
سهيل نجم * اسمع إنهم يعبثون بمزلاج الباببعد أن أطاحوا بالنافذة.وأكاد أرى الزمنيتكسّرفلا وقت لكتابةالسيرة،ولا وقت للمراثي الصدئة،لا وقت للأناشيدبفم مطفأوأبواقٍ من الطين.انظر إلى الغابر يتشققمن الأسىوالآتي يعتلي جواد الغياب.فدعك من الريبة،دعك من السطوع الأبكموخذ بتلابيب الصباحالمتفكرفاقد لعبة
إلى سيزيف السوريّ/ رياض الترك ابتهجْ أيها المخذول مرةً تلوَ أخرىفسوف لن أمنعَك هذه المرّة وأنت أدرىبمحاولاتكَ سرقةَ مفتاح باب جحيم برمجة العقلعلى شهوة القتللنزع الأسلاك دون جدوىابتهجْ فلسوف تشكركَ الأزهار التي ستُدعس بلا رحمةٍ بعد قليلابتهجْ وإن كنتَ لن تستطيعَ أن تسدّ فم بوق النفيربوردتك ا
مازن أكثم سليمان* كالنَّسيمِليسَ لها زاويةٌكي تُطِلَّ على المَجازِمن جهَةٍ مُحدَّدةٍ..…كأنَّها مَسامٌ تتنفَّسُفي رئةِ الضَّبابِثُمَّ تتكثَّفُ شُرُفاتٍ…أو كأنَّها نارٌما مِنْ موقدٍ يُسَوِّرُ نظَراتِهاحينَ تخترِقُ الجِلدَ، فيَرتجِفُ..وما مِنْ طُوفانٍمهما امتدَّلا يخلُقُ تجرِبةَ نج
فاروق يوسف* قبقاب يجوب المنزل يبطئ أو يسرع الموت حاضرا بقوة أشباحه. يتنفس هواءه الأطفال كما لو أنهم يتسلون بزرقته.تلك هي فأسه في رشقة ضوء وعلى خشبته يقف الناجون وهم يقشرون بصلته التي لم تنضج بعد.ناسه الذاهبون وناسه القادمون يرتجلون معا إيقاع غبطته وهو يُخلي البيوت من مطابخها.ربيعه لا يُمس
سمير القضاة * السيفُ القصير يصلحُ لفَرمِ الجرجير،لكن الطباخ لم يصبحْ محارباً.نركب في الطائرات،لكي نزور متحف اللوفر،ونشاهد تماثيل عين غزال،وطبقاً فخارياً استخدمه الإنسان الأول.ياه،كم كانت الحياة قاسية.آه،كم كانت الحياة حالمة.الواتساب يسحق الحمام الزاجل،وأنا أعيش في مدينة محاصرة؛من الشرق يفتشني رجال
مبين خشاني* كامن* هَلْ تَعْرِفُونَأين أجمَلُ مَكانٍلِمُشَاهدَةِ الغُروُبِ فِي "كامِن"؟إنَّهُ فِي عَينِ الغَريبِحِينَ يقفُ مُتأمّلاً نِهايَة النَّهارِفتَنْزِل دَمعَتُه بِلَونِ الشَّفَقْويَسْألُ بألمانية ضعيفة:هَلْ يَحِقُّ القولُ إنَّهَا دِيَارِي؟ * كامن: البلدة الألمانية التي أعيش فيها ■ ■
نجمان ياسين * يهبط النهر من جذور الجبلينبوع الطفولة،ويقبل مسكوناً بغموض الغابات الأولىوالأشجار الأولى،يندفع النهر من الطفولةيجرفنا نحو الطفولة،يظلم النهر ويفيضيرعد ويضطربتدهمه العتمة مراتومرات يصفو كقلب مثقل بالحبيشع بالضياءيفيض بالشموس،تعترض النهر، الصخور والسدود والحواجز،تضعفه الفروع والمنعطفاتلك
سعد سرحان* الإنسان حيوانٌ مُرَوِّضٌ:رَوَّضَ الغابةَ والوحشَرَوَّضَ الأحجارَ والأطيارَالقمحَ والملحَرَوّضَ المعادنَبريقاً بريقاًوبأساً بأساًرَوَّضَ الماءَوأسْرَجَه إلى حيث شاءَرَوَّضَ النّارَسعيرَها وسُعارَهارَوَّضَ الرّيحَ والشّمسَالجسدَ والنّفسَرَوَّضَ الأحلامَ والأوهامَالأملَ واليأسَرَوّض
عبد الجواد العوفير* حركة صغيرة عن هذه الحركة الصغيرة أتحدّثحركة تأخد شكل الغرفة،حركة في الهواء لهشِّ الأفكار السيّئة،حركة لهَرْش الرأسلِطرد كوابيس طويلة،أو لإلقاء تحيّة على حشرة،تصعد الحائط بثقة.هذه الحركة الصغيرة،التي نفعلها كلّنا تحت مطر كثيف،أو في عناق طويل،أو في مكان مُظلِم حيث الأيام تجري بلا
زهراء غريب* يسير المرء مسرنما في الضباب؛ يشعر بأنه عبء ثقيل على نفسه ومن حوله؛ متطفل كبير على أمواج الحياة.القلب عبء على الجسد، والجسد عبء على الروح.السؤال عبء، الحديث عبء، التعبير عبء،وإثقال قلب الآخرين بهذا العبء ذنب كبير.كل شيء يتقزم أمام عتبات الواقع المرير،وكل ألم مباغت يفقده الجليد ال
مازن أكثم سليمان* معكِ..لا يَستيقِظُ الفجْرُ؛إنما يُخلَقُ منَ العدَمِ.…الناسُ يُغادِرونَ أَسِرتَهُمكُلما افتضتْ غانياتُ الصباحِأغشيَةَ النومِ في مَسامِهِم..وأنتِ الوحيدةُالتي يَنفصِلُ وشاحُ الضوءِعن نسيجهِ النهاري من أجلِهامُندَساً تحتَ لحافِكِ الزهريشَريكاً خَفِياً لهالَةِ العَتَمَةِ
فاروق يوسف* كل ندفة ثلج لها صفيرها للصفير ملائكته الذين تتقافز قبعاتهم بين الأعشاب.له خيوله التي تعلق صهيلها على حبال ثياب يابسة.وله فتياته اللواتي تسيل البروق على سيقانهن.كل ندفة ثلج لها صفيرها، هناك يترك الشتاء ضحكتهوينسى قمر ميت دمعته بين أوراق كتاب طفل نائم.كل ذرة رمل تتألم في قعر السا
المثنى الشيخ عطية * نتمنى ألا نشعُر بالألمحين نقلعُ ضرساًحين نكسبُ درناً غير حميدٍحين نفقدُ حبيبةً حبيباً صديقاًوحين نخاف من نمو جلودنا كلما احترقتْ بعد القيامةنتمنى ألا نشعر بالألمحين يقصفُنا أو يقصفُ أطفالاً أمامناصاروخٌ يضعُنا تحت أوأمام الأنقاض…نتمنى ألا نشعر بالألمحين نحب معتقدي
حمزة قناوي* لا بحرَ خلف البحرِلا سفنٌ ستأتيلا وصايا سوف ترسلُها السماءُ إليكَ في هذا الحصارِ وأنت وحدكَلا غناءَ ولا وصاياخلفَ هذا الغيمِ مرثيةٌ سينسجُها الغزاةُلكي يُرتِّلها الضحايااذهب لأقصى ما استطعتَ من التذكرِ في مدى النسيانِلا أحدٌ سيأبهُ لانكسارِكَ إن سقطتَوليس من أحدٍ سواكَ الآن يُبص
كريم ناصر* الأرنب البرّية والأسد الهصوركأنَّ مياهَ الشلّالِ زوابعُ صحراء،كأنَّ أرنباً برّيّةً تقارعُ زلزالاً،كأنَّ الأسدَ يغازلُ قطعانَ الحي،فيبطحُ ضباعاً ويفترسُ غزلاناًويأكلُ طيوراً على الشجرة..كأنَّ البحرَ لا يمُوجُ في الشمس،كأنَّ الطائرَ كوكبٌ على ساحلِ قرصانٍ ونوارس وقروش.يسرفون في الأ
منى كريم* اختفوا من بيننامن ثقب صغيرفي كيس مهترئتناثروا ببطءقبل الحربعاشوا معنالا أذكر وجه جارتنالكني أسمع صوتهاتجلس وجدتيعلى ضفتي الحائطتتحادثان بلسانين مختلفينواحدة تنفي الدود عن الأرزوالأخرى تختطف صغار البقدونسخلال الحربسقطت كل الحيطانالطوب والتقاليدتداخلت بيوتناالنساء والأطفال في ضفةوال
يتزين الأدب العربي بنوعين متميزين وهما الشعر والنثر ؛ ولكل نوع منهما ما يميزه من خصائص وأنواع خاصة به ، ومن يكتب الشعر يُعرف باسم شاعر ؛ حيث أنه يُنظم مجموعة من الأبيات الشعرية التي تحمل كتلة من المشاعر الإنسانية ، ومن يقدم النثر يُعرف باسم كاتب ؛ حيث يهدف من خلال كتاباته النثرية إلى توضيح فكرة معين
أحمد بن شريف* قالوا عن العرب كل شيءقالوا عن الفرس بعض المفردات ثم عادوامن حيث أتوا.صوت الصبايا يبلغ منتهاه..تعتمر الجبال التي نحبهاسماء فقدت لونها..فوق الورق الوردي مساحة للشعرتحت شجر الصنوبر يتمدد نشيد أمةتنطق بشهادة عنترةوجوم ترسمه العبراتيبلغ مداه كل صباحنمرّ خلسة إلى البيوتإلى المشفىإلى مخفر ال