
مروة صلاح متولي * أمريكا، لقد أعطيتك كل شيء.. والآن أنا لا شيء. بهذه الكلمات افتتح الشاعر الأمريكي ألن غينسبرغ قصيدته التي ألفها عام 1956 بعنوان أمريكا، كُتبت القصيدة تحت وطأة المكارثية، وما كان سائداً في الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت من إرهاب فكري، يسعى لفرض السيطرة الجهنمية على عقول
سعاد العنزي* فلسفة البيتتمتلك فلسفة البيت مكاناً مركزياً بالنسبة للمنفيين والمهاجرين، بسبب الحروب والمآسي الإنسانية المتكررة في العصر الحديث. حتى إن كان تاريخ الفلسفة – حسب البعض- لم يشتغل على موضوعة البيت، لأن الفلاسفة اهتموا بالفضاء العام والمدن الفاضلةِ والمقاهي والمتاحفِ، وكل الأماكن الخا
عبداللطيف الوراري *من خلال ما أتيح لي الاطلاع عليه من مجمل التجارب الجديدة في البلاد العربية، بما في ذلك الهوامش التي حلت محل المراكز التقليدية، أستطيع أن أقول إن شعر اللحظة الراهنة يعرف دورة جمالية جديدة تضطلع بها حساسياتٌ شعريةٌ جديدةٌ يقودها وعي شاب منشق وغاضب ويائس، ومندفع إلى قول ما لا يُقال، ب
محمد المخلافي* أنادي إيريس قائلًا: «أنتِ تشبهين صنعاء، المدينة التي احتضنت كل فن، وتشبهين مدينتي بيت الفقيه، جنة الخلد.»علمتني بعض الرقصات اللاتينية، خاصة السالسا، التي طالما حاولت إتقانها؛ رقصة تنبض بالعناق والملامسة الساحرة. في المقابل، علمتها رقصة الليوة اليمنية، إلى جانب رقص
هايل علي المذابي * يقول غروتوفسكي: "إن المسارح لا تتشابه في أشكالها ولكن في مبادئها ". (١). في هذه المقالة نطرح مقولة غروتفسكي أعلاه تحت المجهر لتحليلها من زوايا علم الأنثروبولوجيا وعلم النفس وعلم السيسيولوجيا. وننتهي أخيرا بتقديم تفسيرها وفق ما تعنيه مسرحيا.. للإنسان ثلاث شهوات أو احتياجات أساسية
صلاح عبد الستار الشهاوي* الجُوعُ: نقيض الشِّبَعِ، اسم للمَخْمَصةِ، والفعل جاع يَجُوعُ جَوْعاً وجَوْعةً ومَجاعةً، فهو جائعٌ وجَوْعانُ، والمرأَة جَوْعَى والجمع جَوْعَى وجِياعٌ وجُوَّعٌ وجُيَّعٌ، وجاعَ إليه: عَطِشَ، واشْتاقَ. وجائِعَةُ الوِشاحِ: ضامِرَةُ البَطْنِ، الجمع: مَجايِعُ. وأجاعهُ: اضْ
فاضل عبود التميمي* صدر عن دار أهوار في العراق كتاب «مفهوم التفْكِيك» للمؤلفة الليبية أحلام مولود، والكتاب رحلة ممتعة في مفهوم التفكيك لغة واصطلاحا، وبحثا في الجذور الفلسفية واللسانية لهذا المصطلح، الذي شغل المثقفين والدارسين والأكاديميين العرب منذ الثمانينيات إلى يومنا هذا، وإذا
حاتم الصكَر الخيال اهم من المعرفةأنشتاين 1- المعتزل الأبدي نازلا من كركوك لبغداد ثم المنافي المتتابعة التي يختارها أو يجد نفسه فيها.كان صلاح فائق(1945-) في ذلك كله يشتق من الأمكنة والأزمنة المسقَطة عليها عيّناتٍ كتابيةً ، تندمج ببرنامج المعاصرة والحداثة التي يراها تتمثُل في الحرية الأسلوبية
مصطفى عطية جمعة من المفارقات في نشأة الرواية العربية في العصر الحديث، أن البواكير الأولى لها جاءت معبرة عن عالم الريف العربي في فضاءاته المختلفة، كما في وادي النيل، وأرض الرافدين والريف الشامي، وقرى المغرب العربي وبلاد اليمن وعمان.وقد عمد جيل الرواد من الروائيين العرب، في محاولاتهم الروائية الأولى
