دردشة بين صوفيّين

2022-03-15

خالد الحلّي

صوفيّانْ

كانا يفترقانِ ويلتقيانْ

قالَ الأوّلُ للثّاني:

ما زلتُ أُعاني

هل سيظلُّ كلانا

يَبْعُدُ عَنْ صاحِبِه،

لا يتركُ عنوانا

قال الثّاني:

روحانا تلتقيانْ

في كلِّ زمانٍ ومكانْ

هل سيظلُّ النّسيانْ

ينخرُ في ذاكرةِ الإنسانْ؟

دَعْني أتذكّرْ شيئاً ممّا قالْ

شمسُ الدّين التبريزيّ:

* قَرِّبْ نفسَكْ

مِمّن يمنحُ قلبَكْ

آفاقاً من نورْ

ويؤكدُ أنّكْ

يُمْكِنُ أنْ تغمرَ دنيانا

ببحارِ سُرورْ

* حينَ تُسافرُ خُذْ ما يكفي من وَرْدْ

قَدْ تَلقى بطريقِكَ مَن يَستأهِلهُ.

قالَ الثاني،

أعجبني ما قال التبريزيُّ، وأشجاني

لكِنْ دَعْنِي

أتذكّرْ شيئاً

ممّا قالَ جلال الدّين الروميّ:

* لا تَبْعُدْ عنِّي

فبوجهِكَ شمسٌ للّروح

* إن غنيتَ لعِشقِي بلغاتٍ لا تُحصى

تبقى فِتْنَتُهُ الأجملَ والأبهى

بّيْنَ لغاتِ الكونْ

* هم دقّوا للحرب طبولا

لكنّا لا نقرعُ طبلاً إلا للحب

ما ورد من استشهادٍ بأقوالٍ للتبريزي و ابن الرومي، حافظ على الجوهر، ولكن صيغ وفق ما تتطلبه الأوزان والموسيقى الشعرية.

شاعر عراقي







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي