
أحمد عايد* أمتنُّ للأشياءِ أيًّا ما تكنْفلكلِّ شيءٍ علَّةٌحتَّىٰ ولو خفيتْ عليَّأمرِّرُ الأحداثَ كالأنفاسِما ولَّىٰ أودِّعُهُ بصبرٍ بالغٍوأقولُ: "ما يبقىٰ قليلٌهل أضيِّعه سُدًىٰ في الحزن؟!" أكنسُ جيدًا، وأرشُّ ماءَ الوردفي الأعتاب، أفرشُ ضحكتيفي الباب؛ محتفيًا بما يأتيكأنِّي لم أنلْ شيئًا
سمير القضاة* أفكر باسترداد النعاسِ من النوم،كي لا أدفعَ ثمن غفلتي مرتين؟جاري البغيضُ يقتطع نصف مساحة بستاني،وأنا منشغلٌ بمكافحة البعوضما الجديدُ في صورة وجهك على فيسبوك؟ما دامت خريطةُ الأوطان تغيرتالعالم مقسوم إلى قسمين،الأقوياء والضعفاء،بلادي أضحت خارجَ التصنيفأتأمّلُ في وجهكِ الجميل،وأكره
عادل الحنظل* 1قدَمايلن تعبرا حدودَ الوطن.. معاًتجنّسَتْ إحداهُما مع الغُرباءواستأصلوا من الأخرىكاملَ الجنسية**2ارتَحِلْ، قدرَ ما تشاءفأنتَ.. لمّا لم تجد في نهايةِ الطَوافمربَطَ الحَبلتَمَسّكتَ بالنوايا، كعابثٍ بالرَمل.**3الصراخُ في داخلي..بلا صَوتصَداهُ خلّفَ في جَبهَتيبضعَةَ خُطوطيجعَلُها
نجمان ياسين* مَن تكونين، عشبة البيضاء، أم عشبة السماء؟عشبة الخلود أم عشبة حواء؟مَن تكونين، شجني، وحنوي، وأنيني، أم جموح دمي، وطائرنزقي، وبهجتي وحنيني؟مَن تكونين، العشبة التي أترعت بعسل الأنوثة حدائق قلبيوألغت مرارة أحزاني، وأطلقت جنوني؟أم العشبة التي أفعمت روحي بالنوروأخذتها إلى سر الأسرار،
جديرةٌ أنتِ بالشهادةالتي تُخلدكِ، وبالحياةوبالنصر المنشود، يا غزة،وببكاء اليتامىوزغردات الصبايافي مواكب الشهداءالتي لا تتوقف.بالجدب، وبالماء،بالفرح، وسائر الأحزان،بالجراح كلها، وبجوامع الفرح والمسرّات،بالدم المُراق في كل نواحيكِ،وهمهمة الصغار الخائفينفي أزقة الخراب والدمار.جديرةٌ بالرماد،
شهباء شهاب* دمٌ ودمْدمُنا ودمُهمالدمُ البشرّي نفسهولكنهما لا يتساوياندمٌ غالٍ ودمٌ رخيصْدمُ السّادةِودمُ العبيدمَن قال إننا متساوون في الإنسانيةمَن قال إننا متساوون في الأهميةرغم أننا نعيشُ على الكرة الأرضية نفسها**يهتزُّ العالم برّمته ويرتجُّ رجاًحينما يُقتل سيدٌ من السّادةالعالم يرتجِفُ و
فاروق يوسف * جمل مفتوحة من الفتنة التي تسيل من ساقيك أسقي الحمام وأنا متفائل بأن السماء لن تبخل علي بغيومها. أما إذا كان الحمام ينظر إلي بشفقة فلأنني لم أعد قادرا على النظر في عيونه لئلا أبكي. من غيرعلامات استفهام تبقى الجمل مفتوحة مثل أفواه تنتظر فرائسها. صفر يخيفني حين لايكون لنا أمهات
إياد السمان* عانق الثورة وامضلم تدرِ العصافير بأشجارهاإلا قضباناً وزنازينأن الريح أنفاسٌ ودخانُ يسحبنيما بين رحيلِ ورحيلغابت تفاحة البيتوغاب السجاد والبرجيسلم يدرِ العصفور..أن الأنشودةَ تقضُ مخادع السلاطين..عانق كلّي وامضوخذ من عروقي ما بقي من أوراقِ الياسمينوخذ ندى..وشعراً وكلمات..لسنا يا
سهيل نجم * اسمع إنهم يعبثون بمزلاج الباببعد أن أطاحوا بالنافذة.وأكاد أرى الزمنيتكسّرفلا وقت لكتابةالسيرة،ولا وقت للمراثي الصدئة،لا وقت للأناشيدبفم مطفأوأبواقٍ من الطين.انظر إلى الغابر يتشققمن الأسىوالآتي يعتلي جواد الغياب.فدعك من الريبة،دعك من السطوع الأبكموخذ بتلابيب الصباحالمتفكرفاقد لعبة
إلى سيزيف السوريّ/ رياض الترك ابتهجْ أيها المخذول مرةً تلوَ أخرىفسوف لن أمنعَك هذه المرّة وأنت أدرىبمحاولاتكَ سرقةَ مفتاح باب جحيم برمجة العقلعلى شهوة القتللنزع الأسلاك دون جدوىابتهجْ فلسوف تشكركَ الأزهار التي ستُدعس بلا رحمةٍ بعد قليلابتهجْ وإن كنتَ لن تستطيعَ أن تسدّ فم بوق النفيربوردتك ا
مازن أكثم سليمان* كالنَّسيمِليسَ لها زاويةٌكي تُطِلَّ على المَجازِمن جهَةٍ مُحدَّدةٍ..…كأنَّها مَسامٌ تتنفَّسُفي رئةِ الضَّبابِثُمَّ تتكثَّفُ شُرُفاتٍ…أو كأنَّها نارٌما مِنْ موقدٍ يُسَوِّرُ نظَراتِهاحينَ تخترِقُ الجِلدَ، فيَرتجِفُ..وما مِنْ طُوفانٍمهما امتدَّلا يخلُقُ تجرِبةَ نج
فاروق يوسف* قبقاب يجوب المنزل يبطئ أو يسرع الموت حاضرا بقوة أشباحه. يتنفس هواءه الأطفال كما لو أنهم يتسلون بزرقته.تلك هي فأسه في رشقة ضوء وعلى خشبته يقف الناجون وهم يقشرون بصلته التي لم تنضج بعد.ناسه الذاهبون وناسه القادمون يرتجلون معا إيقاع غبطته وهو يُخلي البيوت من مطابخها.ربيعه لا يُمس
سمير القضاة * السيفُ القصير يصلحُ لفَرمِ الجرجير،لكن الطباخ لم يصبحْ محارباً.نركب في الطائرات،لكي نزور متحف اللوفر،ونشاهد تماثيل عين غزال،وطبقاً فخارياً استخدمه الإنسان الأول.ياه،كم كانت الحياة قاسية.آه،كم كانت الحياة حالمة.الواتساب يسحق الحمام الزاجل،وأنا أعيش في مدينة محاصرة؛من الشرق يفتشني رجال
مبين خشاني* كامن* هَلْ تَعْرِفُونَأين أجمَلُ مَكانٍلِمُشَاهدَةِ الغُروُبِ فِي "كامِن"؟إنَّهُ فِي عَينِ الغَريبِحِينَ يقفُ مُتأمّلاً نِهايَة النَّهارِفتَنْزِل دَمعَتُه بِلَونِ الشَّفَقْويَسْألُ بألمانية ضعيفة:هَلْ يَحِقُّ القولُ إنَّهَا دِيَارِي؟ * كامن: البلدة الألمانية التي أعيش فيها ■ ■
نجمان ياسين * يهبط النهر من جذور الجبلينبوع الطفولة،ويقبل مسكوناً بغموض الغابات الأولىوالأشجار الأولى،يندفع النهر من الطفولةيجرفنا نحو الطفولة،يظلم النهر ويفيضيرعد ويضطربتدهمه العتمة مراتومرات يصفو كقلب مثقل بالحبيشع بالضياءيفيض بالشموس،تعترض النهر، الصخور والسدود والحواجز،تضعفه الفروع والمنعطفاتلك
سعد سرحان* الإنسان حيوانٌ مُرَوِّضٌ:رَوَّضَ الغابةَ والوحشَرَوَّضَ الأحجارَ والأطيارَالقمحَ والملحَرَوّضَ المعادنَبريقاً بريقاًوبأساً بأساًرَوَّضَ الماءَوأسْرَجَه إلى حيث شاءَرَوَّضَ النّارَسعيرَها وسُعارَهارَوَّضَ الرّيحَ والشّمسَالجسدَ والنّفسَرَوَّضَ الأحلامَ والأوهامَالأملَ واليأسَرَوّض
عبد الجواد العوفير* حركة صغيرة عن هذه الحركة الصغيرة أتحدّثحركة تأخد شكل الغرفة،حركة في الهواء لهشِّ الأفكار السيّئة،حركة لهَرْش الرأسلِطرد كوابيس طويلة،أو لإلقاء تحيّة على حشرة،تصعد الحائط بثقة.هذه الحركة الصغيرة،التي نفعلها كلّنا تحت مطر كثيف،أو في عناق طويل،أو في مكان مُظلِم حيث الأيام تجري بلا
زهراء غريب* يسير المرء مسرنما في الضباب؛ يشعر بأنه عبء ثقيل على نفسه ومن حوله؛ متطفل كبير على أمواج الحياة.القلب عبء على الجسد، والجسد عبء على الروح.السؤال عبء، الحديث عبء، التعبير عبء،وإثقال قلب الآخرين بهذا العبء ذنب كبير.كل شيء يتقزم أمام عتبات الواقع المرير،وكل ألم مباغت يفقده الجليد ال