تكتبُ أخيراً

صافي قطيني "تَنقُصُني الكراهيةُ لأُحَب المسافةُ لأَظهر الصَّمتُ لأُقرأ تنقصني خوذةُ محاربٍ وسيفُه وبعضُ الدِّماء لأروي وردتي وأكسب خصمي في الحب" تكتبُ في مَفرشٍ ليس لك في بلد يلفُظُك كحرف أجنبيٍّ قرب أصدقاء الصُّور القديمة لذواتٍ بائدة حين كانت الأجنحةُ ألطفَ من المخالب المغروسة في ظهر


كان هناك

سميح فرج في المنزلِ قنينة ماء، شبّاك، منشغلٌ بالعائد، وحروف خاشعة، تصغي للضوء الرائق، والخافت، وكأن الضوء الخافت سرٌّ يلهمنا، مرتفع، ينساق إلينا، أفعمه الماتع، والشائق أيضاً، من غيب الظالم والمظلوم. في المنزل علبة ألوان، مِزق من ورق مائلة فوق الحائط، كانت ناقصة، يتنفس منها رجل، يغمض ج


صدى موسيقى لم تكن ردّة فعل

علي لفتة سعيد موسيقاي لم تخرج من معهدٍ لم تخنق نفسها في إبريقٍ من فخار الجدران المغلقة لم تنصت إلى بحّةٍ حنجرةٍ أكلها صدأ الخمول لم تعلن من أقبيتها، أن لها وقع السحر كي لا تطرب لنفسها لم تزحف للضوء المحروث في بساتين الصحف ٭ ٭ ٭ موسيقاي عزْف الشعر فيها يقبل القسمة على أنغامٍ من وجع الحروف


الشكل بالمغزى

 قاسم حداد فليس هناك شكل، بالمعنى التعبيري للكلمة، الا وكان محملا بالدلالة التي تنهض مع العناصر الفنية الأخرى. هل موت الشاعر شكل، أو مغزى؟ ليس سؤالاً للإجابة. إنه ضربٌ من مماحكة الموت. رغبة عميقة لنفيه على الأرجح. ٭ ٭ ٭ حتى عندما تتوقع موت صديق ظل يعاني من علته سنوات، لن تقبل الحقيقة عن


أسميتُكِ مريم

بو شعيب كادر المعركةُ في الداخل ترحلُ الطيور مع تغيُّر الفصولِ دون أن تأخذَ الإذن من أحد. ▄ اشتريتُ شتلةً وحين جئتُ بها إلى بيتي رفعتُها من جذعها  فكَّكتُ جذورَها برفق حفرتُ تربتها بيديّ، وغرستُها ثم رَشَشتها برفقٍ كما يرشّ اللهُ الجنّة وقلتُ لها أزهِري في قلبي الظليل. ▄ نَمَتِ ا


السرير… شكرا لهذا الموت

منصف الوهايبي إلى رشيدة مِنْ بيتِنا الريفيّ «بيتِ الماءِ».. لي هذا المُسجّى.. كنتُ قد أسمَيْتُه يوما سريرا.. تَذْكُرينَ سريرَنا؟ لم تسألي يومًا.. ولا أنا.. إنْ يكنْ من قَيْقبٍ.. من سَوْحَرٍ.. خَشَبٍ.. ومن سَرْوٍ.. وساجٍ.. أو حجرْ مُتسلّقَيْنِ به عناقيدَ البروق مُبلّليْنِ.. أتَذْ


رائحة العُشب

عبد الكريم الطبال رأيتُ على كفّها شجراتِِ رأيتُ على الشجراتِ حمائمَ ثم رأيتُ الحمائمَ تهدلُ ثم رأيتُ الهديلَ سماءً مُجنحةً ثم رأيتُ السماءَ على الأرضِ ثم رأيتُ على الأرضِ مَن يحضنُ الكفَّ في وَلهِِ ورأيتُ الذي يختفي في أصابعها مثل رائحة العشب الذي يشبه الياسمينْ. شاعر من المغرب


الانتماءات الجديرة بالعشب

علي أبو عجمية شريعة ملكيّة لا خضرةٌ في الماءِ، لا أثرٌ على السّروِ السَّعيدِ، ولا أنا جَرَسٌ خَفيضٌ يطلق الأصوات جهراً، كلّ ما في الأرضِ محراثٌ لخيلي. عفّري يا خيلُ إني سابقٌ روحي إلى حتفِ الغُبارِ وسَرجُ أيّامي... سِراج. الضوءُ يركب ظلّهُ لينال من خصمي التمهّلُ كلّما سنّ الشُعاعُ شريع


فارٌّ من خطيئةٍ لم أرتكبها

علي صلاح بلداوي على جَبهتي تحسَّسته موشومًا - اسمي - وليس من مرآةٍ كي أقرأهُ فيها. إنَّني في عَراءٍ لا يُشاركني فيه سوى ظلّي مستوحشًا يطأُ أرضًا غريبةً للمرَّة الأولى تناديه أشباحٌ من خلفهِ وفي جسدهِ رعشةُ الغريب ويجرُّه التيه من أمامهِ فينقاد خلفه وفي خطوتهِ عثرةُ هالكين. عليها أيضًا ص


