غَزَّةُ تكتب قصائدَ الدّم والانتصار

عبد العزيز المقالح*   ماذا أكتُبُ! صار الحِبرُ دَماً والماءُ دَماً والكلماتُ دَماً والعالَمُ غابَةَ قَتلٍ ومقابرْ أين أوَاري وَجهِي أدفِنُ كلماتي خَجَلًا مِن أطفالكِ يا غزَّة يا أمَّ الأبطالِ المَنذورين لِتَحريرِ الأرضِ وقَتلِ الوَحشِ الصّهيونيِّ الغادر؟ ٭ ٭ ٭ أيُّها الحُزنُ..


الغريب

 أحمد برقاوي*   يزرعون الشوارع والساحات، بأجساد الديكتاتور الحجرية ويشوهون الجدران بصور لوجوه تنز عيونها حقداً عيون يقتلها القذى المعتق في خوابي الثأر. يسيرون بإرادة تحسب مسافات الخطى وحركة الأيدي والرقبة والرأس. يصطنعون البسمة أحياناً، والحزن أحياناً أخرى . البكاء والضحك يص


غزة

  سليم النفار*   ولدٌ يتمنطقُ بالتاريخْ لمْ يقرأهُ كثيراً ، لكنّهُ يدرك فاصلة الوقتِ حينما تعوي كلُّ ذئابِ الشّرِّ يرشقُ وهجهُ في صدر الريح، تُضيءُ قناديلَ شموخْ غزة لونُ اللوحاتِ الناقص في فنِّ التشكيلِ العصريِّ إيقاعُ الشعر الغاضبْ لا يشبه قول العربي الغائبْ فجرٌ مغسولٌ، مكفو


ننمو في غزة لنزهر في القدس

يحيى عاشور*   القدس أغنيتنا الطويلة   تشبهنا هذه الشمس التي لا تغيب تشبهنا هذه الظلال التي تتركها فينا تشبهنا هذه الجدران، هذه الحجارة   نحن سماؤها كل فجرٍ، وبحرها كل مغرب، نورها من دموعنا، نارها من دمائنا، هي ذاكرتنا التي أمطرت في كل زمان ومكان.   وهي لحمنا: ينمو


خلفَ مَن سقطَ وحيداً

محمود وهبة*   يبدأ كلُّ شيءٍ على حِدة تبدأ الذكرياتُ بالخروجِ منَ المحفظة يبدأ الأمرُ بشيءٍ من الكِذبة الخالِصة.   ▪   تبدأ اللّعبةُ مِن جَديدٍ الرِّيحُ تهشِّمُ وجهَ غاصبٍ كأنّها رغوةٌ مفتوحةٌ على البَحرِ وكأنَّ الزّبدَ لم يُغادِرها لبرهة كأنْ لا شيءَ حدثَ ولا وقتَ مرَّ


فاتحة الكتاب

محمد علي شمس الدين*   1   أرسلتُ غزالاً نحو الشمسِ لينطحها وأسَلتُ بكائيَ في القَصَبِ لا ليس نبيذاً ما يعصرهُ العصّارون ولكن فيضُ دمي في العنبِ وأنا لستُ بعّرافٍ ينظرُ في النجمِ ويقرأ ما سطّره الأفّاكون من الكذبِ هيمانَ على وجهي أسألُ عمّن يسقيني الماء فلا أسمعُ غير طنينِ ذ


بَسْمَةٌ واسعةٌ وفضفاضة

  مؤمن سمير*   أيتها الجميلةُ التي تُحَدِّقُ بي ونحنُ في الحافلة وتحاصرني بسيْلِ الكلمات التي تخرج من عينيها وتقتلني بالدهشة والعتاب الأسود.. أيتها الطَيِّبَةُ كما يبدو من هالاتِ فمك الدقيق، سامحيني لم أقصد جرحَ فضاء يومكِ بطريقتي الفظة في النزيف أو بألعابي العجيبة في عَجْن الألمِ


انتهى القصف

نجوان درويش*   لا أَحَدَ يَعْرِفُكَ غداً انتهى القَصْفُ ليَبْدَأَ في أَعْماقِك سَقَطَتِ العَمائرُ واحْتَرَقَ الأُفُق لِتَبْدأ في داخِلِكَ شُعْلَةٌ سَتأَكُلُ حتّى الحَجَر. القَتْلى مُسْتَغْرِقونَ في نَوْمِهِم وأَنتَ لَنْ تَنام مُسْتَيْقِظٌ حتّى الأَبد مُسْتَيْقِظٌ حتّى الصُّخورِ الت


الآن تكتمل النبوءة

ابن النيل* الآن تكتمل النبوءة يا أخي  لا غصن زيتونٍ ..   يكفكفُ أدمعَ الشهداء        في صلواتهم ولا المسافة بين سِر خلودِنا        والموت تحتمل انحناءات المسار فانهض كما نهض الذين توحّدوا بالأرض   من عُشاقها


