
غابرييلي غالّوني تحت، هُناك بين فجَوات الوقت على تُخوم الأدنى والأقصى يحدثُ ما لا يُمكن إصلاحُه. ■ ونحنُ نعلمُ على سبيل المثال - دون أن نُعلِن ذلكَ - أن حديقة "فيلا شارا" استحالت مجدَّداً صورةً أُمعنُ في التقاطِها، تُطرق بصرها إلى الأرض جرَّاء الضوء السَّاطع، تُسدِّد حسابَ هذا ال
نبيل منصر أنا وكتابي في الشرفة، اللَّقلاقُ في صَومَعتِه. بِعَينيَّ أجوسُ سطوراً ضئيلةً مِن قصيدة نثر، واللقلاقُ يَطيرُ فجأةً من أعلى وَحْدتِه ليُحوِّم قريباً مِن مَصابيح الشارع. تُضيء الكلمات تحتي أكثر مِن المتَوقَّع، فارِدةً ريشَها الأبيض، لِتحمِلَني أجنحتُها إلى الصومعة. اللَّقلاقُ لا يَر
أصالة لمع لولا الطريق لكان الوصول بلا طائل.. «لنا في الخيال حياة» يقول الرجل الذي جعلني شاعرة. «ولي في الطريق خيال» أقول وأنا أحاول أن أكون امرأة عادية تصمد يوماً آخر… أرتّب الاحتمالات في مخيلتي أرسم طرقاً ممكنة وطرقاً مستحيلة، طرقاً مباشرة وأخرى دائري
سعد سرحان مطر المطرُ بجدائِلْ هذا العامَ أورقتْ قرونُ الأيائِلْ. ■ غاية لا لأجلِ الثمارْ لأجلِ الطّيور يسقي الأشجارْ. ■ مجرّة كمثلِ مجرّةْ ستبدو من التّراب تلكَ الزّهرةْ. ■ ياقوت يا له من مقلبْ: حسبتُها ياقوتًا ثمار القَطْلَبْ. ■ توضيح ثمّةَ الأزهار وثمّة اللّوزْ وثمّة أزها
جمال البدري أنت آخر حوريــة من البحـــر؛ بعدك سيكون المنفى أو الــنّار… أنت آخراهتزاز ضربني كزلزال يا قمري؛ وسيدة جميع الأقمــار.. ويا نحلة روت من رحيــق جمـال. هل إلينا جاءت من عالم خيـــــال؟ كما جاء الجنّ من وادي عبقر؟(*). فمنْ سيكتب قصائدًا للشعـــــــراء؟ يا إلينا؛ أنت أجمـل ن
شفيق الإدريسي الآن… وحَفريـات ذاكرتِـي، محشُـوّة بِسلَّـم من الأوجَـاع اقتفيْـتُ دلالة الصِّبَـا أتلمَّـس كلّ الأرصفَـة التي عبـرتُ منهَـا أكتفِـي بِوسادة السكينَـة أعْـزفُ قيثارتِـي وأنَــام ٭ ٭ ٭ كيْـف أصبحتْ ابتسامتِـي ألَمـاً لِغيْـري اَنَـا الـذي أخرجْـتُ من سَـواد الزمـا
دريد جرادات لا أذكُرُ ذاكَ اليَوم يا اللّه لكِنّي وُلِدتُ في عام الحُزنِ كَما قال لي أهلُ الدُنيا قالوا أنّي مَلأتُ الكَونَ صُراخاً وحُزناً وكأنّي أبحَثُ عَن شيءٍ مَفقود لَم يَكتَرث لي أحَدٌ منهُم أو شَعَرَ بِحُزني أو حتّى بوجودي وأسَرَّ لي أحَدُهم بِما يِشبه قولَ العرّافين أنّي كنتُ أ
جبار ياسين في المساءِ الأخير بين جلوةِ الشّمس والهزيع المقمر مِنَ اللّيل أقول لنفسي: لم تخسر حياتك كلّها عشقتَ النّساء وقضيتَ نصفَ حياتِكَ تحدّقُ في السّماء تذوّقت كلَّ الثّمار ثمار الشّجرِ وثمار كرومِ العنبِ مشيتَ بين الحقولِ تغنّي وصادفتَ نساءً تقلّلتَ بهنَّ تحت أشجارِ جوزٍ وعاشرتَ أُ
عبد الجواد العوفير شيمبورسكا عالٍ، ورزين فيه مطرٌ لا ينقطع، وطرق طويلة بلا وصول ليس جنسيا، لكنه يحفز على الجنس فيه سعال متواصل، وبردٌ حميمي اسمك لا يقودني إلى الشعر أبدا بل إلى البكاء المتواصل. ٭ ٭ ٭ مصيدة للنسيان لأن اليوم المطر لا ينقطع لأن رفاقي أصبحوا عبيدا للعمل اليومي لأنني نسيت
نزار حسين راشد هنا تقفين على أرضك شامخة تحت كُل هذا الدّخان هنا تعلنين بلا أي لبس ولايتك التي تحاول أن تنتهكها القذائف فوق حدود الزمان و فوق حدود المكان لك ما بين الرّمل والبحر وبين التراب وبين السماء لك كل هذا الفضاء الذي يشبه وجهه ملامح الحرّية التي ترسمين بالدم واللحم والآيات وال
أوس أبوعطا إلى إبراهيم النابلسي ارفع الرمحَ عاليا وعلّق عليه بيان الإدانة والتصدي بالاستنكارات الجبانة.. فرماحُ فلسطين لا تنكسر وعاصفتها لن تنحسر. كسرةُ الخبز التي تركتها بجانب صحن الزيتون تصدت لوابلِ الرصاص الطّيورُ التي تعشش في زوايا البلدة القديمة حيث الحجرُ يُسربل الحجر تصدت لوابل ا
نمر سعدي شرفةٌ للقصيدة هذهِ شرفةٌ للقصيدةِ أم فسحةٌ للخواءْ؟ زقاقُ العناقِ الضروريِّ أم شاطئٌ قاحلٌ نتنادى على كلِّ أشباهنا فيهِ أو نتصادى مع الغرباءْ؟ هنا عابراتُ يمِّسدنَ شعرهنَّ على رجعِ موجِ الغناءْ وندامى يمرُّونَ في الريحِ أو يحرثونَ مدى البحرِ بحثاً عن اللا حقيقةِ والما وراءْ القصي
وليد الشيخ مثل حفنةِ وجعٍ لذيذ أعطتني إيمان رائحتَها قبل أن تفتح باب السيّارة وتخرج. أظنُّ أنّها شتمت بأفعالٍ ساخنة ومفرداتٍ لم يعُد يستخدمها أحد رجلاً أحبّته امرأة امرأة تفتح باب السيارة وتنزل عند تقاطُع شارع يفضي إلى مستشفى الندم. قبل قليلٍ أقصدُ قبل ثلاثين سنة كنّا، أنا وإيمان، نشرب ب
سهيل نجم لمّا كان البحرُ أمنيةً جلسنا غامضين صباحاً نتحدَّث مع الموجِ عن مراكبَ أخذَها الريحُ إلى المنفى وما عادت. كان الموجُ مثقوباً بالخوف وبأغنيةٍ منسيَّة تيبَّست على الشفاه. حتى وقفنا أمام الباب: يا بحرُ افتح سرابَك لأشباحنا، يا بحرُ افتح! الفراديسُ تنأى أو يأكلها بأسنانه اليأس.
معتز رشدي إلى كريم حنش أنا في الهاوية. يُرمى إليّ طعامٌ قليل. يزورني في حلمي قلةٌ: أمي، مدينةُ الثورة (خاليةٌ من قاطنيها!) والغراب. أخشى أن يُهالَ عليّ التراب وأنا فيها. تورونتو2020 ٭ ٭ ٭ موعد أخلف الجميع موعدهم معي. الله ـ مثلاً – في كُلِّ مقعدٍ فارغ. تورونتو 2020 ٭ ٭
عبد الكريم الطبال 1 لا يستطيع النهرْ أن يكسر الكمانْ لأنّه الكمانْ 2 كمنجةٌ خضراءْ تسألني متى فقدتَ أصبعيْكْ 3 قلتُ للبحر: ماذا تقول هذه النوارس؟ فقال لي: اسأل سليمانْ 4 أيتها الجبالْ هاتي لنا أيديكْ فالسفح هوّةٌ بلا قرار 5 أيتها الدوائرْ في النهر والزمان متى ستستقيم؟ 6 عندل
منصف الوهايبي إلى رشيدة هُوَ لم يزلْ في بيتنا.. في ركنها المعتادِ.. حيثُ تطلُّ منه على الحديقةِ.. بَارداً (كعظامِها في الأرضِ) منطفئاً.. أحدّثُه.. فيرمشُ لي.. ويغمضُ عينَه حينا.. ويَفتحُها أقولُ كأنّه يغفُو.. أقول لعلّه يصْحُو.. أقولُ كأنّهُ سيضيءُ قضباناً وعيداناً.. وأحياناً أقولُ كأنّه
فراس سليمان 1 الذي وقف على حافة الجِسر نجحَ هذه المرّة في القفز إلى طفولته. 2 الأحمق يريد أن يكتب روايةً في سطرين عن لمعة عينيِّ امرأةٍ عندما رأته عن المسافة بين يديه المرتجفتَين وجسدها لكنّه انتبهَ أنّه يعانق قطعة من الهواء الأحمق واقفٌ أمام الشبّاك يريد أن يكتب قصة قصيرة عن شارع خاوٍ