أمْشِي على ظلّي

شفيق الإدريسي أمْشِـي على ظلّـي يسكنُنِـي الذُّعـر والوهَـج والهذيَـان أغُـوص في رحَـاب العَتمَـة مُنكفئـاً بأوراق الكوابِيـس والخُطُـوات المَـذعُورة لسْـتُ أدري… مِـن أيْن ينسَـابُ الحِبْـر المتوهِّج إلى أحلامِـي… مِـن أين يغْـزو الضَّبـاب الأسْـود شُرفَـات ذاكرتِـي تل


عطش وراء المدينة

محمد خليل أيّ ماء يكفي عطش المدينة؟ ربما النهر انجرف شمالاً وترك لنا الضفّة الثانية؟ طويلٌ هو الدرب تذرعه قوافلُ الظمأ وينام الليل عطشاً مثل المدينة. ■■■ تطاردني البنادق إلى حيث الوداع الذي لا يعود تحاصرني ظلمة حالكة نحو الغد وما بعده وما لبثنا إنها آخر المراّت كم عليَّ الغرق، كم علي


شهوةُ الحربِ والحبِّ

وليد الزوكاني الزَّمَانُ مُوغِلٌ في الشَّيْخوخَةِ في جُيوبِهِ العَميقَةِ جثثٌ لم تَسْتَضِفْها المَقابِرُ قَادَةٌ منْ ورقٍ، ملائِكَةٌ، شَياطينُ آلِهةٌ تزْحَفُ من مَعابِدِها ليْلًا كديدانٍ نَهْمَةٍ طَبَقٌ من أبرياءَ بِآمالٍ ذابِلَةٍ لِشاي المَساءِ. في جُيوبِهِ صَلِيلُ السِّنينِ البَعيدَةِ و


في جسد الكلمات

عبد الكريم الطبال منذ أوّل صوتٍ وأوّل عشبٍ وأوّل هاجسْ منذ أوّل فصلٍ تبرعمَ بين اليبابِ وبين الحديقةْ رأيتكِ تلتحفينَ بأوّل صوتِ وتنفعلين بأوّل هاجسْ رأيتكِ حاسرةَ الرأسِ تائهةً في جذور الشتاءِ في اخضرار الورقْ في عروق الأصابعِ في جسد الكلماتْ رأيتكِ حائرةً تسألين الحِجارة والرمل


كاتب هندي يرصد الاتّجَاهات الموضوعيّة والفنيّة للشاعر الإماراتي شِهَابْ غانم

القاهرة - يجول الكاتب والأكاديمي الهندي الدكتور محمد منصور الهدوي في كتابه "الاتّجَاهات الموضوعيّة والفنيّة في شِعر شِهَابْ غانم" في العوالم الإبداعية للشاعر والمترجم الإماراتي الدكتور شهاب غانم، متلمسا جوانب الجمال فيها . وتناول  الكاتب الأغراض الشعرية المختلفة التي تناولها الدكتور شهاب غان


الطِّفل الأسبارطي

نبيل منصر رأسي لُفِظَتْ في الطريق. وبسرعةٍ، قبل أن أتدحرجَ أسفل الجبل، تَحرّرتُ مِن أرديتي الوَردية. فَعلتُ ذلك بأظافري، دون أن أهتمَّ لِسياط الشمس والبرد والأمطار. تحت جِلدٍ كنتُ أركض، وكأنّني أركض تحت سَقيفة ثابتة في وجه الرياح. كُلُّ شَيء في العالَم ليس بحَوزتي، لكن عينيَّ داهيتان في ا


أين المقعد الخلفيّ؟

جو قارح الآن، وبينما الأشجار تهرب نحو الوراء، أسمع صوتي بوضوح، أشعر بكل حفرة يسقط فيها، وهل من أذن دافئة تضمض له جراحه؟ في المقعد الخلفيّ، الحياة تمرّ أبطأ من المعتاد، تراها من بعيد، تزحف على طول الخطّ المقابل، ولا تصادف أمامها حائطًا تصطدم به، أو ضوءاً تغفو في نوره، أو غروبًا بريئًا ت


تفاصيل مميتة

جو القارح كنت أفتّش عن وجهي في برك الماء، لكنّها ما أمطرت بشدّة سنتها، اكتفيت بمرآة غرفتي، وعينين لمّاعتين كنافذة بعد عاصفة، لكن ما من شتاء، وما من زجاج ليتشمّس. كان وجهي وجهتي، مصبّ محاولاتي الفاشلة، الاعتناء ببشرةٍ لا تفهمني، هيكل يهبط نقمةً على روحي، يفصلني عن الزّحف اعتذار، لا أنوي


من أين أدخل في الوطن؟

حسن عبدالله   ودخلت في بيروت... من بوابة الدادارة الوحيدة شاهرا حبي ففر الحاجز الرملي... وإنقشعت تضاريس الوطن من أين أدخل في الوطن... من بابه؟ من شرفة الفقراء؟ أتيت يا وطني صباح الخير... كيف تسير احوال القرى والقمح والثلج العظيم... مجدنا والارز يا وطني… يا وطني اريدك عاليا كال







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي