من مسامات الكلام!

2023-03-12

لطفي خلف

هل غادر الشعراءُ ساحات الكلام؟

هل قاوموا

هل عايشوا زردَ السلاسل

في زنازين الظلام؟

هل أعلنوا إفلاسَهمْ؟

أم أنهم رضخوا لإعلان السلامْ؟ !

٭ ٭ ٭

خذ يا رفيقَ العمر مجدافي

لتكملَ رحلتي

وارحل رعاكَ اللهُ

عن فوضى «النظامْ»

٭ ٭ ٭

مرّتْ عليَّ نسائمُ الشهداءِ

إذ فاحَتْ روائحُ مجدهم

فتشتتْ فوق الشفاهِ قصائدي العظمى

كأسرابِ الحمام

٭ ٭ ٭

وجعي تدحرجَ

– مثل أحجارٍ برأس التلٍّ

نحو القلبِ فاستلقى ونامْ

٭ ٭ ٭

ضاقت مساحة هامشِ الأفراح

من حولي

فصلى اليأسُ في حقلي وصامْ

٭ ٭ ٭

الهمُّ أفيوني

وحارسُ مركبي

ما دام جاسوسُ النوارسِ

حول شطِّ السرِّ حامْ

٭ ٭ ٭

ألقتْ فلسطينُ التحيّة

في حريرِ الوهم

فانتعلَ المدحرجُ بالهموم

على شواطئ غزة الثكلى

حذاءَ بسمتِهِ

ليكتبَ بالسخامْ:

«جسدُ العروبة شامخاً

قد أفرز الشعراءَ

من جلدِ الكتابةِ

خارجَ النصِّ بعيدا

ليفروا مكرهين اليومَ

قسرا

من مساماتِ الكلامْ»

شاعر فلسطيني








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي