
منصف الوهايبي إلى رشيدة في ذكرى رحيلها ليمونةُ البيت التي كانت تُسَمّيها رشيدةُ «أُخْتَنا» خضراءُ مورقةٌ كحُزني.. الحزنُ كالخابورِ أخضرُ مُورقٌ أبدَا ٭ ٭ ٭ وجهَ النهار.. أنا.. وآخَرَهُ.. كهذي الشمس أطلُعُ بُرتقاليّاً.. وأغرُبُ مِثْلَها الليلُ متَّكِئٌ عليَّ.. أنا أُوَسِّدُهُ ذ
علي صلاح بلداوي على حجارةٍ كأنَّها رأسي أمطرقَتُكِ هذهِ المرفوعة منذ أن نعقَ الغرابُ على شَجرة البيت وتمرَّغَ عصفورٌ بسحنةِ الفجر البارد وصمتهِ؟ أمطرقَتُكِ هذه التي تَنزلُ على حجارةٍ كأنَّها رَأسي ورأسي في ضربة المطرقة صلدٌ ولا يتهشَّم! رُبّما هي الساعةُ تَجلد الوقتَ وتدفعهُ مُسرعاً في بَرار
عادل الحنظل تباهى .. لأنكَ في غُربةٍ ليسَ فيها سواكَ رسولُ وكلّ النساءِ تراهُنّ حورا أتينَ ولمْ يعْيَهنَّ الدخولُ فلا الليلُ يَبكي الظلامَ ولا يجعلُ الشمسَ حَزنى الأُفولُ وغنّي بها ما تشاءْ فلستَ بأرضٍ يُحرَّمُ فيها الغناءْ وعِشْ بين رقصِ الزهورِ وهمسِ الهواءْ فما غيرُ عزفِ النسيمِ اب
سومر شحادة وقُلْ شُكراً للعصافير التي أَذِنَتْ لِلفجر أنْ يأتي وإلّا لأحالَ قَتلُك الأزهارَ والآدميّين الليلَ الفائتَ من كتلة الغضب التي تصاعدت في الصمت، مِزقاً وسفائفَ. لأحالَ سكاكينكَ خردةً وقلاعكَ عَصْفاً وكان يمكن لحرّاسك أن يقتلوك ولعسسكَ أن يُخبروا عنكَ الطرقات لكنْ أيُّها الكا
عبدالسلام فايز أتسلّقُ جِدَاركَ الأزرقَ ليلاً حين يغفو الناس أقتفي أثرَكَ هناك وأنتَ لا تدري.. وأعرّجُ على مُتَابعيك واحداً تلو الآخر.. لأحسدَهُم وهم في غفلةٍ من أمرهم.. أستاءُ مِمّن يحاولُ إغراءَك أو تَحِيّتَكَ بشكلٍ مُنمّق فأتشهّى أنْ لو كان للحظرِ أكثر من كَرّة.. لأتخلّصَ من كابوس الحُب
محمد مجد أرض الكنانة منبع الأدباءِ أرض الكنانة مرتع الشعراءِ أرض الكنانة منزل الحكماءِ أطوف بين جوانحي وأهيم بين هواجسي وأسير بين دفاتري أقلب التاريخَ أدون السطورَ أراقب صحراء الكنانهْ وأبوح بلفظ السعادهْ ترحب بي رمال الضيافهْ ويأسرني جمال الحضارهْ وأذوب بين جنانها شوقا لأرض الأنبياء
علي حبش بغداد دمعة داسها القطار وتبخّر الاصدقاء مع الغيوم. الدموع كل يوم أنظر الى حياتي وهي تنخفض مع الزجاجات الفارغة في المطبخ كل يوم أتسلى بالدموع وهي تنقلب على الطاولة قرب السرير. حبيبتي البعيدة لقد تفطّر الحب على جدران المنزل ولم يعد صالحاً للاستخدام ولم يعد في القلب غير الد
سهيل نجم أيها القادم يا يأسي ما أجملك! زهورك السود اللامعة تتلع برقابها من بين الغيوم وتدفعها الريح لتغطي السماء. منذ الأزل وأنت تدور في رأسي. كنتَ صغيراً وكبرتَ، كنتَ شكاً وأمسيتَ يقيناً. عالياً كالجرح المفتوح تمطر قطراناً وأغاني شعثاء. ها هي أعيادك تهل طوال الوقت حتى صر
حازم العظمة القصائد لا تُؤلَّفُ ولا تُكتَبُ... القصائد لا تُؤلَّفُ ولا تُكتَبُ... إنّما، كحورياتِ البحرِ في الليالي المقمرة تعبرُ من المياه العميقةِ إلى الشاطئِ... إنمّا في غبشِ الفجرِ تعبرُ من سياجاتِ الحقول... أو تهبطُ على سطوح البيوتِ تطوي المناماتِ ترشُقُ النائمين على السطوحِ بماء ا
سهيل نجم مبلَّلٌ بالأضاحي وموسيقى من الجلال المُراق. لغة مبهمة، ومدن مدفونة بنهار ساطعٍ وحكايات تهرّبت من أردان تاريخ مُهلهَل، أنا، حفنة رمال تتفتّق منها عيون نمل. الأمس كان لي زهرة خشخاش واليوم لي دفلى. نبوءة من حجر أخذتني إلى الجبل حيث الهواء مغلّف بقوارير وحيث الشعراء أنبياء مزيفون
جمال أزراغيد الحَياةُ دَمْعَةٌ كُوِّرَتْ في مَحاجِرِ الكَونِ لَمْ أَرَ فيها إِلّا صَوْتًا تَأَخَّرَ في الوُصولِ إِلَيّ عَلى سَطْحِها أَتَمَرْأى كَنُقطَةِ ضَوْءٍ تَتَراءى مِنْ بَعيدٍ تَحْتَ سَماءٍ مُغَبَّرَة حينَ أَمْشي وَلي رَجاءٌ إلى الحَياة يَعْوي الدَّمْعُ في الطَّريق كَيْفَ أَصِلُ وَ
عبد الكريم الطبال خارطة أُخرى قلتُ للغيمةِ ظلّي في بيتكِ تكفي امرأة واحدةٌ تبكي شجناً هذا العالمْ قلتُ للجندُبِ ظَلْ في عشّكَ لا عرسَ لدينا لا نايَ في الأقصابْ لكي نرقصْ قلتُ للدمع القادمِ ظَلْ في كهفكَ الغرقَى كُثرٌ لا يُحصوْنْ قلت للنملةِ ظلّي في وكركَ البيدرُ موصود وفي الباب
عبد اللطيف السعدون أعطي وجهي للجدران أبحث عن كوة ضوء فيها تصطدمني آثار العفن وخيوط لعناكب فارة وبقايا حشرات ميتة أرفع رأسي نحو السقف أبحث عن نجمة تقفز من مكمنها يصفعني شق أسود وخطوط مكسرة لحديد بارد وتراب أحمر يعصف بي تمتد يدي.. تمسك وجعا في خاصرتي اليمنى في خاصرتي اليسرى أرهف سمعي لن
سعد سرحان غابة غابةٌ زرقاءْ سِباعُ الطّير ملوكها هي السّماءْ. ■ حديقة لا تاريخ للحديقة عند الأطفالْ حَسْبُهُمُ الأراجيح والظّلالْ. ■ شعائر لأجل الأرغفةِ والفطائرْ كَمْ من شعائرْ؟ ■ اكتفاء له عَيْنَا صقرْ فما حاجته إذن لقرنيْ ثورْ؟ ■ هوية ليس أحدًا هذا البلدْ لكنّه ليس لا أح
لطفي خلف هل غادر الشعراءُ ساحات الكلام؟ هل قاوموا هل عايشوا زردَ السلاسل في زنازين الظلام؟ هل أعلنوا إفلاسَهمْ؟ أم أنهم رضخوا لإعلان السلامْ؟ ! ٭ ٭ ٭ خذ يا رفيقَ العمر مجدافي لتكملَ رحلتي وارحل رعاكَ اللهُ عن فوضى «النظامْ» ٭ ٭ ٭ مرّتْ عليَّ نسائمُ الشهداءِ إذ فاحَتْ روائ
منير الإدريسي غيومٌ بيضاء تربضُ هناك، في هذه الظهيرة فوق أسطح البنايات على هضبة الدُّوم، والنهر. ناصعة تتقلّبُ في نفسها ببطء... مخاض لفائض الشكل من مخزون قويٍّ من الضوء وماء المحيط المتبخِّرِ. برهانُ رسّامي القرن السابع عشر... صافية تنعكس على صفحة هذا النّهر... صابونة للرُّوح. من يتجرّأ
حسين بهيّش اختصارات اختصارُ الليلِ جُرح عميق مثلَ البئرِ وعذبٌ أيضاً مثلَ دمعة طفل أطيرُ على جنح حُلمٍ إلى الضفّةِ الأخرى لا فوانيس هناك أتكوّمُ مثلَ كومة قشٍ اُشعلُ نفسي ليلاً وأتطايرُ نهاراً مع أوّلِ هبة ريح مثلَ الرَّماد. اختصار النهارِ في النباتاتِ مخضوضرةً في الشُّرَفِ المطلّة ع
أديب كمال الدين غيمة المجهول تمنّيتُ لحرفي أن يكونَ قطرة ماء تهبطُ من غيمةِ النّار، لكنَّ أمنيتي – وا أسفاه- كانتْ هباءً منثورا. فغيمة النّار، أعني حياتي، تستبدلُ ألوانَها وفساتينها ورقصتَها الوحشيّةَ أبدَ الدهر لتصبحَ غيمةَ رماد أو غيمةَ صمغٍ أو حُبٍّ أو دمعٍ أو… فماذا أص