حين يوقظكَ الحُبُّ ليلاً

2023-03-22

عبدالسلام فايز

أتسلّقُ جِدَاركَ الأزرقَ ليلاً حين يغفو الناس

أقتفي أثرَكَ هناك وأنتَ لا تدري..

وأعرّجُ على مُتَابعيك واحداً تلو الآخر..

لأحسدَهُم وهم في غفلةٍ من أمرهم..

أستاءُ مِمّن يحاولُ إغراءَك أو تَحِيّتَكَ بشكلٍ مُنمّق

فأتشهّى أنْ لو كان للحظرِ أكثر من كَرّة..

لأتخلّصَ من كابوس الحُب

وما أنا ببالغٍ ذلك..

أريدُكَ كما أنت..

بِفَوضَويّتِكَ وتَجَاهُلِكَ لي..

بِوَجهِكَ الذي يَشِيْحُ عنّي في زقاقِ الحيّ..

بِتَرفّعِكَ عن مصافحتي

وكبريائِكَ المُعَنّى..

أريدُكَ لو اسماً أو ذكرى أو صورة..

لو ماضياً أنامُ على استعادته ليلاً مع هاتفي النقّال..

أريدُكَ لو حَطّمْتَني أطلالاً..

فالأطلالُ خيرُ ما وقفَ عليهِ العاشقون..

مهلاً لا تُعرِض..

في جُعبتي قصيدتي الأخيرةُ لك..

خُذها ولا ترحل حتى الحرف الأخير..

بعضُ النهاياتِ جميلةٌ رغم سَوْداويّتها..

أمهلني حتى ألمحَ ردّاتِ فِعْلِك وأنتَ تقرأ..

متَيْمُكَ لن يرحل..

ولن يرحلَ سوى بضعةٍ مني ماضيةٍ معك إلى ما وراء الحُب..

أمّا أنت، فَباقٍ إلى ما بعد الأبد.

شاعر فلسطيني







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي