لا بغداد قرب حياتي

2023-03-19

علم العراق (مواقع الكترونية)

علي حبش

بغداد

دمعة داسها القطار

وتبخّر الاصدقاء

مع الغيوم.

الدموع

كل يوم أنظر الى حياتي

وهي تنخفض مع الزجاجات الفارغة

في المطبخ

كل يوم

أتسلى بالدموع

وهي تنقلب على الطاولة

قرب السرير.

حبيبتي البعيدة

لقد تفطّر الحب

على جدران المنزل

ولم يعد صالحاً

للاستخدام

ولم يعد في القلب

غير الدم الأبيض

وحبيبتي البعيدة.

شظايا

الشظايا التي أصابت حياتي

في بغداد

عبرت المحيط

واخترقت النافذة.

الطبيب

لم يجد الطبيب

في قلبي غير

حبيبة واحدة

وآلاف البنادق.

الباص الأحمر

لا طيور في ساحة الطيران

ولا باص أحمر يقترب من حياتي

وحدها الشظايا

تتجول في القلب ليلاً

وتختفي في الصباح.

خلف المحيط

الحياة تضيء الاصدقاء

قرب دجلة

وأنا أتدافع مع الدموع خلف المحيط

ما الذي سأفعل بهذي الحياة

وهي تبتعد عن حياتي كل يوم.

غرفة النوم

اي ألم سيسيل

قرب السرير هذا اليوم

كلهم ذهبوا

الزوجة إلى البلاد

وأطفالي صوب أحلامهم

والقصائد للجريدة.

لقد أكل الصدى غرفة النوم

وازدحم الليل بالنبيذ.

استكان الشاي

أحزاني لا ترتفع

تتجوّل في المنزل

وتطفو في استكان الشاي.

احلامي ايضا

تصطدم بالسقوف

ولا ترتفع

وحدها الصواريخ

ترتفع عالياً بالقتلى

وتبصق على الجميع.

الرصاص

رصاص يتبعني في السرير

كل يوم

يخدش أحلامي.

لا حرب هنا

ولا جنود في الجريدة

فمن اين يأتي هذا الرصاص.

(ديمون، ايوا، الولايات المتحدة)








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي