
محمود وهبة* كانَ على العريشةِ شيءٌ من الدَّمِ أو شيءٌ مِنَ القيحِ المُندَمِلْ كانَ عليها ما كانَ في القلبِ وما صارَ في الخابيَةْ. ■ ■ ■ في اللّحظَةِ الّتي أَعبُرُ الأوتوسْتراد أتوقّفُ عَنِ الشُّعورِ وعَنِ التّنفُّسِ أصمُتُ كامرأةٍ فَقَدَتْ وَحِيدَها.
مِزَقُ أحلام* مِشجبُ الوقتِ حيثُ علّقنا أحلامَنا والطّفولة نسيَ عليهِ النجّارُ مسماراً نصفَ مطروقٍ كلَّما سَحبنا حُلماً تمزَّق وكلَّما مرَّ في الحنين شيءٌ من الطُّفولة آلَمَنا مسمارٌ في الذّاكرة. ▪▪▪ ليسَ بما يكفي لم نعِش بِما يكفي حتّى يتسنّى لنا تسديد رُمحٍ بدقّةٍ فائقة تجا
أحمد الأمين* يدٌ غيرُ كافية في المدرسة عايرني الصّغارُ بأصابعي القصيرة قالوا إنّ يديّ صغيرتان لا تكفيان لحملِ كُرةٍ أو شدّ حبل، صغيرتان على اللّعب لاحقاً عندما كبرتُ عرفتُ أنّ يديَّ لا تكفيان، لأصطحبَ يديكِ في نزهة أو لأسرّحَ شعرَكِ حينَ يأخذُكِ التّعب. ... يدايَ صغيرت
رعد السّيفي* كانَ فجرُ القُرى أبيضَ اللّونِ ….. شجرٌ في الطّريقِ لحمدانَ يشهق ُ ! الصّبيُّ الّذي مرَّ من فوقِ قنطرةِ النّهرِ في أوّلِ الّليلِ ملتحفاً بالغصونِ الكثيفةِ يوماً مضى… كانَ فجرُ القرى بهَيرْفيلد يبيضُّ من أسفٍ بعدَ أنْ برحَ الأخضرُ بنُ يُوسُفَ منفاهُ؛
د. عبد العزيز المقالح* كنتُ في شغفٍ أترقبها أن تجيءَ -قصيدةُ عمري- على شفقِ اللاّزورد وساعةَ فاجأْتِني بحضوركِ أدركتُ أنكِ أنتِ التي انتظر القلبُ، أنكِ أنتِ.. القصيدةْ. * * * جسدٌ دافئٌ كالنهار وعينان صافيتان تضيئان ليلَ الزمان وليلَ المكان، وفي لحظةٍ تكتبان على صفحةِ ال
دنيا ميخائيل* زمن قالوا: الزمن لا يمضي هو فقط يذهب إلى مكان آخر مثل كلبٍ ضلَّ طريقَه. في رحلتي للبحث عن المكان الذي ذهبَ إليه الزمن أنفقتُ نصفَ عمري، وفي يوم وأنا أتجوّل سمعتُ صوتَ الزمن: لا أحدَ يُمكنهُ أن يلحقَ بي فلماذا تحاولين ذلك؟ قلتُ: لأنك تُشبه شخصاً أفتقدهُ. ■
زين العابدين الضبيبي* غداً سيثأرُ ممنْ أوجعوا الوجعُومن صراخِ الدياجي تبرأ الجُمعُوصبرُ كلُّ جدارٍ يستحيلُ لظىًمن كلِّ لحظةِ خوفٍ سوفَ يندلعُتقولُ لي الريحُ: هذا الصمتُ من خشبٍنعمْ.. ومنهُ عِصِيُّ الثأرِ تُنتزعُغداً يطلُّ صباحٌ حاملاً معهُما لمْ تقلهُ لعرافاتنا الوَدَعُصبحٌ سرى في خيالِ الم
عبدالكريم هداد* جَديلتان مِنْ النَخْلِ يَضفِرُ فِيها الفُراتُ سّرَّهُ المَالِح وأنْكيدو.. أرضَعَتْهُ الغِزْلان، حِينَ كان.. هيَ بَقايا خَزَفِ نَبيذِ المَعبَد وحِكايَاتُ الآلهَةِ الأولى هيّ أوروكُ وقَدْ مَرّتْ بِهَا لُغاتُ التَكْوين وتَراتيلُ الكَهَنةِ المُخْتَنِقَة بالأساطي
عادل مردان* تأريخٌ فضفاض كثيرٌ من النّاصر بالله وقليلٌ من هياكل النّور يتجوّلُ الإشراقيّ في حواري دمشق إذ تحكي شموسُ المعارف تأخذُهُ الموسيقى متمايلاً بين المارّة ثمّ يصيحُ أمامَ الثّكنة: أنا الشّمس ٭ ٭ ٭ على المصطبة في باحةِ النّهار المرأةُ المنشطرةُ على نفسِ
