
إبراهيم مشارة الأصل في هذا الكتاب الصغير الحجم باحثة البادية لمي زيادة، الذي يقع في ثلاثة عشرة فصلا في 136 صفحة مع مقدمة ليعقوب صروف، أنه مقالات عن الكاتبة والناشطة النّسوية ملك حفني ناصف، التي تعرف بلقبها الشهير باحثة البادية، وكما يحلو لها أن توقع مقالاتها في الصحف السيارة في ذلك الوقت. ترجع أ
موسى إبراهيم أبو رياش بعض الروايات عابرة، تُنسى وتموت في ظرف سنوات إن لم يكن أقل، وإن بقيت، فمن باب تاريخ الأدب، وبعضها عابرة للأجيال؛ لأنها رواية أجيال وأزمان ممتدة، ومنها رواية «المنسيون بين ماءين» للروائية البحرينية ليلى المطوع، التي أزعم أنها رواية البحرين، أو ملحمة البحرين،
رياض خليف لا حدود لأرض التخييل السردي، فبوسعه اجتياح جوانب مختلفة من الحياة الإنسانية ـ ظاهرة وخفية، قديمة ومعاصرة. فالعقل التخييلي الروائي يدخل البيوت والمقاهي والأحياء والأزقة والمدن والقرى ويلتقط منها عوالم مختلفة تجمع بين الوهم والتسجيل. وهو أيضا يقتحم أرض العجيب والغريب. ولعل من مظاهر ذلك سر
ضحى عبدالرؤوف المل تعتبر رواية «اللعنة» للكاتبة السورية سها مصطفى عملاً سردياً يجمع بين الغموض والتفاصيل البيئية الدقيقة لاستعراض معاناة النساء عبر العصور. الرواية تتفرد بقدرتها على تجسيد البيئة القاسية لقصر العثمانيين، من خلال تعبير درامي يعزز أجواء الرعب المرتبطة بالسلطة. تقدم الروا
رنا قاروط لا علاقة لرواية «ليلة مرصعة بالنجوم» للكاتب السوري الشاب يوسف الخضر، الصادرة عن دار نوفل / هاشيت أنطوان 2023، باللوحة الشهيرة التي تحمل الاسم نفسه للرسام الهولندي فنسنت فان غوخ، لكن هذا الميل للتركيز على القضايا النفسية والوجودية، التي وسمت المدرسة ما بعد الانطباعية، التي تن
موسى إبراهيم أبو رياش كشفت رواية «لعنة الصفر» عن نواياها وثيمتها الرئيسية، بتحذير تصدرها يقول: «إذا لم تكن عزيزي القارئ من هواة قراءة الروايات النفسية، ذات الإلهاب والإثارة، فإنّي أحذرك من قراءتها». وهي من الروايات النادرة أردنيا، التي تناولت في مجملها الأمراض النفسية وأع
عبير غالب علبة حين يشهد المخيم صرخة الميلاد وانبثاق الكينونة، فإن حضور المكان لا يقتصر على المستوى الحسي الخارجي؛ وإنما يتغلغل عميقاً في الشخصية، ويؤثر في سلوكها ومواقفها وردود أفعالها. في المخيمات يغدو المكان صخرة سيزيف، ينوء بحملها شعب يعيش المأساة، في ظل واقع مضطرم مضطرب على المستويات كافة. يع
كريم ناصر السمات التعبيرية يدأب الشاعر دائماً الامساك بالدلالة من منظور يجعل اللغة التعبيرية الفنيّة معياراً، ولأنَّ الاستهلال مدخلٌ إلى الفن لتحقيق الهدف وتعميق الرؤية، وهذا أقصى ما يرمي إليه الشاعر (نجم خطاوي) ليجسّده في شعره، لذلك يلجأ طوعاً إلى الاستعارة من (توماس ترانسترومر) بقصد الاشادة بد
سفيان البراق أدّت التحولات النوعية والجادة التي شهدتها أوروبا خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين، والمتمثلة في الاكتشافات العلمية، خاصة مع كوبرنيكوس وغاليليو، ثم الإصلاح الديني الذي حدّ من تعسف وجور الكنيسة، إلى جانب بروز الحداثة السياسية والنزعة الإنسانية التي اهتمت بالفرد وأعادت له
مروان ياسين الدليمي الكتابة الشعرية في المنطقة العربية منذ خمسينيات القرن الماضي اندفعت في اتجاه تجديد القول الشعري شكلا ومحتوى، ابتدأ من تجارب الرواد الأوائل السياب والملائكة والبياتي، ومن عاصرهم من أسماء ومن جاء بعدهم، فقد شهدت تجارب مختلفة أخذت «تنطق برؤى جمالية ومقولات فلسفية، وأخرى تعب
رضا المحمداوي كان عنوان «رائحة احتراق العقل» قد أثار فضولي وجذبني إليه منذ أنْ وقع نظري عليه أوّل مرة كمخطوطة في دفتر مدرسي مركونة على أحد رفوف اتحاد الأدباء قبل سنوات عديدة، وكنتُ أظنهُ كتاباً فكرياً يتضمن موضوعات فلسفية، أو يُعنى بعلوم الأنثروبولوجيا والاجتماع والنفس، لكنني عندما تص
رياض خليف يقف الشاعر التونسي الهادي العبدلي في الجناح الكلاسيكي من المشهد الشعري، على مستوى الإيقاع والعبارة والمعنى. فإذا القصيدة عنده عميقة الوجدان والبنيان. منحدرة من أزمنة شعرية تتباعد الآن. تتفاعل مع الوجدان بعميق اللفظ وصادق المشاعر. فالقصيدة ليست لحظة تهويم لغوي، بل هي لحظة انفعال مع حدث ي
أصيل الشابي تأسس الشعر العربي المعاصر في جانب مهم منه على مواجهة الواقع والتمرد عليه، وبرزت في هذا الإطار صوره ورؤاه الاحتجاجية عند الشعراء العرب إما بطغيان الدلالة السياسية كما عند مظفر النواب صاحب القصائد المهربة أو بصيغ أخرى وأدوات مختلفة تتطلب التأويل. ويلاحظ قارئ قصائد شكري البكري أول ما يلا
نضال الشمالي إذا كان الشعر مسخراً للفلسفة في موضع من مواضعه، وناطقاً أميناً بطروحاتها العميقة دون الإخلال باشتراطات الشعر وغنائيته، فهل يُشكك هذا التسخير بالثنائية الكلاسيكية المؤولة للفن إلى مقولة إن «الفن للفلسفة»؟ هل يمكن أن تقيم الفلسفة أود الشعر رغم تمنع سورها على جمهور القراء؟ ي
مصطفى رجوان يطلُع كتاب «الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي» للبلاغي المغربي سعيد العوادي، الصادر عن دار افريقيا الشرق (2023) من وسط ركام النتاجات البلاغية، التي ظهرت في الآونة الأخيرة، لينحو بالبلاغة العربية منحى غائباً عنها في الدراسات العربية المعاصرة هو المنحى ا
كاظم غيلان لم يرَ غانم بابان «يوميات الهروب العظيم» التي دأب على نشرها على صفحته الشخصية في فيسبوك على مدى أكثر من عام، والتي جمعها بتشجيع الأصدقاء، وغيرهم من متابعيه، لتصدر ككتاب يحمل عنوناً آخر «أسفار التيه العراقي» عن دار ومكتبة أوراق ـ بغداد لكن بعد رحيله عن الحياة في
رسول عدنان أهمَ ما يميّزُ التجارب الشعريّة هو ما تحتويه من الدلالات والرموز، التي تفرزُ من خلال التجربة لتكون معياراً على تميّزها وتفردها عن غيرها من التجارب. ومما يغني هذه التجربة هو تعدد ثيماتها التي تعمل على تفجير المكنون الإيحائي والصوري، وترتقي بدلالاتها التعبيرية، عبرعامليّ اللغة والخيال. و
علي لفتة سعيد يبدأ الاشتغال الشعري في مجموعة «لا شيءَ يُشبهني سِواك» لعاطف الجندي منذ العنوان، على أنه المحرك الأساس لفاعلية هذا الاشتغال، الذي يعد مدينة الدخول إلى النص الكلي المؤلف للمجموعة بحداثة التجربة الشعرية، التي تنطق من الفعل التدويني الخاص بها، والذي يتمركز على قصيدة التفعيل