الشعرية والحضارة الآلية في ديوان علوان الجيلاني “ألبومات آدم الثاني”

د. عبده منصور المحمودي في ديوانه الصادر مؤخرًا “ألبومات آدم الثاني”(1)، يقدم الشاعر والناقد علوان الجيلاني رؤيته الشعرية في الشعر؛ من خلال سياقاتٍ ثلاثة: الشعراء، وماهية الشعر، والمُنجز الشعري. وقد تجلّى في تشكيل الشاعر لأبعاد رؤيته الشعرية ــ هذه ــ نوعٌ من المركزية الشعرية، التي استوع


لطارق هاشم : تجليات الألم والفقد في «كل ما فعله دوستويفسكي»

ممدوح عبد الستار*   يطل علينا الشاعر طارق هاشم بديوانه الشعري النثري «كل ما فعله دوستويفسكي»، كاشفاً عن عوالم داخلية متشابكة، تتأرجح بين الذاكرة الموجعة والفقد الحاضر، وبين العلاقات الإنسانية المعقدة والبحث المضني عن الذات. لا يقدم الديوان نفسه كقراءة مباشرة لأعمال دوستويفسكي، بل


لمحمد خضير سلطان : روايـة «شبـح نصفي»… أم الصــورة خارج المرآة؟

أوات محمد أمين*   يحاول محمد خضير سلطان من خلال روايته «شبح نصفي» أن يقدم للقارئ شكلاً جديداً غير مألوف للنص الروائي، أو أن يعرفّه على الزاوية التي من خلالها يمكن رؤية المشهد السردي وظهور معالم الرواية بالصورة التي رسمها، فهل يريد أن يقدم شكلاً روائياً جديداً، أم يبغي أن يعرّف الق


«أبو القمصان» رواية عن صعيد مصر في زمن السادة والعبيد!

كمال القاضي* ربما هي المرة الأولى التي يستلهم فيها الكاتب الروائي خالد إسماعيل، عوالمه الإبداعية الخاصة من رسائل البسطاء الذين يُخاطبون فيها أولياء الله الصالحين ويودعونها في صناديق خاصة داخل الأضرحة، لقد اختار الكاتب من بين الأولياء، الإمام الشافعي ليكون رمزاً لارتباط العامة من أصحاب الحاجات، بمن


تجوال في رواية (عناقيد العنب).. للكاتب اليمني عبد الباري العرشي

محمد علي اللوزي* من اول خيط يشدك الى سرديته، لتتابع التحولات والاحداث منذ الطفولة، السنين الاولى،لطفلين بريئين (عصام و دنيا) بنزوع الى الحب والاشتهاء البريء للآخر وتعلق يكبر مع الايام والسنين، ويتحول الى وجد وشوق وآهة وكثير من الحنين والالتياع.إنه الحب البريء الطاهر الطفولي، وذكريات اللعب والمنادمة


باتجاه المجهول : خلف صُرَر الدولارات.. رحلة كردي للبحث عن هويته في أفريقيا

الصديق حاج أحمد الزيواني * "أن تكون عاريا من الهوية.. حافيا من الانتماء.. فذلك أقسى أشكال الفقر،" لعل هذه المقولة المستلة من رواية "أن تبقى" للروائية والأكاديمية التونسية خولة حمدي، تحيلنا على خطورة ثيمات الهوية وتشظي الذات، في رحلة البحث عن الشتات بالمرايا السوداء بأفريقيا، التي ظنها البطل معماة ف


اختراع العزلة

إبراهيم أبو عواد*  إنَّ العُزلة لَيْسَتْ شُعورًا نَفْسِيًّا فَحَسْب، بَلْ هِيَ أيضًا فِكْرَة حَيَاتِيَّة تَمْزُجُ بَيْنَ التأمُّلِ الوُجوديِّ وَرُوحِ الاكتشافِ ، مِنْ أجْلِ الوُصولِ إلى اليَقِينِ على الصَّعِيدَيْن المَعنويِّ والمَاديِّ . والعُزلةُ هِيَ نُقْطَةُ التَّوَازُنِ في إفرازاتِ الذاكرة


«البكّاؤون».. سيرة مدينة أغرقتها الدموع

بروين حبيب* ليست الرواية كتابَ تاريخ لكنها تضيء بطريقة مواربة على أحداث تاريخية تتوضح في أذهاننا، ولا كتابَ علم اجتماع لكن تفكيك الشخصيات وتركيبها يتوسّل علم النفس وعلم الاجتماع وغيرها لبناء عالم مواز لعالمنا الواقعي، وكم من معارف اكتسبناها من قراءة الرواية، وأقرّ مثلا أني لم أكن أعرف الكثير عن الم


مفارقات الحداثة ومابعد الحداثة بين (نحن و هم) رؤية نقدية

محمد علي اللوزي* ارهقتنا الحداثة كثيراً ونحن نحاول القبض عليها وحين أردنا أن نحددها أدبياً ونأتي إليها في نص قد تشكل وتجاهلنا إنها وجود شامل، حداثة شاملة، سياسية، اقتصادية، اجتماعية، وثقافية.إنها ذات الروح التي تؤمن بالفردية والتعددية والتنوع وتنتهج اللامؤسس كأنها اللغزية التي دوما نحاول أن نجد حلا


الهُوِيَّةُ لَيْسَتْ بُنْيَةً ثابتةً : تشكيل الهوية في العمل الأدبي

إبراهيم أبو عواد* إنَّ الهُوِيَّةَ في العملِ الأدبيِّ تَتَشَكَّل مِنَ الأحلامِ الفَردية ، والطُّمُوحاتِ الجَماعية ، والتَّجَارِبِ الشَّخصية ، والإفرازاتِ الثقافيةِ ، والعواملِ النَّفْسِيَّة ، مِمَّا يُؤَدِّي إلى وَضْعِ العَملِ الأدبيِّ في أقْصَى مَدَاه ، وإعادةِ إنتاجِ السُّلطة المَعرفية مِنْ مَنظو


رواية «عقلان» لمحمد الشجاع ملحمة شعبية برؤية جمالية مختلفة

محمد جازم جازم* ليست الأعمال الروائية اليمنية الجديدة نصوصًا صمّاء تفضي إلى أيديولوجيا محضة، كما أنها ليست رسالة تقتفي أثر الموعظة أو الإثارة أو السرد الدراماتيكي والتراجيدي للأحداث والوقائع الاجتماعية والتاريخية؛ بل هي مفهوم واسع يتجاوز مفهوم الواقعية بتشعباتها الاشتراكية والسحرية والفانتازية مفضي


النقد الفني على طريقة الصيارفة!

هايل علي المذابي * قرأت في كتب النقد قرابة عشرين عاماً، لكن خلاصة تجربتي في النقد لم تكن مما قرأته في تلك الكتب بل من مكاتب شركات الصرافة، فحين يريد الناقد (الصيرفي) أن يختبر ورقة المائة دولار، إن كانت حقيقية أو مزيفة، على اعتبار أن أحد تعريفات النقد في اللغة تعني تمييز الناقد الصيرفي للعملة، وليس


للأمريكية كولين هوفر : مظاهر الخذلان في رواية «كل ما لديك من الكمال»

ملاك أشرف*   كثير من الإهداءات التي تمرّ عابرةً، والتي لا يلتفت إليها أحد، قد تكون المفتاح الذي يقودنا إلى جوهر النص، إلى المتن العميق الذي يصبح لاحقاً جزءاً من قراءاتنا وحياتنا. وهذا تماماً ما يحدث حين نقرأ إهداء رواية «كلّ ما لديك من الكمال» أو «كلّ ما لديك مثالي» لك


مقاربة صنع الله إبراهيم للصدام الحضاري : «نجمة أغسطس» و«أميركانلي»... قمع الفرد بين نظامين

د. رشيد العناني حين كنت مشغولاً بالبحث في موضوع تمثُّلات الغرب في الفكر العربي الحديث، خصوصاً في الفن الروائي، وهو البحث الذي نتج عنه كتاب لي في هذا الموضوع باللغة الإنجليزية، لاحظتُ مقاربة لصنع الله إبراهيم متميزة عن كل ما عداها فيما اطلعت عليه من عشرات المقاربات لموضوع اللقاء أو الصدام الحضاري بي


لعباس بيضون ..رواية «الشيخ الأحمر»: عن أسلافنا الأكثر سعادة منا

حسن داوود*   عاد الشيخ عبد الحسين من دراسته في النجف مولعا بالفلسفة. لم يرق ذلك للشيخ الذي سبقه إلى إمامة البلدة، إذ بدا ذلك أقرب إلى تغليب مفاهيم أرضية على كلام الله. لكن الشيخ الجديد، الأحمر، كما يقول عنوان الرواية، لقي ترحيبا من شباب البلدة، الذين على الأغلب، لم يتلقّوا من العلم إلا ما كان


الناقد اليمني محيي الدين جرمة يكتب عن "شرفة آدم" لـ حسين جلعاد : نص یراوغ الأجناس لیختبر الحدود بین الفكر والشعر

محيي الدین جرمة * يمنح کتاب"شرفة آدم" للشاعر والصحفي الاردني حسین جلعاد القارٸ محتوی غزيرا من الثراء والتعدد الاجناسي بحدس ذکي. وهو الی ذلک سفر متغایر یجترح افقا في الکتابة اذ تنظر العین من" شرفته" لتطل علی: حوارات مع ادباء وشعراء ومفکرین. وما یتضمنه الکتاب أيضا من دلالات تحیل الی الذاکرة وتاریخ ال


قِيمةً مَركزيةً : صورة البحر في السرد الروائي

إبراهيم أبو عواد* تُمثِّل صُورةُ البَحْرِ في السَّرْدِ الرِّوائيِّ قِيمةً مَركزيةً شديدةَ الأهميةِ ، وتُشكِّل رَمزيةُ البَحْرِ في الخِطَابِ الأدبيِّ مَاهِيَّةً فِكريةً بالغةَ الدَّلالة ، حَيْثُ يَتِمُّ نَقْلُ البَحْرِ مِن جُغْرافيا المَكَانِ إلى جُغْرافيا النَّصِّ ، وَمِنْ التاريخِ المَادِيِّ للظوا


تشابة وتضاد : مفهوم العشق بين نزار قباني وبابلو نيرودا

إبراهيم أبو عواد* يُعْتَبَر الشاعرُ السوري نِزار قَبَّاني ( 1923 دِمَشْق _ 1998 لندن ) أَحَدَ أبرز وأشهر الشُّعَراء العرب في القرن العشرين ، وَهُوَ أكثرُ شُعراء العربية إنتاجًا وشُهرةً ومَبِيعًا وجَمَاهيرية ، بسبب أُسلوبه السَّهْل المُمْتَنِع ، وشَفَافيةِ شِعْرِه ، وغِنائيته ، وبساطته ، وسُهولة ال









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي