
موسى إبراهيم أبو رياش* فلسطين، جرح لا يندمل، ومُخطأ بن غوريون حين قال: «الكبار يموتون.. والصغار ينسون»؛ فالكبار قبل أن يموتوا يروون قصة فلسطين وجرحها الدامي إلى أولادهم وأحفادهم؛ وصية وأمانة وعهدًا، والصغار، يرضعون فلسطين، في الداخل والشتات، فلا يمكن أن ينسوها، وإن نسوا ذات يوم، فيتكفل
رياض خليف* تهجر قصيدة النثر الإيقاع الخليلي، ولعلها تتملص من كلّ إيقاع صوتي مألوف، ولكنّها تنحت إيقاعات مختلفة تخرج من الإيقاع الصوتي أو إيقاع السمع، إلى إيقاعات أ تتقب حواس القارئ على غرار الإيقاع البصري أو المعجمي. فالإيقاع لم يعد يخاطب السمع فقط، بل تبدو كل الحواس معنية به. وإذا كان الإيقاع البص
عاطف محمد عبد المجيد* يختلف هدف الشعراء من كتابة الشعر، إذ منهم من يكتبه ليعبر به عما يريد، دون أن يهتم أو ينشغل بكيف ستخرج القصيدة إلى متلقيها، سواء أكانت مهندمة الثياب، أم مهلهلتها، ودون، كذلك، أن ينتظر نتائج ومردودات ما بعد الكتابة، غير طامع سوى في تصوير وتمْثَلة مشاعره وأحاسيسه وعلاجها أحيانا،
سليمان حاج إبراهيم في روايته الفائزة بجائزة الشارقة للإبداع العربي، يسافر الكاتب أحمد سيدي بقارئ روايته «الذيب» نحو البيداء المغاربية في أوسع امتداداتها، واقفاً على سكون الصحراء الشنقيطية المترامية الأطراف، حيث يعانق الأفق التلال والآكام، ويغوص في ثناياها، ويستمع لرجع صدى أنات المستضعفي
حيدر جمعة العابدي* يأخذنا شكل الصراع السياسي في روايات علي لفتة سعيد إلى عمق الأحداث التي ترسّبت في الذاكرة العراقية ودهاليزها. أحداثٌ رسمت طبيعة خريطة التحولات السياسية، الاجتماعية والنفسية التي ستشكّل في ما بعد خريطة الصراع السياسي والثقافي في العراق وطبيعته. صراعٌ رسم صورة المجتمع الذي س
هيفاء بيطار* لو أردت أن أضع عنواناً لديوان شعر رانيا كرباج «كي لا أرى ما أرى» لكان، وجع وطن ووجع قلب. في هذا الديوان. الصادر عن دار نينوى 2024، وهو مقاطع شعرية أقرب لشعر الهايكو تحكي رانيا عن نزيف مدينتها حلب، حيث عاشت جحيم المدينة وانتقلت مع أسرتها إلى اللاذقية منذ أكثر من ثماني سنوات،
عقيل هاشم * لعب عنصر الرؤيا للنص الشعري في الإبداع الأدبي والفني، دورا بارزا في التأسيس لتحولات مهمة في القصيدة المعاصرة، حيث ظهر الأثر واضحا في مكونات النص المختلفة وبنياته المتعددة. وتعد الرؤيا مكونا فنيا إبداعيا استطاع أن يعلو بالقصيدة من سلطة النمطية إلى فضاءات الكتابة وحريتها المطلقة، صوب سماو
فاطمة واياو* «حقي في وطني، كحقي في موتي، لا أحد يقدر على سلبي إياه» غادة السمانهل فعلا يملك كل انسان عربي حقه في وطنه؟ أو حتى في موته ومنفاه أيضا، وبهذه العبارة لغادة السمان، يمكن القول إن سرديات الحروب في عمومها تلتقي في التأكيد على عبثية هذه الحروب، بل هناك من يرفضها مهما كانت أ
أثير الهاشمي للشعر أثر، يُخطّ من الروح، أو من القلب، وهو في النهاية رأي ٌ يفترضه الشاعر بصدقهِ أو خيالهِ، بفرحهِ أو بحزنهِ، بما يورده من معان مباشرة أو مضامين رمزية، فالمتلقي يُفسّر الشعر بما يقرأ، وعلى قدر ثقافته ووعيهِ وفهمهِ للشعر، وبالتالي قد يكون المتلقي، مؤلفاً آخر للنص، من خلال الفهم
