
عبد الكريم الطبال قرب الخفاء لو أنّني لمستُ بعضَ ما في الروحْ كنتُ عقدتُ معه صداقةً تصلني بالروحْ لأنني أعشقُها منذ المخاضْ لأنّها منذ اللقاء الأوّل اختفتْ بعيداً عن توأمها الجسدْ يا ليتَها تذكُرني كما أنا أذكُرها يا ليتنا نكونْ ■ ■ ■ عذراء تتعرَّى الشمسُ في المساءْ فلا ير
شفيق الإدريسي أُوحِـي إلَـيَّ… أنَّ العُيون التي لا تسكُن البحر تُصَاب بالإحبَاط فتهجُرها الأحْلام مِن شُرُفَات الحياة. أُوحِـيَ إلَـيَّ… أنَّ الدّمُوع التي لا تَسقِي مَزْهَرِيَّات الوُرود تَحجبُها النُّجوم كأنَّها تنْهضُ مِن قاع الحُزن تحمِلُ نياشِين العَزاء علَى أكتاف ا
هدى فخر الدين بلد ركيك… ركيك في أسمائه، في عبثه، ركيك في وحشته، في ازدحامه، في تفرده، في سأمه. بلد يتكاثر على جانبي الطريق السريع، مقابر تزحف نحو إشارات المرور، فيقف الموتى على قارعة الطريق، ينتظرون أدوارهم ليعبروا الى الجانب الاخر. طرقات سوداء تلتف حول أعناق غابات بكر وشجر ساهم يرخي
عبد الكريم الطبال سحاباتٌ صديقاتٌ لا يفترقنْ هنَّ دوماً في غابة الروحْ يتجوَّلنَ في فلواتِ الظلالْ أَحياناً في ربوات البياضْ يَضحكنَ يَبكينَ لا يَمكُثنَ على حالْ بينما الغابةُ واجمةٌ هيَ دوماً بين إنشادٍ ورثاءْ تُفكّر ليلاً في أبد الشمسْ تحلم صُبحاً باخضرار الريحْ والصديقات كما
دريد جرادات هُنا أوَّلُ الّليلِ وأوَّلُ النَّهار وآخِرُه وهُنا ولَيسَ إلّا هُنا آخِرُ ما تَبَقَّى مِن قَصائدٍ ورِوايات وما تَوالى مِن أحداثٍ وحِكايات تَمَزَّقَ القَلبُ حَتَّى بانَ مِنهُ الشَّغاف مُنذُ الميلادِ ورُبَما مُنذُ بِدءِ الخَليقَةِ كانَ مُثخَناً بالجِراحاتِ وأوجاعِ الحَياة سالَ
تومّاسو دي ديو ترجمة عن الإيطالية: كاصد محمد الرَّأسُ الذي يَظْهرُ الآن في الصُّورةِ هي أنْتِ، نادِلةٌ في الواحِدِ والعِشْرين، أمامَ طاوِلةِ البار. عيْنانِ زرْقاوانِ عيْنانِ بيْضاوان. أحدُ الفكَّيْنِ انْزاحَ عَنْ مَكانِهِ. ولكنْ، لو أنّنا عُدْنا أدْراجَنا وصَعِدْنا كُلَّ دَرجةٍ، بَعدَ الأتْر
عزرا باوند في مثل هذا اليوم من عام 1885 وُلد الشاعر الأميركي وأحدُ أبرز أصوات القرن العشرين، عزرا باوند. وغداً تحل الذكرى الخمسون لرحيله عام 1972. هنا ترجمة لاثنتين من قصائده. العودة انظرْ، ها هم يعودون، آه انظرْ لحركاتهم المُرتابة، وأقدامهم المُتلكّئة لاضطراب المشيةِ وتردُّدها الحائر. انظر
جمال أزراغيد هنا في الترابِ، أشتَهي أن أُمَرغَ يَدَي أن أُغَنيَ بِفمٍ يَشتَهيهِ صوتُ الشجَرِ العالي عِندَ انفلاتِ القمر مِن قبضَةِ ضَبابٍ يَستَصبِحُ بِأَنغامٍ تَمنَحُني وَهَجا قُبالة مِرآةٍ تَرتَقي سُلّمَ المُبتَغى حَواشيها مَمهورَةٌ بِموسيقى البَهاء أن أَغرفَ حَجَرا أَسُد بِهِ بابَ ا
سعد سرحان الوحش حلَّ الوحشُ الوحشْ أيُّ سلاحٍ أيُّ رباطة جأشْ؟ ■ حسد اسْوَدَّ الغرابُ من الحسدْ فلغيرِه سواحل بصخورٍ وزبدْ. ■ عطر أَمِنْ رمادٍ عطركِ أمْ من شرارْ يا وردة النارْ؟ ■ ترف رفٌّ من الطواويس على رفٍّ من الخزفْ ما هذا التّرفْ؟ ■ سخاء لا تلفيف ولا فاتورةْ ثمارُ الحا
علاء ناظم يبدأ الكون بتأليف نفسه، حتى يكون أغنية تشبه السفر الوحيد بدون رجوع في معنى إدراك الصمت يؤرخ الذكريات الخابية في الجحيم الموتى الذين مرّ عليهم العمر.. مثل الرصاصة الخائفة في زجاج المعنى أتذكرهم، وهم يرممون جثثهم بالمعاول الصغيرة يحفرون نصف القبر، النصف الآخر بالمقلوب… حتى
أديب كمال الدين دار، دور قالَ لي حرفي: أينَ عرفتني أوّل مَرّة؟ قلتُ: عرفتُكَ في الدال، وكتبتُكَ: «دار» «دور». كنتَ مليئاً بالشمس لكنَّ الشّمسَ سريعاً غابتْ في منتصفِ اللغزِ تماماً، ثُمَّ ظهرتْ ليلاً ثُمَّ انقسمتْ نصفين ثُمَّ طارتْ لتطيّرني خلفَ بحارٍ ودهور. فتح
نبيل منصر هَلْ تكْفي مائة كيلوغرام مِنْ المَجد، لِتُسلِّمَ سَيفَك، وتُطلقَ حِصانَك الأبيض في التلال المُترامِية وتنْشُرَ ثيابَك على شجَر السَّدر القديم وتدْعَسَ الأشواكَ القليلة التي تناثرت في المَمْشى وتَرْمِيَ جُثتك أخيراً في النهر الجاري؟ لا تَسْبَحْ، لا تُلوِّحْ بِيَدِكَ النازِفَة في خ
هدى عرموش المدينةُ محاصرةٌ في متاهة لا همس الصباح لا همس النوم يصمت لن يحميك ألف درعٍ من الأعذار الحياةُ تضرب بالسوط من يجرّ بضاعتها غادِر زخارف الليل وانظُر عيناك لم تعودا تتّسعان للقمر هنا الدهر دسّ في جيوب المهاجرين غير الشرعيين أقداراً منتهية حضر بالزهور وغادَر. يحرقون أصابع يوسف الصد
عبد الجواد العوفير الكلمات التي زرعناها في باحة البيت زرعنا كلمات صغيرة، …تمنينا أن تكبر، تكبر، تكبر اليوم نحن نكبر بلا كلمات، لغة في كل مكان، !لكن كلماتنا لم تكبر كما كبرنا نخترع كلمات لنمشي فوقها، نحلم بها في ابتسامة امرأة عابرة. كل ليلة، نحضن لغة لا توجد، ونبكي. ■ ■ ■ يدي بعي
عمر أبو الهيجاء أرى كلّ شيءٍ.. وأرى يدايَ تُبصرانَ صباحٍ كَسُولٍ لمْ نَصحو مِنْ عِقالِ العَتمةِ في الثيابِ ليلٌ مُزدَحِمٌ بالجَماجِمِ وكَلابُ الليّلِ تَسعى سَأديرُ التماثيل قليلاً لأراني ظِلٌ يُطارِدُني.. ويَسعى خَفيفاً تَحمِلُني الأرصفةُ إلى الفراغِ و لمْ تُعَمدنِ القَصيدةُ أولَ البياضِ
نبيل مملوك نسي نجيب محفوظ حوارات أولاد الحارة فكتبها بصمت في مقهى صاخب… نسي ربيع جابر مخطوطاته في مرفأ بيروت فتناثر سرده كالرماد في أعيننا… نسي إلياس خوري القضيّة على الطاولة لذا تلاشى حين تخاصم القراء حول أعماله… نسي جبّور الدويهي هويّته فكتب موته بين أهل الن
عبد الكريم الطبال قرب الخفاء لو أنني لمستُ بعض ما في الروح كنت عقدتُ معه صداقةً تصلني بالروحْ لأنني أعشقها منذ المخاضْ لأنها منذ اللقاء الأوّل اختفتْ بعيداً عن توأمها الجسد يا ليتها تذكرني كما أنا أذكرها يا ليتنا نكونْ. ■ ■ ■ عذراء تتعرَّى الشمسُ في المساءْ فلا يراها النهرُ لا
نمر سعدي موسيقى اليومَ في القلبِ موسيقى ترمِّمُني كأنَّ قيثارةَ الأحلامِ في روحي أبوابُ نسوةِ قلبي أُغلقتْ.. وأنا أضعتُ ما في حنيني من مفاتيحِ أعانقُ الريحَ وحدي.. ما من امرأةٍ إلَّا وكانت صدى قبضٍ من الريحِ أو خيمةً من سرابِ الموجِ مغلقةً لا تحتوي أحداً في الأرضِ أو توحي ضلِّيلُ رغبتها