مَحاجِرُ الكَوْنِ

2023-03-15

جمال أزراغيد

الحَياةُ دَمْعَةٌ

كُوِّرَتْ في مَحاجِرِ الكَونِ

لَمْ أَرَ فيها إِلّا صَوْتًا

تَأَخَّرَ في الوُصولِ إِلَيّ

عَلى سَطْحِها أَتَمَرْأى

كَنُقطَةِ ضَوْءٍ تَتَراءى مِنْ بَعيدٍ

تَحْتَ سَماءٍ مُغَبَّرَة

حينَ أَمْشي وَلي رَجاءٌ إلى الحَياة

يَعْوي الدَّمْعُ في الطَّريق

كَيْفَ أَصِلُ وَالعَواءُ يَدبُّ لَجوجا

بِمُحاذاةِ نَهْرٍ يَجْرِفُني

إِلى أَعْماقٍ

تَنْثُرُني عَقيقاً

في ذاكِرَةِ الضِّياءِ

لَكَمْ حزِنْتُ مِنْ عَماءِ الأَماني

فَوْقَ قَدَمَيّ

المُضَمَّخَتَيْنِ

بِرائِحَةِ أَرْضِ الرّياء.

كَيْ لا يَجِفَّ النَّهْرُ

أَتَمَسَّكُ بِأَحْزاني المَطْمورَةِ في حِذاءِ الوَقْتِ

أَتَسَلَّلُ إلى أَعْماقِ الوُجودِ أَبَدَ العُمْرِ

كَصَوْتٍ جَريحٍ

فَكَّتْهُ الرّيحُ

مِنْ فَمِ الثُّعْبانِ

يَوْمَ نَزَلْتُ بِذاتي

غَريباً

أَسْتَفْسِرُ عَنْ أَحْرُفٍ حُرِّفَتْ عَلى جَبيني

عَنْ كَلِماتٍ تُرْخي ظِلالَها

فَوْقَ جِسْرٍ

يَرْعى ارْتِباكَ العالَمِ في قَبْضَةِ يَدي.

شاعر مغربي








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي