أحلام الخريف

شفيق الادريسي*   أَحْلاَمِي،تسقُطُ كأوراق الْخَرِيفمِن مزْهَرِيَّة عُمْرِي.هذا الصَّبَّاح،خَرَجَتُبَاكِرًا مِنْ حِضْنَيأستفيقُعَلَى حَفِيفأشرعة العواصفِوالبحرُ يَتَأَوَّهُمِن هَدِير الأمواجيُدغدغ الرِّيح وَجْنَتيتُحاصرني،عَوْرَات نَوَافِذ الدَّرْبفأقفُ…فِي مُنْتَصَفِ الطَّرِيقِ شارداأب


حَيواتٌ ناقصة

عمر أبو الهيجاء* 1ما الذي تراهُقالتْ نجمةٌ في البعيدأتهجى طينَ الأبجديةفي رحم الأرصفةوأرتبُ رائحةَ الحبر. 2أولُ الذاهبينَ للتُرابتأخذهُ سيرةُ البلاد لنهار مُرتعشكأنَّ الذي رآه ثقوب نايوأصابع مبتورة في الركام.3دمعٌ مالحٌ يعرفه الأطفال كثيرايَتجولونَ في غبار البيوتأم تنام في فراغ مقيمتخطُ على وسائد


خلف اللحظة

عبد اللطيف عدنان 1 ـ قنص بين الخوذة والخوذةهب الذباب/ طار غمام الرغباتولم يترك سعة من الموت/ سوناتالكي يسجد التراب للتراب. اختنق دمار البنيان بأظافر/ تبحث عن أصابعهاوخصل شعر/ تحلم بحناء العرسويد تصافح كف الغوث في لحده المقدسيوأخرى ترد بأحسن منها على فاه العدسة. كانت الأعداد تعد عدتها لتقتفي أثر


بئر في الجدار

عمار كشيش*   المعلّمُ بصوتٍ عالٍ:□ بدأتِ الاستراحة.ثم همس:□ لكنّما القمرُ في وجهي مثلَ قلبِ نخلة،راحَتُه أن يظلّ مستمرًّا هكذا…وضربَ طبلَ الهواءِ عدّةَ ضربات،حاولَ ألّا يراه أحدٌ في هذا المشهد.لكنّ الطالبَ الشاعرَ، سمعه،وخاطبَ شجرةً جريحةً في منتصفِ بيتِه البعيد،وخاطبَ المعلّمَ أيضًا:□


ما زلتُ أبحثُ عن ذلك الكتاب

راضية تومي*   أبحثُ عن كتابربما سقط مني تحت السّريرأو نسيته عند الجيرانأبحثُ عن كتاب هذا الصباحوشعاع الشمس قد انكسر على عينيّفلا أرىغير العتمة تحت السريرالذي مدّ منه الشرشفيَديْه إلى الأرضيداعبهاالكتاب يقول شيئاأحتاج أن أقرأه هذا الصباحفي بطنه الأملس فانوسوأحنّ كلّ مرّةإلى رائحة الكتابولون أو


أيتها الخيبة

رياض السامعي‏*   أيتها الخيبة، أكملي مهمتك الليلة، وارتجلي كلامًا يتطاوع مع جيف المشَّائين، ويتسرمد في أخيلة الجوعى، كوني طرق الغرائين المتجاذبة أطراف اليأس، وانزلقي إلى عمَّاءات السؤال. قولي لإيماءاتك المحتضرة في مجادلة التنانين ..تعشبين كالريح، ويتذوق حليب إنانك سُهارى القَتَام. يتصيد د


طريق العجائب

نهار الهاشم*   *اللحظات الفاصلة هأنذا بين اللحظاتِ الفاصلةأتذوّق كلماتِكَ،بين اللحظاتِ الفاصلةأسمعُ عطرَ أفكارِكَ،هأنذا سأغنّي لكَ بعينيَّ،في هذه اللحظاتِ الفاصلةيُصبحُ البُعد عدوّيويغدو اللقاءأمني وسلامي،ولهذا خيطٌ من الرغبةِيُنسجُ خفيةًفي هذه اللحظاتِ الفاصلة. *طريق العجائب. خلال الطريقأ


أنا القروي الغشيم

عبدالحكيم الفقيه*  1  ﻟﺴﺖ ﺃﻋﺮﻑ ﺷﻴﺌﺎﺃﻧﺎ ﺟﺎﻫﻞ ﻟﻢ ﺃﻉ ﻏﻴﺮ ﺟﻬﻠﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐﺍﻣﺸﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕﻭﺍﻣﻀﻎ ﻗﺎﺗﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍﻭﺃﺻﻐﻲ ﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﺬﻳﻌﺔﺃﻗﺮﺃ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﻮﻥﻭﺃﺭﻓﻊ ﻛﻔﻲ ﻭﻭﺟﻬﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺤﻴﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀﻭﺃﻧﻔﻖ ﻋﻤﺮﻱ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻳﻮﻣﺎ ﻭﺟﺮﺣﺎ ﻭﺟﺮﺣﺎﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﻀﺎﻑ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻷﻣﺲ ﻛﻴﻒ ﻣﻀﻰ ﻭﺃﻧﻘﻀﻰﻟﻢ ﺃﻉ ﻛﻴﻒ ﺃﺟﺘﺎﺯ ﻳﻮﻣﻲﻭﻳﺮﻋﺒﻨﻲ ﺍﻟﻐ


قصائد - عبدالودود سيف بن سيف

الياسمينة: رأسي كجرةِ خمرٍ مُلئتْ دمعاً !ثقيلٌ ثقيلٌ كأهداب عيوني حالةَ اليقظةِ بعد سُكرٍ طويل.رأسي " شوالةُ " قشٍممطوطٌ بدون عناية.وفي تلافيفه أدغالٌ من حكايا عبَّاد الشمسِ.في رأسي تمتزج صورةُ الوطن بالنميمةوالحذاء بالكرباجوالعلِّيقة بالدرك !أرفع رأسي فتحاذيه مشنقةوأُحنيه فيلتئم قبرٌوأنا معجزٌ كوط


بعض الظلام ضوء

أسماء أحمد*   لا شيءَ سوى الفراغِ من حولي،صدى صوتي قابلٌ للطيّ،لتخمد تلك الحرائق لا بدَّ من ساعةٍ متوقّفة،لم تهاجرِ الطيورُ في الصقيع،لم يتنفّسِ الصباحُ من دون رئةِ الليل،كلّ الطرقِ غطاّها الطينُستنزلقُ أحلامي في الهوّة***حتى لا يتسرّب الحلمُ من بين عينيسأغزلهُ بخيوطِ الشمس،لن أخفضَ رأسيحتى ل


حيرة

سعد سرحان*   ماذا يفعلبالكثير الكثيرمن الوقتهذا القليل من الجسد؟ماذا تفعلهذه الجغرافيا العاقلةبتاريخ مجنون؟ماذا يفعلالحبّ الكبيربشيخوخة القلب؟ماذا تفعلبقممٍ ساطعةهذه السفوح الظلماءْ؟ماذا يفعلجرحٌبندم السكين؟ماذا تفعلغابةٌ تحترقبسماءٍ تغُذُّ الغيم؟ماذا يفعلالبدرببحيرة تحتضر؟ماذا تفعلالبلاغةبلغ


ترانيم .. ليست لغيري

عادل الحنظل*   لمَ تأبَأن تُواري الشوقَ في قاعِ اللياليصرتَ كالأعمىبلا القِبلةِ إذْ صَلّيتَ حُبّايا شقيّاًأنتَ أصبحتَ سراباًهل تُرى تأتيكَ عطشىمَنْ كبا قلبُكَ في ساحتهاكبوَةَ ساهٍلا يُبالي**ليتَ أنّي ما طلبتُ الشمسَفي ليلِ العشيرةليتَ قلبي لم يكنْ أجهلَ قلبْلا يَرى الأعينَ في شُؤمِ الظهيرةكيف


صورة فوتوغرافية للثامن من ديسمبر

فراس موسى*   صباح جديدْ.. يطلُّ على الشام يوم الأحدْفيموتُ الأبدْوتثورُ الحياة على نفسها..الكنائسُ تصدف عن دمعات المسيح..وأجراسِها..(باب توما) ترابط في صمتهاوتجفُّ الثمالةُ في كأسِها..وتتوبُ إلى الله كلُّ بَغيٍّ..وتسكبُ دمعا على أمسِها..فصباح جديدْيطلُّ على الشام يوم الأحدْ..التلاميذُ لا يذه


ورطة

دليلة فخري*   تورطت عاطفيا أكثر مما ينبغيفي هذه الحياةلم آخذ دروسا في اقتصاد المشاعرولا في براغماتية اللغةلم أتعلم ادخار نفسيلما سيتبقى منيولم يتبق مني شيءبدل أن أراقببلا تدخلانغمستُكليا!لجأت للخيالحتى لم أعد مرئيةأفرطت في الرؤىحتى تكلس الواقع في دميوتكدس كومة قلقفي حلقيصعبة عملية التنفسعندما


أنا.. آدم .. الحرف الناقص في اسم أمي آلاء

مروان ياسين الدليمي* أناظلٌّ لا يلتئمجسدٌ لا يعرف إن كان قد شُفي أم لاجملة ناقصة في دفتر الليلعظمٌ صغير يتكسّر كلما حاول أن يقف.***أناآدمالنقطة الأخيرة في السطرالتي لم تُمسح مع بقية الأسماء.أناتجويفٌ في صدر أميحفرة لم تُردم بعدبذرة بقيت بعد أن أُحرقت الحقول.*** الوقتيتدحرج في غرفتي مثل حجرٍ أملسأس


تاريخ جديد للقنْص

راضية تومي*   في عيونهم عطر الجَنةومكعبات الفرحمِن أناملهم الهشةتنسكب بحار الرقةوزُبدة الحُبقالت أمي: الأطفالُ فاكهة البيتقلتُ: إن الفاكهة اليوم تُقصَف بلا هوادةقالت أمي: الأطفالُ ملائكة البيتقلتُ: إن الملائكة اليوم تُغتال بِصَلَفخفة خَطوٍ وجَدولَة حُلم في مرمى العدوأطفال غزة تغتالهم اليد الت


من قصيدة الجحيم

جميل مفرِّح* ازدحمت المدينة بالدخان والغبار وبالأرامل اللواتي صارت أقدامهن طعاماً للبرد وحلوى للقيظ.. الناس منشغلون بالحذر يتدحرج من الثقوب والغيوبويأخذهم أحياناً إلى حيث تعزُّ العودة.. تكوَّم الكلام حتى صار جبلاً مالحاً ضخماًينام حارسا المدينة على كتفيه الهشَّينوهو فاغرٌ للشعراء فوهاته المُدججة با


آخر عاشقٍ

رياض السامعي *   سأكون،آخر عاشقٍ،رمته سلال الريح إلى الفراغ،آخر من عانقهم البحر،وحَشَتهْم أقطان الخيبة بأشجان الملح،آخر من كنستهم الشوارع،في ورق المآقي،آخر حقول القلب العاطلة،في أغاني الهديل،آخر من رممتهم البيوت،بظلال العصافير،آخر من سقتهم القهوةُ نساءَ الشوق،آخر من حملتهم فناجين الزنجبيل،على









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي