ الجميلاتُتماثيلٌ يعملنّ في المصانع والاسواق,تماثيلٌ تتكّرر بحنجرةِ المذيعوفي هاتفي النقال وعلى شاشة التلفازتماثيلٌ


قصيدة الحرب

محيي الدين جرمة*   خبأتُ اجراسي،وحُراسي،وسرت على حصى السنوات،لا تصغي الى صمتي، سوى بعض الاكام البيض،لم احفل بقافيتين،من حشو الكلام،ولم اقل هذي القصيدة بنت قافيتيطويت البحر في كف النهاردما يضيء الصمت،لا صحراء قدامي لكي امضي بعيدا عن جدار الوقت، لكني اغذ السير في نومي،ولم ابلغ مسافة نصف حلم،من


عصا عمياء

عبدالله عيسى*   1- هدنةُ الموتى لم يعدْ للحروبِ مذاقاتُ تلكَ الحروبِ،ولا شيءَ يَحتكِرُ الوقتَ في ظلّ هذا المكانِ،ولا هدنة كي نَلُمّ الجثامينَ مِنْ جَنَباتِ الشوارعِ،أو نتفقّدَ أسماءَنا في بطونِ المقابر.حتّى ندلّ صراخَ الرهائنِ تحتَ الركامِ إلى منفذٍ للنجاةِ،ونندمَ أنّا تَعَجّلَنا موتنا فارْت


ملاذ لآخر الملائكة

عباس الحسيني*   وهم يعبدون حلم العودةما زالوا يجمعون عظام التأريخوتردي انقلاب السماء على المروءةالبنفسج غائم في بحبوحة الموتوهذا المساء محطة أخرىلتوصل العاشق المستبد إلىخلوة الناي والمنطلقيقول لها انتظريني تحت جنح المخيمتقول له انتظرني خارج سرب الكلماتثمة ابتكار يعيد إليهما طمأنينة الحياةأن ت


شمس الشتاء

منير الدايري* تقفين هناك تنظرينوعيناك شاردتان في الأفق البعيدبوجهك تعلو ابتسامة حزن عميقمثل شجرة انحنت للعاصفةولكنها ما زالت تتحدى الريح أرى فيكِ قوة الصمودوجمال النفس التي تبتسم رغم الألموفي خطواتكِ، يطوي الزمن خُطاكِبين الحقول والمدن التي تحلم بها أنتِ لستِ فقط رفيقةً للدرببل رمزٌ للحرية التي


بريءٌ من تهمةِ النحل

سمير القضاة*   بريءٌ من كل شيء،أعني ما يراه الناس فِيّ،جبانا إنما محصَّنا.الكتابة لتزجِيَةِ الوقت فعلٌ مريض،وتصيرُ منفّرةً حين تستجدي الاهتمام.من يعرف باب الله حقاً،عارٌ عليه أن يطرقَ بابَ جارِه.الزمان الجديد يعيش بعيداً عنا،فما زلنا نسأل عنترةَ عن قانون الجاذبية،وهو يجيب بكل طلاقة.الجريمة ال









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي