
سميح فرج* تعرفه الطرق الفرعية. خالية حيناً، أو حين يلوذ الناس إليها، ولدٌ مختصَرٌ، مختصَر جداً. ■ بعد دخول الطلّاب صباحاً، بعد الإنشاد الفارع، أو حين تلمّس هيبتنا، وتَلمّس ما نذكر من بعض عذابات الزمن الغائر. أو حين تُفرِّك بعض الأشجار ملامحنا بهدوء وتقول كلاماً مغتبطاً كان يَسي
جبار ياسين* كل ذكرى جميلة ففي الذكريات رحيق بعيد رحيق أم قبلت حلمتها فمي بعدها صارت كل امرأة مشروع قبلة هذي الحياة أسأل نفسي في نهاية الليل أي امرأة ستحب غدا؟ تلك التي ستصادفها في الطريق؟ أم تلك التي تشرب قهوتها في كسل وتنظر عبر زجاجة المقهى مستقبلا قد تكون أنت صانعه؟ أحب النسا
نبيل منصر* دَعِ الشَّجرة خَلفَك تُزهِر وترمي أوراقها الصفراء على المَمشى. إذا كُنتَ شَبَحاً، دَع النَّبْع دَعْ حُفرةَ المَيِّت دَعِ الشارِع المُزدَحِم باللَّيل دَع طاولَة المَلاكَيْن دعْ عَربة الحُوذي، دَعْ نُدَفَ الثلج فوقَ ظهر الحصان دَع تشيكوف يُحَبِّر آخر قصصه حتَّى ولو استيقظ مُتأخ
"إلى الأصدقاء الذين.. لكنني في الغربة وحدي!!" ما بعد أُطفئت الناروانتشر الرمادأيشظية ستشعلوجه السوسنة؟! طين مالهذا الرجلالساقط في انكساراتهيبتسم في الطين؟ شيء ما وجهكأو قبلة السنونوأو رُبَّمالفتة أول المسألةصنعت كلهذا الجحيم! طريق شيء حاريؤديإلىفراغرحيم!! حركة ( 1 ) في الاتجاهاتإذ
خوناف أيوب* أشدُّ الشتاء أتركُ جسدي للريح الخائفة تلف التلة صدرها بسحابة الصقيع مشهد كامل من الرغبة بالانتحار ماذا فعلتَ بأمسنا؟ تلون الغبار بالثوار وطاف الوطن مطعوناً في شارع الخيمة المعتم. وداعاً يا لقاء أرتدي ثوب قصيدتك وأعانق ما تبقى منك من ظلك الذي لم يخجل حين مرّ الشرطي فش
خوناف أيوب: أشدُّ الشتاء أتركُ جسدي للريح الخائفة تلف التلة صدرها بسحابة الصقيع مشهد كامل من الرغبة بالانتحار ماذا فعلتَ بأمسنا؟ تلون الغبار بالثوار وطاف الوطن مطعوناً في شارع الخيمة المعتم. وداعاً يا لقاء أرتدي ثوب قصيدتك وأعانق ما تبقى منك من ظلك الذي لم يخجل حين مرّ الشرطي فشتمه و
خالدة محمد إسبر* أولادي هنا في قلبي حبّهم أيقونةٌ من عاج. يتركون أنفاسهم خلفهم وعيوني لا لقَبَ لها بعدهم. عائلةٌ كانت تقطن في حديقة خريفُها قراءة، وصيفها نجمة فوق السّحاب. ■ ■ ■ أنا والريحُ قلبي حُفِرَ عليهِ تاريخُ السَّفرْ. أحلامٌ، خوفٌ، ودموعٌ
شريف الشافعي* خرائطُ مرصدٍ بدائيّ ■ هو ذا في نقطةٍ بعيدةٍ على ظهرِ الكوكبِ يهزُّ حَصّالته الممتلئةَ بمرحٍ مستغنيًا بالصوتِ المُبهجِ عن حَصْرِ ما بداخلها من قلوبٍ ذهبيّةٍ * * * ■ حتى السماء أحيانًا يغزوها قمرٌ عابرٌ
دنى غالي* منتفخون! سِرْنا على الماء في البحيرة القريبة البيضاء. يداً بيد، دَمُنا حارٌّ، مِنْ فصيلة أخلاطٍ. حين يرشّون الملحَ آخرُ الليل يتنقّط بالأحمر، تصطكّ أسنانُنا لدَويّ جرّافاتٍ تغرفُ الثلجَ. صوت أطرافِ أطفالٍ بعيدين تتكسّر. تظلّ تحومُ عالقةً فوقنا الأفكار
راضية تومي* أصابعُهم على المجاديف مرتعشةٌ الليل لا يزال يطوي معطفه الطويل يطوي ويطوي زورقهم في طرف المعطف يقترب من مكان ما الإبحار ليلاً مغامرة الذاكرة المخرومة ثقوبها تسيل ماءً و مِلحاً حينما خرجوا للبحر قطعوا الحبال السُرّية وجدّفوا، جدّفوا بارتعاش طوال الليل طوال الارتياع وا
علي أبو عجمية* تذهّن العلّة الأعلى بدأتُ أعصفُ بالأغنية. خنتُ مصفوفةَ الكلمات. اللومُ في رحلةٍ عمياء. والهناءةُ في موعدٍ ظمآن. لا يهبط عقل المنتهى إلى أوّل القلب. القلب في آخره يصعد بوشائجِ القُربة. ■ ■ ■ لوعة الكهرباء أشاعت النفسُ اسمي
لطفي خلف* لحم الأفكار أتحدی كل الدنيا أن تنسيَني لون عذابي أو تفقدني غصنا من شجر الذكری في ساحة وطني أو داري فعدوي يفقد أعصابهْ يقتلني عند الفجر فيلقاني لحنا في عزف الشّبّابةْ يحرقني في طرقات القدس فيشعر بي في لسع ذبابةْ يصلبني خلف الأسوار طويلا فأقطع يده الممتدة من
خالد الحلّي* عمودي *** حين اِختفتْ من رأسِكَ الأرقامْ وفرّتِ الحروفُ من مرافئ الكلامْ وقفتَ صامتاً، والصمتُ بحرٌ ما له قرارْ الصمتُ والكلامُ يَنْسُجانْ عِشْقَهما السِّرِّيّ في حنانْ يُشاهدانِ ما ترى، ويَسْمَعانْ كلَّ الذي تقولُهُ، كلَّ الذي يُقالْ وأنتَ لا تَسمعُ شيئاً، لا تَرى
محمود وهبة* الحواسُّ تنفلشُ من يدي تخرجُ على الطاعة. قليلٌ من البؤس وحفلةُ شواءٍ في الخارج. تهمسُ اللقيطةُ في أذني: خُذِ الحقيبةَ؛ خُذ الألمَ وصغْهُ، دَعهُ ينتشر في الزّاوية وقربَ الممرّ السّفليّ. ▪▪▪ للذكرى حبالٌ وضجيجٌ وأعداء، للذكرى ضحايا... كنتُ ضحيّتها الأولى. للذّكرى يدٌ
عبد المجيد التركي* أغمض عينيَّ للمرة العاشرة كأنني أقوم بتصوير لقطة في مسلسل هندي، مَشاهد ما قبل النوم لا تروق لي الآن.. أشم رائحة كبريت تتصاعد من المخدة، هناك من يكتب شيئاً بأعواد الثقاب على جدران الغرفة، أسمع خشخشتها ولا أجرؤ على فتح عيني. * لم يتحدث خطيب الجمعة أبداً عن
عبدالكريم هداد: أنَا.. الَّذِي حُمِلَ رَأسُهُ مَسْبيّاً في هَذَا الزَمانْ وقَصِيدَتي بَقايَا دَمِ الوُضُوءْ للرَكْعَتِينِ الأخِيرَتَينْ بَيْعَةً لِلحَقِ. أنَا.. الّذِي آزَرَني هُتَافُ أرْضِ السَّوَادْ النَّابِتُ عَلى ألوَاحِ الطِّينْ عُشْباً لِلخُلوُد. أنَا.. الّذِي التحف جِرَاحَهُ في
لينة عطفة* ما الذي يحتاجه العالم الآن؟نظرةً طويلةً إلى النهرالذي يصير في القصيدة وقتاً يمضيوفي الغابة مرآةً للشجرةوفي الخرائط جداراًنظرةً طويلةً إلى النهرالذي يصير للخائف قاعاً للنجاةوللهارب جسراً للعبوروللعاشق شريكاً في الانتظارما الذي تحتاجه أيها العالم؟عصاً لنبيٍّ جديد؟ورقةً بيضاء لكلماتٍ لم تُك
المصطفى كليتي* ـ وسط الفوضىبسمة طفولـــــةتعيــد ترتيب العالم***ـ داخل الكأسطقم أسنانيضــحــــك***ـ تحلم الصغيرةبعنق زرافــةلتقطف القمـــر***ـ قبل أن تجلس البنتإلى مائدة الغذاءتشحن بطاريـــة دميتها***ـ طفل صغيريمد يده إلى السماءموزة تتلألأ هـنــاك***ـ فوق كتف أبيهطفل يرفع يديهليلامس غيمــــ