
خالد الحلّي
صوفيّانْ
كانا يفترقانِ ويلتقيانْ
قالَ الأوّلُ للثّاني:
ما زلتُ أُعاني
هل سيظلُّ كلانا
يَبْعُدُ عَنْ صاحِبِه،
لا يتركُ عنوانا
قال الثّاني:
روحانا تلتقيانْ
في كلِّ زمانٍ ومكانْ
هل سيظلُّ النّسيانْ
ينخرُ في ذاكرةِ الإنسانْ؟
دَعْني أتذكّرْ شيئاً ممّا قالْ
شمسُ الدّين التبريزيّ:
* قَرِّبْ نفسَكْ
مِمّن يمنحُ قلبَكْ
آفاقاً من نورْ
ويؤكدُ أنّكْ
يُمْكِنُ أنْ تغمرَ دنيانا
ببحارِ سُرورْ
* حينَ تُسافرُ خُذْ ما يكفي من وَرْدْ
قَدْ تَلقى بطريقِكَ مَن يَستأهِلهُ.
قالَ الثاني،
أعجبني ما قال التبريزيُّ، وأشجاني
لكِنْ دَعْنِي
أتذكّرْ شيئاً
ممّا قالَ جلال الدّين الروميّ:
* لا تَبْعُدْ عنِّي
فبوجهِكَ شمسٌ للّروح
* إن غنيتَ لعِشقِي بلغاتٍ لا تُحصى
تبقى فِتْنَتُهُ الأجملَ والأبهى
بّيْنَ لغاتِ الكونْ
* هم دقّوا للحرب طبولا
لكنّا لا نقرعُ طبلاً إلا للحب
ما ورد من استشهادٍ بأقوالٍ للتبريزي و ابن الرومي، حافظ على الجوهر، ولكن صيغ وفق ما تتطلبه الأوزان والموسيقى الشعرية.
شاعر عراقي