طلال مرتضى* منذ مطالعة الصفحات الأولى لمروية «غانيات بيروت» للبنانية لينا كريدية، يدرك قارئها أنه دخل فخا قرائيا على غير دراية، بتداعيات هذا الكمين المحكم، بدءا من العنوان العالي للرواية، الذي عرفه جان جينيه بأنه المصيدة الأولى التي يعمد الكاتب على نصبها ليوقع قارئه، وقد اشتغلت الكاتبة
كاظم الخليفة* حكاية الإنسان على الأرض ومسيرته في الحياةِ تتعددُ باختلافِ الألسنِ وتباينِ الثقافاتِ، وتتحدُ بالمقابلِ في لغةٍ كونيةٍ جامعةٍ عندَ تعبيرها عنْ مفهومِ الأوطانِ. فالوطنُ حقيقةٌ فطريةٌ، ونزعةُ ذاتية اليقينِ، تتماهى فيها الأنا بموضوعها بما يشكلُ هويتها ويرسمُ مسارها، فيصبحُ الوطنُ هوَ جسد
عبدالحفيظ بن جلولي * نعود إلى الأدب أحيانا عندما تضيق بنا اللحظة وتُبهم مساراتها، خصوصا الشعر لأنّه تجربة فردية، هكذا تسلسلت القراءة في المجموعة الشّعرية «يتنهّد في صمته الحجر» للشاعر الجزائري عبد الحميد شكَيّل، أحسستني حينها حجرا يتحوّل، يرى من أفق حقيقته الصلبة رخاوة اللحظة العر
مصطفى عطية جمعة* مدهشة أحداث رواية «خيط الروح» للروائي المغربي مبارك ربيع، الصادرة عن المركز الثقافي العربي ـ الدار البيضاء 2015، حيث تتناول محورين أساسيين؛ زماني ومكاني، فأما الزماني فهو إعادة قراءة الماضي الشخصي وماضي الوطن من منظور أحد المناضلين القدامى، الذين ضحوا بحياتهم وسنوات شبا
رشيد الخديري ما يُميّز تجربة الشاعر عبد الجواد العوفير عن تجارب مُجايليه من شعراء التّسعينيات هو هذا الانهمام بالنّفس الشعري الشّذريّ القصير والإيجاز والتكثيف فمنذ عمله الشعري الأول «راعي الفراغ 2010» مروراً بـ»ضحكات الكركي، 2015» وصولاً إلى منجزه الشعري الصادر حديثا &laqu
ماجدة أيت لكتاوي يعود الصحافي المغربي منتصر إثري إلى زلزال «الحوز» الذي حلّت ذكراه السنوية الأولى منذ أيام، وظلّت راسخة في ذاكرة المواطنين الذين هبوا إلى الشوارع والطرقات، بعد أن اهتزت الأرض تحت أقدامهم، قبل أن تصل الأخبار المؤسفة، مؤكدة وقوع آلاف الضحايا من سكان قرى جبال «الأطل
رامي أبو شهاب تمثل إسهامات الأجيال التي نشأت خارج فلسطين جزءاً من مدونة الخطاب الفلسطيني المتعدد التوجهات، والمتشابك مع مقولات الداخل والخارج، لكن الأهم الإبقاء على مفردة المقاومة التي تعني في جانب من جوانبها التمظهرات الثقافية التي تتصل مباشرة بإشكالية الهوية، أو تلك الهوية المتشظية التي تتشكل ض
محمد خضير سلطان يتشكّل المجال الحيوي السردي والتواصلي في رائعة «الرجع البعيد» للراحل فؤاد التكرلي بين ثلاث بنيات سردية، الأولى، البنية الإطارية التي تمثل غلافاً «سيلوفانياً» للنظام السياسي، بوصفه زمناً حقيقياً للنص الروائي، أو تشكّل غلافاً «سيلوفانياً» شاحباً ل
حسن داوود العنوان الذي هو «الآن بدأت حياتي» يشمل كلا من النساء الثلاث والرجلين، هؤلاء الذين تحكي الرواية حكايتهم. أول من كانوا مدركين لبداية الحياة هذه هما، يوسف وزوجته ريما، وقد أنهيا توضيب حقائبهما وها هما يستقبلان المودعين في سهرة في منزلهما. إياس أيضا يرى أن حياته الجديدة تبدأ الآ