
إياد السمان* لم يعد هناك سوى خمس دقائق وساعات ليل متأخرة خمس دقائقَ فقط.. يغلقُ دفاتر وذكريات يسمح لليل أخيرا نزيلا على الضلوع المتيبسة ضلوعي المتحجرة فغدا هنالك لي موعد مع الريح مع عصافيرِ الرَّب المتحررة ستعود الشمسُ خائبة من بعد ثباتٍ وتسبحُ في عيوني حمرة تلك الجميلة تمشي
محمد الجلال* بي رغبة للنوم .. ذاكـ النوم المُتقطّع كحارس بناء مهجور حين يقتفي أثر الأشباح العابثين بأثاثهِ العتيقة بي رغبة للنوم .. حين يتساقط الجنود في أرض المعركة ولملمة الجراح المفتوحة كحلم قديم .. تُضمدهُ أيادي الحبيبة بي رغبة للنوم .. على ظهر سفينة "تيتانِك" مثقوبة بطعنا
محمد عبيد* ليس في بلادي جبال يكسوها الثلج لأكتب لحبيبتي - ما زلت اتزلج و سأعود عشية عيد الميلاد .. ليس في بلادي أعياد ميلاد لأزين الشجرة .. ليس في بلادي أشجار تحتفي بالعصافير .. ليس في بلادي عصافير لا يقتلها الصياد . شاعر من اليمن
مازن أكثم سليمان* أيَّة لغة تُشمِّرُ عن ساعديها الآن وتبني ملعباً لطائرات الورق في قلبكِ؟ … أيَّة زهرة قصيّة تغسل الهواء بالألوان تُسوّر نهديكِ بنسيان النّوم وتترك نتيجةَ فحْص الرّحم لمجرّة لا حُرّاس عليها. … صعبة مهنتي منذ عصور أن أكون رجُلاً تبشيريّاً بالاحتمالات
عبد الرحيم لعرب طبيب الحضارة، هذي فلسطين بَلْسَمُ الدّهر، حرَّة في الصوت والصدى. خُذْ رؤياك بَرْنِيطَتَكَ النجمية، قُدْرَتْلَكَ، وامسحْ مرايا البشرية شمسُك الآدميةُ أغنيةُ الغادين على أرصفة التاريخ اصطيادُ الشرّ في شاطئ "الخيرون". ***
حكيم عنكر ابن السهل العريض لست شاعراً جبلياً كي أهتف للقمم أنا ابن السهل العريض؛ حروبنا رموز في الميديا الجديدة كرٌّ وفَر والجبناء ينتهي أمرهم على ناصية الإشاعة مثل أيّل أحمق ينطح جداراً وهمياً في محمية برية. ■ ■ ■ بورتريه للغريب  
عبدالعزيز المقالح* لي بيتٌ في الريف حديقتهُ حقلٌ مترامي الأطراف، وتحرسه رائحةُ الورد. إذا ما انتصف الليل صعدتُ إلى السطح لكي تتقاسمَ روحي وأنا أنغامَ نجومٍ حالمةٍ تذرع وجهَ سماءِ الليل وتكتب أعذبَ ما يهفو القلب إليه من الكلمات. * * * لي بيتٌ في الريف هو الأ
عبد الكريم كاصد مباراة البارحةَ شهدتُ مباراةً في الحلم لاعبان ومتفرّجٌّ واحد اللاعبان: لا أدري أيّهما أنا؟ أما المتفرجُ فكمْ كان شبيهي.. شبيهي جدًّا حتى ما عدنا نعرف منْ منّا الآخر؟ البارحةَ أجلْ.. عن نهاية العالم استيقظتُ مبكرًا لأسأل جاري (بشرًا أم إلها؟
لوركا سبيتي* لم يخنّي الرجال يوما بل خانتني النساء جدتي التي لم تحب جدي أبدا وأنجبت منه قبيلة وأنجبتني أورثتني غضبها المتواري خلف بطنها المكوّر! ها أنا أحفظ الشتائم بكل اللغات وأقف أمامي مذهولة بلا أجوبة! أم
وليد الشيخ* حداثة سيكون مجدياً أن أبدأ بمطالع تتحدث عن السهوب عن الأنهار التي تهدر والخراف التي تتقافز فرحة على سجادة العشب. ليس من الحكمة أن أشير إلى شبّاك بنت الجيران أو إلى الشبح الذي ظل عالقاً هناك ينتظر غيابها بعد أن أغلق إخوتها بمهارة آثمة الاحتمال
كريم ناصر* هل جاء الفتى الوسنان؟ ما نفع أن تردّدَ أغنية وطنيّة؟ لك أن تشقَّ السماء، كقائدِ ثكنةٍ يغنمُ بحيرة. ٭٭٭ لا يحرسُ القمرُ الفتيان، سمعت الطاووس يزقو، قل: من ذبحَ البجعة؟ ٭٭٭ عندما نفضَ السنونو ريشه، مرَّ سربٌ على اللسانِ المائيّ.. سيدورُ القلمُ ويندلقُ السيلُ ويسمو الفنار. ٭٭٭
أحمد برقاوي: وترتمي النفوس المطمئنة الخائفة مما يبعث على الدهشة الهاربة من الخطر على أرصفة الوجود تمضي زمانها غارقة في سبات ولا تفتح عينيها على الوجود إلا حين تقرع الأشياء الصغيرة أجراسها عند رؤوسهم الخاوية النفس المطمئنة تحمل على ظهرها كسرة أملٍ تقيها من سناءات الشمس ترفع أياديها للسم
إبراهيم الكراوي* هَذا الفَجْرُ يَتَرَدَدُ عَلَى نَافِذتِي مُثْخَنًا بِالأَلَمِ كَأَنَّهُ ثَلْجٌ مُتَفَحِمٌ عَلَى قِمَّةِ حُلْمَةِ جَبَلٍ هَذَا الفَجْرُ المُرَصَّعُ بِنُقَاطٍ بَيْضَاءَ كَأَّنَّه ُسِرٌّ خَلْفَ بَابِ خَشَبِيِّ مَنْخُور قَلْبٌ يَنْبُضُ بِحَريرِ اللَّيلِ هَذا الفَ
أحمد العرامي* كانت الأرض مثل النبيذ مقشرةً من أحاديثنا من ثياب الملوك وأحزانهم ومن الناس.. كانت مقشرةً، مثل تفاحةٍ سقطت من غصون الغواية ثم استقرتْ على قرن أنثى ودارتْ بنا ..وبنا ثم درنا... هي الأرض تفاحةٌ سقطت من يد امرأةٍ صافحتْ رجلاً -بين قوسين- صافحها رجلٌ -بين قوسين- هذي هي
وداعا دييغو أرماندو مارادوناأيها الفتى الأرجنتيني الطيب القلبالذي افترسته الشهرةبوحشية ودون شفقة أمامنا حتى آخر يوم في حياتهولم نستطع انقاذه منهاأيها الفقير مثلناوالثائر مثلناوالشجاع بدون لؤم مثلنانحن فرسان اليوتيبيا النبويةالتي لايستطيع عميان الديجتل قرائتها ولايفهم أحجياتها سواناكنت صوتنا نحن فق
أسماء عزايزة* خطّاف آه لو صرتُ خطّافًا بذيلي المقصوص أغدو وبه أجيء لا أفهم لمَ يضيءُ ألمكم هكذا حين تبكون فوق أمواتكم في غدوي تموت احتمالاتٌ لا تُحصى وفي مجيئي تولد في الرّيح قد أكون أنا نفسي أو صورةً في ذاكرة الشّمس القديمة قد أكون حيًّا قصّ الموت ذيلي أو ميتًا مربوطًا
حمزة قناوي* مايا تُرنِّمُ طيفَ أغنيةٍ هل انتصفَ النهارُ ومرَّتِ الأزهارُ من مايا إلى جَسَدي وقد غَفتِ الحقولُ؟ توسَّدَت حُلماً قَديماً مرَّ في قلبي ونامت كالغزالةِ فوقَ عُشبِ حريرِها فصَحَا النخيلُ ـ أنمتِ يا مايا؟ (يُجيبُ الصمتُ والجسدُ الذي هَدَأت عَنادِلهُ ارتِحَالاً في دمي وغفا
أحمد بلحاج آية وارهام هِيَ الْيَاسَمِينُ طَرِيقُ الصَّبَاحِ الَّذِي سَارَ فِيهِ الْأَمَلْ كَسِرْبِ وُعُولٍ يَمُدُّ قُرُونَهُ صَوْبَ أَعَالِي الْحَيَاهْ، تَجِيءُ إِلَيَّ بِأَعْشَابِ ضَوْءٍ، يَرَاهَا فَمِي عَسَلاً نَاطِقاً بِحُرُوفِ الرُّؤَى، تَتَلَمَّظُهُ مُهَجٌ خَانَهَاالْحُلْ