عبد المجيد التركي* الظلام يعضني مثل كلب، وأنا أتحسس خوفي وأحاول تشذيب الفزع في حاجبيّ.. أشعر بيدٍ تتجول في الغرفة، يد فقط، لا أجرؤ على مصافحتها لا أحب ملامسة الغرباء.. ما زالت أصابعها تتحرك، ترسم دائرة بالسبابة والإبهام كتهديد.. أضع عيني في تلك الدائرة وكأنها منظار جاليليو. * ي
عامر الطيب* سيِّدةٌ وحيدةٌ سافَرَتْ وأحبَّتْ وخاضَتْ حُروباً معَ خالاتِها، أُهينَتْ حَرفِيّاً وتَطلَّعتْ إلى حياةٍ لا يُمكِنُ فَحصُها. ... سيِّدةٌ فاتنةٌ كقارَّةٍ بعيدة حذرةٌ كمَا لوْ كانَتْ مخلوقَةً مِنْ ربطاتِ العُنق. سيِّدةٌ يجبُ أنْ تَحتفِلَ الآنَ تجدُ مِنَ اللَّازمِ أنْ تقولَ:
عبد العزيز المقالح: هل بِوسعِ البلادِ – التي أنجَبَت كُلَّ هذا الرَّعِيلِ الجميلِ مِن الأنبياء ومِنها ارتَقَى المُجتَبون إلى سِدرةِ المُنتهى – أن تكونَ ملاذًا لأبنائِها حَرَماً يجد الزائرون لديه شِفاءً لأرواحِهِم؟ إنَّ قلبَ السماءِ جريحٌ يكادُ مِن الحُزنِ أن يَتفطَّرَ ممَّا يَرى
جمال أزراغيد* عَلى الطريقِ أبَسِّطُ خَطواتي مِسْجَدَةً لِلواقِفينَ على روحِ الأمَم لِلسائِرينَ نحوَ بابِ الأمَل يَتقَصَّوْنَ لغاتِ الظِّلّ المحروسةَ بِبَعْضِ هُمومِنا لكنّ الهُتافَ المُعَتَّقَ يَحجِزُهُم عندَ بوّابةٍ تُهَدهِدُ فرحاً ليسَ لي تسْتَشرِفُ نغَماً يَشيخُ على أوتا
علي جعفر العلاق* أية بـلادٍ هـذه لا تأتيني إلا مصحوبةً بأنهارٍ من اليباس وسوء الطالع؟ وأيُّ ماضٍ هذا الذي يرفضُ أن يظلّ ماضياً فكأنّه مصنوعٌ من كوارث لا تصدأ.. وأيُّ شعوبٍ هذه التي تتضرع إلى المتاهات علّها تنبت ناياتٍ بدل العُصيّ.. ٭ ٭ ٭ يضيئني الطينُ، والمجدُ الحزينُ وذا
سعد سرحان* مجد بِعددِ مَعاركه التي لا تُحصى انتصاراتُ الماء. أمل لأجلِ نهاية سعيدة تَأْمُلُ فراشةً زهرةٌ تذوي. سراب بقليلٍ من البَطِّ كُنّا سنصدّق السّراب. مصابيح سقطتْ آخرُ حبّةٍ فَجَنَّتْ تمامًا شجرةُ النّارنج. الصّحراء ليست
هذه ماحدث اليوم الجمعة 4-يونيو 2021 في صنعاءخرجت المدينة في جنازة الذي أحبها وأحبتهوبكت عليه بكل قلبها وأبكتنا عليه.بكاه اليتامىوبكته الأراملوبكاة الفقراء وأصحاب الحاجاتبكته مائدته التي لم ترفع منذ خمسين عاماوكانت متاحة للجائع والمعدم وابن السبيل.اليوم المدينة في حزن مقيمفقد انطفأ أحد نجومها الساطعا
جاك هيرشمان* ترجمة: عماد الأحمد 1 لقد ردَّ السُّجناء. وأعلنَ ضحايا محرَقةِ مُعسكرِ الاعتقالِ في غزّة رفضَهُم عملياتِ الإخلاء الستّ لمنازلِ الفلسطينيين في منطقةِ الشّيخ جرّاح بالقدسِ الشرقيّة، واقتحامَ المسجدِ الأقصى الذي حدثَ طبعاً بفضلِ الرئيسِ الفاشيّ السابق ل
أمير حمد* صلاة امسح يا ربّ بمنديلك دخان مرايانا أطفئ بدمعتك نار نوافذنا لا طاقة لنا ألّا نؤمن برحمتك الصواريخ كسّرت عظام كواكبنا القنابل فتّت زجاج هوائنا والشظايا تثقل عيوننا بينما نمدّها إليك كي تضعها على الميزان. ■■■ إلى أسمهان في ذكرى النكبة ب