
الصديق حاج أحمد الزيواني * "أن تكون عاريا من الهوية.. حافيا من الانتماء.. فذلك أقسى أشكال الفقر،" لعل هذه المقولة المستلة من رواية "أن تبقى" للروائية والأكاديمية التونسية خولة حمدي، تحيلنا على خطورة ثيمات الهوية وتشظي الذات، في رحلة البحث عن الشتات بالمرايا السوداء بأفريقيا، التي ظنها البطل معماة ف
إبراهيم أبو عواد* إنَّ العُزلة لَيْسَتْ شُعورًا نَفْسِيًّا فَحَسْب، بَلْ هِيَ أيضًا فِكْرَة حَيَاتِيَّة تَمْزُجُ بَيْنَ التأمُّلِ الوُجوديِّ وَرُوحِ الاكتشافِ ، مِنْ أجْلِ الوُصولِ إلى اليَقِينِ على الصَّعِيدَيْن المَعنويِّ والمَاديِّ . والعُزلةُ هِيَ نُقْطَةُ التَّوَازُنِ في إفرازاتِ الذاكرة
بروين حبيب* ليست الرواية كتابَ تاريخ لكنها تضيء بطريقة مواربة على أحداث تاريخية تتوضح في أذهاننا، ولا كتابَ علم اجتماع لكن تفكيك الشخصيات وتركيبها يتوسّل علم النفس وعلم الاجتماع وغيرها لبناء عالم مواز لعالمنا الواقعي، وكم من معارف اكتسبناها من قراءة الرواية، وأقرّ مثلا أني لم أكن أعرف الكثير عن الم
محمد علي اللوزي* ارهقتنا الحداثة كثيراً ونحن نحاول القبض عليها وحين أردنا أن نحددها أدبياً ونأتي إليها في نص قد تشكل وتجاهلنا إنها وجود شامل، حداثة شاملة، سياسية، اقتصادية، اجتماعية، وثقافية.إنها ذات الروح التي تؤمن بالفردية والتعددية والتنوع وتنتهج اللامؤسس كأنها اللغزية التي دوما نحاول أن نجد حلا
إبراهيم أبو عواد* إنَّ الهُوِيَّةَ في العملِ الأدبيِّ تَتَشَكَّل مِنَ الأحلامِ الفَردية ، والطُّمُوحاتِ الجَماعية ، والتَّجَارِبِ الشَّخصية ، والإفرازاتِ الثقافيةِ ، والعواملِ النَّفْسِيَّة ، مِمَّا يُؤَدِّي إلى وَضْعِ العَملِ الأدبيِّ في أقْصَى مَدَاه ، وإعادةِ إنتاجِ السُّلطة المَعرفية مِنْ مَنظو
محمد جازم جازم* ليست الأعمال الروائية اليمنية الجديدة نصوصًا صمّاء تفضي إلى أيديولوجيا محضة، كما أنها ليست رسالة تقتفي أثر الموعظة أو الإثارة أو السرد الدراماتيكي والتراجيدي للأحداث والوقائع الاجتماعية والتاريخية؛ بل هي مفهوم واسع يتجاوز مفهوم الواقعية بتشعباتها الاشتراكية والسحرية والفانتازية مفضي
هايل علي المذابي * قرأت في كتب النقد قرابة عشرين عاماً، لكن خلاصة تجربتي في النقد لم تكن مما قرأته في تلك الكتب بل من مكاتب شركات الصرافة، فحين يريد الناقد (الصيرفي) أن يختبر ورقة المائة دولار، إن كانت حقيقية أو مزيفة، على اعتبار أن أحد تعريفات النقد في اللغة تعني تمييز الناقد الصيرفي للعملة، وليس
ملاك أشرف* كثير من الإهداءات التي تمرّ عابرةً، والتي لا يلتفت إليها أحد، قد تكون المفتاح الذي يقودنا إلى جوهر النص، إلى المتن العميق الذي يصبح لاحقاً جزءاً من قراءاتنا وحياتنا. وهذا تماماً ما يحدث حين نقرأ إهداء رواية «كلّ ما لديك من الكمال» أو «كلّ ما لديك مثالي» لك
د. رشيد العناني حين كنت مشغولاً بالبحث في موضوع تمثُّلات الغرب في الفكر العربي الحديث، خصوصاً في الفن الروائي، وهو البحث الذي نتج عنه كتاب لي في هذا الموضوع باللغة الإنجليزية، لاحظتُ مقاربة لصنع الله إبراهيم متميزة عن كل ما عداها فيما اطلعت عليه من عشرات المقاربات لموضوع اللقاء أو الصدام الحضاري بي
حسن داوود* عاد الشيخ عبد الحسين من دراسته في النجف مولعا بالفلسفة. لم يرق ذلك للشيخ الذي سبقه إلى إمامة البلدة، إذ بدا ذلك أقرب إلى تغليب مفاهيم أرضية على كلام الله. لكن الشيخ الجديد، الأحمر، كما يقول عنوان الرواية، لقي ترحيبا من شباب البلدة، الذين على الأغلب، لم يتلقّوا من العلم إلا ما كان
محيي الدین جرمة * يمنح کتاب"شرفة آدم" للشاعر والصحفي الاردني حسین جلعاد القارٸ محتوی غزيرا من الثراء والتعدد الاجناسي بحدس ذکي. وهو الی ذلک سفر متغایر یجترح افقا في الکتابة اذ تنظر العین من" شرفته" لتطل علی: حوارات مع ادباء وشعراء ومفکرین. وما یتضمنه الکتاب أيضا من دلالات تحیل الی الذاکرة وتاریخ ال
إبراهيم أبو عواد* تُمثِّل صُورةُ البَحْرِ في السَّرْدِ الرِّوائيِّ قِيمةً مَركزيةً شديدةَ الأهميةِ ، وتُشكِّل رَمزيةُ البَحْرِ في الخِطَابِ الأدبيِّ مَاهِيَّةً فِكريةً بالغةَ الدَّلالة ، حَيْثُ يَتِمُّ نَقْلُ البَحْرِ مِن جُغْرافيا المَكَانِ إلى جُغْرافيا النَّصِّ ، وَمِنْ التاريخِ المَادِيِّ للظوا
إبراهيم أبو عواد* يُعْتَبَر الشاعرُ السوري نِزار قَبَّاني ( 1923 دِمَشْق _ 1998 لندن ) أَحَدَ أبرز وأشهر الشُّعَراء العرب في القرن العشرين ، وَهُوَ أكثرُ شُعراء العربية إنتاجًا وشُهرةً ومَبِيعًا وجَمَاهيرية ، بسبب أُسلوبه السَّهْل المُمْتَنِع ، وشَفَافيةِ شِعْرِه ، وغِنائيته ، وبساطته ، وسُهولة ال
نجيب التركي عن دار عناوين بوكس بالقاهرة، صدرت رواية “مِعْلامة” للكاتب والشاعر اليمني علوان مهدي الجيلاني، في طبعتها الأولى خلال عام 2024. تأتي هذه الرواية بوصفها العمل السردي الثاني للكاتب بعد روايته الأولى “أورفيوس المنسي”، وتتحرّك في فضاء زمني يمتد من أوائل السبعينيات حتى
مهدي غلاّب* ما يطرحه الصحافي والكاتب التونسي الهادي جاب الله في روايته «2160»، الصادرة عام 2023، عن دار عليسة للنشر، يعد بمثابة مغامرة أدى فيها التجريب الدور الرئيس في إيصال عمق معاني السرد إلى أبعد حدودها، حتى تجاوزت الرحلة حدود العالم المحيط، وخلخلت الأفكار المعهودة، في السابق
ليندا إبراهيم* في رواية «بائعة الجوز» للكاتب جمال حيدر الصادرة مؤخراً عن دار لندن للطباعة والنشر في العاصمة البريطانية٬ تناول للأقانيم الإنسانية الكبرى: الحب بكل ما يكتنفه من مشاعر، والإنسانية بطيفها الواسع الشامل، لكل ما هو جميل، ويعمل على إحياء النفس البشرية من موات الحضارة، وطغيان ال
إبراهيم أبو عواد* تُعْتَبَر رواية مِئة عام مِن العُزلة (1967) للروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز ( 1927_ 2014 / نوبل 1982 ) مِن أهَمِّ الأعمالِ الأدبية العالمية على الإطلاق ، حَيْثُ يَرْوي سِيرةَ عائلة بوينديا على مَدى عِدَّة أجيال في مَدينة خيالية تُدْعَى ماكوندو . وَتَعتمد الرِّوايةُ على أ
فارس غازي يرى هايدغر في كتابه (الوجود والزمان) أن بإمكان الشعر تجاوز اللغة الفلسفية القابعة في شرنقة الوجود وأسئلته ذات البعد الميتافيزيقي، ذلك أن الشعر يصل إلى حقيقة الوجود ببساطة، ويقود إلى التأمل والتفكير بشاعرية، وبهذه الرؤي أسس هايدغر لفكرة التجاور مع المخيال والغيب، وهي فكرة احتضان العالم الت