مروان ياسين الدليمي * تبرز في السرد الروائي ظاهرة مثيرة تعكس العلاقة بين الإنسان والعالم المادي، ألا وهي «أنسنة الأشياء»، هذا المفهوم يتجاوز الفكرة البسيطة للأشياء الجامدة، بل يمنحها صفات إنسانية، كالعواطف والأفكار والقدرة على التصرف. والأنسنة من التقنيات التي يستخدمها الكتاب لإضف
عبدالحفيظ بن جلولي* أجدني كقارئ لرواية، أي رواية، أتلمّس مدخلا لتحليلها، أو التعمّق ثقافيا في معطياتها، لعلّني أصل إلى احتمال ممكن لقصدية الروائي. ورواية «وداعا بشار» الصّادرة عن فلاماريون سنة 2000، للروائية الفرنسية من أصول يهودية راشيل خان، التي عاشت فترة شبابها في مدينتي الجنوبية في
عارف قاسم صالح صادق تمهيد:الرؤيا لغة، ومفهوماًالرؤيا ما رأيته في منامك جمعها ( رؤى) ورأت عينك رؤى حسنة حلمتها، وأرى الرجل إذا كثرت رؤاه أي أحلامه، ورأى في منامه (رؤيا) <١>، ويقال "رأيته بعيني رؤيةً، ورأيته في المنام رؤيا،ورأيته رأى العين.. "<٢>" والرؤيا بمعنى الرؤية، إلا أنها مختصة بما
رسول عدنان* سيتم تقسيم قصيدة “خلف أسلاك شائكة” للشاعر العراقي منذر عبد الحر إلى أربعة مقاطع لتسهيل تحليل عناصرها وتفكيك بنيتها. يهدف هذا النهج إلى إجراء عزل منهجي للمقاطع الأربعة من أجل تحقيق قراءة تحليلية دقيقة. الجو العام للنص:يبرز الوطن كأرض وكفضاء ماديين، تنصهر فيهما الأفكار والتوت
رياض خليف* في سياق الصراع التجريبي المستمر وبحث الشعراء عن أرض جديدة للتخييل، يتجه جانب من الشعر العربي المعاصر نحو الأمس، مؤثثا به صوره الشعرية واستعاراته. ولكن الشاعر العربي تجاوز الأمس بمفهومه التاريخي، لينهل منه بطريقة أشمل ويعيد توظيفه. فلم تعد القصيدة العربية تحمل إرهاصات التاريخ أو الأسطورة
رامي فارس الهركي* كما هو الحال في روايات الكاتب إبراهيم عبد المجيد التي تشكل ذاكرة مصرية معيشة ومعاصرة نجد بين أيدينا في «بيت الياسمين» عملا أدبيا متكاملا من حيث البنية اللغوية والسردية والفكرية، كتبه عبد المجيد بين عامي 1984 و1985.«بيت الياسمين»، رواية عن شخص يدعى شجرة محمد
الجزائر - يمثل كتاب “جدلية التلقي والتأويل في النقد الأدونيسي” قراءة نقدية للدكتور عيسى عطاشي، تبحث في تعالق التراث والحداثة لدى الشاعر أدونيس. ولعل أدونيس (واسمه الحقيقي علي أحمد سعيد إسبر) قد رسخ تجربته بشكل منقطع النظير في الثقافة العربية المعاصرة سواء بصفته شاعرا مجددا ورمزا من رموز
القاهرة - منى أبو النصر - في مجموعته القصصية الجديدة «كل ما يجب أن تعرفه عن ش» يضع الكاتب والروائي المصري أحمد الفخراني أبطاله في مُواجهات ذهنية ونفسية تجعلهم يعيدون تأمل لحظات مشهدية من حياتهم، داعماً تأملاتهم بملامح فانتازية ضاعفت من تأثيرها الحكائي بصورة لا تخلو من سخريات نقدية وقدرية
عمر الراجي * مثّلت شِعرية الحرب مدخلاً رئيسياً للكتابة المتزامنة مع تراجيديا الحدث الواقعي عند عدد مهم من الشعراء العرب المعاصرين. فقد شكَّل هذا الاتجاه الفني في الشعر حالة كتابية مميزة تراوح بين الوصف والامتداد الفلسفي والسيكولوجي للغة الشعرية وطاقتها الحية مجازاً ودلالة. إنها كتابة شعرية بقصائد و