قصيدتان - عبدالناصر مجلي*

من هنا سيمر الغزاة من هنا سيمرُّ الغزاة إلى مبتغاهم من جميع اتجاهات القلب المفتوحة على احتمالات متعددة اللغاتيحملون ذكرياتهم وبارود حروبهم القادمةوعندما يطأون بأحذيتهم زهو صباحاتناسيذكرون النساء اللواتي تركوهن خلفهم يغزلن قطن الانتظارمن هناك من أقرب نقطة لخط استواء الروحسيأتي الغزاة ليفجروا في وجوه


قصيدة “تقدموا” للشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم

تقدمواتقدمواكل سماء فوقكم جهنموكل ارض تحتكم جهنمتقدموا يموت منا الطفل والشيخولا يستسلموتسقط الام على ابنائها القتلىولا تستسلمتقدمواتقدموابناقلات جندكموراجمات حقدكموهددواوشردواويتمواوهدموالن تكسروا اعماقنالن تهزموا اشواقنانحن القضاء المبرمتقدمواتقدموا طريقكم ورائكموغدكم ورائكموبحركم ورائكموبركم ورا


المبتسمون

غازي الذيبة*   (- بماذا تحتفل الريح؟* بصناديق ابتساماتنا- كيف؟- نخبئها في الخوابي، وحين نخرجها من الصناديق، تضيء السماء في غزة).**نعم.. نحن نبتسموحين يصعد الرجال للجبال، نبتسموحين تهبط النساء من ربى الضياء إلى قلوبنا، يا رب نبتسموحين يضحك الدحنون في سهولنا وعندما يطير فوقه الحَجل نهب في خوابي


العابر

جبار ياسين* صدفةٌ أنْ أكون غريباً في بلادٍ بعيدة صدفةٌ أنْ أكون هنا بينهم هذا النهار وبينكم ذاتَ أمس مضى في الأثير. صدفة أنْ أُحب النساءَ وأعشقَ عطرَ المساء وألوان قوس قزح خلف سماء ماطرة محملة بطلعِ النخيل. قبل سنين طويلة طويتها في الدفاتر عشقت زهرة الرمان وبنت جارتنا سوياً جمعت حُبينِ في


أسميناك غزة العنفوان المخضبة بدم الأنبياء .. أسميناك الأغنية الطويلة في ليل القتلة التي لاتموت!! - عبدالناصر مجلي

كان لابد لغزة وحدها أن ترفع الصوت من اخره في ليل القتلة الممسوسين بأحقاد بكماء عصية على الترجمةوأن تشهر سيوف جراحها في وجوه ضباع التواريخ المخصية الوقائع والأحداثولهذا فقد سميناك قصيدة لاتموت ولاتقبل القسمة على مثنى الخيانات الفصيحة الأراجيف ودرن المهاوي الذليلة.يدخلك شيلوك مزنرا بكلاب البغي إذ تعوي


عودةُ أبي العلاءِ المَعَرِّيِّ

  عبد الله سرمد الجميل*   هذي الحياةُ كلامٌ بينَ صمتَينِ حتى اللقاءُ بها ضربٌ من البَينِ أبا العلاءِ لقد كلَّت بصائرُنا وأنتَ وحدَكَ فينا قُرَّةُ العَينِ إنَّ البلادَ التي ما بينَ نهرَينِ صارت تُسمّى بلاداً بينَ سيفَينِ والنخلُ ما عادَ للأشجارِ سيّدَها ولا استطابَ مَقيلٌ في الفُر


يحدثُ أن تكونَ غريباً في بلدٍ غريب

أحمد محسن غنيم* المنفيون المنفيُّون من البيتِ من كُلِّ البيوت من العائلةِ من كُلِّ العائلات من الوطنِ الذي ليس سوى واحدٍ والبقيةُ منفى شاسع. المنفيُّون لـ "العمل في الخارج"، دون أن يعلموا ثمنَ أن يكونوا أجانبَ إلى الأبد. المطرودون من بيت طفولتهم، لا يبقون أبدًا في أيِّ بيت. المنفيُّون في السجون


أنا تسونامي

غازي الذيبة *   أيجوز له أن يغرق ربع القلب وربع العمر وربع الطين وربع الحقل ويتركنا نتريث في ا لوحشة لنراه يمر علينا دون صفيح أو خبز تعجنه القرويات على مهل توقده الروح بنعنعها؟.. أيجوز للعنته أن تتركنا مرتجفين أمام البحر وما يحفظه من غيب الأرض ولوثتها؟هل ستباغتنا الريح بما لا تقبله الكلماتمن


ثَقبُ الهَواء العميق

مازن أكثم سليمان*   الفاصِلُ بينَ المُنكشِفِ والمُتحجِّبِ جدارٌ وهميّ بينَ غُرفتيْن في فندق الخيال. ٭ ٭ ٭ بضعُ درجاتٍ من الرّائحة تكفي ليكونَ العناقُ حُطامَ قلبٍ مائجٍ. ٭ ٭ ٭ الرُّعبُ يعبرُ فوقَ الجسرِ والأمَلُ يعبرُ سباحةً. ٭ ٭ ٭ الممرُّ الضَّيِّقُ بينَ وردتيْن يُفضي إلى وردةٍ









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي